الخلل يكمن في أن المسلمين بصورة كبيرة وليس بصورة مطلقة حاذو عن إتباع القرآن الكريم وما يوافقه مما ورد في كتب حول السنة النبوية وأخذوا يتمسكون بأقوال تحوم حولها الشكوك وتتناقض مع القرآن الكريم والأخلاق النبوية، وسلكوا السبيل الذي لا يحقق الرقي والسمو والتقدم والمساهمة في الحضارة الإنسانيةنسيمة كيف يمكن العودة لامجاد المسلمين ؟ اين الخلل و كيف الحل برايك؟
إضافة إلى التمزق والتفتت وذلك بكثرة الجماعات الإسلامية والفئات والأحزاب، و كثرة الصراعات و النزاعات فيما بينها، و نتائجه واضحة للعيان، وبال ودمار و فساد في الأرض و تفرقات و نزالات ما أنزل الله بها من سلطان، كل هذا باسم الدين ،و الدين براء منها .
كيف العودة ؟ أكيد ستكون بالعودة إلى كتاب الله و سنة نبيه و الإلتزام بما أمرا به على أكمل وجه ، لقوله عليه الصلاة و السلام : "تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما إن تمسكتم بهما كتاب الله وسنة نبيه"
الأمة العربية قادرة على استرجاع امجادها الحضارية والعلمية فتقدم الغرب حضاريا ليس الا بترجمة العلوم العربية و البحث فيها و تطويرها فكتاب الحضارة العربية لغستافلبون زاخر بما لدى العرب والمسلمين من العلوم والمعارف الجليلة .
و أول شيء حثنا عليه الدين الإسلامي الحنيف هو طلب العلم ، فنجد اهتمام المسلمين بمختلف العلوم شديدا في مختلف العصور بدءا بالعصر الاسلامي ثم العصر الاموي ثم العصر العباسي و العصر العثماني ،
و إن من الشروط اللتي إن استوفيناها أعدنا و لو جزءا بسيط من أمجادنا ، هي الحرية، الصدق في العمل . التشجيع المادي ، العدل ، الإخلاص في العمل ، توظيف الطلبة المتخرجين واستقطابهم ليخدموا بلدهم لانه من العار ان نجد مئات الشباب حاملي شهادات عليا عاطلين عن العمل .
فإن لم يتم تدارك الأمر و توجيه تلك الطاقات الشبابية توجيها سليما و تم إستغلالها كما يجب فاننا سنجد انفسنا في مستقبل قريب وقد عمنا الجهل من الرأس الى أخمص القدمين .
إذا كل شيء يتأتى بالعلم و العمل ، بالعلم و العمل نسمو و من دونهما ننحط .
و الله أمرنا به في أكثر من موضع في كتابه العزيز ، قال تعالى : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق) .وقال جل ثناؤه : ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لايعلمون ) .
( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله )
سررت بمرورك أخي الطيب
نورت
آخر تعديل: