الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم.. أمّا بعد:
من حكم خلق النوم أن جعله الله تعالى راحة للإنسان بعد تعب اليوم، فالنهار جعله الله تعالى لأجل كسب المعاش ولتحصيل الرزق وقيام الإنسان بشؤون حياته، فالجسم يبذل طاقته وتستنفذ قواه خلال هذه الأعمال النهارية، فهو بحاجة لما يجدد نشاطه ويعيد له طاقته، فكان النوم هو محطة الراحة للإنسان، رحمة من ربنا الرحمن، قال تعالى: {وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا} [سورة النبأ: 9].
قال ابن كثير {سُبَاتًا} أي: قطعا للحركة لتحصل الراحة من كثرة الترداد والسعي.
والنوم هو المحطة الأخيرة في يوم المسلم وقد تكون المحطة الأخيرة في عمره الدنيوي؛ لذلك أحاط الإسلام النوم بعناية كبيرة من آداب وأذكار والمداومة عليها.
قال ابن القيم: "النوم حالة للبدن يتبعها غور الحرارة الغريزية والقوى إلى باطن البدن بطلب الراحة".
مصطلحات النوم
القيلولة: هي النَّوم في الظَّهِيرة، قال صلى الله عليه وسلم: «قيلوا فإنّ الشياطين لا تقيل» [أخرجه أبو نعيم].
الغفوة: هي النومة الخفيفة كما في حديث أَنَسٍ قَالَ: «بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ذَاتَ يَوْمٍ بَيْنَ أَظْهُرِنَا إِذْ أَغْفَى إِغْفَاءَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا» [رواه مسلم].
السِّنَة: وهي الوسن والنعاس، قال تعالى: {لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ} [سورة البقرة: 255].
السبات: والسُّبَات النَّومُ وأَصْلُه الرَّاحَةُ ومنه قوله تعالى: {وجَعَلْنا نَوْمَكم سُبَاتاً} [سورة النبأ: 9].
النعاس: هو الوسن والسنة، وهو مقدمات النوم وإشارات لحاجة البدن إلى النوم، قال تعالى: {إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِّنْهُ} [سورة الأنفال:11].
الرقاد: قال تعالى: {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُود} [سورة الكهف: 18].
من صفات الله تعالى القيومية
النوم من صفات المخلوقات وليس من صفات الله تعالى الحي القيوم لأنّها مناقضة للقيومية وكمال الحياة؛ فخلق الله النوم ليفرق به بين عز الربوبية وذل العبودية، وليكون النوم فارقاً بين الخالق والمخلوق، عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ: قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِخَمْسِ كَلِمَاتٍ فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَنَامُ وَلا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَامَ...» [رواه مسلم].
قال الإمام النووي: "أَمَّا قَوْله صلى الله عليه وسلم: «لا يَنَام وَلا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ يَنَام» فَمَعْنَاهُ: أَنَّهُ سُبْحَانه وَتَعَالَى لا يَنَام وَأَنَّهُ يَسْتَحِيل فِي حَقّه النَّوْم; فَإِنَّ النَّوْم اِنْغِمَار وَغَلَبَة عَلَى الْعَقْل يَسْقُط بِهِ الإحساس, وَاَللَّه تَعَالَى مُنَزَّه عَنْ ذَلِكَ وَهُوَ مُسْتَحِيل فِي حَقّه جَلَّ وَعَلا".
آداب النوم
- كراهية نوم الإنسان وحده: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم نَهَى عَنْ الْوَحْدَةِ؛ أَنْ يَبِيتَ الرَّجُلُ وَحْدَهُ أَوْ يُسَافِرَ وَحْدَهُ» [رواه أحمد].
- عدم النوم في مكان غير مسور بالحجارة: «نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ يَنَامَ الرَّجُلُ عَلَى سَطْحٍ لَيْسَ بِمَحْجُورٍ عَلَيْهِ» [رواه الترمذي].
- النوم مبكرا: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَيْفَ كَانَتْ صَلاةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِاللَّيْلِ؟ «قَالَتْ: كَانَ يَنَامُ أَوَّلَهُ ...» [رواه البخاري].
- غسل اليد: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ نَامَ وَفِي يَدِهِ غَمَرٌ وَلَمْ يَغْسِلْهُ فَأَصَابَهُ شَيْءٌ فَلا يَلُومَنَّ إِلا نَفْسَهُ» [رواه أبو داود والترمذي]. والغمر: غَمَرٌ هو الدسم بالتحريك.
- الوضوء والنوم على الشق الأيمن: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاةِ ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأيْمَنِ» [متفق عليه].
- الوتر قبل النوم: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: أَوْصَانِي خَلِيلِي صلى الله عليه وسلم بِثَلاثٍ؛ «بِصِيَامِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ وَرَكْعَتَيْ الضُّحَى وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَرْقُد» [متفق عليه].
- كتابة الوصية:ِ قَالَ صلى الله عليه وسلم: «مَا حَقُّ امْرِئٍ مُسْلِمٍ لَهُ شَيْءٌ يُوصِي فِيهِ يَبِيتُ لَيْلَتَيْنِ إِلَّا وَوَصِيَّتُهُ مَكْتُوبَةٌ عِنْدَهُ» [متفق عليه].
- إغلاق الأبواب وتخمير الآنية وإغلاق النور: قَالَ صلى الله عليه وسلم: «أَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ إِذَا رَقَدْتُمْ وَغَلِّقُوا الأبْوَابَ وَأَوْكُوا الأسْقِيَةَ وَخَمِّرُوا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ وَلَوْ بِعُودٍ تَعْرُضُهُ عَلَيْه» [رواه البخاري].
- إطفاء النار: قَالَ صلى الله عليه وسلم: «لا تَتْرُكُوا النَّارَ فِي بُيُوتِكُمْ حِينَ تَنَامُونَ» [متفق عليه].
- الاكتحال بالإثمد: قال صلى الله عليه وسلم: «عليكم بالإثمد عند النوم فإنّه يجلو البصر وينبت الشعر» [رواه ابن ماجه].
- نفض الفراش: قَالَ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ فَإِنَّهُ لا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ».
- وضع اليد اليمنى تحت خده الأيمن: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنْ اللَّيْلِ وَضَعَ يَدَهُ تَحْتَ خَدِّهِ» [رواه البخاري].
- ينوي قيام الليل: قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ أَتَى فِرَاشَهُ وَهُوَ يَنْوِي أَنْ يَقُومَ يُصَلِّي مِنْ اللَّيْلِ فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ حَتَّى أَصْبَحَ كُتِبَ لَهُ مَا نَوَى وَكَانَ نَوْمُهُ صَدَقَةً عَلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ» [رواه النسائي].
- إعداد السواك قبل النوم: عَنْ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قال: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ لا يَنَامُ إِلا وَالسِّوَاكُ عِنْدَهُ فَإِذَا اسْتَيْقَظَ بَدَأَ بِالسِّوَاكِ» [رواه أحمد].
- يحتسب نومته: ينبغي للمسلم أن يفعل العادة بما فيها من أمور مشروعة لتتحول العادة إلى عبادة، وينال بذلك الأجر عليها، ويتحلى بالآداب المرعية من كل جانب من هذه الجوانب، حتى تنقلب العادة إلى عبادة.
- التوبة قبل النوم: ينبغي للمسلم أن يحرص على أن لا ينام إلاّ على توبة، وأن تحرص المرأة على أن لا ينام زوجها إلاّ وهو راضٍ عنها؛ قَالَ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا الْمَلَائِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ» [رواه البخاري].
فعلى الإنسان أن يتوب، فإنّ هذه النومة موتة صغرى، ولربما تكون آخر نومة ينامها الإنسان.
وضعيات النوم
الوضعية الأولى: على البطن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ هذه ضجعة لا يحبها الله» [رواه الترمذي].
يشعر الإنسان بعد مدة بضيق في التنفس لعدم استطاعة الصدر التمدد أو التقلص عند الشهيق أو الزفير إلاّ بصعوبة، ويلاحظ دوما ارتفاع نسبة وفاة الرضع الذين ينامون على وجوههم، وهذا الوضعية يكثر فيها الاحتلام والإنزال بسبب احتكاك العضو الذكري ممّا يهيج الشهوة، ويطرد النوم.
الوضعية الثانية: على الظهر
يؤدي إلى التنفس من الفم لأنّه ينفتح عند الاستلقاء على الظهر بسبب ارتخاء الفك السفلي، والتنفس من الفم عمل غير طبيعي، لأنّ الأنف بما فيه من الشعر لتنقية الهواء وتسخينه لأنّه يمر بطريق أطول ممّا لو مر من الفم، والمتنفسون من أنوفهم أقل تعرضا ـ خاصة في الشتاء ـ للإصابة بالزكام، كما أنّ التنفس الفموي يسبب جفاف اللثة الذي يؤدي بدوره إلى التهابها المبدئي، وانتفاخها ممّا يؤدي إلى تراكم الفضلات عليها، وبما أنّنا نقضي ثلث أعمارنا نائمين فالنوم على الظهر يكون خطرا على صحة الإنسان.
الوضعية الثالثة: على الشق الأيسر
فقد أثبتت التجارب التي أجراها الأطباء أنّ مرور الطعام من المعدة إلى الأمعاء يتم في مدة تتراوح ما بين الساعتين والنص والأربع ساعات إذا كان النائم على الجانب الأيمن، ولا يتم ذلك إلاّ في مدة تتراوح بين الخمس ساعات والثماني ساعات إذا كان النائم على الجانب الأيسر، أي نحو ضعف المدة، وذلك لأنّ الكبد وهو من أكبر الأحشاء في الجهة اليمنى فالنوم على الجانب الأيسر يجعله يضغط على المعدة فيضعف عملها ويؤخر عملية الهضم. ونجد أيضا أنّ القلب في الجهة اليسرى من الجسم، فالنوم على الجنب الأيسر يجعل الرئة اليمنى ـ وهي أكبر من الرئة اليسرى ـ تضغط على القلب وتقلل نشاطه، ويكون الكبد الذي هو في الجهة اليمنى وهو أثقل الأحشاء معلقا.
الوضعية الرابعة: على الشق الأيمن
هو الوضع الصحيح لأنّ الرئة اليسرى أصغر من اليمنى فيكون القلب أخف حملا وأسرع نبضا، والكبد تكون مستقرة لا معلقة، والمعدة منبسطة غير مضغوطة؛ لذلك يكون الإنسان أنشط في الاستيقاظ، وهو ما دلت عليه السنة الصحيحة.
أوقات النوم
بعد العشاء بقليل؛ فعَنْ الأسْوَدِ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا كَيْفَ كَانَتْ صَلاةُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِاللَّيْلِ؟ قَالَتْ: «كَانَ يَنَامُ أَوَّلَهُ وَيَقُومُ آخِرَهُ فَيُصَلِّي ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى فِرَاشِهِ فَإِذَا أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ وَثَبَ فَإِنْ كَانَ بِهِ حَاجَةٌ اغْتَسَلَ وَإِلا تَوَضَّأَ وَخَرَجَ» [رواه البخاري].
ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النوم قبل العشاء «كَانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَ الْعِشَاءِ وَالْحَدِيثَ بَعْدَهَا» [متفق عليه].
وذكر العلماء بعض الأوقات غير مناسبة للنوم فمن ذلك: عن خوات بن جبير قال: "نوم أول النهار خرق ووسطه خلق وآخره حمق". [رواه البخاري في الأدب المفرد].
قال في كشف الخفاء: "فأما نوم خرق أي جهل وهي نومة الضحى يقضي النّاس حوائجهم وهو نائم، وأمّا نوم خلق فنومة القائلة نصف النهار، وأمّا نوم حمق فنومة حين تحضر الصلاة".
أوراد النوم وأذكاره
قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَعَدَ مَقْعَدًا لَمْ يَذْكُرْ اللَّهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنْ اللَّهِ تِرَةٌ وَمَنْ اضْطَجَعَ مَضْجَعًا لا يَذْكُرُ اللَّهَ فِيهِ كَانَتْ عَلَيْهِ مِنْ اللَّهِ تِرَةٌ يوم القيامة» [رواه أبو داود]، ومن هنا كان يبغي للمسلم الحرص على أوراد النوم حتى لا يكون عليه نومه حسرة يوم القيامة.
1- قراءة آية الكرسي: قَالَ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنْ اللَّهِ حَافِظٌ وَلا يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ» [رواه البخاري].
2- الآيتان الأخيرتان من سورة البقرة: قالِ صلى الله عليه وسلم: «الآيتان مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» [متفق عليه].
3- قراءة الإخلاص والمعوذتان: عَنْ عَائِشَةَ قالت: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} وَ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ» [رواه البخاري].
4- قراءة سورتي الملك والسجدة: «كَانَ صلى الله عليه وسلم لا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ {الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ} {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}» [رواه أحمد والترمذي].
5- قال صلى الله عليه وسلم لفاطمة: «إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا فَكَبِّرَا اللَّهَ أَرْبَعًا وَثَلاثِينَ وَاحْمَدَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ وَسَبِّحَا ثَلاثًا وَثَلاثِينَ...» [متفق عليه].
6- «بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ أَمُوتُ وَأَحْيَا» [رواه البخاري].
7- كان صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ وَضَعَ يَدَهُ تَحْتَ رَأْسِهِ ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ قِنِي عَذَابَكَ يَوْمَ تَجْمَعُ أَوْ تَبْعَثُ عِبَادَكَ» [رواه الترمذي].
11- «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا وَكَفَانَا وَآوَانَا فَكَمْ مِمَّنْ لا كَافِيَ لَهُ وَلا مُؤْوِيَ» [رواه مسلم].
12- «اللَّهُمَّ خَلَقْتَ نَفْسِي وَأَنْتَ تَوَفَّاهَا لَكَ مَمَاتُهَا وَمَحْيَاهَا إِنْ أَحْيَيْتَهَا فَاحْفَظْهَا وَإِنْ أَمَتَّهَا فَاغْفِرْ لَهَا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ» [رواه مسلم].
13- «اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَرَبَّ الأرْضِ وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ رَبَّنَا وَرَبَّ كُلِّ شَيْءٍ فَالِقَ الْحَبِّ وَالنَّوَى وَمُنْزِلَ التَّوْرَاةِ وَالأنْجِيلِ وَالْفُرْقَانِ أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ كُلِّ شَيْءٍ أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهِ اللَّهُمَّ أَنْتَ الأوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الأخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنْ الْفَقْرِ» [رواه مسلم].
14- «اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ لا مَلْجَأَ وَلا مَنْجَا مِنْكَ إِلا إِلَيْكَ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ فَأَنْتَ عَلَى الْفِطْرَةِ وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ قَالَ فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا بَلَغْتُ اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ قُلْتُ وَرَسُولِكَ قَالَ لا وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ» [متفق عليه].
15- «بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ» [متفق عليه].
من استيقظ من الليل
عن عبادة بن الصامت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من تعار من الليل فقال: لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلاّ بالله ثم قال: رب اغفر لي أو قال: ثم دعا استيجيب له فإن توضأ وصلى قبلت صلاته» [رواه البخاري].
أذكار الاستيقاظ من النوم
قال صلى الله عليه وسلم: «... فَإِذَا اسْتَيْقَظَ فَلْيَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي فِي جَسَدِي وَرَدَّ عَلَيَّ رُوحِي وَأَذِنَ لِي بِذِكْرِهِ» [متفق عليه].
كَانَ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَيْقَظَ مِنْ مَنَامِهِ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ» [رواه البخاري].
غسل اليد والأنف عند الاستيقاظ
قال صلى الله عليه وسلم: «إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ فِي أَنْفِهِ ثُمَّ لِيَنْثُرْ وَمَنْ اسْتَجْمَرَ فَلْيُوتِرْ وَإِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلْيَغْسِلْ يَدَهُ قَبْلَ أَنْ يُدْخِلَهَا فِي وَضُوئِهِ فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدُهُ» [متفق عليه].
سلسلة العلامتين، بتصرف.