كل يوم حديث

عن أنسٍ رضي الله عنه قَالَ:
قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((لَمَّا عُرِجَ بي مَرَرْتُ بِقَومٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ يَخْمِشُونَ بها وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ فَقُلْتُ: مَنْ هؤُلاءِ يَا جِبرِيلُ؟
قَالَ: هؤُلاءِ الَّذِينَ يَأكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ، وَيَقَعُونَ في أعْرَاضِهِمْ!)).
رواه أَبُو داود.

فائدة:
روى الإمام أحمد أنه قيل:
يا رسول الله، إنَّ فلانة وفلانة صائمتان، وققد بلغتا الجهد.
فقال: ((ادعهما)).
فقال لإحداهما: ((قيئي)). فقاءت لحمًا، ودمًا عبيطًا، وقيحًا. والأخرى مثل ذلك. ثم قال:
((صامتا عما أحل لله، وأفطرتا على ما حرم الله عليهما، أتت إحداهما الأخرى فلم يزالا يأكلان لحوم الناس حتى امتلأت أجوافهما قيحًا)).
 
عن أَبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ:
(( كُلُّ المُسْلِمِ عَلَى المُسْلِمِ حَرَامٌ: دَمُهُ وَعِرْضُهُ وَمَالُهُ)).
رواه مسلم.

في هذا الحديث:

تغليظ تحريم دم المسلم، وتحريم عرضه، وتحريمم ماله.
 
عن أَبي الدرداء رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
((مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أخيهِ، رَدَّ اللهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَومَ القيَامَةِ)).
رواه الترمذي، وقال: (حَدِيثٌ حَسَنٌ).

فيه:
ثواب من رد عن عرض أخيه المسلم قبل الوقوع في الغيبة أو بعده.
 
عن عِتبَانَ بنِ مَالكٍ رضي الله عنه في حديثه الطويل المشهور الَّذِي تقدَّمَ في بابِ الرَّجاء قَالَ:
قام النبيّ صلى الله عليه وسلم يُصَلِّي فَقَالَ:
((أيْنَ مالِكُ بنُ الدُّخْشُمِ؟))
فَقَالَ رَجُلٌ: ذَلِكَ مُنَافِقٌ لا يُحِبُّ اللهَ ولا رَسُولهُ.
فَقَالَ النبيّ صلى الله عليه وسلم:
((لا تَقُلْ ذَلِكَ ألا تَراهُ قَدْ قَالَ: لا إلهَ إِلا اللهُ يُريدُ بِذَلكَ وَجْهَ اللهِ! وإنَّ الله قَدْ حَرَّمَ عَلَى النَّارِ مَنْ قَالَ: لا إلهَ إِلا اللهُ يَبْتَغي بِذَلِكَ وَجْهَ اللهِ)).
متفق عَلَيْهِ.

((وَعِتْبان)) بكسر العين عَلَى المشهور وحُكِيَ ضَمُّها وبعدها تاءٌ مثناة مِن فوق ثُمَّ باءٌ موحدة.
و((الدُّخْشُم)) بضم الدال وإسكان الخاء وضم الشين المعجمتين.

في هذا الحديث:
رد الغيبة والإنكار على قائلها.

وفيه:

تنبيه على أنَّ العمل الصالح لا ينفع منه إلا ما أريد به وجه الله تعالى، وأداء عبوديته، والتقرب به إليه.
 
عن كعب بن مالك رضي الله عنه في حديثه الطويل في قصةِ تَوْبَتِهِ وَقَدْ سبق في باب التَّوبةِ. قَالَ:
قَالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ جالِسٌ في القَومِ بِتَبُوكَ: ((مَا فَعَلَ كَعبُ بن مالكٍ؟))
فَقَالَ رَجلٌ مِنْ بَنِي سَلمَةَ: يَا رسولَ الله، حَبَسَهُ بُرْدَاهُ والنَّظَرُ في عِطْفَيْهِ.
فَقَالَ لَهُ مُعاذُ بنُ جبلٍ رضي الله عنه: بِئْسَ مَا قُلْتَ، والله يَا رسولَ الله مَا علمنا عَلَيْهِ إِلا خَيْرًا، فَسَكَتَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم.
متفقٌ عَلَيْهِ.

((عِطْفَاهُ)): جَانِبَاهُ، وهو إشارةٌ إلى إعجابِهِ بنفسِهِ.

في هذا الحديث:
إقرار النبي صلى الله عليه وسلم لإِنكار معاذ على من فعل غيبة، أو تلبس بها، وتشريعًا لمثله بالرد على المغتاب.
 

عن عائشة رَضِيَ اللهُ عنها:
أنَّ رجلًا اسْتَأذَنَ عَلَى النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ((ائْذَنُوا لَهُ، بِئسَ أخُو العَشِيرَةِ؟)).
متفق عَلَيْهِ.

احتَجَّ بِهِ البخاري في جوازِ غيبَة أهلِ الفسادِ وأهلِ الرِّيبِ.

قيل:
إنَّ الرجل: عيينة بن حصن.
وقيل: مخرمة بن نوفل.
 
عن أَبي الدرداء رضي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
((مَنْ رَدَّ عَنْ عِرْضِ أخيهِ، رَدَّ اللهُ عَنْ وَجْهِهِ النَّارَ يَومَ القيَامَةِ)).
رواه الترمذي، وقال: (حَدِيثٌ حَسَنٌ).

فيه:
ثواب من رد عن عرض أخيه المسلم قبل الوقوع في الغيبة أو بعده.
لو عملنا بهذا الحديث الشريف لوحده لدخلنا الجنة
الله يصلح حالنا اخي


بارك الله فيكم
 
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
((مَا أظُنُّ فُلانًا وفُلانًا يَعْرِفانِ مِنْ دِينِنَا شَيْئًا)).
رواه البخاري.

قَالَ: قَالَ اللَّيْثُ بن سعدٍ أحَدُ رُواة هَذَا الحديثِ: هذانِ الرجلانِ كانا من المنافِقِينَ.

قيل: إنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك مبينًا لما أخفياه من النفاق، لئلا يلتبس ظاهرُ حالهما على من يجهل أمرهما.
 
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
((مَا أظُنُّ فُلانًا وفُلانًا يَعْرِفانِ مِنْ دِينِنَا شَيْئًا)).
رواه البخاري.

قَالَ: قَالَ اللَّيْثُ بن سعدٍ أحَدُ رُواة هَذَا الحديثِ: هذانِ الرجلانِ كانا من المنافِقِينَ.


قيل: إنه صلى الله عليه وسلم قال ذلك مبينًا لما أخفياه من النفاق، لئلا يلتبس ظاهرُ حالهما على من يجهل أمرهما.
بارك الله فيكم اخي و نفع بكم
 
عن فاطمة بنتِ قيسٍ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت:
أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلتُ: إنَّ أَبَا الجَهْم وَمُعَاوِيَةَ خَطَبَانِي؟
فَقَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:
((أمَّا مُعَاوِيَةُ، فَصُعْلُوكٌ لَا مَالَ لَهُ، وأمَّا أَبُو الجَهْمِ، فَلا يَضَعُ العَصَا عَنْ عَاتِقِهِ)).
متفق عَلَيْهِ.

وفي رواية لمسلم:
((وَأمَّا أَبُو الجَهْمِ فَضَرَّابٌ لِلنِّساءِ)) وَهُوَ تفسير لرواية: ((لا يَضَعُ العَصَا عَنْ عَاتِقِهِ)) وقيل: معناه: كثيرُ الأسفارِ.

قال الشارح:

والأول أولى؛ لأن الروايات يفسر بعضها ببعض، وإن كان لا مانع من الجمع.
 
عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قَالَ:
خرجنا مَعَ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم في سَفَرٍ أصَابَ النَّاسَ فِيهِ شِدَّةٌ، فَقَالَ عبدُ اللهِ بن أُبَيّ: لا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِندَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى يَنْفَضُّوا، وقال: لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى المَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ، فَأَتَيْتُ رسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَأخْبَرْتُهُ بذلِكَ، فَأرْسَلَ إِلَى عبدِ الله بن أُبَيِّ، فَاجْتَهَدَ يَمِينَهُ: مَا فَعلَ.
فقالوا: كَذَبَ زيدٌ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم فَوَقَعَ في نَفْسِي مِمَّا قَالُوهُ شِدَّةٌ حَتَّى أنْزلَ اللهُ تَعَالَى عَلَى نَبِيِّهِ تَصْدِيقِي:
{إِذَا جَاءكَ المُنَافِقُونَ} [المنافقون: 1] ثُمَّ دعاهُمُ النبيّ صلى الله عليه وسلم لِيَسْتَغْفِرَ لَهُمْ فَلَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ.
متفق عَلَيْهِ.

قوله:
فاجتهد يمينه، أي: حلف وأكَّد الأيمان بتكراره.
 
عن حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم:
((لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ نَمَّامٌ)).
متفق عَلَيْهِ.

في هذا الحديث:
وعيد شديد للنمّام، وزجر عن النميمة.
 
عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما:
أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم مرَّ بِقَبْرَيْنِ فَقَالَ:
((إنَّهُمَا يُعَذَّبَانِ، وَمَا يُعَذَّبَانِ في كَبيرٍ! بَلَى إنَّهُ كَبِيرٌ:
أمَّا أَحَدُهُمَا، فَكَانَ يَمْشِي بِالنَّمِيمَةِ، وأمَّا الآخَرُ فَكَانَ لا يَسْتَتِرُ مِنْ بَوْلِهِ)).
متفق عَلَيْهِ.
وهذا لفظ إحدى روايات البخاري.

قَالَ العلماءُ معنى:
((وَمَا يُعَذَّبَانِ في كَبيرٍ)) أيْ: كَبيرٍ في زَعْمِهِمَا.
وقِيلَ: كَبيرٌ تَرْكُهُ عَلَيْهِمَا.

في هذا الحديث:
إثبات عذاب القبر، ووجوب إزالة النجاسة مطلقًا، والتحذير من ملابستها.

وفيه:
أنَّ النميمة من الكبائر.
 
عن ابن مسعود رضي الله عنه:
أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((أَلا أُنَبِّئُكُمْ مَا العَضْهُ؟ هي النَّمَيمَةُ؛ القَالَةُ بَيْنَ النَّاسِ)).
رواه مسلم.
((العَضْهُ)): بفتح العين المهملة، وإسكان الضاد المعجمة، وبالهاء عَلَى وزن الوجهِ، ورُوِي ((العِضةُ)) بكسر العين وفتح الضاد المعجمة عَلَى وزن العِدَة، وهي: الكذب والبُهتان، وعلى الرِّواية الأولى: العَضْهُ مصدرٌ يقال: عَضَهَهُ عَضهًا، أيْ: رماهُ بالعَضْهِ.

قال في ((النهاية)): القالة: كثرة القول، وإيقاع الخصومة بين الناس بما يحكى للبعض عن البعض.
 
عن ابن مسعود رضي الله عنه:
أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((أَلا أُنَبِّئُكُمْ مَا العَضْهُ؟ هي النَّمَيمَةُ؛ القَالَةُ بَيْنَ النَّاسِ)).
رواه مسلم.
((العَضْهُ)): بفتح العين المهملة، وإسكان الضاد المعجمة، وبالهاء عَلَى وزن الوجهِ، ورُوِي ((العِضةُ)) بكسر العين وفتح الضاد المعجمة عَلَى وزن العِدَة، وهي: الكذب والبُهتان، وعلى الرِّواية الأولى: العَضْهُ مصدرٌ يقال: عَضَهَهُ عَضهًا، أيْ: رماهُ بالعَضْهِ.

قال في ((النهاية)): القالة: كثرة القول، وإيقاع الخصومة بين الناس بما يحكى للبعض عن البعض.
 
عن ابن مسعودٍ رضي الله عنه قَالَ:
قَالَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:
((لا يُبَلِّغُنِي أَحَدٌ مِنْ أصْحَابِي عَنْ أَحَدٍ شَيْئًا، فإنِّي أُحِبُّ أنْ أخْرُجَ إِلَيْكُمْ وأنَا سَليمُ الصَّدْرِ)).
رواه أَبُو داود والترمذي.

في هذا الحديث:
الحث على الستر، وإقالة ذوي الهيآت عثراتهم.

قوله: ((فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر))، أي: وذلك إنما يتحقق عند عدم سماع ما يؤثر في النفس حرارة، أو أثرًا ما، بحسب الطبع البشري.
 
عن ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ:
قَالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
((إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إِلَى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إِلَى الجَنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ صِدِّيقًا. وإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إِلَى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إِلَى النَّارِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حَتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللهِ كَذَّابًا)).
متفق عَلَيْهِ.

مصداق هذا الحديث قوله تعالى:
{إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ} [الانفطار: 13، 14].

وفيه:
الحثُّ على تحرِّي الصدق، وهو قصده، والاعتناء به، والتحذير من الكذب والتساهل فيه، فإِنه إِذا تساهل فيه، أكثر منه، فعرف به، فكتب.
 
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما:
أن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
((أرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ، كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ، كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ نِفاقٍ حَتَّى يَدَعَهَا:
إِذَا اؤْتُمِنَ خانَ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ)).
متفق عَلَيْهِ.

وَقَدْ سبق بيانه مَعَ حديث أَبي هريرة بنحوه في ((باب الوفاءِ بالعهدِ)).
قوله:
((وإذا خاصم فجر))، أي، بالأيمان الكاذبة، والدعاوي الباطلة.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top