العائلة و أي عائلة , الكل في زاوية , و القضية دائما "لا أحد يهتم بالآخر"...
كيف قد تجد أحدا يفهمك و يكون بجانبك دائما أكثر من أهلك إذن ؟
إن كان الأهل أول من يتخلوا عنك , فماذا تتوقع من الناس ؟ أن يتحملوك ؟
لست أفهم كيف تربى كل فرد , فلا الصغير يحترم الكبير ولا الكبير يعطف على الصغير
رغم أنها الأغنية التي كبرنا عليها...
فكيف قد سينشد المجتمع هذه الأغنية ؟ إن لم يعد في البيت أحد ينشدها , حتى والدينا
لا نبرهما , نغضب فنصرخ بشدة ..
لا أفهم هؤلاء البشر..
تجده في يوم زفافه يبكي وهو يقبل والدته و هي تضمه بحب كبيير و فرح ودموعها
تنزل لا تقدر الا وتذرف كل الدموع كأنها تخاف خسارته..
وبعد الزواج يتغير كل شيء , تذرف الأم دموعا أخرى على ولدها العاق , هي كانت تعلم
أنها ستخسر حبه لها , فضمته يوم زفافه بقوة , هي تتمنى أن يزورها , يسأل عنها ..
و إنني لأحتار أكثر , تجدها أكثر حنانا على والديها "البنت" و يصعب عليها أن تخرج من بيت
والدها , فتراها تذرف دموعا و لا تخرج حتى تضم كل من في البيت..
ولكن بعد الزواج شيء آخر , فهي لم تعد تحب زيارة أهلها حتى , فتختار من الحجج
التافهة لتعتذر على عدم المجيء..
هذا ما رأيته من بيت ليس ببعيد علي...
بقلم الصحافية الساخرة