في هذه الحياة لا تستطيع الناس أن تستغني عن بعضها البعض حيث نجد فيهم من يقدم خدمات للآخرين و فيهم من يحتاج إلى عون
هذه الرابطة القوية في الأخذ و العطاء بنيت عليها البشرية منذ الأزل وجعلت من العلاقات الاجتماعية مزهرة بالود،
سخر الله تعالى العبد لخدمة أخيه كي يكون هناك تلاحم وخير منثور في الأرض ، هذه الأخيرة نعمة على الجميع وهي من الواجبات
الضرورية التي لابد من القيام بها لأنها تجعلنا نتميز عن قانون الغابة الذي يأكل القوي فيها الضعيف .
سنة الوجود الجميع مطالب بالجميل وهذا كي نستمر إلى الأمام فنجد الوالدين مطالبين بخدمة ولدهم و في المقابل عندما يكبر يجب
عليه أن لا ينكر جميلهما والصديق مطالب بمساعدة صديقه وفي المقابل لاينك جميله وهكذا بالنسبة للجار ثم المرضى و الغرباء
حتى الحيوان الذي ليس له عقل عندما تتبناه يصبح عطوفا عليك .
أسوأ من تصادفهم بحياتك أولائك الذين يستبدلونك بعدما يجدوا البديل و ما أكثرهم الذين ينكرون المعروف وينسون الجميل الذي قُدِّم لهم
هذا هو جزاء الذي يصنع جميل في غير أهله كمن ينتظر رؤية قاع النهر المليء بالطين ،
نعم سيبقى الأجر محفوظا و الجرح محفورا لكن ستزول الثقة و يضمحل الخير في سجن هذه التجارب التي قد نعيشها ونندم
على إعطاء الحقراء فرصة مساعدة لا يستحقونها لان ذلك هو الخداع بأم عينه وطريقة غير نزيهة من الذين أسعدناهم يوما
واستقبلونا بوجه حاقد .
سؤال عام : هل مررت بهذه التجربة القاسية وكيف تنظر إلى نكران الجميل ؟؟؟
آخر تعديل بواسطة المشرف: