الغاية في حياة الفرد الناجح
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
مرحبا بإخواني وأخواتي في عدد جديد من سلسلة فلنرتقي
وعدد اليوم سأتناول فيه الحديث عن أهمية وجود الغاية في حياة الفرد الناجح
وقبل كل شيء سأحكي لكم تجربة حدثت في مراهقتي ومن خلالها عرفت ماهي الغاية وكذلك تعرفت على أهميتها بل والتمست نتائجها في حياتي اليومية
تجربتي مع الغاية
في عام 2005 بالضبط أجبرت على أن أنقطع عن الدراسة وكانت مرحلة صعبة جدا وأثناء تلك المرحلة أصبت باكتئاب شديد فلم يكن من السهل أبدا الابتعاد فجأة عن الدراسة والصديقات ثم المكوث في البيت لفترات طويلة وفجأة وأنا أحاول التكيف مع وضعي الجديد بدأت أسئلة محيرة تدور في خيالي وكانت تزيد من وضعي سوءا حتى أني تمنيت الموت حينها
من أنا ؟
وماذا أفعل؟
ولماذا سأتزوج؟
ولماذا أسعى للنجاح؟
ولو نجحت لماذا يجب أن أكون ناجحة؟
وكانت هذه الأسئلة تزيد من أزمتي النفسية وأصبحت في حالة اكتئاب حاد
وسبحان الله
ذهبت مرة عند أختي و بدأت أرى كتبها وفجأة رأيت كتابا بعنوان :
حدد غايتك
للدكتور : محمد باباعمي
فقرأت الكتاب كاملا ذلك اليوم وكانت نقطة تحول مذهلة في حياتي فالأسئلة التي كانت ستقتلني يوما وجدت إجاباتها ذلك اليوم وتغيرت حياتي بعد ذلك وأصبحت كأي شخص مسلم مؤمن بالله أعيش الطمأنينة والسكينة في حياتي و اتضحت وجهتي في الحياة
ماهي الغاية
الغاية هي الشيء الذي هو بعد الهدف فلو كان هدفي مثلا أن أكون كاتبة ناجحة
فلماذا يجب أن أكون ناجحة ؟
والجواب على كلمة لماذا هو الغاية بحد ذاتها
-بحث علماء كثر غربيون عن مفهوم الغاية وأحسنهم بحثا قال أن غاية الإنسان هي أن يسعى دوما ليترك أثرا طيبا وبصمة جميلة في الحياة ولو بعد موته
بينما الإسلام قد حدد الغاية :
ودليل ذلك قوله تعالى :
(وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
صدق الله العظيم
والعبادة ليست الصلاة وحدها ولا الصوم وحده
بل العبادة هي في كل عمل يرضي الله تعالى و أنجز خالصا لوجهه الكريم
فلو ذهبت لعملك أنت في عبادة و مجاهد في سبيل الله
ولو مارست الرياضة لتحافظ على صحة جسمك فأنت في عبادة
ولو زرت صديقا لك أو فردا من عائلتك فأنت في عبادة
فقط أخلص النية لوجه الله تعالى
سبحان الله
ماأروعها حياة الإسلام
والآن نتوصل لأن أعظم غاية للإنسان هي :
إرضاء الله سبحانه وتعالى
الآن أكتب في مذكرتك
أو في ورقة وعلقها على مرآة تطل عليها كل صباح
غايتي إرضاء الله سبحانه وتعالى
واقرأها يوميا واقرأها بقلبك وعقلك
وتخيل نفسك ذاهبا للعمل وأنت تقول يارب أنا أعمل خالصا لوجهك الكريم وأنت تعمل وتتذكر أن الله راض عنك لأنك تعمل لوجهه سبحانه وغايتك هي إرضاءه
وأنت في مكتبك في متجرك في مطعمك
وأنت في بيتك في مطبخك ومع أولادك أو زوجك أو والديك
تتذكرين أن غايتك هي إرضاء الله
والله ستشعر بالسعادة أولا وبأن الله معك وبأنه مهما لاقيت من صعوبات ستكون كلها في ميزان حسناتك وأنك ستأخذ دوما أجرك مرتين أجر في الدنيا و آخر في الآخرة و لو أخفقت فلديك الأجر أيضا وكذلك لا تصاب بالملل أبدا ولا تشعر بالروتين وأنت تعمل
فقط اجعل دائما أعمالك خالصة لوجه الله سبحانه
ومن هذه اللحظة :
غايتنا جميعا إرضاء الله سبحانه وتعالى
ولتكون ناجحا :
اجعل غايتك رضوان الله
ملاحظة :
للأمانة الفكرة مأخوذة من كتاب :
حدد غايتك (محمد باباعمي )
أما شرح الفكرة فهو من عندي وليس مقتبسا و أتمنى أن أكون وفقت في الشرح
وإلى اللقاء في العدد القادم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
مرحبا بإخواني وأخواتي في عدد جديد من سلسلة فلنرتقي
وعدد اليوم سأتناول فيه الحديث عن أهمية وجود الغاية في حياة الفرد الناجح
وقبل كل شيء سأحكي لكم تجربة حدثت في مراهقتي ومن خلالها عرفت ماهي الغاية وكذلك تعرفت على أهميتها بل والتمست نتائجها في حياتي اليومية
تجربتي مع الغاية
في عام 2005 بالضبط أجبرت على أن أنقطع عن الدراسة وكانت مرحلة صعبة جدا وأثناء تلك المرحلة أصبت باكتئاب شديد فلم يكن من السهل أبدا الابتعاد فجأة عن الدراسة والصديقات ثم المكوث في البيت لفترات طويلة وفجأة وأنا أحاول التكيف مع وضعي الجديد بدأت أسئلة محيرة تدور في خيالي وكانت تزيد من وضعي سوءا حتى أني تمنيت الموت حينها
من أنا ؟
وماذا أفعل؟
ولماذا سأتزوج؟
ولماذا أسعى للنجاح؟
ولو نجحت لماذا يجب أن أكون ناجحة؟
وكانت هذه الأسئلة تزيد من أزمتي النفسية وأصبحت في حالة اكتئاب حاد
وسبحان الله
ذهبت مرة عند أختي و بدأت أرى كتبها وفجأة رأيت كتابا بعنوان :
حدد غايتك
للدكتور : محمد باباعمي
فقرأت الكتاب كاملا ذلك اليوم وكانت نقطة تحول مذهلة في حياتي فالأسئلة التي كانت ستقتلني يوما وجدت إجاباتها ذلك اليوم وتغيرت حياتي بعد ذلك وأصبحت كأي شخص مسلم مؤمن بالله أعيش الطمأنينة والسكينة في حياتي و اتضحت وجهتي في الحياة
ماهي الغاية
الغاية هي الشيء الذي هو بعد الهدف فلو كان هدفي مثلا أن أكون كاتبة ناجحة
فلماذا يجب أن أكون ناجحة ؟
والجواب على كلمة لماذا هو الغاية بحد ذاتها
-بحث علماء كثر غربيون عن مفهوم الغاية وأحسنهم بحثا قال أن غاية الإنسان هي أن يسعى دوما ليترك أثرا طيبا وبصمة جميلة في الحياة ولو بعد موته
بينما الإسلام قد حدد الغاية :
ودليل ذلك قوله تعالى :
(وماخلقت الجن والإنس إلا ليعبدون )
صدق الله العظيم
والعبادة ليست الصلاة وحدها ولا الصوم وحده
بل العبادة هي في كل عمل يرضي الله تعالى و أنجز خالصا لوجهه الكريم
فلو ذهبت لعملك أنت في عبادة و مجاهد في سبيل الله
ولو مارست الرياضة لتحافظ على صحة جسمك فأنت في عبادة
ولو زرت صديقا لك أو فردا من عائلتك فأنت في عبادة
فقط أخلص النية لوجه الله تعالى
سبحان الله
ماأروعها حياة الإسلام
والآن نتوصل لأن أعظم غاية للإنسان هي :
إرضاء الله سبحانه وتعالى
الآن أكتب في مذكرتك
أو في ورقة وعلقها على مرآة تطل عليها كل صباح
غايتي إرضاء الله سبحانه وتعالى
واقرأها يوميا واقرأها بقلبك وعقلك
وتخيل نفسك ذاهبا للعمل وأنت تقول يارب أنا أعمل خالصا لوجهك الكريم وأنت تعمل وتتذكر أن الله راض عنك لأنك تعمل لوجهه سبحانه وغايتك هي إرضاءه
وأنت في مكتبك في متجرك في مطعمك
وأنت في بيتك في مطبخك ومع أولادك أو زوجك أو والديك
تتذكرين أن غايتك هي إرضاء الله
والله ستشعر بالسعادة أولا وبأن الله معك وبأنه مهما لاقيت من صعوبات ستكون كلها في ميزان حسناتك وأنك ستأخذ دوما أجرك مرتين أجر في الدنيا و آخر في الآخرة و لو أخفقت فلديك الأجر أيضا وكذلك لا تصاب بالملل أبدا ولا تشعر بالروتين وأنت تعمل
فقط اجعل دائما أعمالك خالصة لوجه الله سبحانه
ومن هذه اللحظة :
غايتنا جميعا إرضاء الله سبحانه وتعالى
ولتكون ناجحا :
اجعل غايتك رضوان الله
ملاحظة :
للأمانة الفكرة مأخوذة من كتاب :
حدد غايتك (محمد باباعمي )
أما شرح الفكرة فهو من عندي وليس مقتبسا و أتمنى أن أكون وفقت في الشرح
وإلى اللقاء في العدد القادم
آخر تعديل: