كان كل شيء جميلا , أحلام كبيرة , أمل و حياة و الابتسامة كانت أجمل ما
تملكن
يمتلكن
, كأنهن توائم يتشاركن كل شيء , نفس الذوق و نفس كل شيء ,
ونفس الأشياء و الأغراض أو ونفس الأغراض
حتى الكلمات و النظرات متشابهة , ثلاثة أخوات يجتمعن دائما معا ليشكلن
قوة لتقف في وجه الصعاب و المشاكل التي لطالما كانت تواجههن , و لأنهن
لم يجدن الحنان و الحب من أحد , أحبوا بعض أكثر
أحببن بعضهن كثيرا
, يتشاركن أحزانهن
و أسرارهن فما إن تجتمعن تلتقي دموعهن و يدفعن بعض
بعضهن
للأمام دائما
لم يعشن حياة جيدة منذ الصغر , كبرن وسط عائلة متشتتة , و المصائب
دائما تطرق باب بيتهن , لم يكن الفقر العائق في حياتهن , فالعائق الوحيد
الذي كسرهن و أبعدهن عن بعض ليست الظروف لا ,
بل لأنه
لم يكن لهم
لهن
أهل
عائلة تعيش تحت سقف واحد و لا أحد يطيق الآخر , لا أحد يشعر بالآخر
, و ثلاتهن كن أصغر من في العائلة , و لم يحظين بالحب و الحنان من أحد
, أحببن المغامرة و أحلامهن كانت كل شيء لهن , لكنهن لم يلقوا
يلقين
الدعم
و التشجيع من العائلة , فلطالما وجدن أنفسهن بسلة اللامبالاة ,
اهتمامات العائلة كانت فقط عمل و مال و بيت , وهذا كله سبب لثلاثتهن
صداع نصفي و عقد و كآبة ,
صداعا نصفيا و عقدا و كآبة
فقد كان صباحهن حزن و هلع يستيقضن
على شجار الأهل و صراخ و شتائم و حوادث كثيرة بقيت في ذاكرتهن
و زرعت في قلوبهن الخوف , سيطر الحزن عليهن و مع مرور الأيام
بدأت تظهر تغيرات في حياتهن , أصبح يومهم
يومهن
فقط نوم أو الجلوس
جلوس
أمام
شاشة الحاسوب ...
تخلّين عن كل شيء , الدراسة , أحلامهن , ابتسامتهن كذلك , و حقا
الأحزان و الكآبة لا تبقي شيء
شيئا
و قساوة الأهل
كذلك
, ذلك
فذلك
الجفاء , يقتل
الحياة في ذواخلنا
داخل النفوس
, وهذا ما حدث معهن , ومع
مرور
الأعوام , لم يحدث شيء
جديد , لم تعد حياتهن كما كانت ,
و
لا شيء بقي على عادته , تغيرت نظرتهن
للحياة و لأنفسهن , و بدأت مناوشات و شجارات تحدث بينهن , قصتهن
انتهت يومَ أن أصبحن يجرحن بعض
بعضهن و
تزعزعت ثقتهن
(ببعض)
بعد أن ذخل فيروس
على حياة إثنتان منهن , "الحب " الفيروس الذي ذخل القلوب فلم يترك
غير الجراح و جرد القلوب من المشاعر , فخلف خسائر , و ضحايا ,
كانت قصة حبهما معركة خرجتا منها "ضحيتان" , لم تعد أي واحدة منهن
تشعر بالأخرى , و لا يتحدثن مع بعض
بعضهن
كثيرا , فقليلا ما يلتقين
ولو التقين ففي
في المساء
فقط , فثلاثتهن سلك طريقا , و بدأت مشاغلهن و مشاكلهن تكبر أكثر ,
و في كل مرة سقوط و عراقيل و قلوبهن تكسر و يوما بعد يوم تضعف..
ما يفعلن ؟
ماذا سيفعلن ؟
تراكمت المشاكل و لا حلول ..
والأيام تمر ولا جديد ,و لا تغيّر في الأحداث , ولا تزال و راء تلك الفواصل تليها
نقاط
فمتى توضع النقطة الأخيرة الحاسمة لتلعن النهاية البائسة وتعلن البداية
الجديدة ؟؟؟
مشاهدة المرفق 61946