يا باغي الخير ! أقبل، و يا باغي الشر ! أقصر

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,286
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر

يا باغي الخير ! أقبل، و يا باغي الشر ! أقصر

الحمد لله، و صلى الله و سلم على نبينا محمد، و على آله و صحبه، و من اتبع هداه.

انتصف شهر فاضل، يغفل عنه الناس –أسأل الله ألا نكون منهم-، شهر يغفر الله تعالى فيه الذنوب لعباده المؤمنين، شهر حث النبي صلى الله عليه و سلم على اغتنامه، فقد ظهر اجتهاده فيه من صيامه، و هذا لما فيه من الفضائل العظيمة.

انتصف شهر شعبان، و اقترب شهر رمضان، شهر مبارك، شهر الخير و الجود، يرحم الله فيه عباده، و يغفر ذنوبهم، و يعتق فيه من النار رقابهم، شهر له من الفضائل الكثير، يغتنمها من كان على الهدي النبوي يسيرُ، و ما ذلك إلا بنية و عزيمة و همة و احتساب، ما هي إلا أيام قليلة، و ساعات معدودة؛ متعبة؟!: نعم!، لكن تعبك فيه قد يدخلك الجنة، و يعتق رقبتك من النار.

لهذا أحببت أن أذكر نفسي أولا، و إخواني ببعض فضائل هذا الشهر المبارك، لعل هممنا ترتفع، و به ننتفع.

فمن فضائل هذا الشهر المبارك :

1_ رمضان تفتح فيه أبواب الجنة و تغلق فيه أبواب النيران :


_ روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال : "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة".

_ روى البخاري و مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين".

2 _ رمضان تصفد فيه مردة الشياطين :


_ روى البخاري و مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة ، وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين".

_ و في رواية عند ابن ماجة و الترمذي : "و صفدت الشياطين".

3_ رمضان شهر الجود و الفضل :
روى البخاري و اللفظ له، و مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال : "كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان، حتى ينسلخ، يعرض عليه النبي صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل عليه السلام، كان أجود بالخير من الريح المرسلة".

4 _ رمضان إلى رمضان مكفر للذنوب :
روى مسلم عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : "الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر".

5 _ رمضان سبب لمغفرة ما تقدم من الذنوب :
روى الشيخان في صحيحيهما عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من صام رمضان، إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه".

6 _ رمضان يعتق الله في أناسا من النار في كل ليلة :
روى ابن ماجة و الترمذي في سننيهما عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه و سلم، قال : "إذا كانت أولُ ليلة من رمضان، صفدت الشياطين و مردة الجن، و غلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، و فتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، و نادى منادٍ : يا باغي الخير! أقبل، و يا باغي الشر ! أقصر، و لله عتقاء من النار، و ذلك في كل ليلة". صححه الألباني رحمه الله.

7 _ رمضان فيه ليلة خير من ألف شهر :
روى ابن ماجة عن أنس بن مالك، قال : دخل رمضان، فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "إن هذا الشهر قد حضركم، و فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، و لا يحرم خيرها إلا محروم". صححه الألباني رحمه الله.

8 _ رمضان شهر مبارك :
روى النسائي و البيهقي، عن أبي هريرة، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "أتاكم رمضان شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، و تغلق فيه أبواب الجحيم، و تغل فيه مردة الشياطين، لله فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها، فقد حرم". (صحيح الترغيب و الترهيب 999).

9 _ رمضان في كل يوم و ليلة منه دعوة مستجابة :
روى البزار عن أبي سعيد الخدري، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "إن لله تبارك و تعالى عتقاء في كل يوم و ليلة –يعني في رمضان-، و إن لكل مسلم في كل يوم و ليلة دعوة مستجابة". (صحيح الترغيب 1002).

10 _ رمضان من الأعمال التي تدخل الجنة :


_روى النسائي في الكبرى عن، عن معاذ بن جبل، قال : كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم فأصبحت قريبا منه ونحن نسير، فقلت : يا نبي الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، ويبعدني عن النار، قال : "لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه، تقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت"، ثم قال : "ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل من جوف الليل"، ثم تلا {تتجافى جنوبهم عن المضاجع} حتى {يعملون} ثم قال : "ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟"، قلت : بلى يا رسول الله، قال : "رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد"، ثم قال : "ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟"، قلت : بلى يا رسول الله ، فأخذ بلسانه فقال : "كف عليك هذا"، قلت : يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟، قال : "ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم- أو قال : على مناخرهم - إلا حصائد ألسنتهم؟". (انظر صحيح الترغيب 739).

_ و روى الطبراني بإسناد جيد، عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "خمس من جاء بهن مع إيمان بالله دخل الجنة : من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن، وأدى الزكاة عن ماله طيبة بها نفسه، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا، وصام رمضان، وأدى الأمانة "قيل : يا رسول الله و ما أداء الأمانة؟، قال : "الغسل من الجنابة، إن الله لم يأمن ابن آدم على شيئ من دينه غيرها". حسنه الألباني رحمه الله (صحيح الترغيب 369).

11 _ رمضان سبب دخول المرأة الجنة :
روى ابن حبان في صحيحه، عن أبي هريرة، قال : قال رسزل الله صلى الله عليه و سلم : "إذا صلت المرأة خمسها، و صامت شهرها، و حصنت فرجها، و أطاعت بعلها، دخلت من أي أبواب الجنة شاءت". صححه الألباني رحمه الله (الموارد 1296 – آداب الزفاف 286).

12 _ رمضان يذهب وَحَرَ الصدر :
روى البزار عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "صوم شهر الصبر، و ثلاثة أيام من كل شهر، يذهبن وحر الصدر". صححه الألباني رحمه الله (صحيح الترغيب 1032).

13 _ رمضان العمرة فيه تعدل حجة : روى البخاري و مسلم في صحيحيهما، عن ابن عباس، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لامرأة من الأنصار : "ما منعك أن تحجي معنا؟". قالت : لم يكن لنا إلا ناضحان، فحجَّ أبو ولدها و ابنها على ناضح و ترك لنا ناضحا ننضح عليه، قال : "فإذا جاء روضان فاعتمري، فإن عمرة فيه تعدل حجة". و في رواية : "تعدل حجة معي".

14 _ رمضان مع الإيمان بالله مما يدخل الجنة :
روى الطبراني بإسناد جيد، عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "خمس من جاء بهن مع إيمان بالله دخل الجنة : من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن، وأدى الزكاة عن ماله طيبة بها نفسه، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا، وصام رمضان، وأدى الأمانة "قيل : يا رسول الله و ما أداء الأمانة؟، قال : "الغسل من الجنابة، إن الله لم يأمن ابن آدم على شيئ من دينه غيرها". حسنه الألباني رحمه الله (صحيح الترغيب 369).

و نحن قد تعلمنا بعض فضائل هذا الشهر المبارك، التي هي فضائل عظيمة، بأعمال يسيرة، فإن العاقل يستعين بربه و و يعمل لجنته، و ما هذا إلا بتوفيق الله، و إما الغافل و المخذول فإنه يغتنم هذا الفصل –فصل الصيف- في الترحال و التجوال، و متسخطا لأن الصيام حرمه من بعض الملذات، و الله المستعان، و مما يزيد بلاء هذه السنة كأس العالم التي خربت عقول الشباب و الشابات، بل و حتى من شعره و شعرها شاب، فنسأل الله السلامة من العقاب.

أسأل اله تعالى أن يوفقنا لما فيه رضاه، و أن يوفقنا لاغتنام فضائل هذا الشهر المبارك، شهر رمضان، و أن يجيب دعوتنا، و يعتق رقابنا.

هذا ما يسر الله تعالى جمعه و كتابته، أسأله سبحانه أن ينفعني به و إخواني، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين.

كتبه : يوسف صفصاف.


 
السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته
أخي الكريم بارك الله فيك على الموضوع القيم على أفضل الشهور رمضان المبارك بلغنا الله وإياكم صيامه وقيامه
،جزاك الله خيرا.... وزادك علما ونفع بك أمة محمد صلى الله عليه وسلم


لم أفهم هذه الفقرة إذا تكرمت وشرحت لي ما معنى وحر الصدر ،



رمضان يذهب وَحَرَ الصدر : روى البزار عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "صوم شهر الصبر، و ثلاثة أيام من كل شهر، يذهبن وحر الصدر". صححه الألباني رحمه الله (صحيح الترغيب 1032).

مشكور أخي وأعتذر على كثرة أسئلتي :giggle:
يكفيني أن تجيبني ببضع كلمات لكي لا أجهدك
تقبل مروري مع فائق الاحترام والتقدير
حلم كبير
(y)
 
وأدى الأمانة "قيل : يا رسول الله و ما أداء الأمانة؟، قال : "الغسل من الجنابة، إن الله لم يأمن ابن آدم على شيئ من دينه غيرها". حسنه الألباني رحمه الله (صحيح الترغيب 369
هل يمكن شرح مفصل عنها ؟
و نريد درسا عن حصائد الألسنة لعلنا نكف ألسنتنا
جزاك الله كل خير
 
السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته
أخي الكريم بارك الله فيك على الموضوع القيم على أفضل الشهور رمضان المبارك بلغنا الله وإياكم صيامه وقيامه
،جزاك الله خيرا.... وزادك علما ونفع بك أمة محمد صلى الله عليه وسلم


لم أفهم هذه الفقرة إذا تكرمت وشرحت لي ما معنى وحر الصدر ،



رمضان يذهب وَحَرَ الصدر : روى البزار عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "صوم شهر الصبر، و ثلاثة أيام من كل شهر، يذهبن وحر الصدر". صححه الألباني رحمه الله (صحيح الترغيب 1032).

مشكور أخي وأعتذر على كثرة أسئلتي :giggle:
يكفيني أن تجيبني ببضع كلمات لكي لا أجهدك
تقبل مروري مع فائق الاحترام والتقدير
حلم كبير
(y)
الاخ الطيب لا يمل من الاسئلة لان هذا دربه المنير الذي اختاره
 
5666568.jpg


بارك الله فيك على الموضوع القيم
 
السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته
أخي الكريم بارك الله فيك على الموضوع القيم على أفضل الشهور رمضان المبارك بلغنا الله وإياكم صيامه وقيامه
،جزاك الله خيرا.... وزادك علما ونفع بك أمة محمد صلى الله عليه وسلم


لم أفهم هذه الفقرة إذا تكرمت وشرحت لي ما معنى وحر الصدر ،



رمضان يذهب وَحَرَ الصدر : روى البزار عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "صوم شهر الصبر، و ثلاثة أيام من كل شهر، يذهبن وحر الصدر". صححه الألباني رحمه الله (صحيح الترغيب 1032).

مشكور أخي وأعتذر على كثرة أسئلتي :giggle:
يكفيني أن تجيبني ببضع كلمات لكي لا أجهدك
تقبل مروري مع فائق الاحترام والتقدير
حلم كبير
(y)
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
أحسن الله إليك أخي الكريم، ووفقك و سددك و كثر من أمثالك في الخير،... أاامين.
أما عن الأسئلة، فعلى العكس من ذلك، و الله الذي لا إله غيره إنه ليشتد فرحي بها، ذلك لأكون سببا في الخير و عونا على الفقه في الدين، و الدال على الخير كفاعله كما ثبت من حديث الصادق المصدوق، إسأل ما شئت، فلن أبخل عنك بما استطعت.
فيما يخص وحر الصدر، جاء تفسيرها كما يأتي:
قال العلامة السندي في "شرح سنن النسائي": (بِمَا يُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ) قِيلَ: غِشُّهُ وَوَسَاوِسُهُ وَقِيلَ حِقْده وَقِيلَ مَا يَحْصُلُ فِي الْقَلْبِ مِنْ الْكُدُورَاتِ وَالْقَسْوَة.

و في المعجم الوسيط جاء تفسير معناها كالأتي:

الوَحْرُ
  • الوَحْرُ : الحِقدُ .
    و الوَحْرُ الغَيظُ .
    و الوَحْرُ الغِشُّ .
    و الوَحْرُ أَشدُّ الغضب .
    و الوَحْرُ العداوةُ .
    و الوَحْرُ وساوسُ الصدر وبلابلُه .
 
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
أحسن الله إليك أخي الكريم، ووفقك و سددك و كثر من أمثالك في الخير،... أاامين.
أما عن الأسئلة، فعلى العكس من ذلك، و الله الذي لا إله غيره إنه ليشتد فرحي بها، ذلك لأكون سببا في الخير و عونا على الفقه في الدين، و الدال على الخير كفاعله كما ثبت من حديث الصادق المصدوق، إسأل ما شئت، فلن أبخل عنك بما استطعت.
فيما يخص وحر الصدر، جاء تفسيرها كما يأتي:
قال العلامة السندي في "شرح سنن النسائي": (بِمَا يُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ) قِيلَ: غِشُّهُ وَوَسَاوِسُهُ وَقِيلَ حِقْده وَقِيلَ مَا يَحْصُلُ فِي الْقَلْبِ مِنْ الْكُدُورَاتِ وَالْقَسْوَة.

و في المعجم الوسيط جاء تفسير معناها كالأتي:

الوَحْرُ
  • الوَحْرُ : الحِقدُ .
    و الوَحْرُ الغَيظُ .
    و الوَحْرُ الغِشُّ .
    و الوَحْرُ أَشدُّ الغضب .
    و الوَحْرُ العداوةُ .
    و الوَحْرُ وساوسُ الصدر وبلابلُه .



السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته

أخي الكريم ماذا أقول عن طيبتك وكرمك ،الحمد لله الذي جعل الاخوة أخوة الاسلام ،أخ كريم ومعين شريف ... كثر الله من امثالك ....

جزاك الله خيرا على الاجابة والمجهود
أقول لك حقا حقا أستفدت منك كثيرا والله يشهد ...

عندي سؤال آخر أتمنى أن تعطيني رابط لموضوع السؤال إذا كان قد سؤل من قبل،

من فضلك أخي الكريم
أريد الاجابة بأسلوبك لأنني أفهمه ويعجبني كثيرا... تبسط الامور وتسهل الامور ما شاء الله
والسؤال هو:

هل فتور الهمة في العبادات سببه مرض في القلب؟
وكيف نجدد إيماننا ونعيد بناءه؟ ،وخاصة مع كثرة المشاغل في الدنيا !! ،وكثرة محفزات المشاعر السلبية ؟
هل هناك وصفة شرعية لهذه الحالات؟
مشكور مسبقا
دمت بألف الف خير
تقبل احترامي وتقديري
حلم كبير
(y)
 
هل يمكن شرح مفصل عنها ؟
و نريد درسا عن حصائد الألسنة لعلنا نكف ألسنتنا
جزاك الله كل خير
و روى الطبراني بإسناد جيد، عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "خمس من جاء بهن مع إيمان بالله دخل الجنة : من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن، وأدى الزكاة عن ماله طيبة بها نفسه، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا، وصام رمضان، وأدى الأمانة "قيل : يا رسول الله و ما أداء الأمانة؟، قال : "الغسل من الجنابة، إن الله لم يأمن ابن آدم على شيئ من دينه غيرها". حسنه الألباني رحمه الله (صحيح الترغيب 369).
قال: (خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة)، أي: خمس أشياء يأتي بها مع إيمان صحيح و صادق، فالإنسان المؤمن يؤمن بالله عز وجل وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، ويؤمن بالقدر خيره وشره، ومصدق بثواب هذه الطاعات عند الله سبحانه مما ذكر هنا خاصة، و باقي الطاعات عامة ، فإذا جاء بهذه الصلوات مع الإيمان ويأتي بأربعة أشياء غير الصلوات، قال: (خمس من جاء بهن مع إيمان)، إذاًَ: فالأصل: الإيمان، ثم الخمس الأشياء التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (من حافظ على الصلوات الخمس، على وضوئهن، وركوعهن، وسجودهن، ومواقيتهن)، الصلوات الخمس، ولكنها ليست مجردة، أنه صلى فقط، بل أقام الصلاة وحافظ عليها، وليست صلاة واحدة فقط، بل الخمس الصلوات وكل يوم يواظب على ذلك، ويحافظ على هذه الصلوات حيث ينادى بهن، ويحافظ على وضوئهن، ويحافظ على ركوعهن وسجودهن، ومواقيتهن، وهنا فصل النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا يظن الإنسان أنه يصلي صلاة سريعة، صلاة لا يذكر الله عز وجل فيها إلا قليلاً، وفي آخر وقتها، ويتكاسل عنها، صلاة يجمعها إلى غيرها من غير عذر، ويظن أنه داخل تحت هذا الحديث.
فقوله صلى الله عليه وسلم: (حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن) يعني: أحسن الوضوء، وأسبغ الوضوء وأتقنه، ثم دخل في الصلاة فحافظ على الركوع وعلى السجود، أما الذي يصلي فلا يذكر الله عز وجل فيها إلا قليلاً، صلاة يجمعها إلى غيرها من غير عذر، فليس بداخل تحت هذا الحديث، فمن حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن، يعني: أحسن الوضوء، وأسبغ الوضوء وأتقنه، ثم دخل في الصلاة فحافظ على الركوع وعلى السجود، وعلى مواقيت الصلاة، ويصليها على أول وقتها، ويسمع النداء فيذهب إلى بيت الله عز وجل يصلي، فهو داخل تحت هذا الحديث، وكذلك إذا صلت المرأة في بيتها، فحافظت على ذلك، على الوضوء، وعلى الركوع، وعلى السجود فلا يسرع الإنسان في الركوع والسجود، ولا ينقرها نقر الغراب، ولكن يتقن الصلاة، ويتقن القراءة ويحسن، ويتقن التسبيح في الركوع، ثم يقول: (سمع الله لمن حمده) ويطمئن قائماً، ثم يسجد لله عز وجل ويطمئن ساجداً، فإذا حافظ على ذلك فهي الأولى.
والثانية قال: (وصام رمضان).
والثالثة قال: (وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا).
والرابعة قال: (وآتى الزكاة طيبة به نفسه).
فهذه أربعة أشياء مع إيمان، ومع كلمة التوحيد: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله بحق.
والخامسة قال: (وأدى الأمانة)، إذاً: الأصل: كلمة التوحيد: الإيمان بالله عز وجل على ما ذكرنا، ثم هذه الخمسة الأشياء: الصلوات، صيام رمضان، أداء فريضة الحج إن استطاع إليه سبيلاً، آتى الزكاة، أدى الأمانة، (قيل: يا رسول الله! وما أداء الأمانة؟ قال: الغسل من الجنابة، إن الله لم يأمن ابن آدم على شيء من دينه غيرها)، فهذه أداء الأمانة.
فالإنسان الذي يكون على جنابة لا أحد يعرف أنه على جنابة، والمرأة التي جاءها الحيض ثم طهرت من الحيض، لا أحد يعرف أنها طهرت من الحيض إلا هي تعرف عن نفسها ذلك، فجعل الله عز وجل أمانة على هذا العبد: أنه يتطهر بعد زوال السبب الذي منعه من الصلاة، فجعلها أمانة، لا أحد يراقب أحداً على هذا الشيء، و بالنسبة للمرأة هل أتى وقت الدورة أم لم يأت؟ انتهت دورتها أم لا؟ فهي مؤتمنة على ذلك، والله ائتمن العبد على ذلك.
وقد ذكر الله الأمانة في القرآن: {إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب:72]، والأمانة: التكاليف الشرعية، والله عز وجل هو الذي يعلم أن الإنسان العبد يؤديها بإتقان أو بغير إتقان، يؤديها بشروطها وأركانها على الصحة أم لا، يؤديها مخلصاً لله عز وجل أم لا، فإذا أدى الأمانة كان له عند الله عز وجل أن يدخله الجنة.
في حديث عبادة بن الصامت: (خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن ولم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن) وكأن الإنسان يضيع الصلوات مستخفاً بها، ومحتقراً للعقوبة، فليس في ذهنه أن الله سيحاسبه على ذلك، فلا يستحضر هذا الشيء، فيستخف بها، وهذا يستحق العذاب الأليم عند رب العالمين إذا شاء سبحانه.
لكن الذي يأتي بهن ولا يستخف بهن، ولا يضيع منهن شيئاً، وفي الرواية الأخرى: (من أحسن وضوءهن بوقتهن، وأتم ركوعهن وسجودهن وخشوعهن، كان له عهد على الله أن يغفر له)، إذا جاء بالصلاة على الوجه الذي يريده الله عز وجل ويقبله منه، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة.
والذي يفعل خلاف ذلك: فلا يأتي بالصلاة في أول وقتها، بل يتركها لآخر وقتها، ويجمع الصلاة مع الصلاة بغير عذر، ويضيع الركوع، ويضيع السجود، ولا يتقن صلاته، ولا يتقن وضوءه، فهذا لا عهد له عند الله.
نضرب مثلاً على ذلك: العهد في القتال: عندما يأتي الأمير في القتال أو القائد ويعطي العهد للذين يقاتلونهم، فيقول له: أعطيك أماناً، أمنتك، فلن يؤذيه بشيء، والذي يصلي قد أعطاه الله هذا الأمان، وأعطاه هذا العهد، يصلي على الكيفية التي ذكرناها، هذه الكيفية: هي الصلاة التي أمر الله بها عز وجل في القرآن، وأرادها، ووعد عليها الأجر والثواب في الدنيا:: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت:45]، وفي الآخرة: له عند الله عهد ألا يعذبه، وله عند الله عهد أن يدخله الجنة.
فإذا لم يأت بهذه الصلاة على هذه الكيفية، فلا أمان له عند الله، ولا عهد له عنده سبحانه، فهو يقدم على خطر عظيم جداً، إن شاء ربه سبحانه غفر له، هذا أمر لله عز وجل، وإن شاء عذبه العذاب الأليم بذلك، قال في كتابه: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ} [الماعون:4 - 6].
 
و نريد درسا عن حصائد الألسنة لعلنا نكف ألسنتنا
جزاك الله كل خير
ها هو الدرس فلا يفوتك أنت و بلغي عنه ما أمكنك من الأخوات في المنتدى أو في غيره.
حصائد الألسن (من أهم المواضيع في العصر الحاضر)
السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته

أخي الكريم ماذا أقول عن طيبتك وكرمك ،الحمد لله الذي جعل الاخوة أخوة الاسلام ،أخ كريم ومعين شريف ... كثر الله من امثالك ....

جزاك الله خيرا على الاجابة والمجهود
أقول لك حقا حقا أستفدت منك كثيرا والله يشهد ...

عندي سؤال آخر أتمنى أن تعطيني رابط لموضوع السؤال إذا كان قد سؤل من قبل،

من فضلك أخي الكريم
أريد الاجابة بأسلوبك لأنني أفهمه ويعجبني كثيرا... تبسط الامور وتسهل الامور ما شاء الله
والسؤال هو:

هل فتور الهمة في العبادات سببه مرض في القلب؟
وكيف نجدد إيماننا ونعيد بناءه؟ ،وخاصة مع كثرة المشاغل في الدنيا !! ،وكثرة محفزات المشاعر السلبية ؟
هل هناك وصفة شرعية لهذه الحالات؟
مشكور مسبقا
دمت بألف الف خير
تقبل احترامي وتقديري
حلم كبير
(y)
أبشر، على العين و الرأس، اصبرني قليلا حتى يكون الكلام باسلوبي كما طلبت.
ربي يجازيك والله معلومات قيمة كانت غايبة عنا ربي ينورلك طريقك بنوره شكرا جزيلا
اللهم أاامين و لك بمثل.
 
و روى الطبراني بإسناد جيد، عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : "خمس من جاء بهن مع إيمان بالله دخل الجنة : من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن، وأدى الزكاة عن ماله طيبة بها نفسه، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا، وصام رمضان، وأدى الأمانة "قيل : يا رسول الله و ما أداء الأمانة؟، قال : "الغسل من الجنابة، إن الله لم يأمن ابن آدم على شيئ من دينه غيرها". حسنه الألباني رحمه الله (صحيح الترغيب 369).
قال: (خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة)، أي: خمس أشياء يأتي بها مع إيمان صحيح و صادق، فالإنسان المؤمن يؤمن بالله عز وجل وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، ويؤمن بالقدر خيره وشره، ومصدق بثواب هذه الطاعات عند الله سبحانه مما ذكر هنا خاصة، و باقي الطاعات عامة ، فإذا جاء بهذه الصلوات مع الإيمان ويأتي بأربعة أشياء غير الصلوات، قال: (خمس من جاء بهن مع إيمان)، إذاًَ: فالأصل: الإيمان، ثم الخمس الأشياء التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (من حافظ على الصلوات الخمس، على وضوئهن، وركوعهن، وسجودهن، ومواقيتهن)، الصلوات الخمس، ولكنها ليست مجردة، أنه صلى فقط، بل أقام الصلاة وحافظ عليها، وليست صلاة واحدة فقط، بل الخمس الصلوات وكل يوم يواظب على ذلك، ويحافظ على هذه الصلوات حيث ينادى بهن، ويحافظ على وضوئهن، ويحافظ على ركوعهن وسجودهن، ومواقيتهن، وهنا فصل النبي صلى الله عليه وسلم حتى لا يظن الإنسان أنه يصلي صلاة سريعة، صلاة لا يذكر الله عز وجل فيها إلا قليلاً، وفي آخر وقتها، ويتكاسل عنها، صلاة يجمعها إلى غيرها من غير عذر، ويظن أنه داخل تحت هذا الحديث.
فقوله صلى الله عليه وسلم: (حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن) يعني: أحسن الوضوء، وأسبغ الوضوء وأتقنه، ثم دخل في الصلاة فحافظ على الركوع وعلى السجود، أما الذي يصلي فلا يذكر الله عز وجل فيها إلا قليلاً، صلاة يجمعها إلى غيرها من غير عذر، فليس بداخل تحت هذا الحديث، فمن حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن، يعني: أحسن الوضوء، وأسبغ الوضوء وأتقنه، ثم دخل في الصلاة فحافظ على الركوع وعلى السجود، وعلى مواقيت الصلاة، ويصليها على أول وقتها، ويسمع النداء فيذهب إلى بيت الله عز وجل يصلي، فهو داخل تحت هذا الحديث، وكذلك إذا صلت المرأة في بيتها، فحافظت على ذلك، على الوضوء، وعلى الركوع، وعلى السجود فلا يسرع الإنسان في الركوع والسجود، ولا ينقرها نقر الغراب، ولكن يتقن الصلاة، ويتقن القراءة ويحسن، ويتقن التسبيح في الركوع، ثم يقول: (سمع الله لمن حمده) ويطمئن قائماً، ثم يسجد لله عز وجل ويطمئن ساجداً، فإذا حافظ على ذلك فهي الأولى.
والثانية قال: (وصام رمضان).
والثالثة قال: (وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا).
والرابعة قال: (وآتى الزكاة طيبة به نفسه).
فهذه أربعة أشياء مع إيمان، ومع كلمة التوحيد: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله بحق.
والخامسة قال: (وأدى الأمانة)، إذاً: الأصل: كلمة التوحيد: الإيمان بالله عز وجل على ما ذكرنا، ثم هذه الخمسة الأشياء: الصلوات، صيام رمضان، أداء فريضة الحج إن استطاع إليه سبيلاً، آتى الزكاة، أدى الأمانة، (قيل: يا رسول الله! وما أداء الأمانة؟ قال: الغسل من الجنابة، إن الله لم يأمن ابن آدم على شيء من دينه غيرها)، فهذه أداء الأمانة.
فالإنسان الذي يكون على جنابة لا أحد يعرف أنه على جنابة، والمرأة التي جاءها الحيض ثم طهرت من الحيض، لا أحد يعرف أنها طهرت من الحيض إلا هي تعرف عن نفسها ذلك، فجعل الله عز وجل أمانة على هذا العبد: أنه يتطهر بعد زوال السبب الذي منعه من الصلاة، فجعلها أمانة، لا أحد يراقب أحداً على هذا الشيء، و بالنسبة للمرأة هل أتى وقت الدورة أم لم يأت؟ انتهت دورتها أم لا؟ فهي مؤتمنة على ذلك، والله ائتمن العبد على ذلك.
وقد ذكر الله الأمانة في القرآن: {إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب:72]، والأمانة: التكاليف الشرعية، والله عز وجل هو الذي يعلم أن الإنسان العبد يؤديها بإتقان أو بغير إتقان، يؤديها بشروطها وأركانها على الصحة أم لا، يؤديها مخلصاً لله عز وجل أم لا، فإذا أدى الأمانة كان له عند الله عز وجل أن يدخله الجنة.
في حديث عبادة بن الصامت: (خمس صلوات كتبهن الله على العباد، فمن جاء بهن ولم يضيع منهن شيئاً استخفافاً بحقهن) وكأن الإنسان يضيع الصلوات مستخفاً بها، ومحتقراً للعقوبة، فليس في ذهنه أن الله سيحاسبه على ذلك، فلا يستحضر هذا الشيء، فيستخف بها، وهذا يستحق العذاب الأليم عند رب العالمين إذا شاء سبحانه.
لكن الذي يأتي بهن ولا يستخف بهن، ولا يضيع منهن شيئاً، وفي الرواية الأخرى: (من أحسن وضوءهن بوقتهن، وأتم ركوعهن وسجودهن وخشوعهن، كان له عهد على الله أن يغفر له)، إذا جاء بالصلاة على الوجه الذي يريده الله عز وجل ويقبله منه، كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة.
والذي يفعل خلاف ذلك: فلا يأتي بالصلاة في أول وقتها، بل يتركها لآخر وقتها، ويجمع الصلاة مع الصلاة بغير عذر، ويضيع الركوع، ويضيع السجود، ولا يتقن صلاته، ولا يتقن وضوءه، فهذا لا عهد له عند الله.
نضرب مثلاً على ذلك: العهد في القتال: عندما يأتي الأمير في القتال أو القائد ويعطي العهد للذين يقاتلونهم، فيقول له: أعطيك أماناً، أمنتك، فلن يؤذيه بشيء، والذي يصلي قد أعطاه الله هذا الأمان، وأعطاه هذا العهد، يصلي على الكيفية التي ذكرناها، هذه الكيفية: هي الصلاة التي أمر الله بها عز وجل في القرآن، وأرادها، ووعد عليها الأجر والثواب في الدنيا:: {إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت:45]، وفي الآخرة: له عند الله عهد ألا يعذبه، وله عند الله عهد أن يدخله الجنة.
فإذا لم يأت بهذه الصلاة على هذه الكيفية، فلا أمان له عند الله، ولا عهد له عنده سبحانه، فهو يقدم على خطر عظيم جداً، إن شاء ربه سبحانه غفر له، هذا أمر لله عز وجل، وإن شاء عذبه العذاب الأليم بذلك، قال في كتابه: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ * الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ} [الماعون:4 - 6].
بارك الله فيك
 
للرفع رفع الله قدر الكل.
 
ممكن شرح للفضيلة 2 ؟ 2 _ رمضان تصفد فيه مردة الشياطين :
بارك الله فيكم
 
السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته.
أخي الكريم ماذا أقول عن طيبتك وكرمك ،الحمد لله الذي جعل الاخوة أخوة الاسلام ،أخ كريم ومعين شريف ... كثر الله من امثالك ....

ماذا أقول لك يا أخي، غَرِقت في ثنائك الذي لا أجدني من أهله، و لعله من كرمك و فيض شعورك بالإخوة في الله و المودة في سبيله، و لم أجد السبيل إلى رد جميل كلامك مع أنه فوق ما أستحقه بكثير جدا، و ما عساني أقول إلا كما قال خليفة رسول الله: اللهم لا تواخذني بما يقولون و أغفر لي ما لا يعلمون و أجعلني خيرا مما يظنون.
إِلَهي لا تُعَذِّبني ... فَإِنّي مُقِرٌّ بِالَّذي قَد كانَ مِنّي

وَما لي حيلَةٌ إِلا رَجائي ... وَعَفوُكَ إِن عَفَوتَ وَحُسنُ ظَنّي

فَكَم مِن زِلَّةٍ لي في البَرايا ... وَأَنتَ عَلَيَّ ذو فَضلٍ وَمَنِّ

إِذا فَكَّرتُ في نَدَمي عَلَيها ... عَضَضتُ أَنامِلي وَقَرَعتُ سِنّي

يَظُنُّ الناسُ بي خَيراً وَإِنّي ... لَشَرُّ الناس إِن لَم تَعفُ عَنّي


جزاك الله خيرا على الاجابة والمجهود
أقول لك حقا حقا أستفدت منك كثيرا والله يشهد ...
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحت، و ما أنا إلا ناقل لهذه الدرر و التي أسأل الله أن يجزي أهلها خير الجزاء، و أن يبارك في جهدهم.

عندي سؤال آخر أتمنى أن تعطيني رابط لموضوع السؤال إذا كان قد سؤل من قبل،
من فضلك أخي الكريم
أريد الاجابة بأسلوبك لأنني أفهمه ويعجبني كثيرا... تبسط الامور وتسهل الامور ما شاء الله
والسؤال هو:

هل فتور الهمة في العبادات سببه مرض في القلب؟
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد

فتور الهمة في العبادات، و قلة العطاء في الطاعات بعد نشاط و حماس و قوة و إجتهاد، هذا أمر جبلي في النفوس و قد جاء ببيانه الخبر الذي صح عند إبن حبان عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةً ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ ، فَمَنْ كَانَتْ شِرَّتُهُ إِلَى سُنَّتِي فَقَدْ أَفْلَحَ ، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكَ )، وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شِرَّةً ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً ، فَإِنْ كَانَ صَاحِبُهَا سَدَّدَ وَقَارَبَ فَارْجُوهُ ، وَإِنْ أُشِيرَ إِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ فَلا تَعُدُّوهُ ) رواه الترمذي (2453) وحسَّنه الألباني في "صحيح الترغيب" (57) .

قال المباركفوري رحمه الله :



" قوله (إن لكل شيء شِرَّةً) أي : حرصا على الشيء ونشاطا ورغبة في الخير أو الشر .

(ولكل شِرَّةٍ فَتْرَةً) أي : وهْناً وضعفاً وسكوناً .


(فَإِنْ كَانَ صَاحِبُهَا سَدَّدَ وَقَارَبَ) أي : جعل صاحب الشرة عملَه متوسطاً ، وتجنب طرفي إفراط الشرة وتفريط الفترة .

(فَارْجُوهُ) أي : ارجو الفلاح منه ؛ فإنه يمكنه الدوام على الوسط , وأحب الأعمال إلى الله أدومها .


(وَإِنْ أُشِيرَ إِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ) أي : اجتهد وبالغ في العمل ليصير مشهوراً بالعبادة والزهد وسار مشهوراً مشارا إليه .

(فَلا تَعُدُّوهُ) أي : لا تعتدوا به ولا تحسبوه من الصالحين لكونه مرائيا , ولم يقل فلا ترجوه إشارة إلى أنه قد سقط ولم يمكنه تدارك ما فرط " انتهى .

" تحفة الأحوذي " ( 7 / 126 ) .
و لا شك أن الفتور يكون في أوقات ضعف الايمان و يكون سببا إلى ضعفه، فإلايمان قول و عمل يزيد بالطاعات و ينقص بالمعاصي، وكذلك يكون الفتور لما يشدد المرء على نفسه بما لا تطيق،
ولكي يتجنب المسلم الإفراط والتفريط فعليه بالقصد ، وهو التوسط ، فلا يبالغ في فعل العبادة والطاعة ؛ لئلا يملَّ فيترك ، ولا يتركها كسلاً وتهاوناً لئلا يستمرئ الترك فلا يرجع ، وكلا الأمرين ذميم ، ومن توسط في الأمر سلك ، ومن سلك وصل إلى ما يحبه الله ويرضاه .


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لَنْ يُنَجِّيَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ . قَالُوا : وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَلا أَنَا ، إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ، سَدِّدُوا وَقَارِبُوا ، وَاغْدُوا ، وَرُوحُوا ، وَشَيْءٌ مِنْ الدُّلْجَةِ ، وَالْقَصْدَ الْقَصْدَ تَبْلُغُوا ).

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :


" قوله : ( سددوا ) معناه : اقصدوا السداد أي : الصواب .


قوله " وقاربوا " أي : لا تُفْرِطُوا (أي تشددوا) فتُجهدوا أنفسكم في العبادة ، لئلا يفضي بكم ذلك إلى الملال فتتركوا العمل فَتُفَرِّطُوا (أي تقصروا) .


قوله " واغدوا وروحوا وشيئا من الدلجة " : والمراد بالغدو السير من أول النهار , وبالرواح السير من أول النصف الثاني من النهار , والدلجة : سير الليل ، يقال : سار دلجة من الليل أي ساعة ، فلذلك قال : ( شيء من الدلجة ) لعسر سير جميع الليل .


وفيه إشارة إلى الحث على الرفق في العبادة , وعبر بما يدل على السير لأن العابد كالسائر إلى محل إقامته وهو الجنة .


قوله " والقصدَ القصدَ " أي : الزموا الطريق الوسط المعتدل , واللفظ الثاني للتأكيد " انتهى باختصار .

"فتح الباري" (11/297،) .


وكيف نجدد إيماننا ونعيد بناءه؟ ،وخاصة مع كثرة المشاغل في الدنيا !! ،وكثرة محفزات المشاعر السلبية ؟
هل هناك وصفة شرعية لهذه الحالات؟
مشكور مسبقا
دمت بألف الف خير
تقبل احترامي وتقديري
حلم كبير
(y)
هذا بداية الجواب و راجع إن شاء الله للتتمة فقد إقتراب وقت الجمعة.
 
آخر تعديل:
وكيف نجدد إيماننا ونعيد بناءه؟ ،وخاصة مع كثرة المشاغل في الدنيا !! ،وكثرة محفزات المشاعر السلبية ؟
هل هناك وصفة شرعية لهذه الحالات؟
مشكور مسبقا
دمت بألف الف خير
تقبل احترامي وتقديري
حلم كبير
قال إبن القيم في رسالة له إلى أحد إخوانه:
من تأمل حال هذا الخلق وجدهم كلهم إلا أقل القليل ممن غفلت قلوبهم عن ذكر الله تعالى واتبعوا أهواءهم وصارت أمورهم ومصالحهم فرطا أي فرطوا فيما ينفعهم ويعود بصلاحهم واشتغلوا بما لا ينفعهم بل يعود بضررهم عاجلا وآجلا. وهؤلاء قد أمر الله سبحانه رسوله ألا يطيعهم فطاعة الرسول لا تتم إلا بعدم طاعة هؤلاء فإنهم إنما يدعون إلى ما يشاكلهم من اتباع الهوى والغفلة عن ذكر الله.

والغفلة عن الله والدار الآخرة متى تزوجت باتباع الهوى تولد ما بينهما كل شر وكثيرا ما يقترن أحدهما بالآخرة ولا يفارقه.

ومن تأمل فساد أحوال العالم عموما وخصوصا وجده ناشئا عن هذين الأصلين فالغفلة تحول بين العبد وبين تصور الحق ومعرفته والعلم به فيكون من الضالين واتباع الهوى يصده عن قصد الحق وإرادته واتباعه فيكون من المغضوب عليهم. وأما المنعم عليهم فهم الذين من الله عليهم بمعرفة الحق علما وبالانقياد إليه وإيثاره على ما سواه عملا وهؤلاء هم الذين على سبيل النجاة ومن سواهم على سبيل الهلاك ولهذا أمرنا الله سبحانه أن نقول كل يوم وليلة عدة مرات اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين.

فإن العبد مضطر كل الاضطرار إلى أن يكون عارفا بما ينفعه في معاشه ومعاده وأن يكون مؤثرا مريدا لما ينفعه مجتنبا لما يضره فبمجموع هذين يكون قد هدي إلى الصراط المستقيم فإن فاته معرفة ذلك سلك سبيل الضالين وإن فاته قصده واتباعه سلك سبيل المغضوب عليهم وبهذا يعرف قدر هذا الدعاء العظيم وشدة الحاجة إليه وتوقف سعادة الدنيا والآخرة عليه.

والعبد مفتقر إلى الهداية في كل لحظة ونفس في جميع ما يأتيه ويذره فإنه بين أمور لا ينفك عنها

أحدها أمور قد أتاها على غير وجه الهداية جهلا فهو محتاج إلى أن يطلب الهداية إلى الحق فيها،

أو يكون عارفا بالهداية فيها فأتاها على غير وجهها عمدا فهو محتاج إلى التوبة منها،

أو أمور لم يعرف وجه الهداية فيها علما ولا عملا ففاتته الهداية إلى علمها ومعرفتها وإلى قصدها وإرادتها وعملها،

أو أمور قد هدي إليها من وجه دون وجه فهو محتاج إلى تمام الهداية فيها،

أو أمور قد هدي إلى أصلها دون تفاصيلها فهو محتاج إلى هداية التفصيل،

أو طريق قد هدي أليها وهو محتاج إلى هداية أخرى فيها فالهداية إلى الطريق شيء والهداية في نفس الطريق شيء آخر. ألا ترى أن الرجل يعرف أن طريق البلد الفلاني هو طريق كذا وكذا ولكن لا يحسن أن يسلكه فإن سلوكه يحتاج إلى هداية خاصة في نفس السلوك كالسير في وقت كذا دون وقت كذا وأخذ الماء في مفازة كذا مقدار كذا والنزول في موضع كذا دون كذا، فهذه هداية في نفس السير قد يهملها من هو عارف بأن الطريق هي هذه فيهلك وينقطع عن المقصود. وكذلك أيضا ثم أمور هو محتاج إلى أن يحصل له فيها من الهداية في المستقبل مثل ما حصل له في الماضي

وأمور هو خال عن اعتقاد حق أو باطل فيها فهو محتاج إلى هداية الصواب فيها

وأمور يعتقد أنه فيها على هدى وهو على ضلالة ولا يشعر فهو محتاج إلى انتقاله عن ذلك الاعتقاد بهداية من الله

وأمور قد فعلها على وجه الهداية وهو محتاج إلى أن يهدي غيره إليها ويرشده وينصحه فإهماله ذلك يفوت عليه من الهداية بحسبه كما أن هدايته للغير وتعليمه ونصحه يفتح له باب الهداية فإن الجزاء من جنس العمل فكلما هدى غيره وعلمه هداه الله وعلمه فيصير هاديا مهديا كما في دعاء النبي الذي رواه الترمذي وغيره: « اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين سلما لأوليائك حربا لأعدائك نحب بحبك من أحبك ونعادي بعداوتك من خالفك ».
 
كانت هذه كمقدمة و راجع للتممة و ذكر أسباب تجديد الايمان و تقويته.
 
أسباب تجديد الايمان و تقويته.

1- تدبر القرآن العظيم الذي أنزله الله عز وجل تبياناً لكل شيء ونوراً يهدي به سبحانه من شاء من عباده، ولا شك أن فيه علاجاً عظيماً ودواء فعالاً قال الله عز وجل: (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين) أما طريقة العلاج فهي التفكر والتدبر .

2 - استشعار عظمة الله عز وجل، ومعرفة أسمائه وصفاته، والتدبر فيها، وعقل معانيها، واستقرار هذا الشعور في القلب وسريانه إلى الجوارح لتنطق عن طريق العمل بما وعاه القلب فهو ملكها وسيدها وهي بمثابة جنوده وأتباعه فإذا صلح صلحت وإذا فسد فسدت .

3- طلب العلم الشرعي: وهو العلم الذي يؤدي تحصيله إلى خشية الله وزيادة الإيمان به عز وجل كما قال الله تعالى: (إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ) فلا يستوي في الإيمان الذين يعلمون والذين لا يعلمون، فكيف يستوي من يعلم تفاصيل الشريعة ومعنى الشهادتين ومقتضياتهما وما بعد الموت من فتنة القبر وأهوال المحشر ومواقف القيامة ونعيم الجنة وعذاب النار وحكمة الشريعة في أحكام الحلال والحرام وتفصيل سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وغير ذلك من أنواع العلم كيف يستوي هذا في الإيمان ومن هو جاهل بالدين وأحكامه وما جاءت به الشريعة من أمور الغيب، حظه من الدين التقليد وبضاعته من العلم مزجاة، (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) .
4- لزوم حلق الذكر وهو يؤدي إلى زيادة الإيمان لعدة أسباب منها ما يحصل فيها من ذكر الله، وغشيان الرحمة، ونزول السكينة، وحف الملائكة للذاكرين، وذكر الله لهم في الملأ الأعلى، ومباهاته بهم الملائكة، ومغفرته لذنوبهم، كما جاء في الأحاديث الصحيحة ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة وغشيتهم الرحمة ونزلت عليهم السكينة وذكرهم الله فيمن عنده) صحيح مسلم.

5 - ومن الأسباب التي تقوي الإيمان الاستكثار من الأعمال الصالحة وملء الوقت بها، وهذا من أعظم أسباب العلاج وهو أمر عظيم وأثره في تقوية الإيمان ظاهر كبير، وقد ضرب الصديق في ذلك مثلاً عظيماً لما سأل الرسول صلى الله عليه وسلم، أصحابه (من أصبح منكم اليوم صائماً ؟ قال أبو بكر أنا، قال فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبو بكر أنا، قال، فمن أطعم منكم اليوم مسكيناً، قال أبو بكر أنا، قال فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ قال أبو بكر أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة) رواه مسلم.

6- تنويع العبادات: من رحمة الله وحكمته أن نوع علينا العبادات فمنها ما يكون بالبدن كالصلاة ومنها ما يكون بالمال كالزكاة ومنها ما يكون بهما معاً كالحج ومنها ما هو باللسان كالذكر والدعاء وحتى النوع الواحد ينقسم إلى فرائض وسنن مستحبة والفرائض تتنوع وكذلك السنن مثل الصلاة فيها رواتب ثنتي عشرة ركعة في اليوم ومنها ما هو أقل منزلة كالأربع قبل العصر وصلاة الضحى ومنها ما هو أعلى كصلاة الليل وهو كيفيات متعددة منها مثنى مثنى أو أربع ثم أربع ثم يوتر ومنها خمس أو سبع أو تسع بتشهد واحد، وهكذا من يتتبع العبادات يجد تنويعاً عظيماً في الأعداد والأوقات والهيئات والصفات والأحكام ولعل من الحكمة في ذلك أن لا تمل النفس ويستمر التجدد، ثم إن النفس ليست متماثلة في انجذابها وإمكاناتها وقد تستلذ بعض النفوس بعبادات أكثر من غيرها، وسبحان الذي جعل أبواب الجنة على أنواع العبادات.

7 - ومن علاجات ضعف الإيمان: الخوف من سوء الخاتمة، لأنه يدفع المسلم إلى الطاعة ويجدد الإيمان في القلب.

8-الإكثار من ذكر الموت: يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (أكثروا من ذكر هاذم اللذات يعني الموت) رواه الترمذي رقم 2307 وهو في صحيح الجامع 1210 . وتذكر الموت يردع عن المعاصي ويلين القلب القاسي ولا يذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه ولا ذكره في سعة إلا ضيقها عليه ومن أعظم ما يذكر بالموت زيارة القبور.

9- ومن الأمور التي تجدد الإيمان بالقلب: تذكر منازل الآخرة.

10-ومن الأمور التي تجدد الإيمان: التفاعل مع الآيات الكونية.

11- ومن الأمور بالغة الأهمية في علاج ضعف الإيمان ذكر الله تعالى وهو جلاء القلوب وشفاؤها، ودواؤها عند اعتلالها، وهو روح الأعمال الصالحة وقد أمر الله به فقال: (يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً) ووعد بالفلاح من أكثر منه فقال: (واذكروا الله كثيراً لعلكم تفلحون) وذكر الله أكبر من كل شيء قال الله تعالى: (ولذكر الله أكبر).

12- ومن الأمور التي تجدد الإيمان مناجاة الله والانكسار بين يديه عز وجل، وكلما كان العبد أكثر ذلة وخضوعاً كان إلى الله أقرب

13- قصر الأمل: وهذا مهم جداً في تجديد الإيمان، يقول ابن القيم رحمه الله: " ومن أعظم ما فيها هذه الآية {أَفَرَأَيْتَ إِن مَّتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جَاءهُم مَّا كَانُوا يُوعَدُونَ مَا أَغْنَى عَنْهُم مَّا كَانُوا يُمَتَّعُونَ} الشعراء /205 (كأن لم يلبثوا إلا ساعة من نهار) فهذه كل الدنيا فلا يطول الإنسان الأمل، يقول: سأعيش وسأعيش، قال بعض السلف لرجل صلّي بنا الظهر، فقال الرجل: إن صليت بكم الظهر لم أصل بكم العصر، فقال: وكأنك تؤمل أن تعيش لصلاة العصر، نعوذ بالله من طول الأمل .

14- التفكر في حقارة الدنيا حتى يزول التعلق بها من قلب العبد قال الله تعالى: (وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)

15- ومن الأمور المجددة للإيمان في القلب: تعظيم حرمات الله، يقول الله تعالى: (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب) الحج/32 . وحرمات الله هي حقوق الله سبحانه وتعالى،

16- ومن الأمور التي تجدد الإيمان في القلب: الولاء والبراء أي موالاة المؤمنين ومعاداة الكافرين، وذلك أن القلب إذا تعلق بأعداء الله يضعف جداً وتذوى معاني العقيدة فيه، فإذا جرد الولاء لله فوالي عباد الله المؤمنين وناصرهم، وعادى أعداء الله ومقتهم فإنه يحيى بالإيمان .

17- وللتواضع دور فعال في تجديد الإيمان وجلاء القلب من صدأ الكبر، لأن التواضع في الكلام والمظهر دال على تواضع القلب الله، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (البذاذة من الإيمان) رواه ابن ماجه 4118 وهو في السلسلة الصحيحة رقم 341 ومعناه أراد التواضع في الهيئة واللباس انظر النهاية لابن الأثير 1/110 . وقال أيضاً: من ترك اللباس تواضعاً لله وهو يقدر عليه، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها) رواه الترمذي رقم 2481 وهو في السلسلة الصحيحة 718 . وقد كان عبد الرحمن بن عوف رضي الله لا يعرف من بين عبيده .

18- وهناك أعمال للقلوب، مهمة في تجديد الإيمان مثل محبة الله والخوف منه ورجائه وحسن الظن به والتوكل عليه، والرضا به وبقضائه، والشكر له والصدق معه واليقين به، والثقة به سبحانه، والتوبة إليه وما سوى ذلك من الأعمال القلبية .
وهناك مقامات ينبغي على العبد الوصول إليها لاستكمال العلاج كالاستقامة والإنابة والتذكر والاعتصام بالكتاب والسنة والخشوع والزهد والورع والمراقبة وقد أفاض في هذه المقامات ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مدارج السالكين .

19- ومحاسبة النفس مهمة في تجديد الإيمان يقول جل وعلا: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد) الحشر /18 وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا " ويقول الحسن لا تلقى المؤمن إلا وهو يحاسب نفسه، وقال ميمون بن مهران إن التقي أشد محاسبة لنفسه من شريك شحيح .

20- وختاماً فإن دعاء الله عز وجل من أقوى الأسباب التي ينبغي على العبد أن يبذلها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم) .

اللهم إنا نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن تجدد الإيمان في قلوبنا، اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .

 
كان هذ جوابك (إختصارا عن كتاب ظاهرة ضعف الايمان)، و إن أردت الاستفصال أكثر، فقد وضعت موضوعا خاصا بما سألت و هذا رابطه.
علاج ضعف الإيمان ( لا يفوتكم)

أخي حلم كبيرلا تنساني من صالح دعائك،
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top