إن كان للمرّ أشواك نخطو إليها
فالدنيا همنا و إن قست علينا
أُدَوِن حكاية لنفسي أعيش لأجلها
و بعثرة أماني عيناها مستيقظا
بداخلي وفاء لا يخون أبدَا
للوهلة يصحو ثم يشعر بالهمس
بداخلي ربيع انفصل عن باقي الفصول
لكنه ممشوق العبير عندما يأتي
بداخلي أمسية غروب أهرب إليها
لتشرق الذكريات ويغيب الحاضر
بداخلي موسيقى عذبة المياه
تؤدبني لتأخذ مني الحنين
بداخلي متاهة الفيافي المظلمة
في آخرها ضوء الأمل ينتظر
مدينتي خالية من الناس
وكأني وحدي أصارع الرياح
بداخلي شاطئ ترسو عليه كل القلوب
وترحل عنه حين تشاء
بداخلي صراخ الآخرين أسمعه يتألم
لكنني فراشة تقيم حيث الهدوء
تلك الأعوام المتعبة من الرواية
تصبح أوهام حين تذهب
مع كل سنة سأجد سقوط ورق
ومع كل بداية سأجد حياة جديدة .