إلياذةٌ على عوان ~

~

خطوة !

طلبوا منّا كتابة قصّة بعنوان "خطوة"

لم تحضرني فكرة مناسبة بعد، لكنّني يمكن أن أسرق قصّة @كارلا وأغيّر 'صحوة' إلى 'خطوة' p:

وقد كتبتُ فيما مضى قصيدة بعنوان "عامٌ وخطوة" تدوها هههه؟

أقول فيها - وطبعا كاتبها لذكرى ميلادي -

عُمْرُ ابن آدم ما قضى .. سعيًا لتحصيل الرّضا


من ناشرٍ هذي الحياةَ .. موسِّعٍ هذا الفضا

أمّا الّذي أمضاه في .. لهوٍ وبالشرّ ارتضى

فالعمر فيه مضيّعٌ .. لم يقضِهِ لكن مضى

وأنا الشقيّ، جهالةً أمضيتُ عمري، فانقضى

حالي كمُقْرٍ ضيفَهُ .. بصبوحِهِ قد أغرضَ

المُقري= المُكرِمُ ضيفَه
الصّبوح = ما يُشرب أو يؤكل صباحا
أغرض = خبز جديدا ولم يُطعم ضيفانه بائتا


ثمّ انطفت جمراتهُ .. وتسعّرت لمّا حضا

حضا الجمر = حرّكه حتى اشتعل

والضّيف ذنبي لم أزل .. أقريه حتّى أُعرِضَ

و الجمرُ شرّي لم يزل .. بالسّتر حتّى أن نضا
نضا الشّيء = انتزعه

والحضو شيطان الهوى .. من بينَنَا قد رُوِّضا؟

الحضو = مصدر الفعل حضا من البيت أعلاه

قد مرّ عامٌ آخرٌ .. من عُمرِ مرهون القضَا

عامٌ يقرّب خطوه .. للقبر ثمّ إلى الخَضا

ربّاه عبدُكَ نادمٌ .. فاغفر إلهي ما مضى

ثمّ الصّلاة على الهُدى .. ما البرقُ لاحَ وأومضا

وعلى الّذي شامَ الخَطا .. فأزاله، ما أغمضَ


~

راجعت ضروك مشاركاتي هنا باش نشوف إذا هادر على عام وخطوة من قبل ولا لا. ولفت نظري حاجة غريبة.

من أكثر المشاركات "إعجابا" وحدة نسبّ فيها غاشي سيدي بشر في الإسكندرية. ههههه آي مين شكرا على الدّعم

بصّح أنا عندي مشكلة مع غاشي سيدي بشر، انتوما علاه p: ؟

~

وراني نشوف ف التّاقة، كاسكيطة وحدة معلّقة )=

الزّاوجة اللّي نبغيها ونظنّ كنت لابسها في كذا صورة في موضوع صور مصر، المسكينة تودّرت.

الغريب أنّها مش أوّل مرة تتودر !

نسيتها في مصر في مطعم مكدونالدز، وحد الخمس ساعات باش تفكرتها رجعت جبتها.

طاحت لي هنا مرة ف الشومبرة، وكان الفراش على الأرض، كي خمّلوا الفراش وغطّاوه، بقات مخبية في وسطه فايت الخمسة أشهر.

والصّيف هذا اللي فات، كي كنّا راجعين من البحر من ذيك اللي مقلّدنا الشّيخ العفاسي فيها p: كان لابسها واحد صاحبي

ولليوم ما لقيتهاش )= الله يرجّعك بالسّلامة. كان فيها السيمبل تاع سوبرمان مسكينة.

~

ايه وعندي زوج بحوث تاع ناس نكتبهم، وحاجات تاع الخدمة متراكمة من الفصل الأول مع التّجهيز للفصل الثّاني

راني متهرّب منهم وجاي نبلبل هنا!

 
~

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صحا رمضانكم!

سو، راني نصحّح في الأوراق تاع آخر امتحان السنة إن شا الله

وحاط أناشيد نسمع فيهم من الساوندكلاود، طلعت معاهم "أتدري من يزيل الهم" تاع مشاري العرادة الله يرحمه

ومانيش عارف علاه فكّرتني بأنشودة قديمة. أيام الصبا والعوم ف الصيف على الكارلاج، وتسجيلات الكاسيت الكبيرة تاع

الفيديو "VHS"

كان كاين مهرجان سموه الأقصى في قلوبنا، ومثّلنا ف الدار قاع الأناشيد اللي فيه تقريبا. وكنت لاعبها يحيى حوا ههههه

المهم الأنشودة هذي هي:

To view this content we will need your consent to set third party cookies.
For more detailed information, see our cookies page.

~

وهذا المهرجان

To view this content we will need your consent to set third party cookies.
For more detailed information, see our cookies page.

~

ايه، قلت لكم بلي خطبت ودفعت؟ :p

الله يلحّق البقية الباقين!

 
السلام عليكم ورحمة الله

من عامين تقريبا اتّجهت إلى العمل الحر عبر موقع مستقل، وبعد ما مشات الخدمة فيه، قلت نجرّب خمسات. وكان مما عرضت في خمسات (أبيات شعرية للبيع)، ونسيتها. فاتوا 3 أشهر تقريبا، جاني طلب عليها. تعجبت، ومن بعد ضحكت، ومن بعد قريت، ومن بعد كتبت. وحاليا راني فايت 60 طلب. وبينما أغلبها طلبات مخصصة، واحد يبيع زيت تاع شعر، وواحد ولد صاحبو مات الله يرحمه، وواحد باغي يفرّح مرتو واولادو بقصيدة، آخر الطلبات كانت المواضيع أفضل، فقلت ننشر القصائد هنا:

(عن الشدّة)

لَيْسَ الشَّديدُ عَظِيمَ الآدِ وَالجَسَدِ
إنَّ الـشَّدِيدَ طَوِيلُ الحِلْمِ ذُو الجَلَدِ

أَنَّــى يَـكُونُ شَـدِيدًا مَـنْ عَـزِيمَتُهُ
طَـــوْعٌ لِـشَـهْـوَتِهِ إِنْ تَـتَّـقِـدْ تَـقُـدِ

بَـلْ كَـيْفَ يَزْعُمُ أَيْدًا مَنْ لِعَجْزِهِ لَمْ
يَــرْجُ الـكَـرِيمَ وَلَــمْ يَـمْدُدْ لَـهُ بِـيَدِ

حَـتّـى لَتُـبْصِرُهُ فِـي غَـضْبَةٍ فَـتَرَى
خَـلْقًا بِـلا خُـلُقٍ، سُخْطًا بِلاَ رَشَدِ

بَلِ الشَّدِيدُ مَتَى الشَّيْطَانُ حَرَّضَهُ
قَـالَ اسْـتَعَذْتُ بِرَبّي الوَاحِدِ الأَحَدِ​
 
(التحصّن)

مَـــنْ ذَا يُـعَـلِّـمُ أَجْـيَـالًا يُـلَـقِّنُهَا
أَنَّـى تَـحَصَّنُ مِـنْ جِنٍّ وَشَيْطَانِ

وَيُفْهِمُ النَّشْءَ أَنَّ السِّحْرَ مَفْتَنَةٌ
يُـغَيِّرُ الحَالَ مِنْ شَانٍ إِلَى شَانِ

والـعَيْنَ حَـقٌّ رَسُـولُ اللهِ أَثْـبَتَهَا
وَقَـوْلُهُ الـحَقُّ مَـا لِلقَوْلِ مِنْ ثَانِ

أَرَى المَنَاهِجَ تَقْلِي الأَمْرَ تُهْمِلُهُ
واللهُ أَثْــبَـتَـهُ فِــــي آيِ قُــــرْآنِ

فَـقُلْ أَعُـوذُ بِـهِ مِـنْ شَـرِّ نَـافِثَةٍ
وَشَرِّ حَاسِدَ مِنْ إِنْسٍ وَمِنْ جَانِ​
 
(آثار التوبة)

تـوبـوا نـصـوحا كـي تـزيدَ قـواكمُ
ذَا الله فـي هـــودٍ أبــانَ وحـقّـقَا

واسـتـغـفروه فـــإنّ بـاسـتغفاره
تقوى الجسوم اللائي كنّ دقائقا

أمـراضـنـا هـــذي جــزاء ذنـوبـنا
وعـلاجـنـا نـــدَمٌ وأَوبٌ والـتُّـقـى

ولـتلزموا الـصوم الّـذي هـو جُـنَّةٌ
أوصــى الـنبيّ بـه مـقالا صـادقا

يحمي من الشهوات طرّا، ما لنا
ألاّ نــطــيـعَ كـــلامــه ونــطـبّـقَـا

صـلّى عـليه الله مـا عـينا امـرئ
فـي ذكـره غـمِضا وبـعدُ اغـرورقا​
 
(العلاقات الحرام)

إن الـعـلاقـاتِ الـمـحـرّمةَ اعْـلَـمَا
شــرٌّ عـظـيمٌ قَـدْ فَـشَا وَتـَفَاقَمَا

سَــل طـالـبًا وزمـيـلةً، ومُـعـالجًا
ومـريـضةً، ســلْ شـابَّةً ومُـعلِّمَا

يُــنْـبِـيـكَ أنَّ تَــبَــرُّجًـا أَوْ نَــظْــرَةً
حِـيـنَ اخْـتِـلاطٍ لِـلْـخَطَا قَـادَتْهُمَا

واسْـتَوْطَنَتْ شَـهوَاتُهُ فِـي قَـلْبِهِ
حـتّـى ولــو بـعـد الـمتاب تـندَّمَا

فـلـنلتزم بـضـوابط الـشرع الـتي
نَـزَلَـتْ وَفَـسَّـرَهَا الـنَـبِيُّ وَعَـلَّمَا

وَتَسَتَّرِي أُخْتَاهُ والطَّرْفَ اغْضُضِي
وَكَــذَاكَ فَـلْـتَفْعَلْ أُخَـيَّ لِـتَسْلَمَا

~​
 
(راقب)

مَـــوَاقِــعُ وَصْـــــلٍ وَلَــكِـنَّـهُ
تَـوَاصُـلُ وَهْــمٍ طَـمَـا كَـاذِبِ

وَفِيهَا عَلَى البنْتِ مَا لَا يَسُرُّ
إِذَا الـحَبْلُ حُـطَّ عَلَى الغَارِبِ

فَـبِنْتٌ تُـقِيمُ الـعَلَاقَاتِ سِـرًّا
وَأُمٌّ تَـسـتَّـرُ فِـــي الـغَـالِـبِ

تَـقُـولُ لَـعَـلَّ ابْـنَتِي تَـلْتَقِي
بِـشَـابٍّ لِـكَفِّ ابْـنَتِي طَـالِبِ

لِــهَـذَا تَـعَـسَّرَ أَمْــرُ الـنِّـكَاحِ
فَـكَـمْ سَـائِلٍ بَـعْدَ ذَا هَـارِبِ

فَــرَاقِـبْ بَـنَـاتِـكَ لاَ خَــاسِـرٌ
سِـوَاهُـنَّ مِــنْ ذَا، أَلاَ رَاقِـبِ

~​
 
(رمضان)

شــهــرٌ بــــهِ بــــدرٌ وأوّل آيـــةٍ
وَتُـقَـالُ إِنْ قُـمْـتَ الـعِـثَارُ وَتُـغْفَرُ

مَـا جَـدَّ حَـتَّى صَارَ شَهْرَ تَسَفُّهٍ؟
طَـــرَبٌ فَــوَازِيـرٌ وَمَـــا لَا يُــذْكَـرُ

قَـوْمٌ بِـشَهْرِ الصَّوْمٍ زَادُوا شَهْوَةً
نَامُوا النَّهَارَ جَمِيعَهُ كَيْ يَسْمَرُوا

حَـتَّـى الـمُـصَلُّونَ الأئـمّةَ وَازَنُـوا
لا العلمَ، بَلْ صَوْتَ الإِمَامِ تَخَيَّرُوا

يَـتَصَايَحُونَ لَـدَى الـقُنُوتِ تَـبَاكِيًا
وَبُـكَـاؤُهُمْ عِـنْـدَ الـتِّـلَاوَةِ أَجْــدَرُ

فَـلْـتُكْبِرُوا رَمَـضَانَ وَاجْـتَهِدُوا بِـهِ
وَاللهُ يَـــا صَـحْـبِي أَجَــلُّ وَأَكْـبَـرُ

~​
 
آخر تعديل:
هذه لأخ سعودي توفّي جدّه رحمه الله ~

جــدّي عـرفـتُكَ مـقـصودًا ومـقـتصِدَا
يَــا عــونَ سـابـلةٍ ألـفوا لـديكَ جـدَا

مَــا أَمَّ مَـجْـلِسَكَ الـمُحْتَاجُ مُـبْتَئِسًا
إِلاَّ وَغَــــادَرَهُ عَــفًّــا مِـــنَ الـسُّـعَـدَا

أَوْ دَقَّ بَــابَـكَ مِـسْـكِـينٌ يَــمُـدُّ يــدًا
إِلاَّ نَــهَـدْتَ إِلَــيْـهِ، كَـــيْ تَـمُـدَّ يــدَا

جَــدِّي وَكُـنْـتَ أَبًــا لِـلنَّاسِ تُـكْرِمُهُمْ
مَــنْ زَارَ بَـيْـتَكَ أَوْ أَسْــرَى فَـقَدْ وَفَـدَ

أَقُــولُ "كُـنْـتَ" فَـذَا نَـاعِيكَ غَـادَرَنِي
سُـدًى أُحَـاوِلُ أنْ يَـا نَـعْيُ كُـنْ فَنَدَا

أَقُـولُ "كُـنْتَ" وَيَـهْمِي الـدَّمْعُ يُبْرِمُهَا
يَــا لَـيْـتَ أَنَّ لِـسَـانِي قَـبْـلَهَا انْـعَقَدَ

أَقُــولُ "كُـنْتَ" وَمَـا بِـي دُوَنَـهَا جَـلَدٌ
لَـمْ يُـبْقِ فَـقْدُكَ لِـي يَـا وَاِلِدي جَلَدَا

يــا والــدي أنـتَ بـل يـا والـديَّ مـعًا
رَبَّـيْـتَـنِي سِـبْـطًـا، أَحْـبَـبْتَنِي وَلــدَا

وَلَـسْتُ أَرْثِـيكَ بَـلْ أُثْـنِي عَـلَى مِنَنٍ
أَغْـدَقْـتَهُنَّ فَــلاَ أُحْـصِـي لَـهَـا عَـدَدَا

قَــدْ كُـنْـتَ لِـي أُذُنًـا فِـي كُـلِّ نَـائِبَةٍ
كَـمْ ذَا شَـكَوْتُ لَـدَيكَ الـبَثَّ وَالكَمَدَا

وَمَــا قَـلَيْتَ يَـدِي إِنْ مِـحْنَةٌ دَهَـمَتْ
بَـلْ كُـنْتَ بَـعْدَ إِلَـهِي العَوْنَ والسَّنَدَا

وَمَـــا ضَـنَـنْـتَ بِـخَـيْـرٍ قَـــطُّ تَـبْـذُلُـهُ
أَجْـزَلْتَ لِـي مِـقَةً، وَكَـفَيْتَنِي صَـفَدَا

يَا صَاحِ أَحْسَبُهُ مِنْ طُولِ كَفِّ سَخًى
يُـوفِـي بِــلاَ عِـدَةٍ، يَـا كَـيْفَ إِنْ وَعَـدَ

يَـــا صَـــاحِ خِــفَّـةُ رُوحٍ فِـيـهِ تَـرْفَـعُهُ
حَـتّى إَذا سَـارَ فَـوْق الـمَاءِ مَـا جَعُدَ

مِـنْ بَـعْدِ دَهْـرٍ يُـغِيثُ الـنَّاسَ أَقْـعَدَهُ
سَـبْـعٌ سِـقَامٌ نَـخَرْنَ الـعَظْمَ وَالـكَبِدَ

عُـجْ بِـي عَلَيْهِ لَعَلِّي أَصْطَلِي قَبَسًا
مِـــنْ نُــورِهِ، أَوْ يُـعَـزِّينِي بِـمَـا وَجَــدَ

إِنّـــي لَأَشْــهَـدُ أَنَّ الـخَـيْـرَ مَـعْـدِنُـهُ
والـصَّـبْرَ دَيْـدَنُهُ، طُـولَ الـضَّنَى حَـمِدَ

يَـــا رَبِّ عَــبْـدُكَ *ذَا جَـــمٌّ مَـحَـاسِنُهُ* (كان هنا اسم الفقيد رحمه الله)
أَفْـضَى إِلَـيْكَ أَلَا فَاكْتُبْهُ فِي الشُّهَدَا

وَلْـتَـعْفُ عَـنْهُ إِلَـهِي مَـا أَسِـفْتُ لَـهُ
وَارْحَـمْهُ مَا مَاءُ عَيْنِي سَالَ أَوْ جَمُدَا

ثُــمّ الـصَّـلاَةُ عَـلَـى الـمُخْتَارِ سَـيِّدِنَا
وَلَـــهُ الــسَّـلاَمُ جَـزِيـلاً دَائِـمًـا أَبَــدَا
 
رحم الله جدّتي لأمّي، وأسكنها الفردوس الأعلى!

جِيلٌ تَوَسَّدَ قَبْرَهُ وَتَدَثَّرَا
لَمَّا تَوَارَتْ جَدَّتِي تَحْتَ الثَّرَى

كَالطِّفْلِ يَحْسَبُ أُمَّهُ وَأَبَاهُ مِنْ
دُونِ الوَرَى طُرًّا، هُمَا كُلَّ الوَرَى

لاَ شَيْخَ بَعْدَكِ لَا عَجُوزَ، وَإِنَّ مَنْ
يَرْبُوكِ عُمْرًا، لَيْسَ عِنْدِي أَكْبَرَا

يَا بَدْرَةً، لَوْ قِيلَ صِفْهَا قُلْتُ هَبْ
بَدْرًا أَتَمَّ مِنَ البُدُورِ، وَأَبْدَرَا

أُمٌّ رَزَانٌ لَيْسَ تَعْجَلُ بُرْهَةً
وَكَأَنَّمَا تَدْعُو الهُوَيْنَى لِلْوَرَا

عِيسٌ سَرَتْ، وَالصُّبْحَ طُرَّتْ عَنْوَةً
وَيْحَ الحُدَاةِ! إِذًا فَمَا فَضْلُ السُّرَى؟

نَانَّا وَفِي الحَرْفَيْنِ مَعْنًى ثَالِثٌ
فَوْقَ التَّأَوّهِ وَالضُّمُورِ تَسَتَّرَا

مَعْنًى تَرَاهُ بِهَا وَيَعْسُرُ وَصْفَهُ
أَكْرِمْ بِمَعْنًى لَيْسَ يُوصَفُ، بَلْ يُرَى

نَانَّا وَفِيهَا رِفْعَةٌ أَزَلِيَّةٌ
وَكَأَنَّهَا أُمُّ الزَّمَانِ وَمَا دَرَى

وَأُصَدِّقُ النَّاعِي وَأُطْرِقُ وَهْلَةً
لَكِنَّمَا فِي القَلْبِ أُنْسٌ قَدْ سَرَى

مُتَوَجِّسًا مِنْهُ أُحَاوِلُ فَهْمَهُ
وَأُحَاوِلُ الدَّمْعَ الهَطُولَ فَمَا جَرَى

وَنَهَدْتُ تَسْتَبِقُ الرِّيَاحَ مَطِيَّتِي
كَيْمَا تُبَلِّغَنِي هُنَاكَ فَأَنْظُرَا

وَعَرَفْتُهَا وَجْهًا بَشُوشًا نَاضِرًا
وَدَّعْتُهَا وَجْهًا بَشُوشًا أَنْضَرَا

تَتْرَى جُمُوعٌ لِلعَزَاءِ كَرِيمَةٌ
يَهْوُونَ مِنْ شَتَّى المَدَائِنِ وَالقُرَى

ثُمَّ اصْطَفَفْنَا لِلصَّلاَةِ وَرَاءَهَا
وَتَرَحَّمَ الجَمُّ الغَفِيرُ وَكبَّرَا

حَتَّى إِذَا حُمِلَتْ عَلَى الأَكْتَافِ لَمْ
أَذْرِفْ لَهَا إٍلَّا القَلِيلَ الأَيْسَرَا

بَلْ بَاغَتَتْنِي بَسْمَةٌ لَمْ أُخْفِهَا
إِذْ أَدْرَكَ العَقْلُ الفُؤَادَ وَفَسَّرَا

ذَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ صَادَفَ جُمْعَةً
وَبِهِ قَضَتْ، وبِهِ الفُؤَادُ اسْتَبْشَرَا

يَا رَبُّ فَارْحَمْ جَدَّتِي وَاغْفِرْ لَهَا
وَاجْعَلْ لَهَا مَا بَيْنَ رُسْلِكَ مَحْشَرَا

جَاءَتْكَ ضَيْفًا يَا كَرِيمُ فَأَقْرِهَا
إِذْ لَيْسَ أَكْرَمُ مِنْكَ يَا رَبِّي قِرَى

وَابْسُطْ لَهَا فِي القَبْرِ رَوْضَةَ جَنَّةٍ
غَنَّاءَ تُنْسِيهَا العَنَاءَ الغُبَّرَا

وَاكْتُبْ لَهَا الفِرْدَوْسَ جَارَةَ أَحْمَدٍ
وَجَلَالَ وَجْهِكَ يَا إِلَهِي أَنْ تَرَى

ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِــهِ
مَا عَمَّ لَيْلٌ أَوْ صَبَاحٌ أَسْفَرَا

الأربعاء 2023/08/02
 
رحم الله جدّتي لأمّي، وأسكنها الفردوس الأعلى!

جِيلٌ تَوَسَّدَ قَبْرَهُ وَتَدَثَّرَا
لَمَّا تَوَارَتْ جَدَّتِي تَحْتَ الثَّرَى

كَالطِّفْلِ يَحْسَبُ أُمَّهُ وَأَبَاهُ مِنْ
دُونِ الوَرَى طُرًّا، هُمَا كُلَّ الوَرَى

لاَ شَيْخَ بَعْدَكِ لَا عَجُوزَ، وَإِنَّ مَنْ
يَرْبُوكِ عُمْرًا، لَيْسَ عِنْدِي أَكْبَرَا

يَا بَدْرَةً، لَوْ قِيلَ صِفْهَا قُلْتُ هَبْ
بَدْرًا أَتَمَّ مِنَ البُدُورِ، وَأَبْدَرَا

أُمٌّ رَزَانٌ لَيْسَ تَعْجَلُ بُرْهَةً
وَكَأَنَّمَا تَدْعُو الهُوَيْنَى لِلْوَرَا

عِيسٌ سَرَتْ، وَالصُّبْحَ طُرَّتْ عَنْوَةً
وَيْحَ الحُدَاةِ! إِذًا فَمَا فَضْلُ السُّرَى؟

نَانَّا وَفِي الحَرْفَيْنِ مَعْنًى ثَالِثٌ
فَوْقَ التَّأَوّهِ وَالضُّمُورِ تَسَتَّرَا

مَعْنًى تَرَاهُ بِهَا وَيَعْسُرُ وَصْفَهُ
أَكْرِمْ بِمَعْنًى لَيْسَ يُوصَفُ، بَلْ يُرَى

نَانَّا وَفِيهَا رِفْعَةٌ أَزَلِيَّةٌ
وَكَأَنَّهَا أُمُّ الزَّمَانِ وَمَا دَرَى

وَأُصَدِّقُ النَّاعِي وَأُطْرِقُ وَهْلَةً
لَكِنَّمَا فِي القَلْبِ أُنْسٌ قَدْ سَرَى

مُتَوَجِّسًا مِنْهُ أُحَاوِلُ فَهْمَهُ
وَأُحَاوِلُ الدَّمْعَ الهَطُولَ فَمَا جَرَى

وَنَهَدْتُ تَسْتَبِقُ الرِّيَاحَ مَطِيَّتِي
كَيْمَا تُبَلِّغَنِي هُنَاكَ فَأَنْظُرَا

وَعَرَفْتُهَا وَجْهًا بَشُوشًا نَاضِرًا
وَدَّعْتُهَا وَجْهًا بَشُوشًا أَنْضَرَا

تَتْرَى جُمُوعٌ لِلعَزَاءِ كَرِيمَةٌ
يَهْوُونَ مِنْ شَتَّى المَدَائِنِ وَالقُرَى

ثُمَّ اصْطَفَفْنَا لِلصَّلاَةِ وَرَاءَهَا
وَتَرَحَّمَ الجَمُّ الغَفِيرُ وَكبَّرَا

حَتَّى إِذَا حُمِلَتْ عَلَى الأَكْتَافِ لَمْ
أَذْرِفْ لَهَا إٍلَّا القَلِيلَ الأَيْسَرَا

بَلْ بَاغَتَتْنِي بَسْمَةٌ لَمْ أُخْفِهَا
إِذْ أَدْرَكَ العَقْلُ الفُؤَادَ وَفَسَّرَا

ذَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ صَادَفَ جُمْعَةً
وَبِهِ قَضَتْ، وبِهِ الفُؤَادُ اسْتَبْشَرَا

يَا رَبُّ فَارْحَمْ جَدَّتِي وَاغْفِرْ لَهَا
وَاجْعَلْ لَهَا مَا بَيْنَ رُسْلِكَ مَحْشَرَا

جَاءَتْكَ ضَيْفًا يَا كَرِيمُ فَأَقْرِهَا
إِذْ لَيْسَ أَكْرَمُ مِنْكَ يَا رَبِّي قِرَى

وَابْسُطْ لَهَا فِي القَبْرِ رَوْضَةَ جَنَّةٍ
غَنَّاءَ تُنْسِيهَا العَنَاءَ الغُبَّرَا

وَاكْتُبْ لَهَا الفِرْدَوْسَ جَارَةَ أَحْمَدٍ
وَجَلَالَ وَجْهِكَ يَا إِلَهِي أَنْ تَرَى

ثُمَّ الصَّلاَةُ عَلَى النَّبِيِّ وَآلِــهِ
مَا عَمَّ لَيْلٌ أَوْ صَبَاحٌ أَسْفَرَا

الأربعاء 2023/08/02
رحمها الله وجمعكم بها في الجنة على سرر متقابلين باذن الله
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top