سلسلة شجرة الايمان 14 و هي الأخيرة ( الخاتمة)

ابو ليث

:: عضو مَلكِي ::
أوفياء اللمة

الخاتمة


فتبين مما تقدم : أن هذه الشجرة المباركة –شجرة الإيمان- أبرك الأشجار وأنفعها وأدومها .


وأن عروقها وأصولها وقواعدها : الإيمان وعلومه ومعارفه ، وساقها وأفنانها : شرائع الإسلام ، والأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة، المؤيدة والمقرونة بالإخلاص لله . والمتابعة لرسول الله (صلى الله عليه و سلم) .


وأن ثمارها وجناها الدائم المستمر : السمت الحسن ، والهدي الصالح ، والخلق الحسن ، واللهج بذكر الله وشكره ، والثناء عليه ، والنفع لعباد الله بحسب القدرة -: نفع العلم والنصح ، ونفع الجاه والبدن ، ونفع المال ، وجميع طرق النفع ، وحقيقة ذلك كله : القيام بحقوق الله ، وحقوق خلقه .


وأن هذه الشجرة- في قلوب المؤمنين- متفاوتة تفاوتاً عظيماً ، بحسب ما قام بهم ، واتصفوا به : من هذه الصفات .


وأن منازلهم في الآخرة تابعة لهذا كله .


وأن الفضل في ذلك كله لله وحده ، والمنَّة كلها [له سبحانــه] . (بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) [سورة الحجرات 49/17] .


وقال أهل الجنة بعدما دخلوها ، وتبوءوا منازلهم- معترفين بفضل ربهم العظيم- (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) ( 7/43) .


فجمع في هذه الآية بين الإخبار باعترافهم وثنائهم على الله بنعمه وفضله : حيث وصلوا إلى المنازل العالية ، وبين ذكر السبب الذي أوصلهم إلى ذلك بمنة الله عليهم به ، وهو : العمل الصالح الذي هو الإيمان وأعماله .


فنسأل الله تعالى : أن يمنَّ علينا بالإيمان الصادق ، وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ، وأن لا يزيغ قلوبنا بعد هدانا ، وأن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب .


وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما .


قال ذلك وكتبه العبد الفقير إلى الله : عبدالرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر السعدي ، غفر الله له ولوالديه ولجميع المسلمين .


حرر : في 8 من شهر ذي الحجة سنة 1374هـ ، والحمد لله رب العالمين وتم نقله : في 14 جمادي الثانية سنة 1376هـ ، بقلم : عبدالله السليمان السلمان ، فلله الحمد من قبل ومن بعد .


وقد انتهى طبعه بعد أن قمنا بتصحيحه : على الوجه الذي التزمناه ، وللسبب الذي ذكرناه : في تصدير كتاب "الدرة البهية" للمؤلف رحمه الله : في يوم الأحد الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة 1376هـ ، والثالث والعشرين من يونيو سنة 1957م .


ولله الشكر ، ومنه الفضل وصلواته وتسليماته ، وتحياته وبركاته، على سيد الأنبياء ، ورئيس الأصفياء ، وعلى آله وصحبه وأوليائه وحزبه...

ومن تأمل الواقع في الخلق ، رأى الأمر كما ذكر النبي (صلى الله عليه و سلم)
 
توقيع ابو ليث
شكرا جزيلا...

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً , فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ , وَأَدْنَاهَا اِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ , وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ)) .
 
توقيع بشرى ملاك
بارك الله فيك اخي و نتظر سلسلة اخرى لاني استفدت كثيرا من هذه
 
جزاك الله خيرا على السلسلة
في انتظار سلسلة تزكية النفس
 
توقيع طموحة
جزاك الله خيرا على السلسلة
في انتظار سلسلة تزكية النفس
هذه تبدأ غدا إن شاء الله، و ستجدون فيها الخير الكثير (كما وجدت) بإذنه تعالى.
 
توقيع ابو ليث
كلما انتهت سلسلة احسست بالحزن
بارك الله فيكم حبيبي اباليث
نسأل الله تعالى : أن يمنَّ علينا بالإيمان الصادق ، وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ، وأن لا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا ، وأن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب .
اااامييين
 
توقيع الامين محمد
كلما انتهت سلسلة احسست بالحزن
بارك الله فيكم حبيبي اباليث
نسأل الله تعالى : أن يمنَّ علينا بالإيمان الصادق ، وأن لا يكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ، وأن لا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا ، وأن يهب لنا من لدنه رحمة إنه هو الوهاب .
اااامييين
هو حزن مفارقة السلسلة لكن لا عليك، فمتى طبقنا ما علمنا و لزمنا ما أمرنا و تركنا ما نهينا فلا حزن علينا إن نحن صدقنا و أخلصنا.
 
توقيع ابو ليث


أكتب ردك هنا...
العودة
Top Bottom