ملأ [ الله ] قلبك حمدا ~
وكتب لك في قلوب العباد ودا ،
وأمدك من فضله في الرزق مدا ~
ولا يسلط عليك من أهل السوء أحدا ؛
وجعل كل أيامك مباركة ~
تدوم نفحاتها عليك وعلى أهل
بيتك ما دمت أبدا ~
4- سورة الإخلاص:
وهذه السورة تعدل ثلث القرآن
كما أخبر بذلك الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام.
وهي السورة التي أودع الله فيها صفات الوحدانية التي انفرد بها،
ولذلك فهي سورة مهمة جداً في العلاج لجميع الأمراض.
ويُفضل أن نقرأها 11 مرة بعدد حروف (قل هو الله أحد)،
ولأن هذا العدد له إعجاز مذهل في هذه السورة.
5- آخر سورتين من القرآن:
وهما المعوذتين، سورة الفلق وسورة الناس،
اللتين قال عنهما النبي الأعظم:
ما تعوذ المؤمن بأفضل منهما،
أي أن المؤمن عندما يلجأ إلى الله تعالى ويقرأ هاتين السورتين
فإن الله سيحميه ويحصّنه من شر الأمراض.
يوجد دواء لكل داء،
دواء لكل داء في متناول كل إنسان،
وبإمكان كل إنسان أن يتناوله،
ولكن لا أحد يعبأ به،
والله الذي لا إله إلا هو إن هذا الدواء
يفعل فعل السحر في الأمراض،
هذا الدواء هو الدعاء،
أنا أعلم علم اليقين أن أناساً كثيرين لا يقيمون وزناً للدعاء،
ما الدعاء ؟
أنت حينما تدعو خالق الكون الله جل جلاله
بعلمه وقدرته، ورحمته معك،
فأي شيء تخافه عندئذ،
من يعاني من مشكلة، من مرض عضال،
أية مشكلة تعاني منها الدعاء هو الشفاء لهذه المشكلة،
لكن الدعاء علمه أصحاب رسول الله فاستعملوه كما أراد الله.
أيها المريض الذي أقعدك المرض وأتعبك،
وأسهر ليلك وأشقى نهارك،
وصرفت فيه أكثر مالك وما تركت عيادة ولا مستشفى .
هناك علاج عظيم الشأن،شديد التأثير .. أتدرى ما هو؟
إنه الدعاء ..
أن ترفع يدين طاهرتين إلى رب كريم
تسأله سؤال تضرع وذل ومسكنه وحاجة وافتقار
إلى صاحب الجود و الإنعام و الرحمة و الإحسان ,
تدعوه متأدباً بآداب الدعاء فان هذا الدعاء لا يرد بإذن الله أبداً
أيها العبد الفقير المسكين ارفع يديك وادع الله
فإذا دعوته سيستجيب لك
فإن الله جعل على نفسه حقاً أنك إذا دعوته
ورجوته أن يستجيب لك مباشرة
فالدعاء دال على قرب صاحبه من الله
فيسأله مسألة القريب للقريب لا نداء البعيد للبعيد .
فو الذي برأ النسمة وفلق الحبة ما تدعو الله بشيء ملتزماً بآداب الدعاء
إلا واستجاب الله لك بأحد طرق الاستجابة المعروفة
فاحمل همّ الدعاء و لا تحمل همّ الإجابة.
إنك إذا رفعت يدك استحي الجبار تبارك وتعالى
و صاحب الملك و الملكوت و العزة و الجبروت
يستحيي منك أن يرد يديك صفراً
" فعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم
يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا"
رواه أبو داود
فهل سمعت بملك من ملوك الدنيا يستحيي من العامة
وأما الله الخالق الباري المصوريستحيي في عليائه
من عبده وهذا غاية الكرم و الجود منه سبحانه.
الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
يستحي الله منك أيها العبد ثم يجيب سؤالك.
((عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاهٍ))
الترمذى
يجب أن يجتمع القلب مع اللسان،
دعاء باللسان لا قيمة له، لا يستجاب ،
أما إذا كان القلب مع اللسان كان القلب خاشعاً، وكان حاضراً،
وكان مخلصاً وجاء الدعاء فهذا الدعاء يعد أكبر سلاحاً بيدك
من حديث علي رضي الله عنه
أن النبي عليه الصلاة والسلام قال:
((الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السماوات والأرض))
الدعاء عبادة سهلة ميسورة مطلقة
غير مقيدة أصلاً بزمان و لا مكان ولا حال
فهي بالليل و النهار و في البر و البحر و الجو ,
والسفر و الحضر, وحال الغنى و الفقر ,
و المرض والصحة , والسر و العلانية ,
وكم من بلاء ردّ بسبب الدعاء وكم من مصيبة كشفها الله بالدعاء
و كم من ذنب و معصية غفرها الله بالدعاء ,
وكم من رحمة و نعمة استجلبت بسبب الدعاء
و كم من عز ونصر و تمكين ورفع درجات
في الدنيا و الآخرة حصل بالدعاء.
العافية نعمة الدنيا والآخرة،
وهي من أجل أفضال الله على عبده،
ومن رزق العافية فقد حاز نفائس الرزق،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
" من أصبح منكم امنا فى سربه
معافى فى جسده عنده قوت يومه
فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها "
حسنه الالبانى
فالعافية مفتاح النعيم، وباب الطيبات، وكنز السعداء،
والخير بدونها قليل ولو كثر،
والعز بدونها حقير ولو شرف،
والعافية لا يعدلها شيء من أمر الدنيا بعد الإيمان واليقين،
لأن عافية الدين فوق كل عافية.
قال رجل لصاحبه الحكيم وهو يتأمل في القصور:
أين نحن حين قسمت هذه الأموال؟!
فأخذه الحكيم إلى المستشفى وقال له:
وأين نحن حين قسمت هذه الأمراض؟!
فلا يُدرِكُ قيمةَ العافية إلا من فقَدَها في دينه أو دُنياه؛
فالعافيةُ إذا دامَت جُهِلَت،
وإذا فُقِدَت عُرِفَت لذتها وانكشفت متعتها،
وثوبُ العافية من أجمل لباس الدنيا والدين،
وفيهما تلذُّ الحياةُ الدنيا ويحسُن المآلُ في الأخرى.
ولما دعا الحجاج بن يوسف الثقفي الأعرابي إلى مائدته
قال له مرغبا: إنه طعام طيب،
قال الأعرابي: والله ما طيّبه خبازك ولا طباخك،
ولكن طيبته العافية. ولذلك كان الدعاء بالعافية لا يعدله دعاء،
وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
يوصي به خاصته وأهل بيته؛
روى أحمد والترمذي عن العباس بن عبد المطلب
-رضي الله عنه- قال:
قلت يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله،
قال: (سل الله العافية)
فمكثت أياما ثم جئت فقلت:
يا رسول الله علمني شيئا أسأله الله،
فقال لي: ( يا عباس، يا عم رسول الله، سل الله العافية في الدنيا والآخرة).
[رواه الترمذي]
وقال - صلى الله عليه وسلم - :
(سلوا الله العفو والعافية، فإن أحدا لم يعط بعد اليقين خيرا من العافية)
[رواه أحمد]
فصلاح العبد لا يتم في الدارين إلا بالعفو واليقين،
فاليقين يدفع عنه عقوبة الآخرة،
والعافية تدفع عنه أمراض الدنيا في قلبه وبدنه. وعن عبد الله بن عمر –رضي الله عنهما- قال:
لم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
يدع هؤلاء الكلمات حين يمسي وحين يصبح:
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ،
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي دِينِي وَدُنْيَايَ وَأَهْلِي وَمَالِيَ،
اللَّهُمَّ اسْتُرْ عَوْرَاتِي، وَآمِنْ رَوْعَاتِي،
اللَّهُمَّ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي،
وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي،
وَأَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ أَنْ أُغْتَالَ مِنْ تَحْتِي".
[رواه ابن ماجة]
يقول عبد الدائم الكحيل فى دراسته وبحثه
حول أسرار الشفاء بالدعاء النبوى
طريقة جديدة في الشفاء، ألا وهي العلاج بالدعاء النبوي
للأمراض النفسية والجسدية بل والاقتصادية.....
لقد كان النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم
كثير الدعاء حتى لا تمر لحظة إلا ويدعو ربه
وهنالك دعاء عظيم يسبب لك السعادة المطلقة في الدنيا والآخرة،
ويصرف عذاب المرض في الدنيا والآخرة، وهو:
(اللهم إني أسألك العافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة)
فإذا دعوت بهذا الدعاء كل يوم فإن النبي الكريم يقول لك:
فإذا أُعطيتَ العافية في الدنيا وأُعطيتَها في الآخرة فقد أفلحتَ
[رواه الترمذي]!!
فهذا دعاء عظيم من أجل صرف الأمراض وإبعادها والتمتع بالعافية،
وقد جرَّبتُ هذا الدعاء حيث أدعو به كل يوم مراراً وتكراراً
ووجدتُ أن الحالة النفسية والصحية تتحسن بشكل كبير.
ولذلك أنصح كل أخ وأخت أن يدعو بهذا الدعاء ويكرره
لما له من تأثير مذهل على صحة الإنسان.
ويقول أيضا
كلمات قليلة كان يقول عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فإن هؤلاء تجمع لك خير الدنيا والآخرة،
فما هي هذه الكلمات؟ إنها:
(اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني)
[رواه مسلم].
انظروا معي كم تحوي هذه الكلمات من فوائد:
1- المغفرة:
وهذه أول خطوة قبل استجابة الدعاء،
لأن الله تعالى يريد أن تصلح العلاقة معه عز وجل،
وتتوب إليه وترجع عن ذنوبك ليغفر لك أولاً ثم تبدأ الخطوة الثانية.
2- الرحمة:
وهي أعظم نعمة يمن الله بها علينا أن يرحمنا في حياتنا وفي أولادنا،
فيصرف عنا الأوبئة والأمراض، ويسخر لنا الخيرات،
وأهم شيء ألا يعذبنا في الدنيا والآخرة
3- الهداية:
هل هناك أجمل من أن يهديك الله في كل شأنك؟
فإذا درست مادة لتنجح فيها سخر لك الله أسباب الهداية للنجاح،
وإذا زرت طبيباً للعلاج سخر الله لك الطبيب المناسب
وهداك للدواء المناسب للشفاء،
وإذا خطبت امرأة هيَّأ الله لك أسباب الهداية إلى
زوجة صالحة تعينك على خيري الدنيا والآخرة...
وهكذا الهداية في تجارتك وفي تعاملك وفي مشاكلك
يهديك الله للحل المناسب...
4- العافية:
وهي أن يعافيك الله في بدنك وفي صحتك وفي عقلك
وفي حالتك النفسية وفي أفكارك فلا يدخل فيها الشيطان،
ويعافيك من كل شر من المحتمل أن يصيبك،
ويعافيك من شر الحوادث والأضرار وغير ذلك،
وكل هذا ببركة هذا الدعاء.
5- الرزق:
أن يرزقك الله من حيث لا تحتسب،
فيسخر الله لك أسباب الرزق وأسباب المعيشة الطيبة،
ويسخر لك المال الحلال، ويهيء لك المنزل المبارك
ويرزقك أولاداً صالحين، ويرزقك زوجة صالحة
تكون سبباً في دخولك الجنة إن شاء الله
عن عثمان بن أبي العاص أنه شكا إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ضع يدك على الذي يألم من جسدك وقل :
بسم الله ثلاثا وقل سبع مرات : أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر " .
قال : ففعلت فأذهب الله ما كان بي . رواه مسلم
[]وكان صلى الله عليه وسلم إذا دخل على المريض يقول :
" لا بأس طهور إن شاء الله "
(رواه البخارى)
ويمسح بيده اليمنى على المريض ويقول :
" اللهم رب الناس اذهب البأس اشف أنت الشافي
لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاء لا يغادر سقما "
( رواه البخاري)
عن أبي سعيد الخدري رضى الله عنه أن جبريل
أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
يا محمد أشتكيت ؟ قال :نعم
قال : " بسم الله أرقيك ، من كل شئ يؤذيك،
ومن كل نفس أو عين حاسد ، الله يَـشفيك ، بسم الله أرقيك
قال الترمذى :حديث حسن صحيح
يشفيك بفتح أوله رواه مسلم .
عن عثمان رضى الله عنه قال :
مرضت فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودنى ،
فعادني يوما فقال: بسم الله الرحمن الرحيم
أُعيذك بالله الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ،
من شر ما تجد ،
فلما استقل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما قال :
يا عثمان تعوذ بها فما تعوذتم بمثلها
وكان إذا اشتكَى الإنسانُ أو كانت به قُرحة أو جُرحٍ ،
وضع سبابته على الأرض ، ثم رفعها وقال :
"بِسْمِ اللهِ تُرْبَةُ أَرْضِنَا ، بِريقِهِ بَعْضِنَا يُشْفَى سَقِيمُنا ، بإِذْنِ رَبِّنَا "
[البخاري ومسلم] .
اللهم اشفه شفاء ليس بعده سقما أبدا، اللهم خذ بيده،
اللهم احرسه بعينيك التى لا تنام، و اكفه بركنك الذى لا يرام،
و احفظه بعزك الذى لا يُضام، و اكلأه فى الليل و فى النهار،
و ارحمه بقدرتك عليه، أنت ثقته و رجائه،
يا كاشف الهم يا مُفرج الكرب يا مُجيب دعوة لمُضطرين،
اللهم ألبسه ثوب الصحة والعافية عاجلا غير آجلا
ياأرحم الراحمين.
إلهي أذهب البأس ربّ النّاس،
اشف وأنت الشّافي، لا شفاء إلا شفاؤك،
شفاءً لا يغادر سقماً،
أذهب البأس ربّ النّاس، بيدك الشّفاء،
لا كاشف له إلّا أنت يارب العالمين آمين،
إنّي أسألك من عظيم لطفك وكرمك و سترك الجميل
أن تشفيه وتمدّه بالصحّة والعافية،
لا ملجأ و لا منجا منك إلّا إليك،
إنّك على كلّ شيءٍ قدير.
الرقية الشرعية
************
فالرقية الشرعية جعلها الله عز وجل سبباً للشفاء بإذنه تعالى،
وقد وردت أحاديث كثيرة جداً في بيان كيفية الرقية الشرعية.
وخير ما يُستشفى به كتاب الله عز وجل،
وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى
قراءة المعوذتين والفاتحة على المريض،
وإن كان القرآن كله شفاء.
كما قال الله عز وجل:
وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ [الإسراء:82]. ولقد أقرت الشريعة السمحة الإسترقاء والاستشفاء والتداوي
بتلاوة آيات وسور من القرآن الكريم على الأمراض الجسدية،
وجعلتها أسباباً شرعية صحيحة نافعة بإذن الله تعالى،
وحريّ بكل مسلم ألا يدع الرقية الشرعية والدعاء
في طلب الشفاء ودفع البلاء. وتجدر الإشارة إلى أن الرُقية الشرعية والإستشفاء بالقرآن
لا تعني ترك التداوي والاستشفاء بالأدوية الطبيعية المادية،
والإكتفاء بقراءة آيات من القرآن الكريم،
فليس ذلك من الرشد في الدين،
ولا من الفقه لسنن الله تعالى في الكون،
ولكن الشأن هو الجمع بين الأمرين والانتفاع بهما متلازمين معا،
والجمع بين بذل الأسباب الحسية والمادية،
مع الاعتماد على ما جاء به التوجيه الشرعي،
وتعلق القلب بالله تعالى وحده،
فهو النافع وهو ربّ الأسباب والأدواء التي لا تشفي
وهو الشافي والدافع لجميع الأمراض،
وهو النافع والواهب للصحة والعافية،
وهو الذي يحول بين هذه الأسباب وبين مقتضياتها،
وهو الذي يجعل فيها النفع سبحانه وتعالى. فالمسلم طبيباً كان أو غير طبيب يجب أن يسلّم بما ثبت شرعاً
من الشفاء بالرقية لاسيما القرآن الذي سماه الله تعالى
﴿ هُدًى وَشِفَاءٌ ﴾ [فصلت: 44]
و﴿ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الإسراء: 82].
وما صحّ من أنّ النبي صلى الله عليه وسلم
رقاه جبريلُ عليه السلام فقال:
«باسم الله يبريك ومن كل داء يشفيك... »
فقوله:«ومن كل داء يشفيك»، دليل على شمول الرقية
لجميع أنواع الأمراض النفسية والعضوية.
وباستقراء السنّة نجد أن الأمراض التي عولجت بالرقية
في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانت من الأمراض العضوية
وما كانوا يعرفون النفسية المعهودة في عصرنا.
نخلص مما سبق إلى أن حاجة الأمة للرقاة توازي الحاجة للأطباء
فكم من مكروب نفس عنه، وكم مسحور فك من عقال السحر،
وكم من معيون فرج الله عنه بسبب هؤلاء الرقاة.
كما أننا بحاجة الى طب إسلامي قائم على مراكز علاجية
تحت إشراف أطباء مسلمين ثقات عالمين بالعلم المادي ولديهم علمٌ شرعيٌّ،
يقومون بالعلاج المشترك: المادي بالأدوية، والروحي بالرقية.
ويمكن بهذه الطريقة تحقيق نمط مشترك من العلاج.