بغدادي
:: عضو مُشارك ::
التفاعل
0
الجوائز
16
- تاريخ التسجيل
- 28 مارس 2007
- المشاركات
- 422
- آخر نشاط
- تاريخ الميلاد
- 18 فيفري 1976

عنف الذكور يشكل ضغطا نفسيا علينا
تتعرض المرأة سائقة السيارة يوميا لمضايقات لفظية وآخرى حركية وحتى اللعب على الأعصاب، حيث يستغل الكثير من السائقين الذكور فرصة وجود علامة "80" للمبتدئات للضغط على منبه السيارة بقوة، بغرض اثارة الرعب في نفسية السائقة الحديثة التي تتصرف وفق منعكس آلي، قد يكون سلبيا فيؤدي الى حادث وخيم من فرط الخوف، ولمعرفة المعاناة التي تتعرض لها المرأة السائقة تحدثنا الى بعضهن وجمعنا لكم هذه الشهادات.
أقسمت أن لا أعود إلى القيادة!
تعرضت حورية 38 سنة أستاذة، لموقف صعب، جعلها ترفض الجلوس في مقعد قيادة المركبة طيلة حياتها، بل اصبحت ترى الامر من سابع المستحيلات وأصبحت تكتفي بالركوب الى جانب شريك حياته، كونه رجلا يستطيع حماية نفسه في عالم السيارات الذكوري الذي لا يعترف إلا بالقوة، وتقول » فكرة اقتناء سيارة كانت حلم العمر بالنسبة لي، فمذ نعومة أظافري وأنا أحلم بالقيادة.. لقد كان زوجي سخيا وحقق لي هذا الحلم، لكن للأسف كان حلما قصير العمر بعدما تعرضت لحادث مميت بسبب تحرش أحدهم بي وأنا في الطريق السريع، حين ظل يلح علي أن أتوقف فمرة يأتي على يميني وأخرى على شمالي ومن فرط الخوف فقدت السيطرة على أعصابي ومنه على السيارة فلم أنتبه للحافلة التي كانت خلفي وهنا وقع الحادث، أصبت برضوض خطيرة واضطرت عائلتي لخدمتي لمدة شهرين ونصف كنت فيها على فراش المرض ومنذ ذلك الوقت أقسمت ألا أعود إلى القيادة أبدا«.
سب وقذف!
أما مريم التي تنبض بالحياة والتي لم تخف عشقا لقيادة السيارة ومدى سعادتها بحصولها على لقب امرأة من حديد، الذي يطلقه عليها زملاؤها وعائلتها، بسبب عدم ترددها واقبالها الدائم على السياقة، رغم الكم الهائل من المشاكل التي تتعرض لها، فترى أن القيادة متعة كونها عملية تحرر، إلا أن الكلمات النابية والقذف والشتم التي تسمعها من السائقين الرجال الذين لا يرحبون بها وسطهم، يجعلها تشعر بالاسف، فتقول » لقد بدأت القيادة في الثامنة عشر من العمر، وقد ساعدني والدي على معرفة أسرار وآليات القيادة كما تعلمت الاعتماد على نفسي في تغيير اطار السيارات وأحرص على معرفة وضع المحرك، الماء، الزيوت وغيرها من الأمور التي يجب مراقبتها قبل الانطلاق.. صراحة أشعر بالحرية عندما أمسك بعجلة القيادة لقضاء أموري الخاصة والمهنية، إلا أن الامر الذي يقطع فرحتي هي الكلمات الحادة التي تصل الى السب والشتم من طرف بعض الرجال، الذين يكرهون وجود امرأة وسطهم في الطريق، فإذا ما حدث وأن تعطل السير "يهمس" ذات اليمن وذات الشمال أن امرأة وراء العطل، واذا ما نسي صاحب السيارة إشارة تغيير الاتجاه ودخل في الطريق الآخر مباشرة يقال "أكيد أنها امرأة"، وللأسف هناك من يسعى الى الوقوف في طريقك لازعاجك بدون مقدمات، وإذا حاولت التخلص من الموقف ستنالين بكل تأكيد حقك من السب لأنك رفضت السير على وتيرته!«.
10 فقط يتعاطفون معك!
من جهتها، صفية إعلامية أمضت 7 سنوات في قيادة السيارة، تقر بوجود عنف لفظي وحركي أيضا، تترجمه الاشارات التي تحمل مدلولات السب والشتم وطلب الابتعاد عن الطريق بالقوة تقول » صعب جدا أن يمضي يوم واحد فقط دون تسجيل حركة أو رد فعل عنيف ضد المرأة السائقة، إلا أن الامر الذي لا يجب إغفاله، أن هناك سائقين في قمة الاحترام واللطافة، حيث يسمح للمرأة بالمرور قبله، ولا يضايقها أو يزعجها اذا حدث وانطفأ محرك السيارة فجأة، هناك نسبة 10 فقط ممن يلطفون الجو بابتسامة أو اشارة باليد للسماح بالمرور وهذا الامر يبعث على الراحة في نفسية المرأة«.
حرب راليات!
نسيمة التي حصلت على قياة السيارة في وسط حظيرة الرالي الشاسعة التي تمارس فيها السرعة حتى بقلب المدن، تقول » حاولت تجريب القايدة مع والدي الذي كان يفعل المستحيل "لنزع الرهبة" و"الخوف" من قلبي تجاه القيادة، إلا أن المحيط الخارجي لا يهتم بخوفك أو بالرهبة التي تسطير على ذاتك، فبمجرد انطفاء المحرك بسبب عدم قدرتي على السيطرة على الوضع تنطلق المنبهات والصراخ.. للأسف لا أحد يرحم خوفك ولا وضعك الابتدائي، والغريب في الأمر أن أغلب السائقين الذكور يعشقون السرعة حتي يخيل إليك أنك وسط سباق رالي وأنك المتسابق الخاسر الاخير، وهذا أمر يهبط من العزيمة«.
أحلام.
من قول من جريدة المساء (جزائرية)
تتعرض المرأة سائقة السيارة يوميا لمضايقات لفظية وآخرى حركية وحتى اللعب على الأعصاب، حيث يستغل الكثير من السائقين الذكور فرصة وجود علامة "80" للمبتدئات للضغط على منبه السيارة بقوة، بغرض اثارة الرعب في نفسية السائقة الحديثة التي تتصرف وفق منعكس آلي، قد يكون سلبيا فيؤدي الى حادث وخيم من فرط الخوف، ولمعرفة المعاناة التي تتعرض لها المرأة السائقة تحدثنا الى بعضهن وجمعنا لكم هذه الشهادات.
أقسمت أن لا أعود إلى القيادة!
تعرضت حورية 38 سنة أستاذة، لموقف صعب، جعلها ترفض الجلوس في مقعد قيادة المركبة طيلة حياتها، بل اصبحت ترى الامر من سابع المستحيلات وأصبحت تكتفي بالركوب الى جانب شريك حياته، كونه رجلا يستطيع حماية نفسه في عالم السيارات الذكوري الذي لا يعترف إلا بالقوة، وتقول » فكرة اقتناء سيارة كانت حلم العمر بالنسبة لي، فمذ نعومة أظافري وأنا أحلم بالقيادة.. لقد كان زوجي سخيا وحقق لي هذا الحلم، لكن للأسف كان حلما قصير العمر بعدما تعرضت لحادث مميت بسبب تحرش أحدهم بي وأنا في الطريق السريع، حين ظل يلح علي أن أتوقف فمرة يأتي على يميني وأخرى على شمالي ومن فرط الخوف فقدت السيطرة على أعصابي ومنه على السيارة فلم أنتبه للحافلة التي كانت خلفي وهنا وقع الحادث، أصبت برضوض خطيرة واضطرت عائلتي لخدمتي لمدة شهرين ونصف كنت فيها على فراش المرض ومنذ ذلك الوقت أقسمت ألا أعود إلى القيادة أبدا«.
سب وقذف!
أما مريم التي تنبض بالحياة والتي لم تخف عشقا لقيادة السيارة ومدى سعادتها بحصولها على لقب امرأة من حديد، الذي يطلقه عليها زملاؤها وعائلتها، بسبب عدم ترددها واقبالها الدائم على السياقة، رغم الكم الهائل من المشاكل التي تتعرض لها، فترى أن القيادة متعة كونها عملية تحرر، إلا أن الكلمات النابية والقذف والشتم التي تسمعها من السائقين الرجال الذين لا يرحبون بها وسطهم، يجعلها تشعر بالاسف، فتقول » لقد بدأت القيادة في الثامنة عشر من العمر، وقد ساعدني والدي على معرفة أسرار وآليات القيادة كما تعلمت الاعتماد على نفسي في تغيير اطار السيارات وأحرص على معرفة وضع المحرك، الماء، الزيوت وغيرها من الأمور التي يجب مراقبتها قبل الانطلاق.. صراحة أشعر بالحرية عندما أمسك بعجلة القيادة لقضاء أموري الخاصة والمهنية، إلا أن الامر الذي يقطع فرحتي هي الكلمات الحادة التي تصل الى السب والشتم من طرف بعض الرجال، الذين يكرهون وجود امرأة وسطهم في الطريق، فإذا ما حدث وأن تعطل السير "يهمس" ذات اليمن وذات الشمال أن امرأة وراء العطل، واذا ما نسي صاحب السيارة إشارة تغيير الاتجاه ودخل في الطريق الآخر مباشرة يقال "أكيد أنها امرأة"، وللأسف هناك من يسعى الى الوقوف في طريقك لازعاجك بدون مقدمات، وإذا حاولت التخلص من الموقف ستنالين بكل تأكيد حقك من السب لأنك رفضت السير على وتيرته!«.
10 فقط يتعاطفون معك!
من جهتها، صفية إعلامية أمضت 7 سنوات في قيادة السيارة، تقر بوجود عنف لفظي وحركي أيضا، تترجمه الاشارات التي تحمل مدلولات السب والشتم وطلب الابتعاد عن الطريق بالقوة تقول » صعب جدا أن يمضي يوم واحد فقط دون تسجيل حركة أو رد فعل عنيف ضد المرأة السائقة، إلا أن الامر الذي لا يجب إغفاله، أن هناك سائقين في قمة الاحترام واللطافة، حيث يسمح للمرأة بالمرور قبله، ولا يضايقها أو يزعجها اذا حدث وانطفأ محرك السيارة فجأة، هناك نسبة 10 فقط ممن يلطفون الجو بابتسامة أو اشارة باليد للسماح بالمرور وهذا الامر يبعث على الراحة في نفسية المرأة«.
حرب راليات!
نسيمة التي حصلت على قياة السيارة في وسط حظيرة الرالي الشاسعة التي تمارس فيها السرعة حتى بقلب المدن، تقول » حاولت تجريب القايدة مع والدي الذي كان يفعل المستحيل "لنزع الرهبة" و"الخوف" من قلبي تجاه القيادة، إلا أن المحيط الخارجي لا يهتم بخوفك أو بالرهبة التي تسطير على ذاتك، فبمجرد انطفاء المحرك بسبب عدم قدرتي على السيطرة على الوضع تنطلق المنبهات والصراخ.. للأسف لا أحد يرحم خوفك ولا وضعك الابتدائي، والغريب في الأمر أن أغلب السائقين الذكور يعشقون السرعة حتي يخيل إليك أنك وسط سباق رالي وأنك المتسابق الخاسر الاخير، وهذا أمر يهبط من العزيمة«.
أحلام.
من قول من جريدة المساء (جزائرية)