الهدوء المزعج
:: عضو مُتميز ::
- إنضم
- 29 نوفمبر 2013
- المشاركات
- 953
- نقاط التفاعل
- 2,882
- النقاط
- 51
- العمر
- 28
- محل الإقامة
- khenchela
- الجنس
- ذكر
في وقت بقي المشهد الداخلي اللبناني مضبوطاً على إيقاع استقالة الرئيس سعد الحريري وارتداداتها العابرة للحدود، فإن الغموض يحيط بالمرحلة المقبلة وما ستشهده من تطورات سياسية وأمنية مع ارتفاع وتيرة الإجراءات السعودية والخليجية ضد لبنان وتحميل حزب الله مسؤولية إطلاق الصاروخ الباليستي من اليمن إلى محيط مطار الرياض والتهديدات التي تصدر عن بعض المسؤولين والمحللين السعوديين بالرد على ما يعتبروه « إعلان حرب على المملكة».
فالقضية لم تعد قضية استقالة رئيس الحكومة، بل ما بعد هذه الاستقالة وسبل معالجتها لتحييد لبنان عن عودته ساحة لتبادل الرسائل الإقليمية وخصوصاً ما بين السعودية وإيران في ظل مخاوف جدية من خلل أمني أو عمل عسكري يستهدف مواقع لحزب الله في لبنان في إطار استراتيجية «قطع الأذرع الإيرانية في المنطقة» أو في إطار «عاصفة حزم» جديدة يكون مسرحها لبنان هذه المرة.
غير أن السؤال الذي يطرح نفسه هل ستحقق عاصفة الحزم في لبنان ما فشلت في تحقيقه لغاية الآن في اليمن؟ وهو سؤال يطرحه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي سأل «من أين سيوجّه التحالف الجديد ضرباته لحزب الله طالما أن ليس لديه حدود جغرافية مع لبنان؟». وما يعزّز فرضية النقاش في بعض الدوائر الإقليمية والخليجية والأمريكية في توجيه ضربة عسكرية لحزب الله هو قول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه ضد الحرب على «حزب الله» وإيران.
وما قاله الرئيس المصري عن رفضه الحرب يقوله لبنانيون من مختلف الفئات يرفضون الانجرار مجدداً إلى أتون الحروب وإيقاظ أي فتنة علماً أن أي طرف في الداخل اللبناني غير قادر على مواجهة حزب الله اضافة إلى أن الجيش اللبناني بقيادة قائده العماد جوزف عون لن يسمح بأي تحركات أو أي أعمال فوضى واضطرابات في أي منطقة تعيد عقارب الساعة إلى الوراء.
وفي ظل الصحوة الداخلية وما رافقها من شبه وحدة وطنية في مقاربة استقالة الرئيس الحريري لم تكن «كتلة المستقبل» بعيدة عنها بل ترجمتها في الاجتماع الموسّع في بيت الوسط مكتفية بالحديث عن «أزمة وطنية في غياب الرئيس سعد الحريري» وليس بفعل استقالته، ومبتعدة عن تناول حزب الله أو إيران، ومؤكدة «ضرورة عودة رئيس الحكومة اللبنانية» لا المستقيل ولا السابق، «الزعيم الوطني سعد الحريري لاستعادة الاعتبار والاحترام للتوازن» فإن الأنظار تركزّت على صحوة الدولة اللبنانية وعلى تحرك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لفك أسر احتجاز رئيس حكومته قبل البت بأي استقالة ملتبسة وتوجيه الدعوة إلى استشارات لتسمية رئيس حكومة جديد ولاسيما في ظل الجو الوطني الذي يشدّد على عودة سعد الحريري لإعادة التوازن الوطني أولاً قبل بحث أي خطوات أخرى علماً ان هناك استحالات أمام تأليف أي حكومة جديدة أولها أن لا رئيس غير الحريري ولا حكومة من دون «تيار المستقبل» ولا حكومة سياسية من دون مشاركة حزب الله ولا حكومة تحظى برضى سعودي بمشاركته.
من هنا، ومع ترقّب أي تحضيرات لـ «عاصفة حزم» جديدة يسود انطباع أن فراغاً حكومياً قد يعيشه لبنان بعد الفراغ الرئاسي قد تتولّد عنه فوضى منظّمة خصوصاً إذا تم استغلال بعض الخلايا الإرهابية النائمة لإحداث تفجيرات متنقّلة ونعرات مذهبية وطائفية تتخذ أشكالاً مختلفة.
فالقضية لم تعد قضية استقالة رئيس الحكومة، بل ما بعد هذه الاستقالة وسبل معالجتها لتحييد لبنان عن عودته ساحة لتبادل الرسائل الإقليمية وخصوصاً ما بين السعودية وإيران في ظل مخاوف جدية من خلل أمني أو عمل عسكري يستهدف مواقع لحزب الله في لبنان في إطار استراتيجية «قطع الأذرع الإيرانية في المنطقة» أو في إطار «عاصفة حزم» جديدة يكون مسرحها لبنان هذه المرة.
غير أن السؤال الذي يطرح نفسه هل ستحقق عاصفة الحزم في لبنان ما فشلت في تحقيقه لغاية الآن في اليمن؟ وهو سؤال يطرحه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي سأل «من أين سيوجّه التحالف الجديد ضرباته لحزب الله طالما أن ليس لديه حدود جغرافية مع لبنان؟». وما يعزّز فرضية النقاش في بعض الدوائر الإقليمية والخليجية والأمريكية في توجيه ضربة عسكرية لحزب الله هو قول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إنه ضد الحرب على «حزب الله» وإيران.
وما قاله الرئيس المصري عن رفضه الحرب يقوله لبنانيون من مختلف الفئات يرفضون الانجرار مجدداً إلى أتون الحروب وإيقاظ أي فتنة علماً أن أي طرف في الداخل اللبناني غير قادر على مواجهة حزب الله اضافة إلى أن الجيش اللبناني بقيادة قائده العماد جوزف عون لن يسمح بأي تحركات أو أي أعمال فوضى واضطرابات في أي منطقة تعيد عقارب الساعة إلى الوراء.
وفي ظل الصحوة الداخلية وما رافقها من شبه وحدة وطنية في مقاربة استقالة الرئيس الحريري لم تكن «كتلة المستقبل» بعيدة عنها بل ترجمتها في الاجتماع الموسّع في بيت الوسط مكتفية بالحديث عن «أزمة وطنية في غياب الرئيس سعد الحريري» وليس بفعل استقالته، ومبتعدة عن تناول حزب الله أو إيران، ومؤكدة «ضرورة عودة رئيس الحكومة اللبنانية» لا المستقيل ولا السابق، «الزعيم الوطني سعد الحريري لاستعادة الاعتبار والاحترام للتوازن» فإن الأنظار تركزّت على صحوة الدولة اللبنانية وعلى تحرك رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لفك أسر احتجاز رئيس حكومته قبل البت بأي استقالة ملتبسة وتوجيه الدعوة إلى استشارات لتسمية رئيس حكومة جديد ولاسيما في ظل الجو الوطني الذي يشدّد على عودة سعد الحريري لإعادة التوازن الوطني أولاً قبل بحث أي خطوات أخرى علماً ان هناك استحالات أمام تأليف أي حكومة جديدة أولها أن لا رئيس غير الحريري ولا حكومة من دون «تيار المستقبل» ولا حكومة سياسية من دون مشاركة حزب الله ولا حكومة تحظى برضى سعودي بمشاركته.
من هنا، ومع ترقّب أي تحضيرات لـ «عاصفة حزم» جديدة يسود انطباع أن فراغاً حكومياً قد يعيشه لبنان بعد الفراغ الرئاسي قد تتولّد عنه فوضى منظّمة خصوصاً إذا تم استغلال بعض الخلايا الإرهابية النائمة لإحداث تفجيرات متنقّلة ونعرات مذهبية وطائفية تتخذ أشكالاً مختلفة.