- إنضم
- 24 ديسمبر 2016
- المشاركات
- 5,056
- نقاط التفاعل
- 15,515
- النقاط
- 2,256
- العمر
- 39
- محل الإقامة
- فرنسا الجزائر وطني
الحلقة العاشرة والأخيرة من قصة
☆ كلش بالمكتوب☆
أتمنى أن تعجبكم الحلقة الأخيرة
لمن فاتته الحلقة التاسعة
https://www.4algeria.com/forum/t/472302/
ركضت كل الاقامة وهي لا ترى شيئا من شدة بكائها ، ركضت وقد تأكدت تماما أنها لن تكون ملكا لأحد غير وحيد مهما كانت الظروف وقررت أن تخبر إخوتها برفضها التام لمصطفى ،وبسرعة كبيرة وجدت نفسها في باب الإقامة المؤدي الى الطريق ، ومع تيه أفكارها وارتباكها نسيت أن تنظر الى جانبي الطريق ،رآها صاحب السيارة تمر الطريق وحاول استعمال المكابح بكل قوته لكن الأوان قد فات للأسف ....صدمها بسيارته وسقطت أمامها غارقة في دمائها ،وفي الوقت الذي كانت تركض فيه أحلام الى الخارج هتفت إيناس مصطفى لتؤنبه فأكد لها أنه ليس هو ولا أحد من أهله تحرك من مكانه ،حاولت الاتصال بها لكن أحد المارة ممن شهد الحادث حمل الهاتف ورد
إيناس :" أحلام وين راكي أرجعي نهدرو ماهوش مصطفى..! "
قاطعها الرجل :" الو وشكون معايا مولات التيليفون دارت حادث كبير ڤدام الجامعة ،وعيطنا للحماية نشالله تعيش برك مسكينة... "
إيناس توقع الهاتف وتصرخ :" أحلام !!!،أحلا ااام!! " ركضت مثل مجنونة لموقع الحادث وفي طريقها هتفت مراد لتخبره ويخبر الجميع .
نقلت أحلام الى على جناح السرعة الى المستشفى الكبير بالولاية ودخلت العناية المركزة فقد تضررت من رأسها أكثر شيء ،وبقيت فيها لساعات طوال ثم أدخلوها غرفة العمليات لتجري عملية على أعصاب العيون المتضررة ،كانت كل العائلة عندها في غضون نصف يوم وعندما جاء المساء كانت ما تزال في غرفة العمليات ،
التقت كل العائلة إيناس التي كانت تنتظر في قاعة الانتظار بيأس وتعب وهي جالسة على الارض وممدة الرجلين
مراد في بكاء مبحوح :" واش كاين إيناس وين راها خويتي وين ؟"
السعيد يجلس أرضا ويشهق :" آه يا أحلام وين نلڤاك خويتي وبنتي ؟"
إيناس :" ضربتها طوموبيل وهي عاڤبة الطريڤ تجري ،كانت جاية مروحة ليكم بعد ما سمعت خبر بلي مديتوها لمصطفى .... "
سي الصالح في استغراب وفي نبرة غضب وهو يمسك عصاه ويضرب بها أرضية المستشفى :" مديناها لمصطفى ؟،وعلاه اللي جا لبارح يخطب لنسيبو نسيبو يسميوه مصطفى ؟ ومن ڤالها هذا ....خبرووووني.."
جميلة تلطم وجهها وهي تصرخ وتبكي :" هذا أكل بسبتي أنا اللي عيطتلها ..أنا اللي خدعتها في عمرها أضربني آ السعيد أكتلني خير حبيت نفرحها ما حسبتش هكذا ! "
نعيمة تمسك جميلة من ذراعها وتحركها وهي تبكي في ضعف :" وعلاه بنيتي كون ق صبرتي حتى روحت وڤلتيلها ،وما تزيديش تڤولي خدعتها في عمرها بنتي لاباس وتعيش وتتزوج وتجيب وليدات بربي نشالله ..."
إيناس :" عندها ساعتين وهي فالعملية ،ڤريب تخرج نشالله ...."
ثم تنظر الى السعيد ومراد وهما يبكيان وتنفجر :" لاه تبكيو ضرك كشما نهار حسبتوها عبد يخي هاكم تقررو في بلاصتها بيمن تتزوج وواش ترفض حتى الشُعبة خيرتهالها نت السعيد ولبستها حتى طلعت للجامعة باه خيرتها على ذوقها ،أحلام ختي ميش صحبتي برك ونعرف عليها كلشي ،مسكينة كل حاجة حبتها خلاتها في ڤلبها باه ترضيكم ،خافو ربي فيها ،جيحتوها حتى ما عادتش تعرف تقرر بعيد عنكم مسكينة "
السعيد :" عندك حق إيناس ضلمتها بزاف وفُقت متأخر حتى للبارح ،بصح ما صحتليش نطلب منها السماح على أنانيتي ،وباه نعوضها زدت ارتكبت غلطة وقبلت بوحيد بلا ما نڤولها "
كانت جميلة من حكت للسعيد كل ما سمعته من إيناس عن حب أحلام لوحيد ،وأنها رفضته لأنه لم يوافق عليه وانها تعرف كل شيء لكنها لم تحرك ساكنا لإنقاذ مشاعرها في سبيل الحفاظ على كلمته ،وفي نفس الوقت ومن الصدف أن زارهم ليلة أمس عم صفية سي العمري صاحب المزرعة وهم يعرفونه جيدا رجل ذو مبادئ ،وخطب أحلام لوحيد ، لأنه التقى بوحيد عند أخيه وهو يسترجع ابنه من عند جدته الذي تركه عندها ليوم كامل وصارحه أنه كان يريد أن يطلب يد أحلام لكنهم رفضوه فأسرها سي العمري في نفسه وقرر أن يتوسط له عندهم لكن بعد أن كان السعيد قد قرر أنه إذا عاد وطلبها سيوافق عليه من أجل أخته ومن أجل سعادتها أولا .
إيناس في اندهاش وهي تمسح أنفها ودموعها :" وحيد هو اللي خطبها؟ يا عمري على صحبتي وين راكي تجي تسمعي ياو وحيد اللي خطبك ،...اسمحولي يا جماعة فوق طاقتي "
وأكملت البكاء وسط بكاء الجميع ،حين ظهرت الممرضة وهي تنادي " عائلة أحلام . ج "
ركض السعيد وهو يقول لها أنهم عائلتها فأخبرته أنها خرجت من العملية ويجب عليهم أن يتحضرو ..... لكي تستفيق
بقى الجميع ينتظر في حالة هستيريا ،أحلام التي كانت بالامس تركض وتلقي النكات في كل وقت وكانت تداعب الجميع بدون استثناء ،لم تتخرج كما أرادت ،لم تحقق حلمها بكتابة رواية ،لم تتزوج بالشخص الذي تحب ولم تصرح حتى بحبها ،كل الذي فعلته هو من أجل إرضاء الجميع لم تفعل شيئا ترضي به نفسها للاسف.
مر يومان وأحلام تنام والجميع يحيط بها كقطعة ذهب يحيط بها القطن من كل جانب وقد أحضر السعيد أطباء رأس من خارج المستشفى ليتأكد من حالة أخته ،فعملو لها كل التحاليل اللازمة واطلعو على حالتها عن كثب وتوصل الجميع الى أنه حتى لو استفاقت ستفيق فاقدة للبصر مؤقتا ،وهذه حالة من تصاب اعصاب عيونه في حادث ثم ستسترجع بصرها شيئا فشيئا وهذا راجع لردة فعل جسمها ورأسها بعد أن تفيق من العملية .
أما إيناس فقد تركت كل شيء وسكنت تحت رجلي صديقتها تبكيها ليلا نهارا وتعتني بها ، وفي يوم الجمعة ذهبت لتستحم في الجامعة وتبدل ثيابها ،وكان الكل قد ذهب الى البيت ما عدا السعيد الذي بقى معها وذهب ليصلي صلاة الجمعة وتركوها وحيدة في الغرفة كعادتها دون حراك ، وبعد صلاة الجمعة دخل الغرفة وحيد وهو يجر رجليه ودموعه تتفلت من عينيه ،واقترب من السرير ،لقد سمع من سي العمري الذي جرى وكيف أن السعيد وافق على خطبته من أحلام وكيف أن الحلم في ليلة واحدة أصبح كابوس وجاء ليواجه ذلك الكابوس القديم وكأن قصته مع صفية تعاد وبصيغة أخرى هذه المرة ،إقترب شيئا فشيئا وكان رأسها كله ضمادات وقد نزع عنها شعرها الليلي الرائع وعيناها تغطيهما ضمادتان وهي نائمة على ظهرها والمصل موصول بذراعها النحيلة، ولم يظهر شيء يثبت أنها هي سوى شفتيها اللتان بعد أن كانتا متوردتان أصبحتا شاحبتين متشققتين نطق في ثقل وكأن الكلام أبى أن يخرج منه......
وحيد :" أحلام !!أحلام حبيبتي مثل القمر في ليلة مظلمة رغم كل الظروف سأحبك مثل النجمة الصغيرة التي تتبع القمر في هيام ،أحبك أقولها ولست خائفا منها لأنك تستحقين أن نهاجر هجرتين هجرة لعينيك وهجرة لشفتيك ،أحبك ليتكي تسمعيها مني وأنت في نومك هذا ..."
كان وحيد قد تعلم عصاميا وحده اللغة العربية الفصحى ،وقرأ كتبا كثيرة ،لكنه لم يفصح لأحلام لا في أول لقاء ولا في قصته لأنه أراد أن يكون هناك شيء يجمعهما وهو قصته عندما لاحظ أنها متمسكة بها ،فلو كتبها وأعطاها إياها لما التقى بها مرات عديدة ولما تحدث معها مطولا ولما سمع صوتها الذي كان بالنسبة له كموسيقى عذبة .
خرج متثاقلا فالتقى بإيناس قادمة وعندما رأته ارتجفت يداها ودمعت عيناها " شفت خويا شفت واش صرالها ،أدعي ربي تفطن وتولي لينا كيما قبل نشالله!"
وحيد :" نشالله يا رب أنا ما نيش رايح نخليها ندعيلها من ڤلبي ودعيتلها وأنا نصلي فالجمعة ،"
دخلت إيناس غرفة أحلام وخرجت مسرعة تبحث عن طبيب وتخبر وحيد أنها سمعت أحلام تئن وكأنها تتألم ،ركض وحيد الى الممرضات، حضر الجميع وفحصها الطبيب جيدا وأخبرهم أنها بدأت تفيق من الغيبوبة وأن أثر المخدر قد بدأ يزول لذلك ستشعر بالألم و أنه سيصف لها مسكن للألم مع المصل حتى تتمكن من مواجهة ألألم .
في هذه الأثناء دخل السعيد الغرفة ووجد الكل هناك بما فيهم وحيد ،أطلعته إيناس أن أحلام في طريقها اليهم ،فرح بهذا الخبر واستبشر خيرا من دعواتهم في الصلاة لأخته
ضلت إيناس تراقبها باهتمام ،أما وحيد والسعيد فقد خرجا الى مقهى قريب من المستشفى.
وحيد :" أسمحلي السعيد جيت بلا ما عيطتلك ،كنت محير صح وعلابالي ما تكونش لاتي ...".
يرشف السعيد رشفة قهوة وهو ينظر الى وحيد :" شوف نڤولك الصح ،ما حبيتش من الاول نمدهالك خوف من مك الله يرحمها،وزيد ما نعرفكش مليح حتى جا ذيك الليلة سي العمري وحكالنا واش صرالك ،خويا راك عڤبت في حياتك يعطيك الصحة ولازم تفهمني راني خويا خايف على ختو "
وحيد بنبرة متفهمة :" علابالي خويا ،بصح من بعد إذنك أنا حاب نستنى نسمع الموافقة منها هي لأنها هي المعنية "
السعيد يتلعثم في خجل :" إيه أكيد هي المعنية ،أنا والفت ودايرها مزالت صغيرة راني أنا اللي ربيتها على يدي ههه .... اسمحلي برك نروح نجيب والديا من الدار كي بدات تفطن ونجي راك هنا حتى نولي برك خويا معليهش؟"
وحيد في راحة من كلام السعيد معه:" روح متهني خويا راني هنا نشالله ما يصرا غير الخير "
عاد وحيد الى المستشفى وأحلام ما تزال تئن من شدة الألم وصديقتها تمسك يدها وتتحدث اليها لتؤنسها ،وفي لحظة خرجت إيناس لتحظر شيئا تمسح به الارضية لأنها كانت متسخة ولأنها جالسة فقط ولا تفعل شيئا فقررت أن تنظف غرفة صديقتها ،دخل وحيد ووجدها وحيدة تئن ثم فجأة تكلمت بصوت خافت متعب
" وين راني؟ السعيد خويا؟ لاه الظلمة وين راك السعيد !"
عرف وحيد أن للسعيد قيمة كبيرة في قلبها لأنه أول شخص نادته عندما أفاقت ،فاقترب منها ببطء وأمسك يدها على أنه أخوها ولم يتكلم ،ثم حاولت تحريك يدها التي بها المصل فأوقفها وأمسك بيديها معا
" باسم الله .... أحبسي أحلام تضري روحك كي تتحركي "
أحلام وكأنها ما تزال مخدرة :" السعيد واش صرالي وين راني ولاه ما نيش قادرة نحل عينيا ،نوضني شويه وجعني ظهري ...آه "
في هذه الاثناء دخلت إيناس وصرخت في فرح :" وحيد أحلام ناضت الحمدوالله يا ربي ! "
أحلام تستغرب في صوت خافت :" وحيد ؟! ،واش راه صاري هنا فهموني؟"
إيناس :" درتي حادث عندك ڤريب ربع أيام واليوم نضتي الحمدوالله ضرك نعيطلهم كامل نبشرهم "
...
مرت الايام وتعافت أحلام وصارت أحسن شيئا فشيئا ، ما عدا أنها لم تعد ترى جيدا كما توقع الاطباء ،وفي يوم خروجها من المستشفى طلب وحيد من السعيد أن يتحدث معها على انفراد في حديقة المستشفى ليسمع رأيها فيه ،فوافق السعيد لإرضاء أخته وليكفر عن ذنبه في حقها ...
كان صباحا مشرقا جميلا والشمس أبكرت في النهوض ،والاشجار كلها بدلت لباسها أصفر ا وأحمرا وبرتقاليا فالخريف زار كل الدنيا ،جاء السعيد ليخرج أخته وأمسك من ذراعها وقادها الى الحديقة، وأجلسها على كرسي وطلب أن تنتظره حتى يجري معاملات الخروج ثم يعود ،جلست هناك وهي لا ترى من الدنيا سوى ضباب كثيف رغم أن الشمس مشرقة ،وفجأة أحست أن أحدا قد جلس بقربها على الكرسي
أحلام وهي تدير رأسها ناحية الصوت وتمد يدها ولا ترى شيئا :" السعيد وليت ثم ثم هيا نروحو ..."
وحيد يبتسم وأحلام تضع يدها على وجهه :" مانيش السعيد أنا هو اللي رايحة تتكاي عليه منا وجاي في حياتك الجاية أحلام "
أحلام تعرف الصوت وتدير رأسها وتنزع يدها :" واش تفاهمنا ؟ مزلت تهدر برك بلا ما تقدر العواقب ... ما تتعبش ؟"
وحيد :" أنا هو اللي خطبتك ذيك الليلة واش تڤولي فيا موافقة ولا لالا ،مع العلم برك أنو السعيد ومراد موافقين ميش وقتو بالنسبة ليك بصح وقتو بالنسبة ليا ،ما نقدرش نصبر كثر .... "
تحركت قليلا الى جانب الكرسي الاخر لتبتعد عنه ولم ترى حافته فسقطت وقبل أن تصل الى الارض كان وحيد قد أمسكها وأعادها لتجلس على الكرسي
" يخي ڤتلك أنا هو اللي تتكاي عليه منا وجاي ما صدقتينيش ،ولاه هاربة رايح ناكلك ؟ أنا يا بنت الناس طلبتك فالحلال واش تڤولي ؟"
أحلام تحمر وجنتاها :" وما ڤتليش راك تعرف تهدر باللغة العربية الفصحى ،وتعرف تڤول الشعر ثاني ،!"
وحيد:" تحبي نڤولك واحد ضرك نڤولك عادي أطلبي ننفذ هههه ما تهربيش من السؤال "
أحلام :" ڤولي شعر لا عجبني راني قابلة هه"
وحيد يبتسم ابتسامة عريضة ويشم رائحة رضى :" حبيبتي أحلام لا تحزني لأن عيناك خانتاكي يوما ،أنا سأكون عيناكي ورجليكي إن أردتي فصبرا ،قاسميني حياتي يا هذه وعيشي فيها رتبيها كما تريدين فأنا بحاجة اليك فيها ،،،قولي نعم ولا تبخل علينا .....يا جدك يا محاينك هههه "
أحلام تبتسم :" كانت عاجبتني حتى لحڤنا لجدك ومحاينك هاذي رايحة ندور رايي هه"
أمسك يدها وأوقفها وطلب منها أن تتمشى في الحديقة مستندة عليه وأخبرها أنه سيحكي لها ما يوجد على هذا الطريق الطويل وعلى جانبيه ،ويحرص أن لا تتعثر في هذا الطريق الطويل مثل طريق الحياة تماما .
كان السعيد يراقب من بعيد ويمسك نفسه بصعوبة لكي لا يذهب الى وحيد ويطلب منه أن ينزع يده عن يد أخته ،ولما رآها منسجمة معه عرف أنها وافقت وأنه يجب عليه أن يقتنع أنها في يوم من الأيام ستتركه تلك الطفلة البريئة التي طالما أطعمها والبسها واختار لها ملابسها ومشط شعرها ،تلك الفتاة التي أول ما تحضر نتائج المدرسة تحضر له أولا ليراها ،تلك الفتاة التي تبكي دائما في حضنه ،كبرت واليوم يجب عليها أن تجد حضنا وعائلة وتبني مستقبلها بمفردها ،قد يبدو له هذا صعب الإحتمال لكن لا مفر منه فهي إختارت جيدا شخصا يشبه أخيها في كل شيء حتى في سنه لتأثرها به ،وهذا جعل السعيد يطمئن عليها لأن وحيد لن يفرط فيها مهما حصل .
مشت أحلام مع وحيد لأول مرة وهي تستند عليه في طريقها وقد قررت في لحظات أنها ستكمل حياتها الى جانب هذا الرجل ولا أحد سواه ،وستصونه وتساعده على محائن الدهر .
وقرر هو أن يغير كل حياته من أجلها وأنه سيسندها لترتقي مراتب العلم العالية ،ولتكون كاتبة روائية مرموقة ولها اسمها بين الكتاب .
وحيد وهو يمسك يدها ويربت عليها :" ڤتلك أحلام كلش بالمكتوب !! واللي كاتبولنا ربي نديوه "
أحلام :" آو... هاذي كلمتي كلش بالمكتوب !! سرقتهالي هههه
كلش بالمكتوب .... "
......النهاية ......
حلم كبير
يوم : الثلاثاء 05 ديسمبر 2017
☆ كلش بالمكتوب☆
أتمنى أن تعجبكم الحلقة الأخيرة
لمن فاتته الحلقة التاسعة
https://www.4algeria.com/forum/t/472302/
ركضت كل الاقامة وهي لا ترى شيئا من شدة بكائها ، ركضت وقد تأكدت تماما أنها لن تكون ملكا لأحد غير وحيد مهما كانت الظروف وقررت أن تخبر إخوتها برفضها التام لمصطفى ،وبسرعة كبيرة وجدت نفسها في باب الإقامة المؤدي الى الطريق ، ومع تيه أفكارها وارتباكها نسيت أن تنظر الى جانبي الطريق ،رآها صاحب السيارة تمر الطريق وحاول استعمال المكابح بكل قوته لكن الأوان قد فات للأسف ....صدمها بسيارته وسقطت أمامها غارقة في دمائها ،وفي الوقت الذي كانت تركض فيه أحلام الى الخارج هتفت إيناس مصطفى لتؤنبه فأكد لها أنه ليس هو ولا أحد من أهله تحرك من مكانه ،حاولت الاتصال بها لكن أحد المارة ممن شهد الحادث حمل الهاتف ورد
إيناس :" أحلام وين راكي أرجعي نهدرو ماهوش مصطفى..! "
قاطعها الرجل :" الو وشكون معايا مولات التيليفون دارت حادث كبير ڤدام الجامعة ،وعيطنا للحماية نشالله تعيش برك مسكينة... "
إيناس توقع الهاتف وتصرخ :" أحلام !!!،أحلا ااام!! " ركضت مثل مجنونة لموقع الحادث وفي طريقها هتفت مراد لتخبره ويخبر الجميع .
نقلت أحلام الى على جناح السرعة الى المستشفى الكبير بالولاية ودخلت العناية المركزة فقد تضررت من رأسها أكثر شيء ،وبقيت فيها لساعات طوال ثم أدخلوها غرفة العمليات لتجري عملية على أعصاب العيون المتضررة ،كانت كل العائلة عندها في غضون نصف يوم وعندما جاء المساء كانت ما تزال في غرفة العمليات ،
التقت كل العائلة إيناس التي كانت تنتظر في قاعة الانتظار بيأس وتعب وهي جالسة على الارض وممدة الرجلين
مراد في بكاء مبحوح :" واش كاين إيناس وين راها خويتي وين ؟"
السعيد يجلس أرضا ويشهق :" آه يا أحلام وين نلڤاك خويتي وبنتي ؟"
إيناس :" ضربتها طوموبيل وهي عاڤبة الطريڤ تجري ،كانت جاية مروحة ليكم بعد ما سمعت خبر بلي مديتوها لمصطفى .... "
سي الصالح في استغراب وفي نبرة غضب وهو يمسك عصاه ويضرب بها أرضية المستشفى :" مديناها لمصطفى ؟،وعلاه اللي جا لبارح يخطب لنسيبو نسيبو يسميوه مصطفى ؟ ومن ڤالها هذا ....خبرووووني.."
جميلة تلطم وجهها وهي تصرخ وتبكي :" هذا أكل بسبتي أنا اللي عيطتلها ..أنا اللي خدعتها في عمرها أضربني آ السعيد أكتلني خير حبيت نفرحها ما حسبتش هكذا ! "
نعيمة تمسك جميلة من ذراعها وتحركها وهي تبكي في ضعف :" وعلاه بنيتي كون ق صبرتي حتى روحت وڤلتيلها ،وما تزيديش تڤولي خدعتها في عمرها بنتي لاباس وتعيش وتتزوج وتجيب وليدات بربي نشالله ..."
إيناس :" عندها ساعتين وهي فالعملية ،ڤريب تخرج نشالله ...."
ثم تنظر الى السعيد ومراد وهما يبكيان وتنفجر :" لاه تبكيو ضرك كشما نهار حسبتوها عبد يخي هاكم تقررو في بلاصتها بيمن تتزوج وواش ترفض حتى الشُعبة خيرتهالها نت السعيد ولبستها حتى طلعت للجامعة باه خيرتها على ذوقها ،أحلام ختي ميش صحبتي برك ونعرف عليها كلشي ،مسكينة كل حاجة حبتها خلاتها في ڤلبها باه ترضيكم ،خافو ربي فيها ،جيحتوها حتى ما عادتش تعرف تقرر بعيد عنكم مسكينة "
السعيد :" عندك حق إيناس ضلمتها بزاف وفُقت متأخر حتى للبارح ،بصح ما صحتليش نطلب منها السماح على أنانيتي ،وباه نعوضها زدت ارتكبت غلطة وقبلت بوحيد بلا ما نڤولها "
كانت جميلة من حكت للسعيد كل ما سمعته من إيناس عن حب أحلام لوحيد ،وأنها رفضته لأنه لم يوافق عليه وانها تعرف كل شيء لكنها لم تحرك ساكنا لإنقاذ مشاعرها في سبيل الحفاظ على كلمته ،وفي نفس الوقت ومن الصدف أن زارهم ليلة أمس عم صفية سي العمري صاحب المزرعة وهم يعرفونه جيدا رجل ذو مبادئ ،وخطب أحلام لوحيد ، لأنه التقى بوحيد عند أخيه وهو يسترجع ابنه من عند جدته الذي تركه عندها ليوم كامل وصارحه أنه كان يريد أن يطلب يد أحلام لكنهم رفضوه فأسرها سي العمري في نفسه وقرر أن يتوسط له عندهم لكن بعد أن كان السعيد قد قرر أنه إذا عاد وطلبها سيوافق عليه من أجل أخته ومن أجل سعادتها أولا .
إيناس في اندهاش وهي تمسح أنفها ودموعها :" وحيد هو اللي خطبها؟ يا عمري على صحبتي وين راكي تجي تسمعي ياو وحيد اللي خطبك ،...اسمحولي يا جماعة فوق طاقتي "
وأكملت البكاء وسط بكاء الجميع ،حين ظهرت الممرضة وهي تنادي " عائلة أحلام . ج "
ركض السعيد وهو يقول لها أنهم عائلتها فأخبرته أنها خرجت من العملية ويجب عليهم أن يتحضرو ..... لكي تستفيق
بقى الجميع ينتظر في حالة هستيريا ،أحلام التي كانت بالامس تركض وتلقي النكات في كل وقت وكانت تداعب الجميع بدون استثناء ،لم تتخرج كما أرادت ،لم تحقق حلمها بكتابة رواية ،لم تتزوج بالشخص الذي تحب ولم تصرح حتى بحبها ،كل الذي فعلته هو من أجل إرضاء الجميع لم تفعل شيئا ترضي به نفسها للاسف.
مر يومان وأحلام تنام والجميع يحيط بها كقطعة ذهب يحيط بها القطن من كل جانب وقد أحضر السعيد أطباء رأس من خارج المستشفى ليتأكد من حالة أخته ،فعملو لها كل التحاليل اللازمة واطلعو على حالتها عن كثب وتوصل الجميع الى أنه حتى لو استفاقت ستفيق فاقدة للبصر مؤقتا ،وهذه حالة من تصاب اعصاب عيونه في حادث ثم ستسترجع بصرها شيئا فشيئا وهذا راجع لردة فعل جسمها ورأسها بعد أن تفيق من العملية .
أما إيناس فقد تركت كل شيء وسكنت تحت رجلي صديقتها تبكيها ليلا نهارا وتعتني بها ، وفي يوم الجمعة ذهبت لتستحم في الجامعة وتبدل ثيابها ،وكان الكل قد ذهب الى البيت ما عدا السعيد الذي بقى معها وذهب ليصلي صلاة الجمعة وتركوها وحيدة في الغرفة كعادتها دون حراك ، وبعد صلاة الجمعة دخل الغرفة وحيد وهو يجر رجليه ودموعه تتفلت من عينيه ،واقترب من السرير ،لقد سمع من سي العمري الذي جرى وكيف أن السعيد وافق على خطبته من أحلام وكيف أن الحلم في ليلة واحدة أصبح كابوس وجاء ليواجه ذلك الكابوس القديم وكأن قصته مع صفية تعاد وبصيغة أخرى هذه المرة ،إقترب شيئا فشيئا وكان رأسها كله ضمادات وقد نزع عنها شعرها الليلي الرائع وعيناها تغطيهما ضمادتان وهي نائمة على ظهرها والمصل موصول بذراعها النحيلة، ولم يظهر شيء يثبت أنها هي سوى شفتيها اللتان بعد أن كانتا متوردتان أصبحتا شاحبتين متشققتين نطق في ثقل وكأن الكلام أبى أن يخرج منه......
وحيد :" أحلام !!أحلام حبيبتي مثل القمر في ليلة مظلمة رغم كل الظروف سأحبك مثل النجمة الصغيرة التي تتبع القمر في هيام ،أحبك أقولها ولست خائفا منها لأنك تستحقين أن نهاجر هجرتين هجرة لعينيك وهجرة لشفتيك ،أحبك ليتكي تسمعيها مني وأنت في نومك هذا ..."
كان وحيد قد تعلم عصاميا وحده اللغة العربية الفصحى ،وقرأ كتبا كثيرة ،لكنه لم يفصح لأحلام لا في أول لقاء ولا في قصته لأنه أراد أن يكون هناك شيء يجمعهما وهو قصته عندما لاحظ أنها متمسكة بها ،فلو كتبها وأعطاها إياها لما التقى بها مرات عديدة ولما تحدث معها مطولا ولما سمع صوتها الذي كان بالنسبة له كموسيقى عذبة .
خرج متثاقلا فالتقى بإيناس قادمة وعندما رأته ارتجفت يداها ودمعت عيناها " شفت خويا شفت واش صرالها ،أدعي ربي تفطن وتولي لينا كيما قبل نشالله!"
وحيد :" نشالله يا رب أنا ما نيش رايح نخليها ندعيلها من ڤلبي ودعيتلها وأنا نصلي فالجمعة ،"
دخلت إيناس غرفة أحلام وخرجت مسرعة تبحث عن طبيب وتخبر وحيد أنها سمعت أحلام تئن وكأنها تتألم ،ركض وحيد الى الممرضات، حضر الجميع وفحصها الطبيب جيدا وأخبرهم أنها بدأت تفيق من الغيبوبة وأن أثر المخدر قد بدأ يزول لذلك ستشعر بالألم و أنه سيصف لها مسكن للألم مع المصل حتى تتمكن من مواجهة ألألم .
في هذه الأثناء دخل السعيد الغرفة ووجد الكل هناك بما فيهم وحيد ،أطلعته إيناس أن أحلام في طريقها اليهم ،فرح بهذا الخبر واستبشر خيرا من دعواتهم في الصلاة لأخته
ضلت إيناس تراقبها باهتمام ،أما وحيد والسعيد فقد خرجا الى مقهى قريب من المستشفى.
وحيد :" أسمحلي السعيد جيت بلا ما عيطتلك ،كنت محير صح وعلابالي ما تكونش لاتي ...".
يرشف السعيد رشفة قهوة وهو ينظر الى وحيد :" شوف نڤولك الصح ،ما حبيتش من الاول نمدهالك خوف من مك الله يرحمها،وزيد ما نعرفكش مليح حتى جا ذيك الليلة سي العمري وحكالنا واش صرالك ،خويا راك عڤبت في حياتك يعطيك الصحة ولازم تفهمني راني خويا خايف على ختو "
وحيد بنبرة متفهمة :" علابالي خويا ،بصح من بعد إذنك أنا حاب نستنى نسمع الموافقة منها هي لأنها هي المعنية "
السعيد يتلعثم في خجل :" إيه أكيد هي المعنية ،أنا والفت ودايرها مزالت صغيرة راني أنا اللي ربيتها على يدي ههه .... اسمحلي برك نروح نجيب والديا من الدار كي بدات تفطن ونجي راك هنا حتى نولي برك خويا معليهش؟"
وحيد في راحة من كلام السعيد معه:" روح متهني خويا راني هنا نشالله ما يصرا غير الخير "
عاد وحيد الى المستشفى وأحلام ما تزال تئن من شدة الألم وصديقتها تمسك يدها وتتحدث اليها لتؤنسها ،وفي لحظة خرجت إيناس لتحظر شيئا تمسح به الارضية لأنها كانت متسخة ولأنها جالسة فقط ولا تفعل شيئا فقررت أن تنظف غرفة صديقتها ،دخل وحيد ووجدها وحيدة تئن ثم فجأة تكلمت بصوت خافت متعب
" وين راني؟ السعيد خويا؟ لاه الظلمة وين راك السعيد !"
عرف وحيد أن للسعيد قيمة كبيرة في قلبها لأنه أول شخص نادته عندما أفاقت ،فاقترب منها ببطء وأمسك يدها على أنه أخوها ولم يتكلم ،ثم حاولت تحريك يدها التي بها المصل فأوقفها وأمسك بيديها معا
" باسم الله .... أحبسي أحلام تضري روحك كي تتحركي "
أحلام وكأنها ما تزال مخدرة :" السعيد واش صرالي وين راني ولاه ما نيش قادرة نحل عينيا ،نوضني شويه وجعني ظهري ...آه "
في هذه الاثناء دخلت إيناس وصرخت في فرح :" وحيد أحلام ناضت الحمدوالله يا ربي ! "
أحلام تستغرب في صوت خافت :" وحيد ؟! ،واش راه صاري هنا فهموني؟"
إيناس :" درتي حادث عندك ڤريب ربع أيام واليوم نضتي الحمدوالله ضرك نعيطلهم كامل نبشرهم "
...
مرت الايام وتعافت أحلام وصارت أحسن شيئا فشيئا ، ما عدا أنها لم تعد ترى جيدا كما توقع الاطباء ،وفي يوم خروجها من المستشفى طلب وحيد من السعيد أن يتحدث معها على انفراد في حديقة المستشفى ليسمع رأيها فيه ،فوافق السعيد لإرضاء أخته وليكفر عن ذنبه في حقها ...
كان صباحا مشرقا جميلا والشمس أبكرت في النهوض ،والاشجار كلها بدلت لباسها أصفر ا وأحمرا وبرتقاليا فالخريف زار كل الدنيا ،جاء السعيد ليخرج أخته وأمسك من ذراعها وقادها الى الحديقة، وأجلسها على كرسي وطلب أن تنتظره حتى يجري معاملات الخروج ثم يعود ،جلست هناك وهي لا ترى من الدنيا سوى ضباب كثيف رغم أن الشمس مشرقة ،وفجأة أحست أن أحدا قد جلس بقربها على الكرسي
أحلام وهي تدير رأسها ناحية الصوت وتمد يدها ولا ترى شيئا :" السعيد وليت ثم ثم هيا نروحو ..."
وحيد يبتسم وأحلام تضع يدها على وجهه :" مانيش السعيد أنا هو اللي رايحة تتكاي عليه منا وجاي في حياتك الجاية أحلام "
أحلام تعرف الصوت وتدير رأسها وتنزع يدها :" واش تفاهمنا ؟ مزلت تهدر برك بلا ما تقدر العواقب ... ما تتعبش ؟"
وحيد :" أنا هو اللي خطبتك ذيك الليلة واش تڤولي فيا موافقة ولا لالا ،مع العلم برك أنو السعيد ومراد موافقين ميش وقتو بالنسبة ليك بصح وقتو بالنسبة ليا ،ما نقدرش نصبر كثر .... "
تحركت قليلا الى جانب الكرسي الاخر لتبتعد عنه ولم ترى حافته فسقطت وقبل أن تصل الى الارض كان وحيد قد أمسكها وأعادها لتجلس على الكرسي
" يخي ڤتلك أنا هو اللي تتكاي عليه منا وجاي ما صدقتينيش ،ولاه هاربة رايح ناكلك ؟ أنا يا بنت الناس طلبتك فالحلال واش تڤولي ؟"
أحلام تحمر وجنتاها :" وما ڤتليش راك تعرف تهدر باللغة العربية الفصحى ،وتعرف تڤول الشعر ثاني ،!"
وحيد:" تحبي نڤولك واحد ضرك نڤولك عادي أطلبي ننفذ هههه ما تهربيش من السؤال "
أحلام :" ڤولي شعر لا عجبني راني قابلة هه"
وحيد يبتسم ابتسامة عريضة ويشم رائحة رضى :" حبيبتي أحلام لا تحزني لأن عيناك خانتاكي يوما ،أنا سأكون عيناكي ورجليكي إن أردتي فصبرا ،قاسميني حياتي يا هذه وعيشي فيها رتبيها كما تريدين فأنا بحاجة اليك فيها ،،،قولي نعم ولا تبخل علينا .....يا جدك يا محاينك هههه "
أحلام تبتسم :" كانت عاجبتني حتى لحڤنا لجدك ومحاينك هاذي رايحة ندور رايي هه"
أمسك يدها وأوقفها وطلب منها أن تتمشى في الحديقة مستندة عليه وأخبرها أنه سيحكي لها ما يوجد على هذا الطريق الطويل وعلى جانبيه ،ويحرص أن لا تتعثر في هذا الطريق الطويل مثل طريق الحياة تماما .
كان السعيد يراقب من بعيد ويمسك نفسه بصعوبة لكي لا يذهب الى وحيد ويطلب منه أن ينزع يده عن يد أخته ،ولما رآها منسجمة معه عرف أنها وافقت وأنه يجب عليه أن يقتنع أنها في يوم من الأيام ستتركه تلك الطفلة البريئة التي طالما أطعمها والبسها واختار لها ملابسها ومشط شعرها ،تلك الفتاة التي أول ما تحضر نتائج المدرسة تحضر له أولا ليراها ،تلك الفتاة التي تبكي دائما في حضنه ،كبرت واليوم يجب عليها أن تجد حضنا وعائلة وتبني مستقبلها بمفردها ،قد يبدو له هذا صعب الإحتمال لكن لا مفر منه فهي إختارت جيدا شخصا يشبه أخيها في كل شيء حتى في سنه لتأثرها به ،وهذا جعل السعيد يطمئن عليها لأن وحيد لن يفرط فيها مهما حصل .
مشت أحلام مع وحيد لأول مرة وهي تستند عليه في طريقها وقد قررت في لحظات أنها ستكمل حياتها الى جانب هذا الرجل ولا أحد سواه ،وستصونه وتساعده على محائن الدهر .
وقرر هو أن يغير كل حياته من أجلها وأنه سيسندها لترتقي مراتب العلم العالية ،ولتكون كاتبة روائية مرموقة ولها اسمها بين الكتاب .
وحيد وهو يمسك يدها ويربت عليها :" ڤتلك أحلام كلش بالمكتوب !! واللي كاتبولنا ربي نديوه "
أحلام :" آو... هاذي كلمتي كلش بالمكتوب !! سرقتهالي هههه
كلش بالمكتوب .... "
......النهاية ......
حلم كبير
يوم : الثلاثاء 05 ديسمبر 2017