السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مساؤكم يسرق من الورد ابتساماته..
مساءاً مُعطّرا بأكاليل الفل وخليلاته...
...
حاولتُ ان أجِد كلاما عن الحبّ فلم أجد كلاماً يُقال...
فما قيل وما سيُقال لن تتّسِعهُ أحرُفُ مقال...
..............................................
ذات ليلةٍ من ليالي شِتاء...
خاصمني النومُ فلم أجِد له دواء...
فرُحتُ أعُدُّ نُجوما سكنت خيالي وغابت سماء...
عشرة، عشرون، وسبعون فمئة...
وغفوتُ غفوة جميلة بعد طول عناء...
ورأيتُ فيما يرى النائمُ انني تائهة في صحراء...
ابحثُ عن ظلالٍ تقيني شُموس الرمضاء..
مُنهكةٌ تكادُ انفاسي تُغادرني فأصير أشلاء...
وأراني باحثة عن قطرة ماء؛ تُشفي غليلي العطشاء...
وغِبتُ عن وعيي فلم أدرِ من أنا...
وأفقتُ في بلاطٍ واسِعٍ تملئهُ ضياء..
سألتُ أنّى مكاني؟ فأجابو: في حضرة الشعراء...
فذاك مجنون ليلى وذاك عنترة...
وذاك جريرٌ يُناقِضُ ابيات الفرزدقا...
وهُناك قام المتنبي مُتفاخِرا...
كلٌ لِلَيْلاهُ يُحيكُ أشعاراً مُتقنة...
...
وجالسني ( نِزارُ) يختالُ مُتفاخِرا...
بِحُبّ امرأة ( لم ينله) ينثرُ حرفاً ساحِرا
وقال:...
..... قصيدة نهر الأحزان......
عيناكِ كنهري أحـزانِ
نهري موسيقى.. حملاني
لوراءِ، وراءِ الأزمـانِ
نهرَي موسيقى قد ضاعا
سيّدتي.. ثمَّ أضاعـاني
الدمعُ الأسودُ فوقهما
يتساقطُ أنغامَ بيـانِ
عيناكِ وتبغي وكحولي
والقدحُ العاشرُ أعماني
وأنا في المقعدِ محتـرقٌ
نيراني تأكـلُ نيـراني
أأقول أحبّكِ يا قمري؟
آهٍ لـو كانَ بإمكـاني
فأنا لا أملكُ في الدنيـا
إلا عينيـكِ وأحـزاني
سفني في المرفأ باكيـةٌ
تتمزّقُ فوقَ الخلجـانِ
ومصيري الأصفرُ حطّمني
حطّـمَ في صدري إيماني
...ما هذا اليأسُ عزيزي نزار؟؟
خذْ من ( احلام) بعض الأشعار..
....يمّ العِشق....
عيناكَ حبيبي طوفانِ...
يجــــتاحُ قلبي وكيانِ...
يأخُذُني لما وراء الأكوانِ..
عيناك حبيبي طوفان....
يسرقني من بين الخِلاّنِ...
يُنسيني الدنيا وما فيها...
يُنسيني اسمي وعنوانِ...
والمرْجُ الأخضرُ يسكُنها..
يختصر فُصولي وأزمانِ...
والبّ الساكنُ مآقيها...
يحرٓقُني من دونِ نيرانِ...
نظراتها الحالمة تأسُرني..
تحييني مرةً وألفاً تقتُلانِ...
نظراتك، همسي، وشُجوني
والشوقُ الدائِمُ أقرانِ...
إذا ما غِبتَ تُؤنِسُني..
فأنسى بطيفكَ احزانِ...
أأَقولُ أُحبّك يابدري...
ام اصرخُ مُعلِنةًأشجانِ...
أأَقفِزُ فرحاً كالطفلةِ..
تُغريها دُميةٌ فإثنانِ...
أم أزهو بعشقك حالِمةً...
وأملِكُ الدنيا في ثوانِ...
عيناكَ حبيبي طوفانِ...
يُغريني فأنسى إيمانِ...
فأصيرُ بحـــــبّكَ أمةً...
تعيشُ الرِّقّ بِتَفـَـانِ....
تهوى وتُبجِّلُ مالِكها...
وتعشق اغلالهُ لأزمانِ...
عيناك حبيبي طوفانِ..
وحبّك قاتلي بُركانِ...
....
....
واردف قائلاً...
راسلتها فقُلتُ في رسالتي الصغيرة..
رسالة حبّ صغيرة حبيبتي ،
لديَّ شيءٌ كثيرْ أقولُهُ،
لديَّ شيءٌ كثيرْ من أينَ ؟
يا غاليتي أَبتدي وكلُّ ما فيكِ أميرٌ، أميرْ يا أنتِ يا جاعلةً أَحْرُفي ممّا بها شَرَانِقاً للحريرْ
هذي أغانيَّ و هذا أنا يَضُمُّنا هذا الكِتابُ الصّغير...
فأجبتُهُ...
الى حبيبي الغالي...
أتعرِفُ كم أهواك يا ( أحمداَ)؟؟
أتعرفُ انني بحبّك مُتيّمة...
وأنيّ لسحر عيونك هائِمة؟؟؟
وأنيّ للموتِ فِداكَ خليلة...
فإن دنوتَ ملكتُ الحياةَ...
وان جفيتَ كنت ذليلة...
وان هممتَ تردد كلام الهوى...
رجوتُكَ صمتاً وقلتُ ( مُسيلمة)..
فعيناك تُخفي أكثر وأكثرا..
وما تقوله امامها قليلُ قليلاَ...
وتسألني : اأحبّكَ يا ساحرا...
وحپك أرداني لوهله قتيلا...
أريتَ يوما رصاصة سألت قتيلاَ..؟؟
...
وحدث ان قام ينفضُ ريشاً مُبعثرا...
فساد الصمتُ وقيلُ: انني ازعجتُ فارِس الحب والحرب معاً....؟؟؟
...
...
يتبع
آخر تعديل بواسطة المشرف: