والله العظيم كأنكِ تتحدثين على لساني سبحان الله العظيم
والله نفس الشعور ونفس الإحساس ونفس المشاعر ونفس الفترة سبحان الله ولهذا قلت في موضوعي
أنني لم أعد اريد أي حلم بقدر ما أريد أن أعيش بروح تنعم بالسكينة بعد كل الظلام الذي غرقت فيه
تعلمين يا عزيزتي ما كان سبب خروجي من هذه الحالة؟ أنتِ أرسل الله لكِ ضمة أخيك وأنا أرسل لي سورة الرحمن
سمعت سورة الرحمان من الغرفة المجاورة لغرفتي وكانت بصوت القارىء العفاسي أعجبني صوته
فذهبت فجأة وبحركة لا غرادية لليوتيوب أبحث عن سورة الرحمان بصوت هذا القارىء فوجدت فيديو
لسورة الرحمن وبالصور أي كل ىية يعبر عنها بصورة تقارب لمعناها صدقيني كان الفيديو ربما لمدة 9 دقائق
كل تلك الدقائق لم أتوقف عن البكاء كنت أنوح لا أبكي أي أبكي بالصوت مع كل ىية كاد يزداد بكائي أكثر
بعدها بفترة من الزمن عدت لطبيعتي مازلت أعاني من بعض المخاوف ولكن ألف حمد وشكر لله
أظن أنكِ الوحيدة التي ستدركين لما قلت أنني مستعدة للتخلي عن كل أحلامي فقط مقابل هذه الراحة التي فقدتها
ربي يوفقك لكل خير وربي يعوضك بما هو أفضل فكما ذكرت في موضوعي الشوط الأول من حياتنا ربما كان مرهقا كفاية
ولكن الشوط القادم سيكون بإذن الله كما نريد ربي يسعدك ان شاء الله
عزيزتي...الذي دفعني لكتابة ماكتبتُه...هو أني حينما قرأت موضوعكِ...استشعرتُ أني عشتُ الذي عشتِه أنتِ...( مع التنويه أنه حتى الذي عشتِه أنتِ عزيزتي...لم يصل إلى نصف ماعانيته أنا آنذاك...وأسأل الله أن لايصيبنكِ به ولايصيبني...ولا يصيب به أحد من عبادهِ...) اللهم آمين...
عزيزتي...لم تكن ضمة أخي سببا في خروجي من ذاك الظلام...
إنما ضمته...جعلتني أشعر بمدى ضياعي...وتلاشيي...
لكن...إن جئنا إلى سببٍ...جعلني ( أصمد ) بإذن الله...
عبارة...لعالِمٍ..( ميت ) ...مرت بي...أو مررت بها...فقرأتُها...فأجهشتُ في البكاء...
ليس لأني عدتُ لإدراكي حينها...
إنما لأني اطمأننتُ بأني ( سأكون )...بخير...بإذن الله...فقط عليّ انتظار مرور الأيام...
سبحان الله...لم ينفعني أحدٌ من الأحياء...إنما أراد الله أن أنتفع بشخص قد توفاه الله منذ زمن بعيد...
الحمدلله...
نسأل الله عزيزتي سلامة القلب والعقل...وراحة البال وطمأنينة النفس...
بالله...كل شكوى...وكل ابتلاء...في الدنيا يهون...سواء مرض...فقر...ديون...عجز...وغير ذلك...
نسأل الله فقط العفو والعافية..في الدنيا والآخرة...
شكراً لكِ مرة أخرى عزيزتي...وأجل...بالتأكيد أفهمكِ وأدركِ قولكِ ومغزاه...