وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..السلام عليكم ساقول انه موضوع يومي مهم اخت قمر الوادي.
ساقتبس من مقالك ما أظنه نقطة ارتكاز لما سأشارك به .
ونفس الحال والسؤال :
اذا تمكنا من ذلك فقد حُزنا مفتاح كل نقاش وبادرة كل تفاهم وحل لكل خلاف .
بفحوى الكلام وطريقة الكلام والاحسان في الكلام .
لو وفرنا كل شيء لحل اي خلاف وغاب فيها حسن الكلام فلن نصل الى شيء .
الكلام الحسن يطفئ نار الغضب ويذيب التعنت ويطرد الحيرة والتردد .
من كلا الطرفين لهذا علينا تهذيب وتثقيف انفسنا اولا ليكون كلامنا مسموع ومقبول ومؤثر . يجب ان نعرف ماذا نقول والمقصود من القول وندقق ونحدد ونختصر لا نتفرع ولا نتشعب ونستمع مثلما نتكلم ونتكلم بعد ان نسمع ونختار الزمان والمكان في السِّتر والأمان .
ثانيا العائلة التي تعيش في صخب الصراخ وعويل الكلام وقلة الاحترام لن تصل الى اي تفاهم ووئام ولن يُنصت واحد فيها لأي كلام ويجتمعون ويتفرقون دوما على الشجار و الخصام .
لهذا نحاول دوما فرض الهدوء والسكينة في البيوت وتربية الاولاد على ذلك ولو ان هذا الامر في مجتمعنا نادر والفوضى تسود كل بيت بسبب تراكم الاعباء والمشاكل والانشغال بها عن التربية والانشاء.
الصورة العامة توحي بانفلات في الاوضاع داخل أسرنا نعلم الاسباب ونعي بالمخاطر والاعراض لكن لا توجد ارادة للاصلاح واعادة كل أصل لأصله .
لا توجد ارادة يوجد تخوف وشعور عام بالانحلال والانحراف والانجراف لا يقابله ارادة لمجابهته.
لماذا لا نملك الارادة ؟
انصياعنا للوضع العام وانجرارنا وراءه ومن ثمَّ الاحساس بسيطرته علينا وعدم القدرة على التملص منه بمعنى انه دائما نرى انفسنا جزء غارق في هذا المستنقع تجرنا الاحداث اليه . لا نبحث عن التميز ولا نسعى للانعتاق . نعتبر انفسنا ضحايا وانتهى.
نحن في وسط الركام لكن نحسن اننا نتفرج عليه . كالحُلم . ننام ونستيقظ على احلام لا نستطيع السيطرة عليها او تغييرها نفس الشيء نحسه في الواقع .
لسنا مثاليين ولكن نحاول دوما ونجتهد المهم لا نستسلم ولا تأسِرنا السلوكات السلبية والطباع الغبية .
يعطيك الصحة .
حسن الكلام...او اللباقة ومعها الرزانة والاتزان والهدوء وغيرها من أساسيات النقاش وأساليبه لكي لا يصبح عقيما...
ان نستمع قبل ان نتكلم...ونتكلم بعدما نستمع...تلكم هي ثقافة اخرى تعلمنا بأننا لسنا وحدنا ولا يختصر الأمر على كلمات من طرفنا فقط...
الاعباء اليومية والمشاكل الأسرية...اهي العائق دوماً؟؟صحيح ان الوضع إنفلت ومنذ ازمان في.بيوتنا ولا أحد يملك جرأة التغيير الجذري..فقط محاولات بضعها فاشل لقلة المعرفة باللازم وفي وقته الصحيح..
دور الضحية...وتلكم التشبيهات كلها في محلها جزاكم الله خيراً..
وكما أسلفتم لا نملك إرادة ونشعر بالإرهاق عند اول خطوة للتغيير ، هذا إن لم نصادف المفشلين بأسلحتهم الهدامة دوماً..
ولكن...وإن كناّ لسنا بساكني امبراطورية المثالية لكننها نبحث عن أقل مراتبها لنبلغها في أُسرنا...
مجرد استماع وحوار...ان يسود الاحترام وتعطى الفرص لا اكثر ولا أقل...
سلمتم ع المرور الثري...