قولهم بأن الموجودات كلها خلقت من نور نببنا عليه السلام
جاء هذا الحديث في مواقع الصوفية وما أكثر ما يستدلون به على أن الموجودات انما خلقت من نور نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
(( " نور نبيك يا جابر ") وهو قطعة من رواية طويلة يزعمون أنها في مصنف عبد الرزاق
.وهذا كلامهم
.
روى عن عبد الرازق بسنده في كتابه (جنة الخلد) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي أخبرني عن أول شيء خلقه الله تعالى قبل الأشياء قال صلي الله عليه وسلم: (يا جابر إن الله تعالى خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره، فجعل ذلك النور يدور بالقدرة حيث شاء الله تعالى ولم يكن في ذلك الوقت لوح ولا قلم ...........وكان ينتقل من طاهر إلى طيب إلى أن وصل إلى صلب عبد الله بن عبد المطلب، ومنه إلى وجه أمي آمنة، ثم أخرجني إلى الدنيا فجعلني سيد المرسلين وخاتم النبيين وقائد الغر المحجلين، هكذا بدء خلق نبيك يا جابر ) .
انتهى النقل من موقع الصوفية
فيقال في الرد عليهم
هذا الحديث باطل لا أصل له ولا سند ولا معتمد , وليس هو موجودا في مصنف عبد الرزاق الصنعاني ولا في كتب السنة ودواوين الحديث المشهورة , بل هو من افتراء بعض الغالين في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ,
و هذا الحديث احتج به بعض العلماء ممن ليست لهم خبرة بعلم الحديث مع ميلهم الى التصوف , منهم العجلوني في كتابه كسف الخفاء , والدردير المالكي في كتابه (أقرب المسالك الى مذهب الامام مالك ) ومن المعاصرين الشعراوي , كما أن ابن عربي شيخ الحلولية والاتحادية احتج به في كتابه الفتوحات المكية
ويشهد على بطلانه الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره («أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، قال: ما أكتب؟ قال: ما هو كائن إلى يوم القيامة»)
فأول مخلوق هو القلم , وعند بعض السلف هو العرش ,
والسلف مختلفون في أيهما خلق الأول , والراجح عند المحققين أن العرش خلق قبل القلم وكان موجودا قبل تقدير المخلوقات كما صحت بذلك النصوص
والنبي عليه السلام خلق كسائر بني آدم من صلب أبيه عبد الله ونسبه معروف وينتهي
الى آدم عليه السلام لذلك قال في الحديث (كلكم لآدم وآدم من تراب )
ويشهد أيضا على كذبه الحديث المروي في الصحيح
«خلقت الملائكة من نور ، وَخلق الجان من مارج من نار ، وخلق آدم مما وصف لكم»
فظهر بهذا أن الملائكة فقط خلقت من نور و ليس هو النور الذي قصده المتصوفة , وأن آدم عليه الصلاة والسلام خلق من صنف آخر مختلف عن النور وهو الطين , وآدم هو أب البشر , فيطل هذا الخبر
جاء هذا الحديث في مواقع الصوفية وما أكثر ما يستدلون به على أن الموجودات انما خلقت من نور نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
(( " نور نبيك يا جابر ") وهو قطعة من رواية طويلة يزعمون أنها في مصنف عبد الرزاق
.وهذا كلامهم
.
روى عن عبد الرازق بسنده في كتابه (جنة الخلد) عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي أخبرني عن أول شيء خلقه الله تعالى قبل الأشياء قال صلي الله عليه وسلم: (يا جابر إن الله تعالى خلق قبل الأشياء نور نبيك من نوره، فجعل ذلك النور يدور بالقدرة حيث شاء الله تعالى ولم يكن في ذلك الوقت لوح ولا قلم ...........وكان ينتقل من طاهر إلى طيب إلى أن وصل إلى صلب عبد الله بن عبد المطلب، ومنه إلى وجه أمي آمنة، ثم أخرجني إلى الدنيا فجعلني سيد المرسلين وخاتم النبيين وقائد الغر المحجلين، هكذا بدء خلق نبيك يا جابر ) .
انتهى النقل من موقع الصوفية
فيقال في الرد عليهم
هذا الحديث باطل لا أصل له ولا سند ولا معتمد , وليس هو موجودا في مصنف عبد الرزاق الصنعاني ولا في كتب السنة ودواوين الحديث المشهورة , بل هو من افتراء بعض الغالين في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ,
و هذا الحديث احتج به بعض العلماء ممن ليست لهم خبرة بعلم الحديث مع ميلهم الى التصوف , منهم العجلوني في كتابه كسف الخفاء , والدردير المالكي في كتابه (أقرب المسالك الى مذهب الامام مالك ) ومن المعاصرين الشعراوي , كما أن ابن عربي شيخ الحلولية والاتحادية احتج به في كتابه الفتوحات المكية
ويشهد على بطلانه الحديث الصحيح الذي رواه مسلم وغيره («أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، قال: ما أكتب؟ قال: ما هو كائن إلى يوم القيامة»)
فأول مخلوق هو القلم , وعند بعض السلف هو العرش ,
والسلف مختلفون في أيهما خلق الأول , والراجح عند المحققين أن العرش خلق قبل القلم وكان موجودا قبل تقدير المخلوقات كما صحت بذلك النصوص
والنبي عليه السلام خلق كسائر بني آدم من صلب أبيه عبد الله ونسبه معروف وينتهي
الى آدم عليه السلام لذلك قال في الحديث (كلكم لآدم وآدم من تراب )
ويشهد أيضا على كذبه الحديث المروي في الصحيح
«خلقت الملائكة من نور ، وَخلق الجان من مارج من نار ، وخلق آدم مما وصف لكم»
فظهر بهذا أن الملائكة فقط خلقت من نور و ليس هو النور الذي قصده المتصوفة , وأن آدم عليه الصلاة والسلام خلق من صنف آخر مختلف عن النور وهو الطين , وآدم هو أب البشر , فيطل هذا الخبر
