السلام عليكم...
وإن لم تدعوني فاني رأيت الموضوع صدفة ...
صغيرتي الجميلة ( كيفاه ماتعيطوش في عرس وحدة لماماها؟؟ ياخي حالة هههه)
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مساء الورد والياسمين حبيبتي أحلام
للاسف راهي الإشارات ماوصلتش للأعضاء ساعات مايلحقوش
هههههه راكي تشوفي من المفروض نتي اللولة لي تحضري
- وأنا أقرأ صادفتني مشاركة الأخ
@فريد أبوفيصل وقلت في نفسي( هاهو سرق فكرتي ههه عذراً)..
كنت سأقول( تعالي ونامي على ركبتي صغيرتي
وحدثيني عن حال صغيرتي؟؟
هل كبرت؟؟ هل صارت مثلما حلمت ذات شتاء؛ بأن ترتدي ماترتديه كل النساء؟؟ ان تلبس فستاناً كعارضة ازياء..ان تداعب خصلات شعرها كل دقيقة امام المرآة؟؟؟
مهما كبرتِ صغيرتي ستبقين في نظر أمك تلك الطفلة البريئة..التي تزينها ابتسامة ملاك..وضحكة ملاك.. ستبقى أناملك تداعب يدي كأنك بنت شهرٍ او شهرين..ستبقى ضحكتك كابنة عامين...
...
وجمييل جدا هذا التخيل حتى أنه يبعث في النفس الاطمئنان والسكينة
وأكيد أي شخص في هذا العالم يتمنى أن ينام على ركبة والدته ويتحدث عن كل ما يجول بقلبه وعقله
من ذكريات وأحلام ومستقبل بعيد، لذلك دعيني أعيش الوضع وأنام على ركبتك وأحدثك لبعض الوقت عن أحلام تلك الصغيرة
التي كانت تتمنى أن ترى نفسها وهي فتاة ناضجة وابنة العشرين، ولكن مرت العشرين ولم تشعر حتى بمرورها
ولكن ستبقى تلك الاحلام جميلة حتى وإن لم تتحقق
حدثيني بنيتي:
- هل كفتكِ أيام الطفولة لتحققي كل أحلامك البريئة؟؟
ما كنا لا ندركه في صغرنا أن الطفولة في حد ذاتها كانت حلما جميلا سنستيقظ منه بمجرد أن نكبر
لذلك ربما تعثرت في طفولتي ولم أتمكن من تحقيق الكثير من الأحلام حينها ولكن بعدما كبرت أدركت أنني حققت أجمل حلم
وهو أنني عشتُ تلك الطفولة بكل ظروفها، ربما لم يحالفني الحظ حينها لأشتري الكثير من الألعاب أو لأرتدي
ملابس مناسبة لسني حينها والأكثر شهرة وانتشارا بين أبناء سني، ولكنني تذوقت طعم الطفولة بحلوه ومره
وهذا يعتبر أجمل حلم
ان أراد الزمن منحك شوطاً إضافياً للطفولة ماذا ستفعلين فيه؟؟
آه يا أحلام لو نديرلك كابتير إيكرون لمخي وواش الصور لي جات فيه كي قريت هاد السؤال
يعني قد مانحكي مانقدرش نوصف شعوري، جاتني في بالي بعض اللحظات حابة نزيد نعاودهم
يامات كنت نروح نبات عند دار جداتي تاع ماما نقعد عندهم يومين ولا 3 ونهار يجيو والديا يديوني تقولي خالتي
قوليلهم يخليوك تزيدين نروح نتوسل لبابا نقولو نزيد نهار برك يولي يخليني ونموت بالفرحة خاصة أنو خالاتي تما معظمهم
ماش متزوجين، كي كنا نتجمعو في دار جداتي ربي يرحمها مع خالاتي كذلك والضحك والتمسخير في وقت القايلة
يلمونا حنا وبنات خالي يفرشولنا بساط ويقولولنا لازم ترقدو ونبقاو نتمتمو بلعقل بيناتنا هههه
يعني ذكريات جميلة جدا وماتتنساش ونتمنى نعاودها كيما راهي
-حدثيني عن تلك الغصة في حنجرتك...ماذا أخافك وماذا بقي من خوف طفولتك؟؟
أنو يتم اختطافي في الطريق، كنت كل يوم نروح من المدرسة بكابوس الاختطاف ولا انسان يتعرض ليا في الطريق
خاطر من لي كنت نقرا في الابتدائي ونرجع للبيت وحدي والطريق بعيد ووسط الحافلة ومسؤولية اختي معي
كان هذا أكبر كابوس في حياتي وكبر معايا لدرجة درك كبيرة كي انسان يبقى يشوف معايا ولا نتوسوس ونخاف
حتى أني مرة قريب تعرضت لحالة اختطاف من عجوز وعجوزة
-حدثتنا عن دمعة سكنت عيونك الجميلة..وقلتِ " تمييز وعنصرية"؟؟ لما كان ذلك...ما سبب نظرتك تلك ..اتفعل المادة شيئا " أسوداً" بالطفولة؟؟
المادة والحقد والكره، كل هذه تصنع شيئا أسودًا بالطفولة حتى ولو براءة الطفل ماتخليهش يلحق لهاد الافعال السيئة
بصح هكاك ويفهمها ويحس بيها ولو جزء صغير منها، تدخلي للمدرسة الابتدائية وين كامل صغار وكامل سواسية من المفروض
بصح حتى تما كاين فرق كبير، وعلى هادي كلما ندخلو نقراو في أول عام يسقسيونا واش يخدم باباك باه يبدا الفرق بين التلاميذ
ومن بين هاد الأمور كاينة القصة لي حكيتها للأخ، تاع زميلتي في المدرسة لي قستها في عينها بالبارابلوي بدون قصد خاطر كنت هازتها
ودزونا من الخلف وكنا واقفين في الدروج يعني هي تحتي مباشرة، والمشكلة الطفلة هادي بنت شخصية مهمة يعني باباها مير
وشوفي المدرسة كيفاه تقلبت غير شافوها تبكي قالولها شكون قاسك وكي قاتلهم انا الدنيا تقلبت شبعو فيا سب وشتم يعني خصهم برك يضربوني
وانا حكمت الدمعة هاديك تاع الظلم في عيني وفي قلبي، وبلا بزاف مواقف قداه من مرة يجيو يديرو مسابقات بين المدارس ونحب نشارك في النشاطات
ونحفظ اي حاجة يمدوهالي وفي اللخر ينحيوهالي ماعييت كاين بعض الاساتذة أثناء تحضير النشاطات يجيو يسقسيو عليا يقولو للاستاذة
وينها هاديك لي كانت تتدرب من قبل تعرف تقدم روعة وتقولهم المعلمة تاعي نحيتها وانا نسمع ونفيق بواش صاري، وخلي بزااف مواقف
تخليك تفهم ونتا في هاداك السن بلي المادة هي كلشي وقادرة تتغلب على ضمير وانسانية البشر، أما الحقد والكره أنو تلقى ناس من عايلتك
وقراب ليك لأنهم يكرهو والديك يكرهوك نتا تاني بدون سبب، تروح عندهم ضيف ونتا صغير وتسمعهم يهدرو عليك بأبشع الكلام صدفة
ونتا صغير عمرك بين 5 و6 سنين وهاك تفهمها وتخبيها في قلبك مع أنو سنك مازال غير مناسب لسماع هاد الكلام
لذلك حتى البراءة والطفولة ويمكن للبشر ان يلونوها بالسواد للاسف
- اهدتكِ أمك كل الحب وأباك كذلك ، قولي لهما كلمة حفظهما الرحمان...
نقولهم ربي يطول في عمركم ويحفظكم لينا، خاطر تعرفي من الصغر ماكناش عايشين كأب وأم وأطفال
لا كنا عايشين كأصدقاء وكإخوة في نفس البيت، صح أنو الاب والام كانو يتحملو كل الظروف
ولكن حنا عمرنا لا حسسناهم بلي رانا اطفال ولازم تشريولنا ولازم تديرولنا وين خليناهم يباتو الليل يخمو كيفاه يديرو معانا
بالعكس كنا نتشاركو معاهم المسؤولية كلي رانا شخص واحد، كي نشوفهم حاصلين في حاجة نقولهم اعتامدو عليا
انا نحكم عليكم المسؤولية، عشنا ماش برك كعائلة عمرنا لا تذمرنا خاطر العشاء ماكانش ولا الغداء ماكانش
والدينا حسسونا كلي راكم ماش ولادنا راكم شخص واحد وحنا كامل نشكلو شخص واحد
نتشاركو الهموم والظروف، يعني كي نتفكر التلاحم هاداك لي غرسوه فيه والدينا منذ الصغر نزيد نحب طفولتي كتر رغم الصعوبات لي فيها
وكتر خيرهم رغم ظروفهم الصعبة كانو ينحيو من لحمهم ويرضيونا بأبسط الامور ويفرحونا
فربي يرزقهم الجنة ويجعلهم تاج فوق ريسانا يارب
- لو اعادتنا الطفولة الى حظنها هل كنتِ ستختارين صديقات من المنتدى ليكنّ صديقاتك..اذكري ثلاثة فقط...
حبيباتي وأخواتي لو يعود بي الزمن للوراء أكيد سأختارهن كصديقات
وسنمضي معا أيام الطفولة الجميلة، وصراحة اختيار 3 عضوات قليل جدا هههه لأني لو بيد نختارهم كلهم
ولي قراب وعزاز عليا بزااف، منهم أنتِ وليليا حتى ولو عمركم أكبر من عمري بصح نتخيل طفولتي معاكم
(نتي ساعات تكوني في دور الأم ساعات في دور الصديقة هههه)
كذلك اسماء وإيمان وماجدة وهدى وسارة وفاطمة والكثييير من العضوات لو نكمل نكتب اسماءهم كامل
لأنو بزاف بنات هنا عزاز عليا صح ونحبهم ونتمنى يكونو أخواتي ماش غير صديقاتي
- هل نظرتِ يوماً لاحد البيوت وتمنيتي لو كان بيتك ، او لاحد ما وتمنيتي ان كان من اهلك؟؟
بالنسبة للبيت نعم ومازلت للآن كلما نشوف بيت نتمنى يكون بيتنا
بكري لما كنت نقرا في الابتدائي ويحكيو لي يقراو معايا على بيوتهم ولي عندو 5 غرف ولي عندو 4
وغرفة للأطفال وغرفة للذكور وغرفة للإناث كنت نبقى نشوف كأي طفل
بصح دركا كي كبرت وليت نقنع بالشي لي مدهولنا ربي ونشوف ديما لي أقل مني وظروفهم اسوء من ظروفي
والحمد لله دائما وأبدا
اما عن الاهل فجامي تمنيت أهل غير أهلي كنت نتمنى برك ساعات لو عندي أخ ولا أخت أكبر مني
يتحمل في بلاصتي المسؤولية ونفتخر بيه قدام زملائي كيما كانو هوما يفتاخرو بخاوتهم وينعتوهملي كي ندخلو للمدرسة
لكن معليش كبرت ووليت أنا المثال لي تشير ليه أختي وتقولهم بكل فخر هاديك ختي لكبيرة وهي لي تقريني وتديرلي البحوث هههه
- هل امتلكتِ حلماً وحققته؟؟
أحلام الطفولة في حد ذاتها كانت برية وبسيطة مثلا كانت أمنيتي تكو نفيه قناة فيها غير الرسوم المتحركة
وجات سبايستون وفرحت بزاف بيها نهار دخلهالنا بابا ماهزتنيش الدنيا كأني نطير وبزاف أحلام بسيطة تحققت
أما الاحلام التي كنت أتمناها ولم تتحقق في الصغر وتحققت في الكبر كيما امتلاك الامور الاكترونية كيم ا الحاسوب والهاتف النقال
والملابس الجديدة والكبر ودخول الجامعة وغيرها من الامور لي هي بديهية ولكن حنا في صغرنا كانت تبانلنا احلام بعيدة ومستحيلة
هل امتلكتِ آخراً ولم يُحقق؟؟
بيت، مازال الحلم الوحيد الذي لم يتحقق إلى الآن
والحمد لله على كل حال
معرف اذا فهمت هاد السؤالين تاع الحلم مليح ولالا يعني جاوبت حسب واش فهمت برك
- حين تبكي وتغضب صغيرتي من اهلها وتختلي بنفسها هل تود ان ترجع صغيرة ومدللة كما كانت يوماً،الى ماذا تشتاق؟؟( الله لا يوريك دموع يارب)..
- ......
تعرفي مشكلتي واش هي؟ أني صرالي نمو عكسي ههههه يعني كي كنت صغيرة كنت ماش سامعة بالدنيا
كي تقيسني حاجة نخبيها في قلبي ودرك كي كبرت وليت ابسط حاجة تغيضني وأبسط حاجة تبكيني
كي كنت صغيرة كنت نحكم دمعتي حتى ولو راهي في رموشي نخبيها وكنت نتحمل اكبر مسؤولية يمدوهالي والديا
بصح درك ضعفت بزاااف ونعترف بيها بدون خجل، درك وفي هاد الوقت بالذات عدت نتمنى نلقى انسان آخر يتحمل معايا العبء
نتمنى كي نبكي إنسان يشوف دمعتي ويحس بيها عكس الصغر كنت متحملة كلشي لداخل، يعني لو مرة نضعف ونتمنى نرجع للصغر
نتمنى توليلي قوتي وهاديك الثقة لي كانت عندي بلي كلشي رايح يكون مليح
اتعلمين ان الفضفة على ركبة الوالدة تعتبر جلسة نفسية اصدق من ألف طبيب خاصة وهي تداعب خصلات شعرك..حفظهن الله اجمعين...
آسفة للإطالة ..