قصة لابو لابو .. بطل الإسلام في الفلبين
لم يأتِ القرن العاشر حتى كانت الفلبين وجزرها كلها تحت سيطرة إمارات مسلمة وكان منها؛ سلطنة ماكتان؛ حيث كان من أشهر سلاطينها السلطان المسلم لابو لابو.
في ذلك الوقت كانت حركات التنصير الاستكشافية البحرية من الإسبان والبرتغاليين على أشدها، وكان فرناندو ماجلان من أشهر بحارة إسبانيا.
وفي رحلة من رحلاته خرج ماجلان بحملة بحرية مكونة من خمس سفن وطاقم مكون من 265 بحارًا، لاكتشاف الطريق الجديد للتجارة العالمية، وذلك في أواخر سنة 925هـ / 1519م، فظل في رحلته البحرية طيلة عشرين شهرًا في غير فائدة، وأخيرًا رست سفن ماجلان على سواحل الجزر الفلبينية.
وانتقل ماجلان من جزيرة إلى أخرى حتى وصل إلى جزيرة ماكتان وكان عليها السلطان المسلم لابو لابو، فما علم الإسبان بإسلام أهل الجزيرة إلا وأصابهم الغضب الشديد؛ فأضرموا النار في بيوت السكان وسرقوا مؤنهم، ورفض لابو لابو التسليم لقائد الإسبان فحشد ماجلان الإسباني قواته وقرر تأديب لابو لابو حتى يكون عبرة لغيره من الأمراء والسلاطين.
وبعدها خطب ماجلان بكل تكبر في أهل جزيرة ماكتان قائلاً: “باسم المسيح أطلب منكم التسليم، ونحن العرق الأبيض أصحاب الحضارة أولى منكم بحكم هذه البلاد”.
فأجاب السلطان لابو لابو بكل عزة: “إن الدين لله، وإنَّ الإله الذي أعبده هو إله جميع البشر على اختلاف ألوانهم”.
وفي 19 جمادى الأولى 927 هـ / 27 أبريل 1521م توقفت سفن ماجلان غير بعيدة عن الشاطئ وأنزلت القوارب الصغيرة وعليها الرجال المدججين بالسلاح، في حين وقف أهالي الجزيرة ومعهم سهام مصنوعة من البامبو وبعض الرماح والسيوف القصيرة .
وانقض جنود ماجلان ليمزقوا الأجساد نصف العارية وتلاحمت الرماح المسلمة والسيوف الصليبية، وكان لابد من لقاء المواجهة الفاصل بين لابو لابو وماجلان.
بدأت المواجهة بحذر شديد ثم فجأة انقض ماجلان بسيفه -وهو يحمى صدره بدرعه الثقيل- على الفتى المسلم عارى الصدر لابو لابو ووجه إليه ضربة، فانحرف الفتى بسرعة وتفادى الضربة بينما الرمح في يده يتجه في حركه خاطفة إلى عنق ماجلان ولكن لم تكن الإصابة قاتلة.
عاود ماجلان انقضاضه بالترس الحديد على رأس الزعيم المسلم، وللمرة الثانية يتفادى لابو لابو ضربة ماجلان وينقض بكل قوة بسيفه فيشق رأس ماجلان الذي سقط بينما ارتفعت صيحات الصيادين “لابو لابو”.
فأسرع الإسبان الصليبيون يتراجعون عائدين إلى سفن الأسطول الذي لم يكن أمامه إلا أن يبتعد هاربا تاركا خلفه جثة قائده ماجلان.
د. راغب السرجاني..
لم يأتِ القرن العاشر حتى كانت الفلبين وجزرها كلها تحت سيطرة إمارات مسلمة وكان منها؛ سلطنة ماكتان؛ حيث كان من أشهر سلاطينها السلطان المسلم لابو لابو.
في ذلك الوقت كانت حركات التنصير الاستكشافية البحرية من الإسبان والبرتغاليين على أشدها، وكان فرناندو ماجلان من أشهر بحارة إسبانيا.
وفي رحلة من رحلاته خرج ماجلان بحملة بحرية مكونة من خمس سفن وطاقم مكون من 265 بحارًا، لاكتشاف الطريق الجديد للتجارة العالمية، وذلك في أواخر سنة 925هـ / 1519م، فظل في رحلته البحرية طيلة عشرين شهرًا في غير فائدة، وأخيرًا رست سفن ماجلان على سواحل الجزر الفلبينية.
وانتقل ماجلان من جزيرة إلى أخرى حتى وصل إلى جزيرة ماكتان وكان عليها السلطان المسلم لابو لابو، فما علم الإسبان بإسلام أهل الجزيرة إلا وأصابهم الغضب الشديد؛ فأضرموا النار في بيوت السكان وسرقوا مؤنهم، ورفض لابو لابو التسليم لقائد الإسبان فحشد ماجلان الإسباني قواته وقرر تأديب لابو لابو حتى يكون عبرة لغيره من الأمراء والسلاطين.
وبعدها خطب ماجلان بكل تكبر في أهل جزيرة ماكتان قائلاً: “باسم المسيح أطلب منكم التسليم، ونحن العرق الأبيض أصحاب الحضارة أولى منكم بحكم هذه البلاد”.
فأجاب السلطان لابو لابو بكل عزة: “إن الدين لله، وإنَّ الإله الذي أعبده هو إله جميع البشر على اختلاف ألوانهم”.
وفي 19 جمادى الأولى 927 هـ / 27 أبريل 1521م توقفت سفن ماجلان غير بعيدة عن الشاطئ وأنزلت القوارب الصغيرة وعليها الرجال المدججين بالسلاح، في حين وقف أهالي الجزيرة ومعهم سهام مصنوعة من البامبو وبعض الرماح والسيوف القصيرة .
وانقض جنود ماجلان ليمزقوا الأجساد نصف العارية وتلاحمت الرماح المسلمة والسيوف الصليبية، وكان لابد من لقاء المواجهة الفاصل بين لابو لابو وماجلان.
بدأت المواجهة بحذر شديد ثم فجأة انقض ماجلان بسيفه -وهو يحمى صدره بدرعه الثقيل- على الفتى المسلم عارى الصدر لابو لابو ووجه إليه ضربة، فانحرف الفتى بسرعة وتفادى الضربة بينما الرمح في يده يتجه في حركه خاطفة إلى عنق ماجلان ولكن لم تكن الإصابة قاتلة.
عاود ماجلان انقضاضه بالترس الحديد على رأس الزعيم المسلم، وللمرة الثانية يتفادى لابو لابو ضربة ماجلان وينقض بكل قوة بسيفه فيشق رأس ماجلان الذي سقط بينما ارتفعت صيحات الصيادين “لابو لابو”.
فأسرع الإسبان الصليبيون يتراجعون عائدين إلى سفن الأسطول الذي لم يكن أمامه إلا أن يبتعد هاربا تاركا خلفه جثة قائده ماجلان.
د. راغب السرجاني..