أعضاء اللمة السلام عليكم ورحمة الله.
تقبل الله صيامكم وقيامكم وكتب بذلك نجاتكم.
تتميز وتتمايز الأمم والحضارات فيما بينها بما خلّفته من صناعات وابتكارات وعلوم وفنون ومدن وعواصم عظيمة وحروب خاضوها وسياسات وأثار بارزة أظافت وأعانت وأفادت البشرية في صراعها مع المخاطر و الضروريات والغايات طبعت بصمتها عبر سلسلة تاريخية مثيرة وعجيبة.
ولا تُمجد وتُذكر ويُسهب في ذكر هذه الحضارات والأمم ونشر سيرتها سوى ما ارتبط اسمها بمآثرها وماقدمته للانسان والحياة جمعاء خيرا أكان أو وبالا عليها او عززت به مكانتها وسياستها وعقائدها في تلك الازمان.
فإنه من عاش مسيودا منقادا مذلولا مرهونا لأسياده تابعا لا يملك صرفا لحاله لا يحمل عبئا ولا غاية يسوقه اصحاب الطموح والغايات كالاغنام اينما ارتحلو تمتعوا بلحومها وصوفها وحملت اثقالهم ومتاعهم وآنست وحشتهم بثغاءها و نباحها .... هذه الشعوب ذكرت على هامش القصص والروايات والالياذات او لم تكن شيئا مذكورا. كاليهود مثالا قتلة الانبياء الجاحدين من أراد بهم الله عزة وشاءوا الذلة والمسكنة وطردوا ملعونين وما يكاد يتوقف عندهم التاريخ هنيهة حتى يصفهم باقبح الاوصاف بالخبث والرعونة والوحشية والمجون والذلة والمسكنة والانحطاط .... لم يشكلوا حضارة ولم تنتفع منهم الحياة والانسانية الا بالقتل والتنكيل والدسائس الخفية الى يومنا هذا.
ولم تتغيب الحضارة الاسلامية في وقت ما على هذا المهرجان التاريخي فكانت مكانتها محفوظة و مرتبتها مرموقة وآثارها محمودة مشهودة.
واذا ذكرنا التحضر والتمدن والرقي والتقدم والنمو والازدهار والابداع والابتكار فانه سرعانما يمر بلمح البصر شريط ذكريات دونها التاريخ من ذهب على جدران دمشق وبغداد والقاهرة وقرطبة والقسطنطينية وشمال افريقيا....
حفظت لهم أعمالهم مكانة جديرة دان بها الاعداء قبل الحلفاء ولو استمر سعيهم ورضي الجهلاء بالنور القادم اليهم لتوحد العالم كله أمة واحدة.
التاريخ لا يمجدً ولا يغدق بالحديث الا على الأقوياء من اعتزوا بعقائدهم رفضوا الذّل و الانصياع.
أجد ان تعداد الاسباب وشرح المتغيرات ونشر المعطيات التي كانت سائدة في تلك العصور الذهبية لا يرجى منه نفع الآن ولا نجد له أصلا رغبة الاستماع والانصات ولا سعي التعلم والاعتبار والاقتداء و لا طموح التغيير وكسر الجمود وفك القيود فالاجيال تغيرت ولم تعد تحمل جينات وراثية لتلك النماذج المثالية من قادوا الجيوش وسادو الأمم وخدمو جل فروع العلم والأدب والحياة وكشفوا أسرار الصناعات والزراعات واخمدوا جحيم الصراعات والفتن بين القبائل والاعراق والمدن ونشروا بفضل دينهم المعصوم من الاخطاء والتحريف والزيغ والتزييف قيم العدل والتسامح والسلام والأمن وسط هذه الامم ممن امتدت لهم يد الحضارة الاسلامية وطلعت عليهم شمس الأمن والسلام وانتشلتهم من حضيض الجهل والظلم والبؤس والمعتقدات الماجنة المقيتة.
مربط الفرس:
لم يعد في الاجيال الحالية متر مربع واحد لغرس الفضائل والاخلاق والمبادئ والقيم.
لم يعد للكتب والمجلدات أهمية لاعادة توجيه دفة هذا الجيل وتصحيح مساره وسط بحر لجي من انحلال الاخلاق والفتن.
لم يعد للاحتفال بالمناسبات التاريخية وتذكر ماحدث في مثل هذه الأيام من داع وفي الحقيقة لا يهمنا أصلا ماحدث في تلك الايام البعيدة وان استمعنا فللاستمتاع.
لم يعد لدروس المساجد ومذاكرة القرءان في الحلقات وخطب المنابر وجودة الخطباء في الدعاء ولا الامر بلمعروف والنهي عن المنكرات من منصت او منتبه او مكترث حتى بمواقيت الصلاة المساجد عامرة والقلوب خاوية فلما التكلف في الكلام والناس تهوى النوم والاستماع للمعازف والاغاني صباحا مساء.
لن يجدي استعمال التكنولوجيا واستغلالها لانعاش قلب هذا الجيل الآيل للتوقف والانهيار لن يجدي السهر على انشاء المواقع واثراء المنتديات ونشر الرسائل وتنسيق الفتاوى وفتح التواصل الاجتماعي مع العلماء والمفكرين والدعاة والبث المباشر لأطهر بقعة رءاها ووطأها انسان لن تجدي صناعة أفلام وانتاج برامج واطلاق قنوات واذاعات أصلا هذا الجيل لا يبارح الطرقات ويعشق العيش في العلب و الأوكار وان استعمل هذه التكنولوجيا فسيبحث في صفحاتها عن مزيد العلب و الاوكار.
وبتشائم يزداد تراكما وتورما يوما بعد يوم أقول أن التاريخ لن يذكرنا ويذكر أيامنا هذه ولا حتى يعطل ساعته ليقف على خيبتنا وفشلنا وشتاتنا في دويلات تشكل بقايا أثار لحضارة كان كل فرد فيها يشكل دولة بحد ذاته والان ملايين من الافراد لا يستطيعون تشكيل دولة تحفظ شرف النساء وتصون كرامة الأولاد....
لا لن يذكر التاريخ شعبا وحده فهمه لدينه وفرقه فهمه لدينه.
ياودي يا ودي .. استغفر الله العلي العظيم ... اللهم راني صايم .....
ولو فتحت قفص تشاؤمي لاندفع منه وحش اسطوري حبس فيه اربع وتسعون عاما يحطم كل تفاؤل فيكم ويمزق بمخالبه كل أوهام لديكم.
مالي والتشاؤم اليوم....!؟
لعل الله يُحدث من مشاركاتكم ما يُثبت ذلك او يَدحره؟
ربي يبارك فيكم.
تقبل الله صيامكم وقيامكم وكتب بذلك نجاتكم.
تتميز وتتمايز الأمم والحضارات فيما بينها بما خلّفته من صناعات وابتكارات وعلوم وفنون ومدن وعواصم عظيمة وحروب خاضوها وسياسات وأثار بارزة أظافت وأعانت وأفادت البشرية في صراعها مع المخاطر و الضروريات والغايات طبعت بصمتها عبر سلسلة تاريخية مثيرة وعجيبة.
ولا تُمجد وتُذكر ويُسهب في ذكر هذه الحضارات والأمم ونشر سيرتها سوى ما ارتبط اسمها بمآثرها وماقدمته للانسان والحياة جمعاء خيرا أكان أو وبالا عليها او عززت به مكانتها وسياستها وعقائدها في تلك الازمان.
فإنه من عاش مسيودا منقادا مذلولا مرهونا لأسياده تابعا لا يملك صرفا لحاله لا يحمل عبئا ولا غاية يسوقه اصحاب الطموح والغايات كالاغنام اينما ارتحلو تمتعوا بلحومها وصوفها وحملت اثقالهم ومتاعهم وآنست وحشتهم بثغاءها و نباحها .... هذه الشعوب ذكرت على هامش القصص والروايات والالياذات او لم تكن شيئا مذكورا. كاليهود مثالا قتلة الانبياء الجاحدين من أراد بهم الله عزة وشاءوا الذلة والمسكنة وطردوا ملعونين وما يكاد يتوقف عندهم التاريخ هنيهة حتى يصفهم باقبح الاوصاف بالخبث والرعونة والوحشية والمجون والذلة والمسكنة والانحطاط .... لم يشكلوا حضارة ولم تنتفع منهم الحياة والانسانية الا بالقتل والتنكيل والدسائس الخفية الى يومنا هذا.
ولم تتغيب الحضارة الاسلامية في وقت ما على هذا المهرجان التاريخي فكانت مكانتها محفوظة و مرتبتها مرموقة وآثارها محمودة مشهودة.
واذا ذكرنا التحضر والتمدن والرقي والتقدم والنمو والازدهار والابداع والابتكار فانه سرعانما يمر بلمح البصر شريط ذكريات دونها التاريخ من ذهب على جدران دمشق وبغداد والقاهرة وقرطبة والقسطنطينية وشمال افريقيا....
حفظت لهم أعمالهم مكانة جديرة دان بها الاعداء قبل الحلفاء ولو استمر سعيهم ورضي الجهلاء بالنور القادم اليهم لتوحد العالم كله أمة واحدة.
التاريخ لا يمجدً ولا يغدق بالحديث الا على الأقوياء من اعتزوا بعقائدهم رفضوا الذّل و الانصياع.
أجد ان تعداد الاسباب وشرح المتغيرات ونشر المعطيات التي كانت سائدة في تلك العصور الذهبية لا يرجى منه نفع الآن ولا نجد له أصلا رغبة الاستماع والانصات ولا سعي التعلم والاعتبار والاقتداء و لا طموح التغيير وكسر الجمود وفك القيود فالاجيال تغيرت ولم تعد تحمل جينات وراثية لتلك النماذج المثالية من قادوا الجيوش وسادو الأمم وخدمو جل فروع العلم والأدب والحياة وكشفوا أسرار الصناعات والزراعات واخمدوا جحيم الصراعات والفتن بين القبائل والاعراق والمدن ونشروا بفضل دينهم المعصوم من الاخطاء والتحريف والزيغ والتزييف قيم العدل والتسامح والسلام والأمن وسط هذه الامم ممن امتدت لهم يد الحضارة الاسلامية وطلعت عليهم شمس الأمن والسلام وانتشلتهم من حضيض الجهل والظلم والبؤس والمعتقدات الماجنة المقيتة.
مربط الفرس:
لم يعد في الاجيال الحالية متر مربع واحد لغرس الفضائل والاخلاق والمبادئ والقيم.
لم يعد للكتب والمجلدات أهمية لاعادة توجيه دفة هذا الجيل وتصحيح مساره وسط بحر لجي من انحلال الاخلاق والفتن.
لم يعد للاحتفال بالمناسبات التاريخية وتذكر ماحدث في مثل هذه الأيام من داع وفي الحقيقة لا يهمنا أصلا ماحدث في تلك الايام البعيدة وان استمعنا فللاستمتاع.
لم يعد لدروس المساجد ومذاكرة القرءان في الحلقات وخطب المنابر وجودة الخطباء في الدعاء ولا الامر بلمعروف والنهي عن المنكرات من منصت او منتبه او مكترث حتى بمواقيت الصلاة المساجد عامرة والقلوب خاوية فلما التكلف في الكلام والناس تهوى النوم والاستماع للمعازف والاغاني صباحا مساء.
لن يجدي استعمال التكنولوجيا واستغلالها لانعاش قلب هذا الجيل الآيل للتوقف والانهيار لن يجدي السهر على انشاء المواقع واثراء المنتديات ونشر الرسائل وتنسيق الفتاوى وفتح التواصل الاجتماعي مع العلماء والمفكرين والدعاة والبث المباشر لأطهر بقعة رءاها ووطأها انسان لن تجدي صناعة أفلام وانتاج برامج واطلاق قنوات واذاعات أصلا هذا الجيل لا يبارح الطرقات ويعشق العيش في العلب و الأوكار وان استعمل هذه التكنولوجيا فسيبحث في صفحاتها عن مزيد العلب و الاوكار.
وبتشائم يزداد تراكما وتورما يوما بعد يوم أقول أن التاريخ لن يذكرنا ويذكر أيامنا هذه ولا حتى يعطل ساعته ليقف على خيبتنا وفشلنا وشتاتنا في دويلات تشكل بقايا أثار لحضارة كان كل فرد فيها يشكل دولة بحد ذاته والان ملايين من الافراد لا يستطيعون تشكيل دولة تحفظ شرف النساء وتصون كرامة الأولاد....
لا لن يذكر التاريخ شعبا وحده فهمه لدينه وفرقه فهمه لدينه.
ياودي يا ودي .. استغفر الله العلي العظيم ... اللهم راني صايم .....
ولو فتحت قفص تشاؤمي لاندفع منه وحش اسطوري حبس فيه اربع وتسعون عاما يحطم كل تفاؤل فيكم ويمزق بمخالبه كل أوهام لديكم.
مالي والتشاؤم اليوم....!؟
لعل الله يُحدث من مشاركاتكم ما يُثبت ذلك او يَدحره؟
ربي يبارك فيكم.
آخر تعديل: