نسأل على كل الغائبين من نعرفهم أو نجهلهم على مدى ما مر من سنين لهذا المنتدى الصامد الجميل.
فقط هي استحالة حصر الأسماء والسنوات العديدة ما تعجزنا عن السؤال على أحوالهم واستقاء أخبارهم لكننا فعلا يسعدنا حضورهم وتبهجنا اطلالتهم ولو من حين لحين ولو ببريق من أسمائهم في خانة الأعضاء الحاليين المتواجدين.
نسأل عن الأعضاء الغائبين لأنه واجب قبل كل شعور ودَين وهو اشتياق لذكراهم وحنين.
قد نشعر بالغربة وسط غياب من عرفناهم وألفنا حضورهم وإبداع أقلامهم وسعينا بمرح وحزن بين دروبهم هذا شعور جديد لا يعني شيئا سوى انه لا مستقر ولا مرسى في الدنيا لكائن أو مكان إلا من استقر ذكره في القلب والوجدان ولو غاب عن أعيننا.
لهذا لا نستغرب المكان ولا التغييرات والالوان ولا قلة الانتباه و الاهتمام اذا ماكنا نحن في حد ذاتنا لم نعد بتلك الصفات والمميزات التي كنا عليها منذ سنوات.
حتى التشارك والتفاعل والاندماج منا لم يعد بذلك العدل والانصاف و الكمال فكيف يحق لنا أن نصف المنتدى بالخراب والاندثار والجفاف ونحن على هيئة أشباح نبث الكآبة والجفاء واللامبالاة على مواضيع الاعضاء الحاليين الذين لم نفكر حتى في بناء علاقة أخوة ومودة وتعاون واحترام او على الاقل شكر وتحفيز وامتنان كما فعلناها يوما مع الاعضاء الذين نتحسر على عصرهم الذهبي ونستحضر ذكراهم بإجحاف ألا يحق للمتواجدين النشيطين الآن أن يبنوا عصرهم كذلك بدون مزيد من الاحباط وتقليل الشأن والامتهان والحط من دورهم في الحفاظ على هذا المكان الآمن المحافظ في زمن التيكتوك والفيسيبوك ... وكل ماهو منحط وساقط بالشرور والرذائل محبوك.
في حين بعض الاعضاء ماشاء الله لايزالون ينشطون عاما تلو العام وبحضور متقطع أو تام يطل من حين لآخر بعض النيام هداهم الله لتقييم حوصلة خمس دقائق من تواجظه بعد غياب مائة عام ليطلعنا على فاجعة أن المنتدى...راح..راح...راح.
المشكل ليس في المنتدى ولا أعضاءه ولا مسيريه أومدراءه ولا محتواه ولا أفكاره ولا لونه ولا تسريحة شعره المشكل في طبعنا نحن الجزائريين الذي لا يتغير حتى في المنام " الكسل والتفاخر"
وهاذي هي.