قسماً هو النشيد الوطني الجزائري. بدأ استعماله عام
1963 أي بعد استقلال الجزائر من
فرنسا، في أثناء الاستعمار الفرنسي رأى
عبان رمضان أن من الضروري كتابة
نشيدخاص
للجزائر فتشاور مع
مفدي زكريا، ووافق هذا الأخير على كتابة الكلمات فتمت يوم:
25 أفريل 1956.
محتويات
قصة النشيد الوطني[عدل]
بداية
1956 طلب
عبان رمضان من مفدي زكريا كتابة نشيد وطني يعبر عن الثورة الجزائرية.. وخلال يومين فقط جهز شاعر الثورة "قسماً بالنازلات الماحقات"، وانتقل شاعرنا، والذي مات منفياً
بتونس؛ إلى تونس لنشره في صفوف جبهة التحرير. وفي العاصمة التونسية قام الموسيقار التونسي
علي السرياتي بتلحينه، إلا أن لحن التريكي لم يكن في مستوى قوّة النشيد، وهو ما دفع بمفدي زكريا؛ تنفيذاً لأمر عبان رمضان ؛ بنقله معه إلى
القاهرة لإعادة تلحينه من جديد، وقد تبرّع الموسيقار المصري
محمد فوزي بتلحين النشيد "هدية للشعب الجزائري". واقتنعت أخيراً
جبهة التحرير باللحن الجديد، واعتبرته قوياً وفي مستوى النشيد.
طالبت
فرنسا بحذف مقطع
يا فرنسا، لكن المجاهدين
الجزائريين رفضوا لأنها لم تعترف بجرائمها المرتكبة في
الجزائر وهو لا يزال مقطعا من النشيد الوطني الرسمي.
جميلة بوحيرد (
1935) هي مقاومة جزائرية من المناضلات اللاتي ساهمن بشكل مباشر في
الثورة الجزائرية اثناء
الاستعمار الفرنسي ، في أواخر
القرن العشرين.
ولدت جميلة في
حي القصبة،
الجزائر العاصمة، من أب جزائري مثقف وأم تونسية من القصبة وكانت البنت الوحيدة بين أفراد أسرتها فقد أنجبت والدتها 7 شبان، كان لوالدتها التأثير الأكبر في حبها للوطن فقد كانت أول من زرع فيها حب الوطن وذكرتها بأنها جزائرية لا فرنسية. رغم سنها الصغيرة آنذاك، واصلت جميلة تعليمها المدرسي ومن ثَم التحقت بمعهد للخياطة والتفصيل فقد كانت تهوى تصميم الأزياء. مارست الرقص الكلاسيكي وكانت ماهرة في ركوب الخيل.
[1]
عندما اندلعت الثورة الجزائرية عام
1954، انضمت بوحيرد إلى
جبهة التحرير الوطني الجزائرية للنضال ضد الإحتلال الفرنسي وهي في العشرين من عمرها، ثم التحقت بصفوف الفدائيين وكانت أول المتطوعات لزرع القنابل في طريق الإستعمار الفرنسي،
[1] ونظراً لبطولاتها أصبحت المطاردة رقم 1 حتى ألقي القبض عليها عام
1957 عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف، وهنا بدأت رحلتها القاسية من التعذيب وجملتها الشهيرة التي قالتها في ذاك الوقت:
[2]
بعد 3 سنوات من السجن تم ترحيلها إلى
فرنسا وقضت هناك مدة ثلاث سنوات ليطلق سراحها بعد ذلك مع بقية الزملاء.
[3]
ان الطلاب الجزائريون يرددون في طابور الصباح
فرنسا أُمُنا لكنها كانت تصرخ وتقول:
الجزائر أًمُنا، فأخرجها ناظر المدرسة
الفرنسي من طابور الصباح وعاقبها عقاباً شديداً لكنها لم تتراجع وفي هذه اللحظات ولدت لديها الميول النضالية.
انضمت بعد ذلك الي
جبهة التحرير الجزائرية للنضال ضد
الاستعمار الفرنسي، ، وكان دور جميلة النضالي يتمثل في كونها حلقة الوصل بين قائد الجبل في جبهة التحرير الجزائرية ومندوب القيادة في المدينة (ياسيف السعدي) الذي كانت المنشورات الفرنسية في المدينة تعلن عن دفع مبلغ مائة الف فرنك فرنسي ثمنا لرأسه! ونتيجة لبطولاتها أصبحت الأولى على قائمة المطاردين حتى أصيبت برصاصة عام
1957 وألقي القبض عليها عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف.
من داخل المستشفى بدأ
الفرنسيون بتعذيب المناضلة، وتعرضت للصعق الكهربائي لمدة ثلاثة أيام من طرف المستعمر كي تعترف على زملائها، لكنها تحملت هذا التعذيب، وكانت تغيب عن الوعي وحين تفيق تقول
الجزائر أُمُنا.
حين فشل المعذِّبون في انتزاع أي اعتراف منها،
[1] تقررت محاكمتها صورياً وصدر بحقها حكماً بالإعدام عام
1957، وأثناء المحاكمة وفور النطق بالحكم رددت جملتها الشهيرة :
أعرف أنكم سوف تحكمون علي بالإعدام لكن لا تنسوا إنكم بقتلي تغتالون تقاليد الحرية في بلدكم ولكنكم لن تمنعوا الجزائر من أن تصبح حرة مستقلة
وتحدد يوم
7 مارس 1958 لتنفيذ الحكم، لكن العالم كله ثار واجتمعت
لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بعد أن تلقت الملايين من برقيات الإستنكار من كل أنحاء العالم. تأجل تنفيذ الحكم، ثم عُدّل إلى السجن مدى الحياة.
[4] وبعد تحرير الجزائر عام
1962، خرجت جميلة بوحيرد من السجن، وتزوجت محاميها الفرنسي
جاك فيرجيس سنة 1965 الذي دافع عن مناضلي جبهة التحرير الوطني خاصة المجاهدة جميلة بوحيرد والذي أسلم واتخد منصور إسماً له.
[3]
بوحيرد أشهر رمز للمقاومة في الجزائر، بل هي الأشهر علي الإطلاق عندما يذكر العرب إسماً لمناضلة، وقالت أنها ألهمت الشعراء، “حتى أن بعض النقاد أحصى ما يقرب من سبعين قصيدة كتبها عنها أشهر الشعراء في الوطن العربي :
نزار قباني، و
صلاح عبد الصبور،
بدر شاكر السياب،
الجواهري و عشرات آخر.