من منا لم يسمع بالغول ، ومن منا لم يهدد يوما بأنه إذا لم يستجب للتوجيهات سيأكله الغول ..
إذا خرجت متأخرا سيأكلك الغول
إذا لم تطع الأوامر سيأكلك الغول
إذا لم تنم باكرا سيأكلك الغول ..
الغول في ذاك الوقت كان شخصية خيالية يخدع بها الأطفال ، في حين يستمتع الكبار بسرد قصص الغول لأنهم يعلمون حقيقة أنها شخصية غير موجودة وأنها مجرد رادع لسلوك الطفل غير المرغوب وإن كان بأسلوب خاطئ !
و كان البعض يستسهل هذه الطريقة لينعم بشيء من الهدوء والسيطرة على السلوكيات المزعجة التي تصدر عن الأطفال ..
لكن تفاجأنا في هذه الأيام أن الغول ظهر بشحمه ولحمه وأصبح واقعا مرا نعيشه في مجتمعنا، وليته كان مخيفا - كما كان يقال - فيذعر منه الأطفال ،
بل على العكس تماما ، شاب مهندم، مرتب ،
لطيف ظاهره ، خبيث باطنه ،
وهذه المشكلة الحقيقة إذ لا يمكن للطفل تمييزه !
إنه لا يأكل الأطفال بل يعتدي عليهم جنسيا ، ثم يقوم بقتلهم ورميهم في أقرب حاوية ،
والأدهى أنه لا يميز بين ذكر أو أنثى ، كبير أو صغير فكل الضحايا في نظره المريض سواسية !
كل الضحايا تتراوح أعمارهم بين الأربع سنوات والأثني عشرة سنة ..
حتى الحيوان يبحث عمن يخالفه في الجنس و يقاربه في العمر ليقضي حاجته ..
فأي حس وأي ذوق يملكه هذا المسخ حين يعتدي على طفل عمره أربع سنوات ذكرا كان أم أنثى !
مشكلة مؤرقة باتت تلقي بظلالها المرعب على المجتمع
وبتنا نخشى على أطفالنا من الغول بالفعل ،
والكارثة الحقيقية أننا لا ندري من يكون هذا الغول الذي يتخفي خلف الهندام الجميل والتسريحة العصرية والكلام المنمق اللطيف ،
أصبح الأطفال في حالة قلق جراء نصائح وتوجيهات الأهل الغير مبررة بالنسبة لهم ، فلا يمكن بالطبع أن تفهم طفل الأربع أو الخمس سنوات حقيقة ما يجري ..
بل تكتفي بالقول ، لا تذهب بعيدا عن البيت ، لا تتبع أحدا لا تفعل ولا تفعل .. ولا تدري إذا كان طفلك جاد في نظرته لتوجيهاتك أم لا .. فقد يراها غير مبررة ..
والمشكلة إذا كان معروفا للطفل ، فلا يمكن ان تشرح له مسألة الابتعاد عن الجار أو القريب أو المعلم أو أي أحد لا يمثل تهديدا للطفل من وجهة نظره !
الأمر زاد عن حده، فقبل أسابيع قليلة تم الإعتداء على طفل عمره ١٢ عاما من قبل عدة أشخاص
جميعهم يعملون في ورشة مجاورة لورشة والد الطفل ،
وقد أعتاد عليهم ، ولم يجد الأب بأسا في أن يتحدث معهم الطفل ..
استدرجوه وفعلوا فعلتهم ، ثم قاموا بطعنه عدة طعنات .. ورميه ،
رصدتهم كاميرات المراقبة لمصرف مجاور وتم القبض عليهم ، ولكن ما الفائدة والطفل أصبح تحت التراب !
ولا ندري ما الذي سيحصل لهم بعد إلقاء القبض عليهم وكيف ستتم محاكمتهم وما هي العقوبة التي ستنزل بهم..
وقبلها بشهور تم الاعتداء على طفلة عمرها ست سنوات ، من شاب عمره ١٨ سنة ، ..
وغيرهما الكثير ،،
بعض الضحايا يموت والبعض الآخر يعيش مع عاهات مستديمة و وصمة عار ترافقه وأهله طيلة حياتهم !
ثم يأتي من يتحدث عن الأسباب فيرجعها إلى أسباب نفسية أو تناول بعض العقاقير أو مواد هلوسة أو مخدرة وما إلى ذلك ، دون تنبه إلى أن ما يقولونه قد يكون مبررات صريحة لتلك المخلوقات في فعل ما تشاء ،
فمن لا يرضى عن حياته ، أو عن سلوك فلان أو علان ..
يتناول تلك الأشياء ، فيذهب عقله ، يموت قلبه ،
ثم يفعل ما يحلو له!
لا يوجد سببا منطقيا لتبرير هذه الأفعال ومحاولة إفهامنا سبب تجرد هولاء من الانسانية ،
فأيا كان السبب فقد ذهبت إليه بقدميك !
لماذا يقومون بشرح كل ذلك لنا ، لم أفهم مطلقا!
..
من أمن العقوبة أساء الأدب ..
ومن بعد عن دينه وسار خلف قطعان الوحوش الضالة أصبح منهم ..
لا مبرر للأعتداء على حياة الآخرين وسلبهم أرواحهم ..
وليته يتم تطبيق العقوبات الشرعية والقانونية على مثل هولاء المجرمين المنسلخين من أدنى معاني الانسانية ، حتى تكون رادعة ومانعة لانتشار الكثير من الجرائم من هذا النوع ..
أصبحت في وضع نفسي سيء جدا جراء ما يحدث ،
كل فترة نسمع عن مصيبة جديدة مع اختلاف سن الضحية وعدد الجناة ،
لله المشتكى ،،
..
برأيكم ..
- كيف يمكن أن نوصل للطفل فكرة الحذر من هذه المخلوقات ..
- وهل ترون من الصواب أن نحاول شرح أسباب ما يفعله هولاء على وسائل الأعلام ، سواء كان تناول مذهبات العقل و قاتلات القلب ، أو نقول أنها حالة نفسية والمجرم غير واع لما يفعل .. مثلا .. خصوصا وأنها وسائل إعلام عامة وفي متناول جميع الفئات العمرية ، و هل سيتسبب ذلك فعلا في خفض معدلات هذه الجريمة - على اساس أن يحتاط الناس - أم العكس .. خاصة وأن البعض قد يتعاطف معهم و يعذر تصرفهم وإن كان يدينه ..
- و كيف يمكن للمجتمع التخلص من هذا البلاء .
...
تحياتي مع خالص تقديري ..
إذا خرجت متأخرا سيأكلك الغول
إذا لم تطع الأوامر سيأكلك الغول
إذا لم تنم باكرا سيأكلك الغول ..
الغول في ذاك الوقت كان شخصية خيالية يخدع بها الأطفال ، في حين يستمتع الكبار بسرد قصص الغول لأنهم يعلمون حقيقة أنها شخصية غير موجودة وأنها مجرد رادع لسلوك الطفل غير المرغوب وإن كان بأسلوب خاطئ !
و كان البعض يستسهل هذه الطريقة لينعم بشيء من الهدوء والسيطرة على السلوكيات المزعجة التي تصدر عن الأطفال ..
لكن تفاجأنا في هذه الأيام أن الغول ظهر بشحمه ولحمه وأصبح واقعا مرا نعيشه في مجتمعنا، وليته كان مخيفا - كما كان يقال - فيذعر منه الأطفال ،
بل على العكس تماما ، شاب مهندم، مرتب ،
لطيف ظاهره ، خبيث باطنه ،
وهذه المشكلة الحقيقة إذ لا يمكن للطفل تمييزه !
إنه لا يأكل الأطفال بل يعتدي عليهم جنسيا ، ثم يقوم بقتلهم ورميهم في أقرب حاوية ،
والأدهى أنه لا يميز بين ذكر أو أنثى ، كبير أو صغير فكل الضحايا في نظره المريض سواسية !
كل الضحايا تتراوح أعمارهم بين الأربع سنوات والأثني عشرة سنة ..
حتى الحيوان يبحث عمن يخالفه في الجنس و يقاربه في العمر ليقضي حاجته ..
فأي حس وأي ذوق يملكه هذا المسخ حين يعتدي على طفل عمره أربع سنوات ذكرا كان أم أنثى !
مشكلة مؤرقة باتت تلقي بظلالها المرعب على المجتمع
وبتنا نخشى على أطفالنا من الغول بالفعل ،
والكارثة الحقيقية أننا لا ندري من يكون هذا الغول الذي يتخفي خلف الهندام الجميل والتسريحة العصرية والكلام المنمق اللطيف ،
أصبح الأطفال في حالة قلق جراء نصائح وتوجيهات الأهل الغير مبررة بالنسبة لهم ، فلا يمكن بالطبع أن تفهم طفل الأربع أو الخمس سنوات حقيقة ما يجري ..
بل تكتفي بالقول ، لا تذهب بعيدا عن البيت ، لا تتبع أحدا لا تفعل ولا تفعل .. ولا تدري إذا كان طفلك جاد في نظرته لتوجيهاتك أم لا .. فقد يراها غير مبررة ..
والمشكلة إذا كان معروفا للطفل ، فلا يمكن ان تشرح له مسألة الابتعاد عن الجار أو القريب أو المعلم أو أي أحد لا يمثل تهديدا للطفل من وجهة نظره !
الأمر زاد عن حده، فقبل أسابيع قليلة تم الإعتداء على طفل عمره ١٢ عاما من قبل عدة أشخاص
جميعهم يعملون في ورشة مجاورة لورشة والد الطفل ،
وقد أعتاد عليهم ، ولم يجد الأب بأسا في أن يتحدث معهم الطفل ..
استدرجوه وفعلوا فعلتهم ، ثم قاموا بطعنه عدة طعنات .. ورميه ،
رصدتهم كاميرات المراقبة لمصرف مجاور وتم القبض عليهم ، ولكن ما الفائدة والطفل أصبح تحت التراب !
ولا ندري ما الذي سيحصل لهم بعد إلقاء القبض عليهم وكيف ستتم محاكمتهم وما هي العقوبة التي ستنزل بهم..
وقبلها بشهور تم الاعتداء على طفلة عمرها ست سنوات ، من شاب عمره ١٨ سنة ، ..
وغيرهما الكثير ،،
بعض الضحايا يموت والبعض الآخر يعيش مع عاهات مستديمة و وصمة عار ترافقه وأهله طيلة حياتهم !
ثم يأتي من يتحدث عن الأسباب فيرجعها إلى أسباب نفسية أو تناول بعض العقاقير أو مواد هلوسة أو مخدرة وما إلى ذلك ، دون تنبه إلى أن ما يقولونه قد يكون مبررات صريحة لتلك المخلوقات في فعل ما تشاء ،
فمن لا يرضى عن حياته ، أو عن سلوك فلان أو علان ..
يتناول تلك الأشياء ، فيذهب عقله ، يموت قلبه ،
ثم يفعل ما يحلو له!
لا يوجد سببا منطقيا لتبرير هذه الأفعال ومحاولة إفهامنا سبب تجرد هولاء من الانسانية ،
فأيا كان السبب فقد ذهبت إليه بقدميك !
لماذا يقومون بشرح كل ذلك لنا ، لم أفهم مطلقا!
..
من أمن العقوبة أساء الأدب ..
ومن بعد عن دينه وسار خلف قطعان الوحوش الضالة أصبح منهم ..
لا مبرر للأعتداء على حياة الآخرين وسلبهم أرواحهم ..
وليته يتم تطبيق العقوبات الشرعية والقانونية على مثل هولاء المجرمين المنسلخين من أدنى معاني الانسانية ، حتى تكون رادعة ومانعة لانتشار الكثير من الجرائم من هذا النوع ..
أصبحت في وضع نفسي سيء جدا جراء ما يحدث ،
كل فترة نسمع عن مصيبة جديدة مع اختلاف سن الضحية وعدد الجناة ،
لله المشتكى ،،
..
برأيكم ..
- كيف يمكن أن نوصل للطفل فكرة الحذر من هذه المخلوقات ..
- وهل ترون من الصواب أن نحاول شرح أسباب ما يفعله هولاء على وسائل الأعلام ، سواء كان تناول مذهبات العقل و قاتلات القلب ، أو نقول أنها حالة نفسية والمجرم غير واع لما يفعل .. مثلا .. خصوصا وأنها وسائل إعلام عامة وفي متناول جميع الفئات العمرية ، و هل سيتسبب ذلك فعلا في خفض معدلات هذه الجريمة - على اساس أن يحتاط الناس - أم العكس .. خاصة وأن البعض قد يتعاطف معهم و يعذر تصرفهم وإن كان يدينه ..
- و كيف يمكن للمجتمع التخلص من هذا البلاء .
...
تحياتي مع خالص تقديري ..