أبو إبراهيم .
:: عضوية محظورة ::
- إنضم
- 28 نوفمبر 2018
- المشاركات
- 207
- نقاط التفاعل
- 414
- النقاط
- 13
- العمر
- 31
- محل الإقامة
- عين تموشنت
- الجنس
- ذكر
أبو إبراهيم .، تم حظره "حظر دائم". السبب: من لايحترمنا لانتشرف به بين اعضاءنا ! الاحترام قبل كل شي ء
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على النبيِّ الأمين، نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أمَّا بعدُ:
فإنَّ لعقد الزواج في الشَّريعة الإسلاميَّة أهميَّةً بالغة، وقد ورد في القُرآن الكريم والسُّنَّة النبويَّة المطهَّرة الكثير من الآيات والأحاديث في مشروعيَّة الزواج وبَيان أحكامه، واعتنى الفُقَهاء بذلك في مُصنَّفاتهم أيما عناية، فقد خصَّصُوا للنِّكاح وأحكامه مَكانًا رَحْبًا، فصلوا فيه أحكامه، وأوضحوا مَقاصِدَه وآثاره.
وفي هذه الحلقة أعرضُ لك أخي المستمِع وأختي المستمِعة نبذةً حول مشروعيَّة الزواج وفوائده، مستعينًا بالله تعالى، فالنكاح مشروعٌ بدَلالة الكتاب والسُّنَّة والإجماع؛ قال الله تعالى: ﴿ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ﴾ [النساء: 3].
ولما ورد ذِكر النساء التي يحرُم التزوُّج منهنَّ في سورة النساء؛ قال الله تعالى بعد ذلك: ﴿ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ ﴾ [النساء: 24]، والنِّكاح من سُنَنِ المرسلين؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ﴾ [الرعد: 38]، وتزوَّج النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وذكر أنَّ الزواج من سنَّته؛ فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: جاء ثلاثةُ رهطٍ إلى بيوت أزواجِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يسألون عن عِبادة النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فلمَّا أُخبِروا كأنَّهم تَقالُّوها، فقالوا: وأين نحن من النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قد غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر؟! فقال أحدهم: أمَّا أنا فإنِّي أُصلِّي الليل أبدًا، وقال آخَر: أنا أصومُ الدهر ولا أفطر، وقال آخَر: أنا أعتزلُ النساء فلا أتزوَّج أبدًا، فجاء رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إليهم، فقال: ((أنتم الذين قُلتم كذا وكذا؟! أمَا والله إنِّي لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكنِّي أصومُ وأُفطر، وأُصلِّي وأرقُد، وأتزوَّج النساء، فمَن رغب عن سنَّتي فليس منِّي))؛ أخرجه البخاري ومسلم.
وقد حَثَّ النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - على الزواج ورغَّب فيه؛ فقال: ((يا مَعْشَرَ الشباب، مَن استطاع الباءة فليتزوَّج؛ فإنَّه أغضُّ للبصَر وأحصَنُ للفَرْجِ، ومَن لم يستطعْ فعليه بالصوم؛ فإنَّه له وجاء))؛ أخرجه البخاري ومسلم.
وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((تزوَّجوا; فإنِّي مُكاثرٌ بكم الأمم يوم القيامة)).
وأجمعت الأمَّة على مشروعيَّة النكاح.
ومن رحمة الله تعالى ولُطفه بعِباده أنْ شرَع لهم النِّكاح؛ لما فيه من الحكم والفَوائد العظيمة، ومن تلكم الفوائد:
1- حفظ كلٍّ من الزَّوجَيْن وصِيانته، وإعفاف الفُروج وإحصانها وصِيانتها من الاستِمتاع المحرَّم الذي يفسد المجتمعات البشريَّة، ويهدمُ أخلاقها ويذهب مُروءتها؛ ففي الحديث السابق ذكره: ((يا مَعْشَرَ الشباب، مَن استطاع الباءة فليتزوَّج؛ فإنَّه أغضُّ للبصَر وأحصَنُ للفَرْجِ، ومَن لم يستطعْ فعليه بالصوم؛ فإنَّه له وجاء))؛ أخرجه البخاري ومسلم.
ومعلومٌ أنَّ غريزة الشَّهوة والميل إلى الجِنس الآخَر أمرٌ فطري، جبل عليه البشَر، ولو لم يشرع الله تعالى النِّكاح لتصريف هذه الغريزة لكان في ذلك عنتٌ ومشقَّة على العِباد.
2- استمتاع كلٍّ من الزوجين بالآخَر، وانتفاعه بما يجبُ له من حُقوقٍ وعِشرة؛ فالرجل يكفل المرأة، ويقوم بنفقاتها من طَعامٍ وشَراب، ومسكن ولباس بالمعروف؛ قال تعالى: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾ [النساء: 34]، وقال النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ولهنَّ عليكُم رزقهنَّ وكسوتهنَّ بالمعروف))؛ رواه مسلم وغيره.
والمرأة تكفُل الرجل أيضًا بالقيام بما يلزمها في البيت من رعاية وإصلاح وتعاهُد للأولاد وحفظ لمال زوجها؛ قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((والمرأة راعيةٌ على بيتِ بعلها وولدِه وهي مسؤولةٌ عنهم))؛ مسلم.
3- حُصول السَّكن والأنس والراحة النفسيَّة بين الزوجين؛ قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21]، وقال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ﴾ [الأعراف: 189]، قال ابن كثير: "أي: ليألفها ويسكن بها".
4- إحكام الصِّلة بين الأُسَرِ والقَبائل، فكم من أُسرتين مُتَباعدتين لا تعرفُ إحداهما الأخرى، وبالزواج يحصل التقارُب والتعارُف والاتِّصال بينهما؛ ولذا جعَل الله الصِّهر قسيمًا للنسب؛ قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ﴾ [الفرقان: 54].
5- بَقاء النوع الإنساني على وجهٍ سليم، والترفُّع ببني الإنسان عن الحياة البهيميَّة إلى الحياة الإنسانيَّة الكريمة، فإنَّ النكاح سببٌ للنسل الذي يحصلُ به بَقاء الإنسان؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ﴾ [النساء: 1]، ولولا النِّكاحُ للزم أحد أمرين: إمَّا فناء الإنسان، أو وُجود إنسان ناشئ من سِفَاحٍ لا يُعرَف له أصلٌ ولا يقومُ على أخلاق.
6- تحصيل الأولاد الذين هم زِينة الحياة الدنيا؛ قال تعالى: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [الكهف: 46]، وفي نعمة الولد مَصالح كثيرة للوالدين؛ إذ بهم تتمُّ السَّعادة الدنيويَّة، ويستعينُ بهم الوالدان في حاجاتهما، ويستفيدان من دُعائهما من بعدهما؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا مات الإنسان انقَطَعَ عنه عمَلُه إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقةٍ جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له))؛ مسلم.
7- تكثير عدد المسلمين وتقويتهم، وهو مقصدٌ شرعي جاءت السُّنَّة بالتأكيد عليه؛ فعن معقل بن يَسار قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: إنِّي أصبتُ امرأةً ذات حسَب وجمال وإنها لا تلدُ، أفأتزوَّجها؟ قال: ((لا))، ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة فقال: ((تزوَّجُوا الودود الولود؛ فإنِّي مكاثرٌ بكم الأمم))؛ رواه أبو داود.
فللزوج فوائد كبيرة ولهدا يجب الزواج في سن باكرا لمن إمتلك القدرة عليه ، ولأننا نسمع في هدا الوقت من أعداء الإسلام الترهيب من الزواج المبكر وتشويه صورته في ذهن المسلمين وتأثر بدلك المسلمون تأثرا بالغا
ولم يعلموا بأن أعداء الدين لا يريدون إلا شيئا واحدا وهو أن يغرقوا في الفواحش ، فالمسلم ليس لديه خيار لرفع العنت عن نفسه إلا الزواج أما هم فيرون أن الزواج هو آخر شيء في حياتهم ودلك لأنهم يستمتعون بالعلاقات الغير الشرعية مند نعومة أظافرهم ويجب أن تدرك هدا الفارق أخي المسلم وأختي المسلمة ، فلا تترددوا في الزواج وليكن هو أول همكم فبه تبنى حياتكم وعليكم أن تكونوا مسؤلين فكل بالغ هو مسؤول وعندما تبلغ سن 15 فأعلم أنك بالغ ومسؤول عن كل تصرفاتك ولست مراهق أو طائش
ولا أحد يرهبكم من المسؤولية فأصل الإنسان أن يكون مسؤولا والإنسان بدون مسؤلية مثل الجسد بلا روح
ومن أعجب العجاب أن نجد من يرهب من الزواج بدكر متاعب المسؤلية !! نعم تتعب بدنيا ولكن نفسك مرتاحة ومستقرة لأنها تأنس وتسكن إلى شريكها
فقد قال الله تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
فالراحة النفسية تقاوم التعب البدني أما التعب النفسي فلن تعوضه الراحة البدنية ، فالتعب النفسي يجعل الإنسان يعيش في ضيق طول حياته
والزواج هو أحفظ للدين في زمن الفتن وهو أحفظ للأعراض التي صارت تنتهك ليلا ونهارا
فلا تقل يا أخي مازلني صغير ولا تقولي يا أختي مازلني صغيرة وربي يوفق الجميع للخير
أمَّا بعدُ:
فإنَّ لعقد الزواج في الشَّريعة الإسلاميَّة أهميَّةً بالغة، وقد ورد في القُرآن الكريم والسُّنَّة النبويَّة المطهَّرة الكثير من الآيات والأحاديث في مشروعيَّة الزواج وبَيان أحكامه، واعتنى الفُقَهاء بذلك في مُصنَّفاتهم أيما عناية، فقد خصَّصُوا للنِّكاح وأحكامه مَكانًا رَحْبًا، فصلوا فيه أحكامه، وأوضحوا مَقاصِدَه وآثاره.
وفي هذه الحلقة أعرضُ لك أخي المستمِع وأختي المستمِعة نبذةً حول مشروعيَّة الزواج وفوائده، مستعينًا بالله تعالى، فالنكاح مشروعٌ بدَلالة الكتاب والسُّنَّة والإجماع؛ قال الله تعالى: ﴿ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ﴾ [النساء: 3].
ولما ورد ذِكر النساء التي يحرُم التزوُّج منهنَّ في سورة النساء؛ قال الله تعالى بعد ذلك: ﴿ وَأُحِلَّ لَكُمْ مَا وَرَاءَ ذَلِكُمْ أَنْ تَبْتَغُوا بِأَمْوَالِكُمْ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ ﴾ [النساء: 24]، والنِّكاح من سُنَنِ المرسلين؛ قال الله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ﴾ [الرعد: 38]، وتزوَّج النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وذكر أنَّ الزواج من سنَّته؛ فعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: جاء ثلاثةُ رهطٍ إلى بيوت أزواجِ النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - يسألون عن عِبادة النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فلمَّا أُخبِروا كأنَّهم تَقالُّوها، فقالوا: وأين نحن من النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قد غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر؟! فقال أحدهم: أمَّا أنا فإنِّي أُصلِّي الليل أبدًا، وقال آخَر: أنا أصومُ الدهر ولا أفطر، وقال آخَر: أنا أعتزلُ النساء فلا أتزوَّج أبدًا، فجاء رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - إليهم، فقال: ((أنتم الذين قُلتم كذا وكذا؟! أمَا والله إنِّي لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكنِّي أصومُ وأُفطر، وأُصلِّي وأرقُد، وأتزوَّج النساء، فمَن رغب عن سنَّتي فليس منِّي))؛ أخرجه البخاري ومسلم.
وقد حَثَّ النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - على الزواج ورغَّب فيه؛ فقال: ((يا مَعْشَرَ الشباب، مَن استطاع الباءة فليتزوَّج؛ فإنَّه أغضُّ للبصَر وأحصَنُ للفَرْجِ، ومَن لم يستطعْ فعليه بالصوم؛ فإنَّه له وجاء))؛ أخرجه البخاري ومسلم.
وقال - عليه الصلاة والسلام -: ((تزوَّجوا; فإنِّي مُكاثرٌ بكم الأمم يوم القيامة)).
وأجمعت الأمَّة على مشروعيَّة النكاح.
ومن رحمة الله تعالى ولُطفه بعِباده أنْ شرَع لهم النِّكاح؛ لما فيه من الحكم والفَوائد العظيمة، ومن تلكم الفوائد:
1- حفظ كلٍّ من الزَّوجَيْن وصِيانته، وإعفاف الفُروج وإحصانها وصِيانتها من الاستِمتاع المحرَّم الذي يفسد المجتمعات البشريَّة، ويهدمُ أخلاقها ويذهب مُروءتها؛ ففي الحديث السابق ذكره: ((يا مَعْشَرَ الشباب، مَن استطاع الباءة فليتزوَّج؛ فإنَّه أغضُّ للبصَر وأحصَنُ للفَرْجِ، ومَن لم يستطعْ فعليه بالصوم؛ فإنَّه له وجاء))؛ أخرجه البخاري ومسلم.
ومعلومٌ أنَّ غريزة الشَّهوة والميل إلى الجِنس الآخَر أمرٌ فطري، جبل عليه البشَر، ولو لم يشرع الله تعالى النِّكاح لتصريف هذه الغريزة لكان في ذلك عنتٌ ومشقَّة على العِباد.
2- استمتاع كلٍّ من الزوجين بالآخَر، وانتفاعه بما يجبُ له من حُقوقٍ وعِشرة؛ فالرجل يكفل المرأة، ويقوم بنفقاتها من طَعامٍ وشَراب، ومسكن ولباس بالمعروف؛ قال تعالى: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ﴾ [النساء: 34]، وقال النبيُّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((ولهنَّ عليكُم رزقهنَّ وكسوتهنَّ بالمعروف))؛ رواه مسلم وغيره.
والمرأة تكفُل الرجل أيضًا بالقيام بما يلزمها في البيت من رعاية وإصلاح وتعاهُد للأولاد وحفظ لمال زوجها؛ قال النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((والمرأة راعيةٌ على بيتِ بعلها وولدِه وهي مسؤولةٌ عنهم))؛ مسلم.
3- حُصول السَّكن والأنس والراحة النفسيَّة بين الزوجين؛ قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21]، وقال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ﴾ [الأعراف: 189]، قال ابن كثير: "أي: ليألفها ويسكن بها".
4- إحكام الصِّلة بين الأُسَرِ والقَبائل، فكم من أُسرتين مُتَباعدتين لا تعرفُ إحداهما الأخرى، وبالزواج يحصل التقارُب والتعارُف والاتِّصال بينهما؛ ولذا جعَل الله الصِّهر قسيمًا للنسب؛ قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَرًا فَجَعَلَهُ نَسَبًا وَصِهْرًا ﴾ [الفرقان: 54].
5- بَقاء النوع الإنساني على وجهٍ سليم، والترفُّع ببني الإنسان عن الحياة البهيميَّة إلى الحياة الإنسانيَّة الكريمة، فإنَّ النكاح سببٌ للنسل الذي يحصلُ به بَقاء الإنسان؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ﴾ [النساء: 1]، ولولا النِّكاحُ للزم أحد أمرين: إمَّا فناء الإنسان، أو وُجود إنسان ناشئ من سِفَاحٍ لا يُعرَف له أصلٌ ولا يقومُ على أخلاق.
6- تحصيل الأولاد الذين هم زِينة الحياة الدنيا؛ قال تعالى: ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ [الكهف: 46]، وفي نعمة الولد مَصالح كثيرة للوالدين؛ إذ بهم تتمُّ السَّعادة الدنيويَّة، ويستعينُ بهم الوالدان في حاجاتهما، ويستفيدان من دُعائهما من بعدهما؛ قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إذا مات الإنسان انقَطَعَ عنه عمَلُه إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقةٍ جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له))؛ مسلم.
7- تكثير عدد المسلمين وتقويتهم، وهو مقصدٌ شرعي جاءت السُّنَّة بالتأكيد عليه؛ فعن معقل بن يَسار قال: جاء رجلٌ إلى النبيِّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال: إنِّي أصبتُ امرأةً ذات حسَب وجمال وإنها لا تلدُ، أفأتزوَّجها؟ قال: ((لا))، ثم أتاه الثانية فنهاه، ثم أتاه الثالثة فقال: ((تزوَّجُوا الودود الولود؛ فإنِّي مكاثرٌ بكم الأمم))؛ رواه أبو داود.
فللزوج فوائد كبيرة ولهدا يجب الزواج في سن باكرا لمن إمتلك القدرة عليه ، ولأننا نسمع في هدا الوقت من أعداء الإسلام الترهيب من الزواج المبكر وتشويه صورته في ذهن المسلمين وتأثر بدلك المسلمون تأثرا بالغا
ولم يعلموا بأن أعداء الدين لا يريدون إلا شيئا واحدا وهو أن يغرقوا في الفواحش ، فالمسلم ليس لديه خيار لرفع العنت عن نفسه إلا الزواج أما هم فيرون أن الزواج هو آخر شيء في حياتهم ودلك لأنهم يستمتعون بالعلاقات الغير الشرعية مند نعومة أظافرهم ويجب أن تدرك هدا الفارق أخي المسلم وأختي المسلمة ، فلا تترددوا في الزواج وليكن هو أول همكم فبه تبنى حياتكم وعليكم أن تكونوا مسؤلين فكل بالغ هو مسؤول وعندما تبلغ سن 15 فأعلم أنك بالغ ومسؤول عن كل تصرفاتك ولست مراهق أو طائش
ولا أحد يرهبكم من المسؤولية فأصل الإنسان أن يكون مسؤولا والإنسان بدون مسؤلية مثل الجسد بلا روح
ومن أعجب العجاب أن نجد من يرهب من الزواج بدكر متاعب المسؤلية !! نعم تتعب بدنيا ولكن نفسك مرتاحة ومستقرة لأنها تأنس وتسكن إلى شريكها
فقد قال الله تعالى : وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
فالراحة النفسية تقاوم التعب البدني أما التعب النفسي فلن تعوضه الراحة البدنية ، فالتعب النفسي يجعل الإنسان يعيش في ضيق طول حياته
والزواج هو أحفظ للدين في زمن الفتن وهو أحفظ للأعراض التي صارت تنتهك ليلا ونهارا
فلا تقل يا أخي مازلني صغير ولا تقولي يا أختي مازلني صغيرة وربي يوفق الجميع للخير