يقال المصائب لا تاتي فرادى
في الوقت اللذي تواجه فيه شتات قلبك
وتحاول جمع ما تبقى من معنوياتك
تأتيك المصائب من حيث لا تدري وكأنها تجمعت في طابور
كانت تنتضر الفرصه لتنقض عليك
تخرج صباحا قاصدا العمل فتواجه مشكله
ما ان تحلها حتى يصلك هاتف يخبرك بمشكله اخرى تنتضرك عليك حلها
تعود الى البيت و تفكيرك مشتت وقلبك معلق
تسال عن ما حصل فيقال لك دعك من مشكلتك فوالدتك تواجه مشكله عليك التكفل بها !!!!!!!!!!!!
تترك كل المصاىب السابقه و قلبك على قلب والدتك فهي اولى
ما ان تفرغ من مشكلة والدتك تتنفس الصعداء وتعود للعمل عساك ترتاح وتنسى قليلا
لكن هيهات ان ترتاح فجسدك في مكان وعقلك في مكان اخر
لم تنتبه انك تقوم بعمل خطير من دون عده الحمايه
الغريب في الامر انك تتذكر عده الحمايه. وانت في منتصف العمل
رغم الالم رغم الاصابه تعاند وتواصل العمل
لم تكن في وعيك اصلا ولم تكن تعرف ما ينتضرك
وعندما يشتد عليك الالم تجبر على التوقف والعوده الى البيت
تصاب بالعمى لمده 12 ساعه لا تستطيع فتح عينيك من شده الالم
مؤلم مؤلم مؤلم لدرجة لا تطاق
والمؤلم اكثر انك لا تستطيع استعمال الهاتف ولا الاكل ولا حتى دخول دورة المياه
تحس نفسك بين الاموات وانت حي
في تلك اللحضه يزداد تفكررك وتتغلب عليك وساوسك وتشعر ان اقرب الناس اليك ابتعد عنك لانك اعمى
وتشعر ان احبابك ابتعدو عنك لانك اصبحت اعمى
وتشعر ان من احببتهم نسوك ولم يسألوا عنك لانك اصبحت اعمى
تشعر ان اخوتك وحتى والدتك لم تسال عنك لانك لن تضهر امامهم لمده ليست بالهينه ورغم هذا لا احد طرق باباك
تحس بزلزال يضرب اوصالك و خنجر يقطع ما تبقى لك من شرايين
ولرحمه الله ولطفه بك يعيد لك بصرك
والغريب في الامر ان البصر عاد بعد منتصف الليل
اي انك ابصرت والكون مضلم !!!!!!-!!!-!!
فتعود لجادة الصواب بعد رحله جنون دامت ساعات
كل تلك المصاىب زالت بزوال العمى المؤقت
فتعود لحالتك الاولى تجمع شتات قلبك وتفكر وتعيد التفكير من جديد
والحمد لله على كل حال
هذا المجنون غدر به جهاز التلحيم