قلم من محبرة الفؤاد

[عبدالرؤوف]

ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻓﺘﻰ ﻛﻨﺖ ﺍﺣﺴﺐ ﺍﻟﺴﺠﻦ ﻫﻮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺰﻧﺰﺍﻧﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﻻ ﻳﺮى ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮر أبدا وﻋﻠﻰ ﻳﻤﻴﻦ ﺑﺎﺑﻬﺎ اﻟﻀﻴﻖ ﺳﺠﺎن ﻣﻔﺘﻮل
ﺍﻟﻌﻀﻼت ﻓﻲ ﻳﺪه ﻫﺮاوة وﻻ ﻳﺮى ﻓﻲ وﺟﻬﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ولم يرى الا وهو عابس كأن العبوس لحمته وسداه
وﻛﺒﺮت ﻗﻠﻴﻼ ﻓﺴﺠﻨﺖ ﻓﻲ ﺧﻴﺎﻟﻚ ﺳﺠﻨﺖ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻚ
ﺳﺠﻨﺖ ﻓﻴﻚ ﻓﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﻲ ﻟﻠﺘﻔﺼﻴﻞ
ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﺟﺮﻳﻤﺘﻲ ﺳﻮى أﻧﻨﻲ ﻧﻈﺮت إﻟﻴﻚ بقلبي.

 

[عبدالرؤوف]

وتمر ذﻛﺮاها ﻣﻊ ﻧﺴﻴﻢ ﻫﺐ ﻓﻲ يوم ﻣﺸﺮق ﻓﺘﺮى ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺷﺎردﺗﻴﻦ ﻛﺄن ﺑﻬﻤﺎ ﻋﻤﻰ
وﺗﺘﺪاﺧﻞ ﺍﻻﻓﻜﺎر ﻣﻌﻠﻨﺔ ﻋﻦ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺑﻴﻦ جنبات الروح وﻛﺄﻧﻲ ﺑﻬﺎ ﻃﻴﻒ ﻳﺮﺗﺪي عقلي فيحركه وﻳﺘﻼﻋﺐ ﺑﻪ
وﺗﺘﺜﺎﻗﻞ ﺍﻻﻧﻔﺎس ﻛﺄنها تمر ﻣﻦ ﺳﻢ اﻟﺨﻴﺎط.

 

[ahmedfarouk]

تعلم اخى ان اليحار الهادئه لا تخرج بحار ماهر
وان النعيم لا يدرك با النعيم
وان من اراد الراحة فاتته الراحه

 

[عبدالرؤوف]

تعلم اخى ان اليحار الهادئه لا تخرج بحار ماهر
وان النعيم لا يدرك با النعيم
وان من اراد الراحة فاتته الراحه

بارك الله فيك.
كلامك صواب لا يتخلله ذرة شك
الا اننا لا نثبت احيانا ان هبت العواصف
وذلك لأننا بشر نغفل

 

[ahmedfarouk]

لابد من التحمل والصبر
فهذه هى الدنيا

 

[عبدالرؤوف]

لابد من التحمل والصبر
فهذه هى الدنيا

نحاول فما حيزت الدنيا الا لصابر.

 

[عبدالرؤوف]

ﻗﻴﻤﺔ اﻹﻧﺴﺎن ﻫﻲ ﻣﺎ ﻳﻀﻴﻔﻪ إﻟﻰ الحياة ﺑﻴﻦ ﻣﻴﻼده وحين وفاته
لا بتقليده للعميان تارة
ولا بتمثيله وكذبه على نفسه
من حيث يدري انه يمرق بنفسه تارة اخرى
من المجد كما يمرق السهم من الرمية.

 

[عبدالرؤوف]

الحياة امل عمل الم
الم بعد عمل والم بعد امل مفقود
وعمل لنيل ما أُمل
الحياة محنة فكيف نجعلها منحة!
نجعلها منحة عندما نعلم لما نحن واخواننا
هنا علم يقين لا علم ورقة وقلم فقط
فالعلم ما اوصل للعمل والا فغثاء يولد الوهن.

 

[عبدالرؤوف]

ليت لنا في هذه الحياة
فرصة للعودة للخلف ولو مرة
فالزمان ان مر مُره لن يعود ليعطينا فرصة
للتراجع
لو عاد بي الزمان لأحببتك مجددا
لكن احبك بدون اوهام واحبك بدون
خيال
لو عدنا لأكتنزت منك نبضات اعيش بها
ما بقي لي من عمر بدونك والعمر بدونك
هو حصير ممدود خشن الملمس
لو عدنا لأخذت منك ابتسامة اثمل
بها حين ارمى بسهم موبوء بالحزن الزعاف.

 

[عبدالرؤوف]

ينقضي العمر
فكل نَفس هو ثلمة تثلم من
الروح
الا ان النفس في حالة السرور
له تفصيل خاص وله ميزان مقدس
فكأنه يشفي مكان تلك الثلمة ويصقل
مكانها ويسقي شعث النفس من حيث يُنقص منها
اما النفس في حالة البؤس المطبق
فهو كأزيز المرجل يدوي فيثلم ولا يصقل بل يخلف ركام ودخان قابع في ذلك الصدر ينتظر نبشة بائسة ليستدعي
ما فات ليعم النواح والصياح هناك.
هي الروح وانفاسها.

 

[عبدالرؤوف]

ما اصعب ان يألف المرء النعم
وبينما هو في الآلاء يسبح تراه لا يشعر
بها ولا يعطيها حقها في الشكر
والمرء سيسأل عن شربة ماء بارد والسؤال حينها يقول الم نسقيك بالماء البارد . ثم لتسألن يومئذ عن النعيم.
آه من التعود.
يقابل ذلك التطبع إلف السفول والتبارز في النزول والتنازل المقيت
إن المرء لا يسعه الا ان يشكر قبل ان يفقد
لتزداد النعمة عذوبة واحرى بها ان تدوم ان شكر صاحبها فالنعمة صيد والشكر قيد
ما اعطانا الله لا يحصى إن عُد
الا ان نعمة الاسلام وحدها هي العدد كله
وهي النعمة كلها وكل نعمة لا تدخل تحت الاستسلام لله والانقياد له بالطاعة هي متاع دنيوي يؤول الى الزوال لا محالة.
ثوب الاسلام يكسي النفس وكل ثقب فيه هو تعري وجهالة.

 

[عبدالرؤوف]

يجيء العيد وهو للفرح عنوان بارز
يلعب كل من نبت له سن وهم متفاوتون
في تعبيراتهم وحق لهم الاختلاف وهو مكفول لهم
فهم يفهمون الدنيا اكثر منا بدرجات
وهو للفرح عنوان لمن لبى بين المروة والصفا
وابتهل وخضب رموشه بالدمع في ليل هادئ الا
من بكاء وتضرع امثاله ذلك البكاء هو رحلة
عودة الى مكنونات النفس وتصفيتها من شوائب التصقت بهم من حطام الدنيا الدنية
والباقون بين سلم الطفولة وسلم الطائرة التي اقلت ضيوف بيت الله الحرام
فيهم من لم يذق طعم العيد فذهب لتبديله بطعم الشواء على فحيمات متقدات وانى له ان يسعد بذلك فالسعادة من ♥ تتقد
وفيهم من لا يسعد الا بزيارة العزيز النائم في تلك الحفرة التي احتفرها له القدر ولا احد ينجو من القدر والقبر قدر لكل من تنفس
وفيهم المكبر لله العائد لخلانه وارحامه فتراه يمسح دمعة اخت بكت وام التصقت به من شدة
التلوي بنار الانتظار
وفيهم من اصابت نفسه سهام الحزن فصال وجال حتى ألف التحزن فتراه يخشى السعادة
فعمد الى ربط شفاهه لكي لا تخونه وتبتسم

وفيهم السعيد لأنه يمنح فتكون السعادة عبارة
عن دين مدفوع وابلغ ما يقبض هو السعادة


فاللهم اننا نسألك سعادة في الدارين.

 

[عبدالرؤوف]

حنين لما مر مُره

ذلك الحنين ما هو الا استعذاب
عذاب
يا اسفي عندما تكون تلك المزارع
قد بذرت فينا الانس اليها رغم آلامنا فيها.

وايام مضت بكينا فيها الان
نبكيها حسرات كأن الاسى له
سرابيل كلما مر مُر اختار له سربالا من حنين كزينة له وايهاما.

 

[عبدالرؤوف]

ليل ونهار يتراسلان

على قلوبنا
وعلى قلوبنا نقاس
وما الظاهر الى ملعقة تعلقت بالقلب
فإنسكبت خارجه كترجمة لمكنوناته واسراره التي
يعمد الى مواراتها خلف حجاب الغيب

حتى الاشياء العفوية ماهي الا من القلب مخرجها

نهار وليل يتراسلان علينا
ولا مستجد الا يوم عبر ونقص من ذلك
الكتاب الذي فيه عمرنا مكتوب

ليل ونهار والدرس الذي لم نتعلمه رغم تجدده يوما بعد يوم وكل لحظة عنواه لا شيء يسمى دائم في
الارض وانما تغير وزوال

ليل ونهار يتراسلان
والقلب في خدوشه ينظر وينتظر
متى يلتئم ويصقل

ليل ونهار يتراسلان
والامل يصارع الالم

والغلبة للأمل في كلامنا لكل مستنصح يريد شد
خيوط امله فنسكب ونعطي ما نؤمن به
الا اننا لم نثبته بعد على ارواحنا

ليل ونهار يتراسلان

والقلب يعزف على اوتار متوازية

عزف حزن يقارع ابتسمات الشفاه
كأني بهما جندي متمرد وملك يريد العوض
وعزف موت يعاكس كل بذرة تجدد فينا
كأني بهما ماء ونار

ليل ونهار يتراسلان ويتراسلان.

 

[عبدالرؤوف]

تحت تلك الشجرة البهية الشاهدة
التي وشمت بحروف فيها تعابير
قلبي لك
كنت اكتب هناك واعود لأجد دفأ لمساتك
عليها فأتحسسها واستنشقها فأسر سرورا يكاد ان يكون هستيريا
ان تلك الشجرة تؤنبك فوخزات قلمي اعيتها
لأن ملامسك غابت عن تلطيف تلك
النار التي كتبت بها فما ذنبها
وما ذنب قلبي لتهجره لمساتك.

سأضل وفيا منتظرا ولو حيل بين طيفي وطيفك
كل مستحيل
انه لا قبل لي بتناسيك ولا قبل لي بجفاء انت
سيدته.




عتاب يزيد في العذاب. تحت تلك الشجرة البهية الشاهدة
التي وشمت بحروف فيها تعابير
قلبي لك
كنت اكتب هناك واعود لأجد دفأ لمساتك
عليها فأتحسسها واستنشقها فأسر سرورا يكاد ان يكون هستيريا
ان تلك الشجرة تؤنبك فوخزات قلمي اعيتها
لأن ملامسك غابت عن تلطيف تلك
النار التي كتبت بها فما ذنبها
وما ذنب قلبي لتهجره لمساتك.

سأضل وفيا منتظرا ولو حيل بين طيفي وطيفك
كل مستحيل
انه لا قبل لي بتناسيك ولا قبل لي بجفاء انت
سيدته.




عتاب يزيد في العذاب.

 

[عبدالرؤوف]

في الخيال نعيش تلك الاوهام الناعمة بقيودها
تظلنا غمائمها تمطرنا بدفئ اللحظة
توهمنا بوهم ان هذا هو الواقع او ما يجب ان يقع
وفي الليل حكايات لا تنسى ولا تذكر
من احلام تعقب تلك الاوهام فتصير النفس الى عقاب
فليس كل ما نعم ملمسه على النفس سيقع
وربما يقع تاتي كخيط ليشد ما يحاول ان يفر
الى سراديب الواقع فتخيطه وتحيكه كالعناكب
لما تحيك ما رق من فريسة لتدعها تصارع مصيرها المحتوم وهي
باسمة فرحة.
فواه من وهم نحن نستعذبه وهو عذاب.

 

[عبدالرؤوف]

هواجس. ليلية.



مخيف وصعب ان ترى قناعاتك
تنازع الواقع وتجري عكس التيار
مخيف ان ترى زهورا قالت اريد ان اكون اشواكا
‏فقيل ذاك شأنك وخصوصيتك فلك ما تريدين
‏ومن قال قال بخبث يريدها ان تكون شوكة
‏وتتمرد
‏انهم لا يريدون ان تبق وردة في ارجائها
‏تفوح بنسيم أخاذ
‏جروا مقنعين ضاحكين في الوحل
‏امتطتهم احلام غير احلامهم وعشعشت
‏وتعشت على عقولهم
‏كلما زيد في العمر كلما كشف ركام ودخان منبعث
‏من زاوية كنت ارى فيها السلام فلا سلام
‏الا سلام فيه خنوع ومذلة
‏الا ان الافواه تبتسم وتبتسم
دهاليز تفتح امام عينيك كنت ترجو السلامة منها
فتكون لها كلاليب خطافة كأن جزء من الصراط
قد نصب

 

[عبدالرؤوف]

وماذا اقول حين القاك
سوى الصمت والصمت امامك
لغة ولغة تجيدين تفسير مداخلها ومخارجها
تجيدين كسر حروفها بإبتسامات تعلو وجهك
القمحي
وتجيدين جعلها تنتهي بسكون وسكون
عندما تميلين للصمت كتوأمة حسية متبادلة
فيكون صمت واحد يتجلى في لغة واحدة.

 

[عبدالرؤوف]

اخاطوا لنا ملابس وفصلوها كما تهوى انفسهم وبعدها اصبحت تهواها انفسنا
فتسابقنا نحوها وعرق الحياء جف فلا منبع له
وفصلوا لنا افكارا وها نحن نراود انفسنا عليها
لتعانقها
وعناقها انما هو نحر للفضيلة وسلخ للحياء الذي
نازع وينازع

لم تعد الرحمة هي الرحمة بل صارت ذل ومهانة
لم يعد الاحترام نبل بل انما هو جبن
لم تعد اللباقة لباقة انما مدراة لنيل مصلحة ممدودة ودراهم معدودة

وصلنا الى مرحلة التجويع
والجائع يلتهم اي شيء ليقوت نفسه


وويل من جوع العقل وفراغه مما يغذيه.

 

[عبدالرؤوف]

نحن نمضي في طريقنا يا صاح مخلفين خلفنا
اثارا كنا نعدها اجزاء من الروح فأنطفأت
والزمان لم يكفل لنا ان نبكيها بهدوء
فنحن نمشيء بخطوات ثقيلة والدمع
تحمله تلك المحاجر التي ما نسيت
اصيل فعالها فلم تطرده يوما
فثقل وثقل
لست ارجو سوى سكون لحظات
ننعم فيها بالسلام ونجعل افئدتنا
تعانق السلام والهدوء غير ان ذلك مستحيل
هذا ما عُلمته من ضفاف الايام المتراسلة
ارى اننا سنموت بأحزان حية فينا
حتى ابتساماتنا ما هي الا اقنعة نخفي خلفها ثوب حنين ممزق لتلك الاحلام التي لم تكتمل عذوبتها
فسيرت الى عذاب

وتقول نفسي لأنفاسي الساخنة
هون عليك فلست اول من شقي.