ما أضعف أمتنا الإسلامية إلا هذا الاختلاف بل فرقنا و شتتنا ،نصدر الأحكام على الغير دون أن ندرك جوهره بل نتپع ما نسمع عنه مهما قيل عنه ،ان نتحدث عن الراحل مرسي فهذا تذكير بمواقفه المبنية و المستمدة من الدين الاسلامي دون أن نهتم بالاقوال الباطلة،التي قيلت فيه ،نتعلم و نفهم الدرس و ندرك حقيقة السياسة و كيف أنها خالية من مبادئ الشريعة بل أن هذه الأخيرة مرفوضة و لا مكانة لها في قاموس السياسة ،و الاسوء من كل ذلك أن يأتي شيخ الأزهر و يقف مع الخائن السيسي و يكفر مرسي فاللهم لا تعمي بصيرتنا و تجعلنا منهم .
هناك سعي كبير لفصل الدين عن السياسة و رفض لتطبيقه بل الزج في السجن لكل من يحاول إدخال الدين في السياسة و تشويهه و إلصاق كل التهم الشائنة به ،و هذا ما يحدث الآن مع الدعاة السعوديين الثلاثة من زمنهم عائض القرني و سلمان العودة و يغيب عن ذهني الدكتور الاخير اللذين يقبعون في السجن و ينتظرون تطبيق حكم الاعدام .
في النهاية اعود الى صلب الموضوع و أتمنى أن نتسفيد من كل نقطة طرحت هنا و نتحد لأجل كلمة الحق و نوحد أرائنا و نفهم ما لم نستطع فهمه لاني انا شخصيا هناك عدة أمور تختلط علي في المذاهب و هل هي حقا كما تفسر اليوم أم أنها اجتهادات باطلة لشيوخ لا نزكيهم و لا نزكي أنفسنا خاصة من هم كامثال خادم البلاط شيخ الأزهر الذي راح يبارك مجزرة رابعة العدوية و المبدان و يقول احرقوهم احرقوهم و فعلا كانوا كانوا يحترقون و هم يرددون لا اله الله ،بالامس قال لأحد المذيعين أن هذا اليوم هو يوم عيد ميلاد مرسي رحمة الله عليه و نحن هنا نريد أن يكون عيد ميلاد الأخوة في المة مهما كانت الاختلافات سواءاكنتم مع مرسي أو ضده لان الهدف هو تقريب هذه المذاهب التي فرقت بيننا و مهما اختلفنا فيجب أن تكتم غضبنا و نوسع بالنا و نحترم بعضنا لأجل أن لا نفترق و لأجل ديننا فالمسلم اخو المسلم .
بارك الله فيكم
السلام عليكم ورحمة الله
ما ضرنا الا الاختلاف
صحيح الا اننا نختلف اكثر ان لم نخلص في طلب الحق اولا
ثم الرجوع الى الدليل
مبدؤنا الذي يجب ان لا نحيد عليه في هذا هو
ﻳَﺎ ﺃَﻳُّﻬَﺎ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺃَﻃِﻴﻌُﻮﺍ ﺍﻟﻠَّﻪَ ﻭَﺃَﻃِﻴﻌُﻮﺍ ﺍﻟﺮَّﺳُﻮﻝَ ﻭَﺃُﻭﻟِﻲ ﺍﻟْﺄَﻣْﺮِ ﻣِﻨْﻜُﻢْ ﻓَﺈِﻥْ ﺗَﻨَﺎﺯَﻋْﺘُﻢْ ﻓِﻲ ﺷَﻲْﺀٍ ﻓَﺮُﺩُّﻭﻩُ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺍﻟﺮَّﺳُﻮﻝِ ﺇِﻥْ ﻛُﻨْﺘُﻢْ ﺗُﺆْﻣِﻨُﻮﻥَ ﺑِﺎﻟﻠَّﻪِ ﻭَﺍﻟْﻴَﻮْﻡِ ﺍﻟْﺂﺧِﺮِ ﺫَﻟِﻚَ ﺧَﻴْﺮٌ ﻭَﺃَﺣْﺴَﻦُ ﺗَﺄْﻭِﻳﻠًﺎ { [ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ : 59
مشكل ان نعلم ان سياسة اليوم لا تستمد من كتاب الله وسنة نبيه
ونرجع اليها وندندن حولها ونربطها بالدين بينما الواقع سبق الخيال
نعلم غالبيتنا ان الديمقراطية نظام
كفري بينما ينغمس فيه من ينغمس
بإسم هذا الدين فكان الدين هو ضحية
الاسلام السياسي
لا سياسة الا السياسة الشرعية
وهذا غير ممكن اليوم في ضل ضعف
عقيدة غالبية هذه الامة الا من رحم الله وعصم
يقول الشيخ الالباني رحمه الله التصفية والتربية اولا
ويقول من السياسة ترك الكلام في السياسة.
نسال الله الهداية لنا جميعا والسلام عليكم.