انفجار:
بعيدا عن التعميم، وبعد تزايد مستوى الانحراف في مسقط رأسي وادي ريغ أجدني هذه اللحظة مدفوعا بالغضب والحُب والغيرة إلى مخاطبة أبناء جِلْدَتي على وجه الخصوص وأقول:
لقد إرتبط إسمك أيها "الحَشّاني" بالنخلة وهي شجرة مباركة طيِّبة كثمارها، أصلها ثابت في الأرض ورأسها شامخ في السماء. لستُ أدري هل الجهل أم الغباء هو من دفع البعض إلى الانحراف وعشق الكسل والجريمة والسرقة والاعتداء...أم هو محاولة لا شعورية لتُقنِعَ نفسك والآخرين، بأن الطيبة ضُعف، أو مَعَرَّةً، وأنَّك حِينَ تَلْبِسُ ثَوْبَ الخُبث تَصيرُ من الأقوياء.
الحشَّاني يكون قويا بجهده، يَعتز بأصله و لا يَسْرِقُ أبدا عرق الشرفاء. الحشَّاني لا يَعُضُ اليَدَ التي إمتد له بالمساعدة. الحَشَّاني رَغْمَ فقره لا يطمعُ ما في يَدِ غيره. والحَشَّاني الأصيل إذا إغتنى قد يشعرُ ببعض الفرح ويعشق "الزَّهْو"، لكن أبدا لا يتكبَّرُ على غيره. الحشاني قد يَعملُ أجيرًا عند غيره، لكن أبدًا لا يخونُ سيّده. الحشَّاني يَصْنَعُ من الأشياء البسطية برجًا للسَّعَادة، ولا يَرضى أبدا بأن يكون عالةً على أمِّه أو أبيه...الحَشّاني مُتسامح يَقبلُ الآخر، ويؤمن بأن الأرض هي أرض الله، وأن صَوتَ التَّصفيق لا يُسْمَعُ إلا حين يَلْتَقِي كَفُّنَا بِكفِّ الآخر. فأفِقْ أخي وأعلم أنّ: "عْمَرْهَا السَّرقة مَا كانَتْ شْطَارَة، وعْمَرُو النَّيفْ مَا كَانْ حَقْرَة، وعْمَرْهَا قَرْعَةْ الشّْرَابْ، والقْبَاحَة في وَجْهْ الكْبَارْ مَا دَارَتْ قيمة لَلوَاحدْ، ولا لَبْسَاتُو ثُوبْ الرُّجْلَة...
الحشاني: جمع حشاشنة، النسبة إلى الحَشَّانْ أي النخيل، وتطلقُ على الأهالي الذين يقطنون منطقة وادي ريغ بالجنوب الشرقي الجزائري، وعاصمته تقرت، وقد أخذوا هذه التسمية لإرتباطهم بزراعة النخيل، وتمييزهم عن إخوانهم من السكان، والذين يشاركونهم العيش في هذه المنطقة منذ زمن بعيد.
بعيدا عن التعميم، وبعد تزايد مستوى الانحراف في مسقط رأسي وادي ريغ أجدني هذه اللحظة مدفوعا بالغضب والحُب والغيرة إلى مخاطبة أبناء جِلْدَتي على وجه الخصوص وأقول:
لقد إرتبط إسمك أيها "الحَشّاني" بالنخلة وهي شجرة مباركة طيِّبة كثمارها، أصلها ثابت في الأرض ورأسها شامخ في السماء. لستُ أدري هل الجهل أم الغباء هو من دفع البعض إلى الانحراف وعشق الكسل والجريمة والسرقة والاعتداء...أم هو محاولة لا شعورية لتُقنِعَ نفسك والآخرين، بأن الطيبة ضُعف، أو مَعَرَّةً، وأنَّك حِينَ تَلْبِسُ ثَوْبَ الخُبث تَصيرُ من الأقوياء.
الحشَّاني يكون قويا بجهده، يَعتز بأصله و لا يَسْرِقُ أبدا عرق الشرفاء. الحشَّاني لا يَعُضُ اليَدَ التي إمتد له بالمساعدة. الحَشَّاني رَغْمَ فقره لا يطمعُ ما في يَدِ غيره. والحَشَّاني الأصيل إذا إغتنى قد يشعرُ ببعض الفرح ويعشق "الزَّهْو"، لكن أبدا لا يتكبَّرُ على غيره. الحشاني قد يَعملُ أجيرًا عند غيره، لكن أبدًا لا يخونُ سيّده. الحشَّاني يَصْنَعُ من الأشياء البسطية برجًا للسَّعَادة، ولا يَرضى أبدا بأن يكون عالةً على أمِّه أو أبيه...الحَشّاني مُتسامح يَقبلُ الآخر، ويؤمن بأن الأرض هي أرض الله، وأن صَوتَ التَّصفيق لا يُسْمَعُ إلا حين يَلْتَقِي كَفُّنَا بِكفِّ الآخر. فأفِقْ أخي وأعلم أنّ: "عْمَرْهَا السَّرقة مَا كانَتْ شْطَارَة، وعْمَرُو النَّيفْ مَا كَانْ حَقْرَة، وعْمَرْهَا قَرْعَةْ الشّْرَابْ، والقْبَاحَة في وَجْهْ الكْبَارْ مَا دَارَتْ قيمة لَلوَاحدْ، ولا لَبْسَاتُو ثُوبْ الرُّجْلَة...
الحشاني: جمع حشاشنة، النسبة إلى الحَشَّانْ أي النخيل، وتطلقُ على الأهالي الذين يقطنون منطقة وادي ريغ بالجنوب الشرقي الجزائري، وعاصمته تقرت، وقد أخذوا هذه التسمية لإرتباطهم بزراعة النخيل، وتمييزهم عن إخوانهم من السكان، والذين يشاركونهم العيش في هذه المنطقة منذ زمن بعيد.
