اشتقت ان اعبر لكي يا سيدتي..
اشتقت ان ارويكي من ينابيع يدي..
اشتقت ان امازحكي بلهفة الأطفال
وأن أمد لكي برغبة وحشية ساعدتي..
لعلكي حين تداعبه.. توقد بلمساتكي..
أحاسيسي التي دفنت بذلك الموعد..
تبوأت ياسيدتي عرش قلبي.. دون اختياري..
وحلمتني نحو قصور العشق وقلتي لي
اسعد..
اشتقت ان اقول لكي يا سيدتي..
حبي لكي.. كعادتي..
لم يزل حتى الآن.. أبدي..
يا سيدتي تاهت قواميس الحروف والمعاني..
حين ارتأيت أن أزف لكي أجمل التهاني..
بيوم تحققت لكي به كل الأماني..
بلحظة ختم بها عشقي بالشمع الأحمر..
وذبلت ورودكي .. التي زادت من حناني..
دارت يا سيدتي بمخيلتي ..عديد من الذكريات..
حاولت إقناعي بعودة فارسي الأرجواني..
قادما من بلاد العشق الأسباني..
بصهيل جواده العذب.. الذي يظل
يتردد بجميع الأركان..
لكن صوتا في الضمير دعاني.. لأن أودع أحلامي البراقة
وأتناسى بكون الهوى.. كان قد رماكي ورماني..
يا سيدتي..ليت حظي التعس..يمنحني نعمة النسيان..
يا سيدتي.. لا أريد أن أعكر صفو مزاجكي المعتدل
بإخباركي بغباء النساء الأزلي..بأنني بفراقكي أعاني ..
عشقت .. ابتسامة تجدد نواميس الوجود
عشقت.. كلمات نبض بها حبي الموعود
عشقت.. رقصة قطعت بها تلك العهود
عشقت.. قلبا ينزل أمطارا لا مثيل لها..
تورق أشجارا.. غاب عنها الخصب من عقود
عشقت.. عينان ألهبت عواطفي .. وعانقتني
فكسرت حواجزي بلا جنود..
عشقت.. أحادثينا الصغيرة التي كبرت
بها حكاية قد أصيبت بالجمود
عشقت.. الورود منذ أن سرقت منكي
وردتي المفضلة .. تلك التي أعلنت نهاية
بدايتي.. لكنها تظل أجمل الورود
عشقتكي يا سيدتي .. لأنكي ضرب من المحال.. لذا
لا تسخر من دمعة تحلم بأن نعود..
أنامل الجنون.. تسحق بقساوة قلمي الحزين
أحاديث العيون.. تسامر ليال الشوق والحنين
أشباح الظنون.. قد فتت قطع خبز السنين
عاشق مفتون.. كان يزاور يا سيدتي أحلامي
رغم جميع توسلات قلبا أرعن لعين
منذ قرون.. أخبروني بان سفينة الحب لا تحمل..
سوى راكبين.. فلم غادرت سفينتكي بدوني؟؟
ولم رغم ذلك.. قلبي يظل بهواكي رهين
إنها الشجون.. تأتي حاملة أسى العشق
المنتظر وقد اندثر.. ترحل كعادتها بالدمع والأنين
لمن سأكون؟؟.. وقلبي يأبى لغيركي أن يلين
كيف سأكون؟؟.. بتلك الليالي الموحشة في تشرين
أين سأكون؟؟.. وقد اختفت من بعدكي كل العناوين
متى سأكون؟؟.. بعد أن غديتي من جثث العاشقين
هل سيكون؟؟.. للبوة وجود بعد أن غادرتي العرين