space-cowboy
:: عضو مُشارك ::
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخواني الكرام, أتشرف اولا بانضمامي لمنتداكم الكريم واقدم اجمل تحية لكل اعضاء المنتدى. أخص بالشكر كل من سعى للتفريج عن اخيه المسلم اواخته المسلم فرجها الله عليكم جميعاً.
احبابي...اسرد لكم مشكلتي بشكل مفصل لتقريب الصورة بكل امانة وارجوا منكم ان تشاركوني بآرائكم في هذا الموضوع. قبل 10 شهور تقدمت لخطبة قريبة لي لم أكن اعلم بوجودها شاء الله أن تتعرف عليها اختى في عرس احد اقاربنا. استخرت الله وتيسرت امور الخطبة وحصل قبول وتوافق بين العائلتين وبين الخطيبين. كان هناك إعجاب شديد بيني وبين هذه القريبة وتطور الأمر إلى علاقة حب يصعب وصف عمقها حتى كان كلانا يتصور أنه يعرف الشخص الآخر طيلة حياته خصوصا وأننا كبرنا في نفس الحي ودرسنا في نفس المدارس ونتشارك في نفس الأعمام...بحكم إقامتي في فرنسا كان الهاتف ورسائل الواتساب الطريقة الوحيدة للتواصل وهنا يكمن مربط الفرس. بقدر ما كنا نرتاح لبعضنا كثيرا في المكالمات الليلية التي كانت تدوم ساعتين يوميا و5 إلى 7 ساعات في الويكاند...إلا أن ادنى سوء تفاهم كان يعكر صفو العلاقة وخطيبتي لها كبرياء اسطوري ترفض الكلام إلا إذا بادرت أنا...ولا يهدأ بالها إلا بعد محاولات وجهد مضني لإرضائها. وبحكم المسافة لم يكن ممكنا أن نلتقي وجها لوجه حتى يكون التواصل واللقاء بمثابة بلسم على الجرح وتكون لهفة اللقاء كماء بارد نصبه على نار الغضب خصوصا وأنا كلينا كان مشتاق للطرف الآخر.
ما كان يثير حفيظتي هو أنها لا يصفو مزاجها إلا اليوم الموالي بعد ليلة عصيبة وأنا بطبعي لا يرتاح لي جفن تلك الليلة وافضل ان نتصالح قبل أن نخلد للنوم. كنت اقنع نفسي أنها الإبنة الوحيدة لوالديها وقد اعتادت على الدلع في بيت والدها الذي كان يدلعها امامي حتى أيام الخطوبة امام انظاري (وهذا امر فيه نظر...شكل جاتني bizarre) ولكن لا يمكنني أن اتقمص دور الأب مع خطيبتي طول الوقت رغم محاولاتي احيانا كثيرة. نظرا لقرابتي منها وحبي لها كنت نقول نرفد هبال بنت عمي معليش المهم ان بعضنا ما يفوت بعض. في نفس الوقت لم اكن أنا الآخر ملاكا معصوما من الخطأ وفي بعض الأحيان كانت تنتابني بعض الشكوك وكنت اسألها بشكل غير مباشر عن النقاط التي تثير شكوكي فترى فيها استفزازا مني في الوقت الذي كنت اسعى فقط إلى ان تُطمئنني. على راس ما كان يثيرني هو استعمالها لمواقع التواصل الإجتماعي بشكل لا اطيقه. اصلا لا احب مواقع التواصل الإجتماعي واكتشفت أن لها 1800 مشترك في قناة فيسبوك اكثرهم ذكور...و1000 مشارك في انستغرام والمفاجأة أنها كانت تحط صورها في انستغرام والناس المعروف والمجهول يحطون إعجاب لهذه الصور. وعندما حدثتها بأن هذا الأمر لا يعجبني لأنني رجل لدي نفس واغار على زوجتي ان تظهر متزينة امام ذكور غيري...كان جوابها أن كل الناس يشاركون بصورهم في هذا الزمن ووعدتني أنها ستحذف قناتيها على الفيس وانتسغرام وتغير رقم الهاتف المرتبط بهما حتى أكون مرتاح البال. مضت الأيام ولم تفعل ذلك إلى أن اندلعت مشكلة كبيرة بيني وبينها بسبب نفس مواقع التواصل فحذفت صورها جميعا في لحظة بعد شهر ونصف من طلبي. هنا استنتجت انها ببساطة لم تكن مقتنعة لحذف صورها.
في نفس الفترة كان بقي لنا شهر على قدومي للمغرب لامضي معها اسبوعين لكن شاء الله ان وقع لي امر طارئ والغيت نصف إجازتي وقلت لها أن تؤخر إجازتها بأسبوع لكنها كانت حجزت دون علمي في فترة غضب بيني وبنها فلم تشاورني بالموضوع ولم يمكنها التراجع...المهم لم يعجبها عدم سير الأمور على النهج الذي كان مُرتقبا فبدأت طريقتها في الكلام تتغير وظنت أنني غير مبال بها ومازاد الطين بلة هو إلغاء الطيران بشهر قبل قدومي للمغرب بسبب مرض كورونا...مضت اسبوعين والعلاقة في حالة توتر شبه دائم حتى بدأت تقوم بتصرفات مستفزة فطفح الكيل بي وقلت لها في ساعة غضب أنه يمكنها ان تعلم والديها بأننا افترقنا...كانت ردة فعلها باردة وقالت لي "حاضر"...بعد اسبوع من جس النبض اتصلت باختي واخبرتها بالموضوع فتدخل الأهل وصالحونا...حاولت جاهدا ان ابين لها أنني لم اقصد التخلي عنها وبدلت ما في وسعي لتطييب خاطرها..كانت معاملتها لا زالت على غير ما يُرام ولم احس بحضورها في ذلك الوقت الذي كنا معتادين التحدث فيه...يومين بعد هذا التصالح وفي الليل حاولت الإتصال بها على الواتس بدون رد ورأيت في الأنستغرام أنها متصلة في الوقت الذي كنت اتصل بها بدون رد على الواتس...انتظرت 40 دقيقة وواجهتها بالموضوع وقلت لها إذا كنت تحدثين غيري ولا رغبة لك في المواصلة معي صارحيني حتى ننهي الموضوع...كانت ردة فعلها عنيفة وقالت أنها كانت في الحمام بسبب ألم في البطن. قالت لي أنها ذاهبة للنوم...وفي نفس الليلة كنت ساهرا فرأيت انها اتصلت بعد نصف ساعة فواجهتها بالأمر في يوم الغد وانكرت اتصالها إلا في صلاة الفجر ثم بعد ذلك صارحتني أنها لم تنم تلك الليلة بسبب الخصومة بيني وبينها وكانت تحتاج لتحدث اخاها في مشكلتنا لأنها لم تجد اذنا صاغية مني. لم اكن استوعب ان تكذب علي عن اتصالها من عدمه في وقت كانت توجه لي تهمة عدم الإهتمام بها أو السؤال عنها مدة الشجارات بيننا. احتد الصراع بيني وبينها وقالت لي "لن اكمل معك" وعملتلي بلوك...عملتها بلوك بدوري. بعد يومين قلت في نفسي أنني ربما تصرفت بتهور وأن بعض الظن إثم...اتصلت بها على الخط العادي وكلمتها بهدوء وقدمت اعتذاري فلم تقبل اعتذاري وقالت أنها اخبرت اهلها بالموضوع. قلت لها أنني احترم قرارك بالفراق وتمنيت لها كل السعادة وانهيت المكالمة. مع ذلك قلت أنها كانت غاضبة لن اعمل لها بلوك ربما تعود لرشدها...بعد اسبوع من الإنتظار عملت لها بلوك بدوري واقتنعت أن هذه الفتاة حقا لا رغبة لها في الزواج بي. مضت ثلاثة اسابيع ونحن على هذا الحال فجاء رمضان فاتصلت أمي بامها وباركت لها رمضان ولكن لم يخض احدهم في موضوع علاقتنا. استنتجت من سكوت امها أن اهلها تقبلوا موضوع الفراق. مضى رمضان وجاء العيد وكانت المباركات عبر رسائل قصيرة عن طريق الواتس. قلت لأمي ان لا تحمل نفسها شقاء مباركة العيد لأهلها لأن الموضوع انتهى بيننا ولم يظهروا ادنى رغبة في الصلح...بعد شهرين ونصف من الفراق كلمت ام خطيبتي امي وهي غاضبة فلامتني على عدم السؤال عن ابنتها وكأن ابنتها كانت في انتظار اتصال مني طيلة هذه المدة. الواضح أنها حقا كانت تنتظر مني اتصالا ولكن لم ارد ان اغامر بكرامتي فقد ردت اعتذاري في وجهي ولو كانت تريد ان تتصالح معي حقا لهان عليها ان تضع كبرياءها جانبا وتتصل بي او على الأقل تكلم اختي في الموضوع. لم ارد على امها لأن كلامها كان ينم عن انتصار لابنتها ظالمة او مظلومة ولم تسعى لشد العصى من الوسط او حتى تسمع مني حتى تتحقق من موضوع الخلاف او الفراق بيني وبين ابنتها. استفزني هذا اللوم بعد شهرين ونصف...بعد ان بلغ بي الحزن والأسى مبلغا حتى نسيتها او تناسيتها. ابنتها تفسخ خطوبتها معي وترفض محاولة اعتذار وارضاء مني ثم بعد ذلك انا اُلام عن عدم السؤال عنها وكأن شيئا لم يكن. رأيت في الأمر استهتارا بالعقول والمشاعر وظلما صريحا فاخترت أن لا اتصل بها. من اغلق الباب في وجهي واراد الصلح معي...آخر شيء يقوم به هو إلقاء اللوم علي وأنا غائب.
لا اخفيكم يا اخواني الكرام ان مشاعري نحو هذه القريبة كانت في تقلب دائم بين الشوق والغضب والشعور بالخيانة والإهانة...لحد اليوم لا زلت احبها...حتى وإن اقنعت نفسي أنها انسانة انفعلاية وحقودة صعب ارضاؤها إلا أن حظها في قلبِ صاحِبُكم ترنح يمنة ويسرة ولكنه لم ينقلب. نعم لم يلفظها قلبي بعد ولكن ظميري كان مرتاحا ولازال رغم جروح القلب لأنه وإن اوقع الشيطان بيننا ووقعت الخصومة...لم اشنع بها امام اهلي واتصلت منها لاعتذر منها واراضيها لكنها تمنعت وشنعتني مع والديها ولم تحرك ساكنا لأنقاذ علاقتنا. كل ما كانت تفعله تلميحات على مواقع التواصل التي طالما حذرتها منها وقلت لها أنها ستكون يوما سبب فراقنا.
السؤال يا إخواني... هل علي ذنب؟ لأن امها لا زالت تتهمني انني لم اسأل في ابنتها منذ كذا شهر في حين ان ابتها فسخت الخطوبة. هل "دلع" البنت وكبرياؤها يصل الى حد التمنع من الإتصال بالطرف الآخر مع الرغبة في عودته؟
إخواني الكرام, أتشرف اولا بانضمامي لمنتداكم الكريم واقدم اجمل تحية لكل اعضاء المنتدى. أخص بالشكر كل من سعى للتفريج عن اخيه المسلم اواخته المسلم فرجها الله عليكم جميعاً.
احبابي...اسرد لكم مشكلتي بشكل مفصل لتقريب الصورة بكل امانة وارجوا منكم ان تشاركوني بآرائكم في هذا الموضوع. قبل 10 شهور تقدمت لخطبة قريبة لي لم أكن اعلم بوجودها شاء الله أن تتعرف عليها اختى في عرس احد اقاربنا. استخرت الله وتيسرت امور الخطبة وحصل قبول وتوافق بين العائلتين وبين الخطيبين. كان هناك إعجاب شديد بيني وبين هذه القريبة وتطور الأمر إلى علاقة حب يصعب وصف عمقها حتى كان كلانا يتصور أنه يعرف الشخص الآخر طيلة حياته خصوصا وأننا كبرنا في نفس الحي ودرسنا في نفس المدارس ونتشارك في نفس الأعمام...بحكم إقامتي في فرنسا كان الهاتف ورسائل الواتساب الطريقة الوحيدة للتواصل وهنا يكمن مربط الفرس. بقدر ما كنا نرتاح لبعضنا كثيرا في المكالمات الليلية التي كانت تدوم ساعتين يوميا و5 إلى 7 ساعات في الويكاند...إلا أن ادنى سوء تفاهم كان يعكر صفو العلاقة وخطيبتي لها كبرياء اسطوري ترفض الكلام إلا إذا بادرت أنا...ولا يهدأ بالها إلا بعد محاولات وجهد مضني لإرضائها. وبحكم المسافة لم يكن ممكنا أن نلتقي وجها لوجه حتى يكون التواصل واللقاء بمثابة بلسم على الجرح وتكون لهفة اللقاء كماء بارد نصبه على نار الغضب خصوصا وأنا كلينا كان مشتاق للطرف الآخر.
ما كان يثير حفيظتي هو أنها لا يصفو مزاجها إلا اليوم الموالي بعد ليلة عصيبة وأنا بطبعي لا يرتاح لي جفن تلك الليلة وافضل ان نتصالح قبل أن نخلد للنوم. كنت اقنع نفسي أنها الإبنة الوحيدة لوالديها وقد اعتادت على الدلع في بيت والدها الذي كان يدلعها امامي حتى أيام الخطوبة امام انظاري (وهذا امر فيه نظر...شكل جاتني bizarre) ولكن لا يمكنني أن اتقمص دور الأب مع خطيبتي طول الوقت رغم محاولاتي احيانا كثيرة. نظرا لقرابتي منها وحبي لها كنت نقول نرفد هبال بنت عمي معليش المهم ان بعضنا ما يفوت بعض. في نفس الوقت لم اكن أنا الآخر ملاكا معصوما من الخطأ وفي بعض الأحيان كانت تنتابني بعض الشكوك وكنت اسألها بشكل غير مباشر عن النقاط التي تثير شكوكي فترى فيها استفزازا مني في الوقت الذي كنت اسعى فقط إلى ان تُطمئنني. على راس ما كان يثيرني هو استعمالها لمواقع التواصل الإجتماعي بشكل لا اطيقه. اصلا لا احب مواقع التواصل الإجتماعي واكتشفت أن لها 1800 مشترك في قناة فيسبوك اكثرهم ذكور...و1000 مشارك في انستغرام والمفاجأة أنها كانت تحط صورها في انستغرام والناس المعروف والمجهول يحطون إعجاب لهذه الصور. وعندما حدثتها بأن هذا الأمر لا يعجبني لأنني رجل لدي نفس واغار على زوجتي ان تظهر متزينة امام ذكور غيري...كان جوابها أن كل الناس يشاركون بصورهم في هذا الزمن ووعدتني أنها ستحذف قناتيها على الفيس وانتسغرام وتغير رقم الهاتف المرتبط بهما حتى أكون مرتاح البال. مضت الأيام ولم تفعل ذلك إلى أن اندلعت مشكلة كبيرة بيني وبينها بسبب نفس مواقع التواصل فحذفت صورها جميعا في لحظة بعد شهر ونصف من طلبي. هنا استنتجت انها ببساطة لم تكن مقتنعة لحذف صورها.
في نفس الفترة كان بقي لنا شهر على قدومي للمغرب لامضي معها اسبوعين لكن شاء الله ان وقع لي امر طارئ والغيت نصف إجازتي وقلت لها أن تؤخر إجازتها بأسبوع لكنها كانت حجزت دون علمي في فترة غضب بيني وبنها فلم تشاورني بالموضوع ولم يمكنها التراجع...المهم لم يعجبها عدم سير الأمور على النهج الذي كان مُرتقبا فبدأت طريقتها في الكلام تتغير وظنت أنني غير مبال بها ومازاد الطين بلة هو إلغاء الطيران بشهر قبل قدومي للمغرب بسبب مرض كورونا...مضت اسبوعين والعلاقة في حالة توتر شبه دائم حتى بدأت تقوم بتصرفات مستفزة فطفح الكيل بي وقلت لها في ساعة غضب أنه يمكنها ان تعلم والديها بأننا افترقنا...كانت ردة فعلها باردة وقالت لي "حاضر"...بعد اسبوع من جس النبض اتصلت باختي واخبرتها بالموضوع فتدخل الأهل وصالحونا...حاولت جاهدا ان ابين لها أنني لم اقصد التخلي عنها وبدلت ما في وسعي لتطييب خاطرها..كانت معاملتها لا زالت على غير ما يُرام ولم احس بحضورها في ذلك الوقت الذي كنا معتادين التحدث فيه...يومين بعد هذا التصالح وفي الليل حاولت الإتصال بها على الواتس بدون رد ورأيت في الأنستغرام أنها متصلة في الوقت الذي كنت اتصل بها بدون رد على الواتس...انتظرت 40 دقيقة وواجهتها بالموضوع وقلت لها إذا كنت تحدثين غيري ولا رغبة لك في المواصلة معي صارحيني حتى ننهي الموضوع...كانت ردة فعلها عنيفة وقالت أنها كانت في الحمام بسبب ألم في البطن. قالت لي أنها ذاهبة للنوم...وفي نفس الليلة كنت ساهرا فرأيت انها اتصلت بعد نصف ساعة فواجهتها بالأمر في يوم الغد وانكرت اتصالها إلا في صلاة الفجر ثم بعد ذلك صارحتني أنها لم تنم تلك الليلة بسبب الخصومة بيني وبينها وكانت تحتاج لتحدث اخاها في مشكلتنا لأنها لم تجد اذنا صاغية مني. لم اكن استوعب ان تكذب علي عن اتصالها من عدمه في وقت كانت توجه لي تهمة عدم الإهتمام بها أو السؤال عنها مدة الشجارات بيننا. احتد الصراع بيني وبينها وقالت لي "لن اكمل معك" وعملتلي بلوك...عملتها بلوك بدوري. بعد يومين قلت في نفسي أنني ربما تصرفت بتهور وأن بعض الظن إثم...اتصلت بها على الخط العادي وكلمتها بهدوء وقدمت اعتذاري فلم تقبل اعتذاري وقالت أنها اخبرت اهلها بالموضوع. قلت لها أنني احترم قرارك بالفراق وتمنيت لها كل السعادة وانهيت المكالمة. مع ذلك قلت أنها كانت غاضبة لن اعمل لها بلوك ربما تعود لرشدها...بعد اسبوع من الإنتظار عملت لها بلوك بدوري واقتنعت أن هذه الفتاة حقا لا رغبة لها في الزواج بي. مضت ثلاثة اسابيع ونحن على هذا الحال فجاء رمضان فاتصلت أمي بامها وباركت لها رمضان ولكن لم يخض احدهم في موضوع علاقتنا. استنتجت من سكوت امها أن اهلها تقبلوا موضوع الفراق. مضى رمضان وجاء العيد وكانت المباركات عبر رسائل قصيرة عن طريق الواتس. قلت لأمي ان لا تحمل نفسها شقاء مباركة العيد لأهلها لأن الموضوع انتهى بيننا ولم يظهروا ادنى رغبة في الصلح...بعد شهرين ونصف من الفراق كلمت ام خطيبتي امي وهي غاضبة فلامتني على عدم السؤال عن ابنتها وكأن ابنتها كانت في انتظار اتصال مني طيلة هذه المدة. الواضح أنها حقا كانت تنتظر مني اتصالا ولكن لم ارد ان اغامر بكرامتي فقد ردت اعتذاري في وجهي ولو كانت تريد ان تتصالح معي حقا لهان عليها ان تضع كبرياءها جانبا وتتصل بي او على الأقل تكلم اختي في الموضوع. لم ارد على امها لأن كلامها كان ينم عن انتصار لابنتها ظالمة او مظلومة ولم تسعى لشد العصى من الوسط او حتى تسمع مني حتى تتحقق من موضوع الخلاف او الفراق بيني وبين ابنتها. استفزني هذا اللوم بعد شهرين ونصف...بعد ان بلغ بي الحزن والأسى مبلغا حتى نسيتها او تناسيتها. ابنتها تفسخ خطوبتها معي وترفض محاولة اعتذار وارضاء مني ثم بعد ذلك انا اُلام عن عدم السؤال عنها وكأن شيئا لم يكن. رأيت في الأمر استهتارا بالعقول والمشاعر وظلما صريحا فاخترت أن لا اتصل بها. من اغلق الباب في وجهي واراد الصلح معي...آخر شيء يقوم به هو إلقاء اللوم علي وأنا غائب.
لا اخفيكم يا اخواني الكرام ان مشاعري نحو هذه القريبة كانت في تقلب دائم بين الشوق والغضب والشعور بالخيانة والإهانة...لحد اليوم لا زلت احبها...حتى وإن اقنعت نفسي أنها انسانة انفعلاية وحقودة صعب ارضاؤها إلا أن حظها في قلبِ صاحِبُكم ترنح يمنة ويسرة ولكنه لم ينقلب. نعم لم يلفظها قلبي بعد ولكن ظميري كان مرتاحا ولازال رغم جروح القلب لأنه وإن اوقع الشيطان بيننا ووقعت الخصومة...لم اشنع بها امام اهلي واتصلت منها لاعتذر منها واراضيها لكنها تمنعت وشنعتني مع والديها ولم تحرك ساكنا لأنقاذ علاقتنا. كل ما كانت تفعله تلميحات على مواقع التواصل التي طالما حذرتها منها وقلت لها أنها ستكون يوما سبب فراقنا.
السؤال يا إخواني... هل علي ذنب؟ لأن امها لا زالت تتهمني انني لم اسأل في ابنتها منذ كذا شهر في حين ان ابتها فسخت الخطوبة. هل "دلع" البنت وكبرياؤها يصل الى حد التمنع من الإتصال بالطرف الآخر مع الرغبة في عودته؟
آخر تعديل: