- إنضم
- 27 جويلية 2013
- المشاركات
- 12,522
- نقاط التفاعل
- 34,509
- النقاط
- 2,256
- الجنس
- أنثى
الاقتباس:
( إن في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله، وعليه وحشة لا يزيلها إلّا الأنس به في خلوته، وفيه حزن لا يذهبه إلّا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه..) لابن القيم .
الخاطرة:
لا أحد يعرف ويفهم شعورك بالضياع والجنون, واختلالك الذي يجعلك تفكر في قتل نفسك. لن يفهموا تعبك وانفصامك الذي كاد أن يفقدك عقلك أو ربما فقدته أصلا وانتهى أمرك .. لن يغفروا زلاتك أو أخطاءك.. فبالنسبة لبعضهم هي فرصة للتخلي عنك، والبعض الآخر لديهم مايكفيهم فلا يفكرون بك وبكل ما يخصك .. أي أنه ليس خطأهم انما خطأك.
يسألونك أحيانا ان كنت بخير، هنا تنخدع، فليس كل من يسأل يهتم فعلا، لكننا نجيبهم بابتسامة عريضة، وياعجبي منا تكاد تكون حقيقة أن أجل، الحمد لله أننا بخير، بعضهم يعتبر ردنا نوع من الخداع، وآخرون يعتبرونه كذبا.. لكنها مجرد طريقة للحماية واخفاء انكسار قلب واحتراق روح..
ينتابهم الفضول بسبب غموض جوابنا، فافعالنا وكتاباتنا تتعارض وأقوالنا فيتابعون ويسلألون عن الذي يجبرنا على الزيف، نجيبهم بكل روح رياضية لم لا نفعل، ثم ما فائدة البوح؟ فذاك الجرح يكون مِن مَن يفترض أن يكون عونا، فلم نخبرهم إذا! .. حسنا، لقد اخبرناهم يوما، ظنا انهم سيتفهمون ويتوقفون عن ايلامنا، لكن اكتشفنا انهم لا يهتمون بنا حقا، فمن يهتم لن يؤذينا اصلا..
يزداد شوقهم أكثر، لأن ردنا جعل منا مجرد لغز فيسألوننا عن الذي فعلناه حينها، نجيبهم ونحن نكاد نطير فرحا بم اخترناه درعا أننا ابتسم رغم ان الروح تتتمزق والقلب يئن ألمنا، فنحافظ على تماسكنا المزيف في انتظار البقاء وحدنا لنطلق سراح دموعنا، التي تلسع العين وتحرقها حرقا لأنها بالكاد تتحمل الأسر الذي فرض عليها فرضا..
كان التبرير لهن يثير حنقي، لكن الغريب هو هدوئي بعدها لأني لم خطيء معهم، هذا دواء رائع أنصحكم به. فمن مدة بعيدة..
روضت قلبي وروحي على الايمان بالقضاء والقدر، فقد أدركت أن ما مررت به بسبب البشر ماهو إلا مرض سمحت له بنخر عقلي..
أتعلمون ما اراحني؟
عدم توقعي أن يحتمل أي أحد حالي، أيقنت أنه لا أحد سيفهم، لا أحد غيري وقبلها خالقي، فاختصرت الطريق إليه، هو من يغفر لي، ويدعوني كي أعود له، لألجأ له ..
ينتظرني، ويعطيني فرصا كثيرة ، كسماحه لي بالعيش وانا أعصيه ثم بلطفه يقذف الايمان في قلبي.
هو من أريدك ان تقصده لا غيره، اني أدعوك إلى رحلة اليه..
هي دعوة لمن اراد حياة جميلة، هي رحلة إلى الرحمن الرحيم مالك الملك، أدعوك ان تتعرف عليه لتعبده حبا له وتحيي قلبك بذكره وحبه..
أنت أدرى مني بحياتك وأنت بعيد ومعرض عنه، لكنيمتأكدة أنها جحيم لاغير، لم لا تجرب التقرب منه؟ سترى الفرق بنفسك، ان كنت تسأل كيف فهكذا:
{وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا (26)}
مذكرات .. " لا احد "
