بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قــال ابن القيم رحمه الله :
في أدمغة الأطفال رطوبة لو بقيت في أدمغتهم لأحدثت أحداثًا عظيمة، #فالبكاء يسيل ذلك ويُحدِره من أدمغتهم، فتقوى أدمغتُهم وتصح ..
فإنّ البكاء والعِياط يوسِّع عليه مجاري النَّفَس، ويفتح العُروق ويصلِّبها، ويقوِّى الأعصاب
مما يحتاج إليه الطفل غاية الاحتياج #الاعتناء_بأمر_خلقه فإنه ينشأ على ما عوده المربي في صغره
من حرد وغضب ولجاج وعجلة وخفة مع هواه وطيش وحدة وجشع
فيصعب عليه في كبره تلافي ذلك وتصير هذه الأخلاق صفات وهيئات راسخة له فلو تحرز منها غاية التحرز فضحته ولا بد يوما ما
ولهذا تجد أكثر الناس منحرفة أخلاقهم وذلك من قبل التربية التي نشأ عليها
وكذلك يجب أن يتجنب الصبي إذا عقل مجالس اللهو والباطل والغناء وسماع الفحش والبدع ومنطق السوء فإنه إذا علق بسمعه عسر عليه مفارقته في الكبر وعز على وليه استنقاذه منه
فتغيير العوائد من أصعب الأمور يحتاج صاحبه إلى استجداد طبيعة ثانية والخروج عن حكم الطبيعة عسر جدا
وينبغي لوليه أن يجنبه الأخذ من غيره غاية التجنب فإنه متى اعتاد الأخذ صار له طبيعة ونشأ بأن يأخذ لا بأن يعطي ويعوده البذل والإعطاء
وإذا أراد الولي أن يعطي شيئا أعطاه إياه على يده ليذوق حلاوة الإعطاء
ويجنبه الكذب والخيانة أعظم مما يجنبه السم الناقع فإنه متى سهل له سبيل الكذب والخيانة أفسد عليه سعادة الدنيا والآخرة وحرمه كل خير
ويجنبه الكسل والبطالة والدعة والراحة بل يأخذه بأضدادها ولا يريحه إلا بما يجم نفسه وبدنه للشغل
فإن الكسل والبطالة عواقب سوء ومغبة ندم وللجد والتعب عواقب حميدة
إما في الدنيا وإما في العقبى وإما فيهما
فأروح الناس أتعب الناس وأتعب الناس أروح الناس
فالسيادة في الدنيا والسعادة في العقبى لا يوصل إليها إلا على جسر من التعب قال يحيى بن أبي كثير لا ينال العلم براحة الجسم
ويعوده الانتباه آخر الليل فإنه وقت قسم الغنائم وتفريق الجوائز فمستقل ومستكثر ومحروم فمتى اعتاد ذلك صغيرا سهل عليه كبيرا .
لا بأس أن تحمل المرأة طفلها إذا كان طاهراً واحتاج إلى حملها،
لكونه يصيح ويشغلها عن صلاتها إذا لم تحمله،
• وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي وهو حامل أمامه بنت زينت بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ( كان يصلي بالناس وهو حاملها صلى الله عليه وسلم إذا قام حملها وإذا سجد وضعها )،
فإذا فعلت المرأة ذلك بطفلها فلا بأس به، لكن الأفضل أن لا تفعل إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
(إذا بتكذب الله بيحطك في النار)، (إذا بتضرب أخوك الله بيحطلك سيئات).
عبارات هي نفسها من الكذب الذي ننهى الأطفال عنه!
بل لعلها من أسوأ الكذب!
فهي تسبب سوء الظن برحمة الله تعالى، وفي أخطر مرحلة عمرية على تكوين الشخصية- مرحلة الطفولة.
1. نحن نعلم أن هذا الطفل غير مكلف، وأنه لا سيئات عليه. وليس من عبثٍ قدَّر الله أن تكون سنوات الطفولة هكذا. فبأي حق ننسب إلى الله فعلا نفاه عن نفسه: محاسبة ومعاقبة الأطفال؟!
2. ستقول المربية: (لكني أريد أن أنمي في الطفل جانب مراقبة الله). طيب تمام، هناك أساليب كثيرة: (ألست يا بني تحب الله؟ هذا الفعل الذي تفعله الله لا يحبه. الله لا يحب الكذب، بل يحب الصدق).
3. نربي أبناءنا بتغليب جانب الترغيب: (إذا تركت هذا الفعل لوجه الله فإن الله سيعطيك حسنات). وهذا صحيح. فالطفل يثاب إن فعل شيئا لوجه الله.
4. هاتوا لي حديثا واحدا قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم لطفل أن الله يعاقبه؟ بل نجد في البخاري مثلا أن الحسنُ بن عليٍّ رضي الله عنهما أخذ تمرةً مِن تمرِ الصَّدَقة، فجعَلَها في فيه، فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((كخْ كخْ))؛ ليطرحَها، ثم قال: (أمَا شعرتَ أنَّا لا نأكُل الصَّدقَةَ؟)...وما قال له يطرحك في النار ولا يحسب لك سيئات.
5. فإن قيل: (لكن أريد أن أردعهم عن المحرمات) الجواب: ليس بالكذب! وليس هناك ما يسوغ أن تنشئ لدى طفلك تصوراً مشوهاً عن الله تعالى!
7. من المؤلم أن يقال للطفل في المدارس التنصيرية (غمض عينك...فتح عينك...المسيح يسوع هو الي أعطاك الشكلاطة)، بينما في مدارس المسلمين: (الله بيحطك في النار)!!
أنا شخصيا إذا سألني أبنائي: (صحيح يا بابا إذا بنكذب بنروح على النار؟) أقول لهم: (لا يا بابا. الله رحيم لا يعاقب الأطفال. لكن الذي يتعود على شيء محرم في صغره عادة يستمر عليه في الكبر. وحينئذ فستُكتب لكم سيئات. والذي سيئاته أكثر من حسناته مهدد بالنار).
قد يقال: لكن طفل الرابعة ليس كطفل الثانية عشرة. صحيح، وقد يعاقب الطفل الأكبر بالضرب (غير المبرح) على ترك الصلاة مثلا. لكن حتى في القريبين من البلوغ نجد النبي صلى الله عليه وسلم يوجهه دون ادعاء أنه يعاقَب، مثل حديث ابن عباس: (يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك...الحديث).
أظن أن من حق أطفالنا أن يطلعوا على هذا الجانب من رحمة الله –أن الله لا يعاقبهم- فيحبوا الله لأجل ذلك.
ما حكم ضرب الطفل من قبل أمه وهي تصلي وذلك بسبب إيذائه لها ؟
الجــواب:
#الشيخ:
- #أولا : الأطفال لا ينبغي أن يضربوا إلا عند الحاجة أو الضرورة، ويكون ضربهم ضرباً غير مبرح،
- #ثانياً : إذا كان لا يمكن أن يسكت إلا بالضرب فلا حرج عليها أن تضربه ضرباً خفيفاً لئلا يشوش عليها صلاتها، لكني أخشى إذا ضربته أن يزداد صياحه فتعود المسألة على عكس ما تريد، فلتعمل الأسباب التي يكون بها إسكاته بدون إخلالٍ بالصلاة.
تربية الأبناء مسؤولية فاستعن بالله عليها .
↩قد يتعب القلب من تربية الأبناء وتعاني النفس من تمَرّدِهِم ؛ ممايسبب الهمّ والغم للوالدين ..
قال ابن القيم -رحمه الله-:
(إنّ من الذنوب مالا يكفّره إلا الهمّ بالأولاد.)
فهنيئاً لكم طريقًا لتكفير الذنوب ..
-وإن وجدتم من أبنائكم ما يتعبكم في تربيتهم = فاستغفروا ربكم.
الدعاء للذرية شديد الحضور في القرآن: -
(وأصلح لي في ذريتي)
(وإني أعيذها بك وذريتها)
(ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين)
(رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي)
(ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا)
(رب هب لي من لدنك ذرية طيبة)
(واجنبني وبني أن نعبد الأصنام).
ففي تدبر الآيات السابقة، وما فيها من الدعاء للذرية؛ ندرك أن من أعظم أسباب صلاح الأبناء:
(كثرة الدعاء لهم).
فاحترس أن تستغرق كثيرًا في الوسائل التربوية الحديثة، وتغفل عن الوسيلة العظمى، وهي:
(كثرة الدعاء لهم).
واعلم تربية الأبناء مسؤولية و أن الحمل ثقيل فاستعن بالله على تربية أولادك فهو خير معين،
فعن نمير :
قال كانوا يقولون:"الأدب من الآباء والصَّلاح من اللَّه عز وجل".
[كتاب العيال لابن أبي الدنيا(329)
العدو يعرف أن المرأة هي مدرسة الأجيال لهذا يركز عليها في #الغزو_الفكري وانظر اليوم إلى حال نسائنا إلا من رحم الله يربين أبنائهن على #طيور_الجنة فماذا تريد من جيل تربى على الغناء والرقص.
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته علموا أولادكم حب الله و رسوله علموا أولادكم الاسلام
علموا أولادكم ما أمر به الله علموا أولادكم من هو الشيطان وانه عدو لله و رسوله و عباده
●○•《 تربية الأبناء على مراقبة الله》•○●
من جميل وصية لقمان لابنه ووعظه لفلذة كبده أن ربطه بالله ومراقبته جلّ وعلا في السر والعلن
و أخبر ابنه أن الله عز وجل أحاط بكل شيء علما وأحصى كل شيء عددا ، وأن الخطيئة والمظلمة مهما اجتهد المخطئ الظالم في إخفائها فإن الله عز وجل مطلع عليها ويأتي بها يوم القيامة وتكون حاضرةً في ذلك اليوم
{ يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } [لقمان:16] ؛
وفي هذا لفتة كريمة للآباء والمربين عند زجر الأبناء وتخويفهم أن يكون التخويف بالله والدعوة لمراقبته واستحضار علمه واطلاعه جل شأنه.
المصدر: الموقع الرسمي للشيخ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر حفظه الله .
#فائدة_
•- حكم تشبيه الاطفال بالملائكة•-
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سائلة تقول ما حكم تشبيه الأطفال بالملائكة؟
لأنه في لغتنا العامية نقول الأطفال ملائكة
و جزاكم الله خيرا .
الجواب: لايجوز، هذا خطأ فاحش يقع فيه الناس ولاعبرة باحتجاجهم بأنهم يقصدون أن الأطفال لايذنبون مثل الملائكة .
▪قال بعض السلف : يستجاب دعاؤها عليه ، وإن كانت ظالمة .
[الفتح]
▪اﻹمام ابن باز "رحمه الله تعالى" :
السؤال :
دعاء الأم على أبنائها الصغار أحيانًا أقوم بالدعاء على أبنائي الصغار؛ وذلك لكثرة مشاغبتهم داخل المنزل، فهل دعاء الأم مستجاب، مع العلم بأنني أندم فورًا ؟
🎙الجواب :
يخشى من الاستجابة، فينبغي الحذر، ينبغي أن لا تدعو عليهم إلا بالخير، فاحذري الدعاء عليهم بالشر، جاهدي النفس، لابد من جهاد حتى يكون الدعاء طيبًا لا سيئًا ،
وأبشر بالخير، لابد من الصبر ولابد من جهاد النفس حتى يكون الدعاء طيبًا .
[مجموع فتاوي و مقالات الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله]
من جميل وصية لقمان لابنه ووعظه لفلذة كبده أن ربطه بالله ومراقبته جلّ وعلا في السر والعلن وأخبر ابنه أن الله عز وجل أحاط بكل شيء علما وأحصى كل شيء عددا
وأن الخطيئة والمظلمة مهما اجتهد المخطئ الظالم في إخفائها فإن الله عز وجل مطلع عليها ويأتي بها يوم القيامة وتكون حاضرةً في ذلك اليوم قال تعالى : { يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ } [لقمان:16]
وفي هذا لفتة كريمة للآباء والمربين عند زجر الأبناء وتخويفهم أن يكون التخويف بالله والدعوة لمراقبته واستحضار علمه واطلاعه جل شأنه.
عن سعيد بن جبير رحمه الله، قال: «إني لأزيد في صلاتي لولدي» الحلية لأبي نعيم(4/297).
ألا ما أحوج الأبناء في هذا الزمن إلى هذه الرحمة الأبوية الصادقة إطالة في الصلاة وإلحاحا على الله بالدعاء أن يصلح قلوبهم ويطهر نفوسهم ويعيذهم من الفتن ويثبتهم على الدين وبخاصة مع كثرة العواصف والصوارف والفتن التي تعصف بالشباب فتخطفهم وتهوي بهم في مكان سحيق، حفظ الله أبناءنا وهداهم وأصلحهم بمنه وكرمه