*
التحذير من الدراسة الاختلاطية بين الجنسين
*
. #ســـــــائل_يقــــــــــــول_ ☟
*
ما رأيك في من يدرس في المعاهد والجامعات التي فيها اختلاط الجنسين وإذا نصحته يجيب بحجتين : -*
*- الأولى : أنه ليس هنا جامعات أو معاهد ليس فيها اختلاط لذلك فأنا مجبور على ذلك.*
*- الثانية : أنه يريد خدمة الأمة الإسلامية من خلال ما سيؤول أمره إليه أنه سيكون دكتوراً في أي مجال مهندساً أو ما شابه ذلك يعني سواء في الطب أو في الهندسة أو في الصيدلة أو غيرها ؟*
🗯ــ ⬇ *_الجــ↶ـــواب_* ⬇ ــ🗯
أقول : - بارك الله فيكم - الدراسة المختلطة محرمة ولا تجوز .
والله - عز وجل - حذر من الاختلاط : ﴿…وَإِذا سَأَلتُموهُنَّ مَتاعًا فَاسأَلوهُنَّ مِن وَراءِ حِجابٍ ذلِكُم أَطهَرُ لِقُلوبِكُم وَقُلوبِهِنَّ…﴾ [الأحزاب: ٥٣]. معناه : أن الاختلاط يفسد القلوب، والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول
إياكم والدخول على النساء) قالوا : أفرأيت الحمو يا رسول الله قال : (الحمو الموت). فلا يجوز مجرد مجلس أو لقاء، فكيف بالزمالة، والدراسة مدى العام، ويبقون سواء في مدرج الجامعة، في البوفية، في صالة الجامعة، في ساحة الجامعة في غير ذلك من الأماكن، في الدخول في الخروج في غير ذلك، فهذه فتنة عظيمة، فتنة على البنات وفتنة على الأولاد، فكم من شباب فسقة، وكم من فتيات فاسقات، يسعى كل واحد إلى إغراء الجنس الآخر وإفساده.
أغلب الشباب في الجامعة لا يحب أن يتزوج بفتاة جامعية، رزقها على الله لكن لماذا ؟ هذا يجيب عليه الآباء لماذا لا يريد الجامعيون أن يتزوجوا بفتيات جامعيات ؟ ولعل النسبة تزيد على ثمانين في المائة من الذين لا يرغبون أن يتزوجوا من زميلاتهم ؛ لأنه يرى أنه قد انكسر الحاجز النفسي بينها وبين الرجال ما بقي عندها حياء أن تقابل الرجال ولا تبالي، تراها تمشي أمام الشباب وربما تقبقب بكعبها من بين أيديهم وتضحك مع زميلتها، وربما كان عندها أرقام أصدقائها، وأرقامها عند زملائها أيضا، المهم المفاسد كثيرة وكبيرة جداً .
وإلى جانب أدلة تحريم الاختلاط فإذا غلبت مفاسد الشيء على مصالحه يحرم، فلهذا الأمر خطير في الاختلاط، والحكومات تستطيع أن توجد حلولاً، المبنى هو المبنى، والدكاترة الذكور هم هم، والدكتورات النساء هن هن، يجعلون الأولاد في الصباح والبنات في المساء، بدل ما يبقى الأولاد يشكون أن عندهم دكتورات نساء، والبنات يشكين أن عندهن دكاترة رجال، فليجعلوا النساء للبنات، والرجال للأولاد، فالحل موجود، فما يأتوننا بقضايا الحلول فيها موجودة ثم يطلب منا أن نبيح ما حرم الله ؛ نحن علينا أن نجيب وليس علينا أكثر من ذلك.
وأما قوله :: ليس هناك جامعات ليس فيها اختلاط).
فهذا ليس إلينا كما سمعتم هذا أولياء الأمور هم المسؤولون أمام الله عن أبناء المسلمين وبناتهم .
وأما قوله : ( إنه يريد خدمة الأمة الإسلامية).
نقول له : انظر نجاتك أنت لا تكن كالشمعة تضيء لغيرها وتحرق نفسها، تريد أن تخدم الأمة الإسلامية بسد مجال أو العمل في مجال معين من أمور الدنيا.
الأمة الإسلامية ليست مضطرة إليك، كل تخصص تريد أن تتخصص فيه فيه المئات من المتخصصين، لو مشيت في الشارع ما سأقول ستجد في كل شارع طبيباً لا بل عدة أطباء في كل تخصص، الباطنية هناك عدة أطباء، الأسنان هناك عدة أطباء، القلب هناك عدة أطباء، المسالك البولية هناك عدة أطباء، ستجد التخصصات قد سدت الحاجة فيها، ستجد مكاتب المهندسين وما أكثرها، مكاتب المحامين ما أكثرها كل التخصصات موجودون.
تريد تخدم الأمة الإسلامية حقاً اطلب العلم، علم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فعندنا فقر مدقع في باب العلم الشرعي .
كم عندنا في كل مدينة من المتخصصين في التوحيد ؟ والمتخصصين في العقيدة ؟ والمتخصصين في اللغة العربية ؟ والمتخصصين في التفسير ؟ والمتخصصين في الأصول ؟ والمتخصصين في الفقه ؟ المتخصصين في التجويد والقراءات وغير ذلك ؟ ما عندنا، لو وجدت شخصاً في مدينة ما وجدت في عدة مدن في مجال واحد، فالأمة محتاجة إلى علماء إذا كنت صادقاً ومستعدا أن تضحي بنفسك من أجل الأمة الإسلامية اربح نفسك واطلب العلم واخدم الأمة الإسلامية، وستخدمها خدمة بالغة وتعتني بها عناية فائقة وتشكر على ما أنت عليه وتربح دينك وتحفظ إيمانك وتتخلص من معصية الله عز وجل.
▪▪▪
ـــ
*_أجـــاب ؏ـنــه_*
ــــ
فضيلة الشيخ العلامة / عبد العزيز بن يحيى البرعي حفظه الله ور؏ـــاه .
🗓 بتأريخ : السبت 4 / صفر 1443