تغيرت ظروف وأسلوب الحياة في ظل
الأحداث التي طرأت على العالم بأسره وأثرت كليا على حياة الناس، كذلك الإنفجار السكاني والأحياء الجديدة والاستهلاك الدائم للثروات الطبيعيه التي أدت الى ندرتها وإرتفاع اسعارها بما في ذلك المياه الصالحه للشرب.
حيث تشهد معظم السدود الجزائرية الجفاف في السنوات القليله الماضيه ومنها سد المفروش بولاية تلمسان الذي طالما زود سكان المدينة بالمياه الشروب.
فمياهه التي كانت متدفقه في أودية المنطقة تصنع المناظر الطبيعيه الخلابه في شلالات الأوريت، والمدينة التي أشتهرت بكثرة الينابيع والمياه العذبة، تشوهت الطبيعة فيها بسبب شبح الجفاف وأصبح يهدد إستقرار العائلات الذين أصبحوا يشترون المياه الصالحه للشرب وحتى للإستعمالات اليوميه، فكل هذا خلق مهن جديده في المدينه وهي بيع المياه عن طريق الشاحنات والجرارات، وبيع الخزانات البلاستيكية والمعدنية.
ظاهرة مؤقتة أم واقع جديد
ظاهره غير معتاده في شوارع المدينه لكنها فرضت نفسها وأصبحت مهنه العصر، بالاضافه لتشوه أسطح المنازل والشرفات بالخزانات البلاستيكية، التي تظل معظم الأوقات فارغة، فقوه ضغط المياه المتدفقة ظعيفة ولا تملؤها ما يجعل السكان اللجوء لملئها عن طريق شراء المياه، وهو الأمر المقلق بالنسبه لسكان العمارات، وما يثير الدهشه والجدل هي التسربات الكثيرة في الطرقات التي تدل على إهتراء الشبكه المزوده للماء الشروب، والسؤال المطروح هل أصبحت تجارة خزانات المياه البلاستيكية والمعدنية تجارة العصر المربحة؟ وهل أصبح بيع الماء عن طريق الشاحنات والجرارات المزودة بخزانات المياه الصالحة للشرب مهنه جديدة؟ وهل هي ظاهرة مؤقته أم أنها واقعا جديدا فرض نفسه بما أن الأزمة بدأت منذ سنوات وتستمر حتى في فصل الشتاء؟
آخر تعديل بواسطة المشرف: