تأسرني "الكلمة الحلوة" دائمًا ، لاعتقادي الدائم بأن وراء كل كلمة طيبة قلبًا طيبًا..
فاللسان مغرفة القلب ، يخرِج ما فيه بعفوية بلا استئذان ، فينم عن صاحبه ويعلِن عنه ،، وإما أن يجذب إليه القلوب جذبًا فيحبوه..
إن "كلمة حلوة" -في زمان عز فيه على الناس الكلام الحلو- لقادرة على ترميم الخراب الداخلي ، وجبر الكسر، وإعادة الشغف ، واسترجاع الأمل المفقود..
بل لا أبالغ حين أقول إنها قادرة على إحياء أنسان الذين كل أملهم في الحياة "كلمة" يختصون بها وينفردون..
"كلمة حلوة".. تنطق بها وقت الخلاف فينتهي ، أو تلمح بها -عن قصد- للوصال فيبدأ ويزداد..
أو ترسلها لخائف فيطمئن ، فتمسح بها على صدره المملوء بفوضى الحياة ، فيبرأ منها ويطيب..
"الكلمة الحلوة" يا سادة لا تكلف شيئًا ، ولا تنقص من أجر ، ولا تحط من شأن..
ألا إن لله عبادًا اختصهم لجبر خواطر آخرين بكلمة ، وهو أعلم بأنهم أحوج الناس إليها..
ألا إن من جبر لله خاطرًا ، شمله الله بمعيته وجبره..