وصيّة حافظ لحفظ القرآن:
من حفظ البقرة، وآل عمران، وأتقن حفظهما فلا يندّ عنه شيء فيهما؛ سهل عليه حفظ سائر القرآن. وسأبيّن الأسباب المؤكّدة لذلك.!
الأسباب المؤكّدة:
1- أنّ لهما نورًا في القلب، وذلك من أسباب البصيرة والفهم.
2- أنّ فضلهما مذكور في أحاديث كثيرة، ومن ذلك حديث البَرَكة.
3- أنّ للبقرة أثرًا على القلب بما فيها من الكرسيّ، والخواتيم؛ فهي تدفع وساوس الشياطين، وشرر الأرواح الخبيثة، وذلك من وسائل الإقبال على القرآن.
4- أنّ فيهما معظم مقاصد القرآن الدالّة على ما في غيرهما من السور، فيسهل فهم معاني الآيات في أكثر القرآن.
5- أنّهما تشتملان على معظم معاني القرآن، وأحكامه، الشرعيّة، فهما أشبه بموجز القرآن الكريم.
6- أنّ فيهما كثيرًا من المتشابه القرآنيّ، فإذا ضُبط فيهما سهُل ضبطه في غيرهما.
7- أنّهما تؤصّلان للأسلوب القرآني في لسان الحافظ، بما تشتملان عليه من القصص، والأحكام، فتستقيم لغته، وتمهر ملكته.
8- أنّ فيهما كثيرًا من أوصاف الناس، وأحوالهم، وخفايا نفوسهم التي يتطلّع العقل إلى معرفتها فتتّسع مداركه القرآنيّة.
9-أنّ آياتهما تجمع بين الطول والتوسّط ممّا يتيسّر معه ترابط الدلالات، وتلازم المعاني.
10-أنّهما تقاربان سُبع القرآن.!