اهلا باختنا
@ليليا مرام ان شاء الله بخير
ماتقوم به هذه السيدة من المفروض أنه علم يستند الى ابحاث ودراسات استشرافية مبنية على تسلسلات احداث وتسريبات واطلاع على توقعات متنوعة سياسية كانت ام مناخية او غيرها وهذا العلم تعمل به عدة مؤسسات حكومية في دول رائدة حتى الاستخبارات تعطيه اهمية بالغة.
تأتي المؤسسات الاعلامية اللبنانية كل عام وكأنها أصبحت ماركة خاصة بهم كل مرة يخرجولنا شخص وتحولها الى تنجيم وتعطيها طابع الاسطورة و القدرة على الاطلاع على الغيبيات و التكهن باحداث المستقبل كأنه يقين مطلق.
وبما أنو الشعوب الشرقية تاريخيا معروفة بالاساطير في حكاويها وأدبها الشعبي رغم مجابهة الدين والعلم له فحتى ولو كان علم خاضع للدراسات فانه سرعانما يعطي في مخيلتها شعورا بالانبهار والحيرة والغضب والاستغراب والشخصنة خاصة لما تصادف وتحققت احدى التحليلات مع الاحداث الجارية وتستيقظ العادة العربية بتقديس الاشخاص.
قد يكون الحدث الحاضر أقل او مغاير لما قالته او شبيها له الا انه يتم الصاقه واسقاطه عليه عنوة من باب الانبهار والاعجاب وتصديق التكهن كانه يقين لا شيء غيره. فالناس ينكرون عنها وفي نفس الوقت يسقطون توقعاتها كانه يقين وعلم مسبق.
ظهورها في لبنان بالتحديد عادة مدرجة وحديثها إنجر عن سياقه العلمي وتحول الى تفاخر من طرفها وقد وقعت في فخ الانبهار والترويج الاعلامي وسرعانما يزول بريقها لأن الواقع حاضرا او مستقبلا هو ما نصنعه و تتراكم أسبابه وتتجلى أبعاده و علمه اليقين بيد رب العالمين.
لاحظت انها تجاوزت حدود التوقعات وبالغت ربما لانها انخدعت نفسيا بطريقة ردود الافعال من شعوب البلدان التي تحدثت عنها العربية طبعا اما الغرب واحد ماهو سامع بيها.
نستمع للتحليلات والتوقعات المدروسة كعلم استشرافي لا يقين مطلق أجل أما ان نستمع لكلامها بطريقة التنجيم والترويج فلا.
هي تقول انها ليست منجمة لكنها أوقعت نفسها في فخه وتلبست به ونتمنى ان تراجع نفسها وتبعد الشبهات عن هذا العلم المحترم.