السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله اخية كيف انت عساكم بخير
أصبح الطلاق موضة العصر...فاصبحنا نحضر عرسا وبعد شهر ...شهرين.. نسمع انهم تطلقوا رغم معرفتهم السابقة لبعضهم البعض ..سنين قبل الزواج ...ولكن بعد شهر من الزواج يكتشفون انهم ليسوا متفاهمين لا يمكنهما التوافق...
فكيف هو منظوركم لهذه الحالات
هل لان العلاقة كانت من الاول علاقة غير شرعية ...اي راجع لبعدنا عن تعاليم ديننا .فأصبح الزواج الشرعي يسمى تقليدي؟؟
بالطبع هذا اول سبب!
للمعصية اثر، ان كان العبد من عباد الله المؤمنين فسيبتليه بسببها ليكفرها عنه في الدنيا قبل الاخرة اما لرفع الدرجات او لمحو السيآت والمؤمن امره كله خير وحين يصاب بمصيبة يصبر وبامر سار يشكر بفضل الله ومنته عليه، اما غيره ونسال الله العافية والسلامة يزيده الله عنه بعدا ويملا حياته بالملذات وياخذه وهو في لذة المعصية ويؤجل له عقابه حتى يوم القيامة نسال الله العافية والسلامة..
ام انهم غير ناضجين وفكرتهم عن الزواج محصورة في احلام واوهام مقتبسة من أفلام ومسلسلات ...وعند اصطدامهم بالواقع استيقظوا منها ..
وهذا ثاني سبب كذلك، للاسف تجدين انهم مفتونون بالخرطي المذكور في المسلسلات ومؤخرا في حياة المشاهير الذين يشاركون حياتهم الخاصة ...
بينما الامر شيء اخر تماما....
وسبب اخر يتفرع عن هذا السبب، جهل الطرفين بواجباتهما وحقوقهما الشرعية الا من رحم ربي والله المستعان ... وان علما، يوجد من يستعمل ذلك ضد الطرف الاخر، فبدل ان يبحث كل طرف في العلاقة عن واجباته قبل حقوقه فهذا ما سيساله الله عنه يوم القيامة، يبحث عن حقوقه ويطالب بها وان كان مقصرا في واجباته!! اما حقوقه فهي رزق من الله عز وجل، وان امسك الله رزقه فبسبب معصية اكيد...
اجل يوجد حقوق وضعها البه عز وجل في شرعه لكل طرف، لكن تلك الحقوق لها اسباب شرعية موصلة لها..
ام ان خلال فترة تعارفهم طغت المثالية والمجاملات فكل منهم كان يظهر بشخصية غير شخصيته ...وبعد أن جمعهم بيت واحد سقطت الأقنعة ..
وهذا سبب ثالث كذلك، لذلك الانسان يجب ان يضع اولويات، اهمها ان كل ان ادم خطاء ولا يوجد بشر لا يخطيء، ولا يوجد انسان ليس له عيوب، يستحيل هذا ... فليبحث الطرفان عن العيوب التي يستطيع كل منهما احتمالها في شريك حياته، ببساطة ..
ويجب على الطرفان التنازل في احيان كثيرة، الاهم والمهم هو الدين والخلق في كلاهما ..
لكن للاسف، صار هما اخر همهما الا من رحم ربي..
ام هي قضية مسؤوليات ...اي ان الرجل اعتاد على العزوبية ولم يكن معتادا على ان يكون مسؤول على بيت يتحمل تكاليفه ومتطلباته ولا تحمل الاحتياجات المادية لشخص آخر
ونفس الشيء بخصوص المرأة كانت في بيت ابيها تجد اكلا جاهزا بيتا نظيفا ووو
فلم تستطع ان تكون هي المسؤولة عن البيت وعن شخص آخر اعتاد ان تكون متطلباته جاهزة
وهذا سبب رابع كذلك، وهذا راجع للتربية للطرفين من الوالدين والله المستعان ..
فاي الأسباب هو العامل الرئيسي ام هو خليط من كل ما ذكرت ..أدى إلى تراكمات ..ففاض الكأس
كلها مجتمعة، وكل تجربة وما السبب الاكبر بسبب اختلاف الشخصيات والحاجات والتفضيلات بين البشر..
فمن خلال تجاربكم ووجهة نظركم...
كيف يجب أن يكون التعارف بين الطرفين (اي في الإطار الشرعي )
كما قلتِ: يجب ان يكون في الاطار الشرعي:
استخارة
رؤية شرعية ذون كذب وتلفيق
السؤال عن الدين والخلق
القبول
تيسير الحال على الخطيب والمخطوبة
ان يسر الله فهو خير والا فهو شر
تعلم كل طرف حقوقه الشرعية دون التعدي..
تقبل عيوب الطرف الاخر ومحاولة كل متهما اصلاحها وفق شرع الله..
كيف يتعرف كل طرف على الآخر من الرؤية الشرعية إلى فترة الخطوبة ...بعيدا عن المجاملات ووو حتى لا يصطدم اي طرف بشخصية اخرى بعد الزواج ...
يستحيل معرفة شخص بنسبة 100 بالماءة فنحن بشر ونتغير، انما توجد مباديء اولها ان يكون اي امر في حياتهما مصدره شرع الله، واي مسالة يبحثان عن حكم الشرع فيها وليس راي فلان وعلان والمجتمع وووو ...
الرؤية لشرعية للقبول، ثم اسئلة في الايطار المسموح به شرعا، وماخاب من استخار الله ..
والاستعداد الكلي لتقبل عيوب بعضهما، لاننا بشر وبالطبع لنا عيوب..
معاملة كل منهما الاخر كما يحب ان يعامله الطرف الاخر في الاطار المسموح به شرعا..
الكمال لله سبحانه وتعالى... فماهي التضحيات والتنازلات (دعونا نقول الجائزة منطقيا )التي يمكن أن يقدمها كل طرف ليتم الزواج دون ان يندم او يتراجع بعدها ....ام يجب أن يسيروا بمبدأ ان لا للتنازل ولا للتضحية يجب التوافق التااام ..
امر لا يجب على اي طرف ان يتنازل عنه: الدين والخلق
والدعاء
كل شيء اخر يذهب ويعود
وان تعمقنا اكثر عم سبب الطلاق نجد العامل المشترك عند الكثيرين هو عمل المرأة ..
فإما أنهما اتفقا على ان للمرأة الحرية في العمل وبعد الزواج رفض الزوج وخيرها بين بيتها او عملها ..
هناك من يعتمد هذه الطريقة للاسف، وللاسف المراة هداها الله تعتبر هذا حريتها وهذا غير موجود في شرع الله، الرجل قوام عليها وان وجد راتبه كاف فلا يجوز لها ان تخرج للعمل اصلا بالاخص في الاختلاط والتبرج ووو، وهذا يحتاج فتوى مفصلة افضل .. انما بالمختصر: هو راع عنها ومسؤول امام الله عن رعيته..
او ان عملها كان يبدو له مناسبلها كأمراة ثم رأى ماجعله يتراجع من تجاوز للحدود وووو
نفس الشيء، هو راع ومسؤول عن رعيته، وان ترك زوجته تعمل في الاختلاط ووو سيحاسب
وكل هذه العوامل والأسباب تلحق الضرر بالاسرة نفسها ولا تمس كثيرا المجتمع
ولكن ان درسنا عمل المرأة بغض النظر عن طبيعته...أصبحنا نرى ما قد نسميه "تقاسم القوامة"
بالضبط، فالمراة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها كما في الحديث
ويجب عليها ان تعلم معنى عمل المنزل الحقيقي وفق شرع الله وليس وفق البهرجات تغيره من توافه الامور المنتشرة حاليا..
القوامة للرجل ..لا يختلف عن ذلك عاقلان
ولكن الظاهرة المستحدثة الان وهي اشتراك هذه القوامة بين الزوجان
اي ان المرأة لها مدخولها الخاص فلا تعتمد على زوجها وتبقى مستقلة بذاتها وهذا يأثر حتى في تصرفاتها وطريقة تعاملها مع الزوج
فرد فعل الرجل يكون طبيعي بحيث يرى انه "خضرة فوق طعام" اي دوره كزوج ورب أسرة ملغي ومستغنى عنه..
فالتوازن مختل بينهما ...
بالضبط، وهذا خروج منها عما خلقت له فدور المراة هو التربية والرعاية ...
او الحالة التي تستفز اي امرأة وهي ان الرجل يصبح اتكالي او بعبارة اخرى" لازم مقابل مادي لانه سمح لها بالعمل واموالها هي أمواله
هذا في الحقيقة موضوع لوحده يحتاج نقاش ولكن طبيعي ان المرأة العاملة تساعد زوجها لان في الاخير هذا بيتها ولكن بطريقة غير طريقة الاحتكار والارغام يجب أن يوافق على كل دينار تنفقه وعلى من تنفقه.
يوجد امران، اولا نقودها تنفقها كما تشاء وفق شرع الله وان ارادت ان لا تعطيه لا تعطيه..
لكن والشرع الذي كفل لها حقها امرها ان لا تنفق مالها دون اخبار زوجها وسؤاله في نفس الوقت ..
وهذا لن يضر الأسرة الصغيرة فقط بل حتى المجتمع لان الأبناء سينشؤون على فكرة(هذا ان استمر الزواج) المساواة بين الرجل والمرأة والتقاليد الزوجة وغيرها من الأفكار الغربية
وسيكون لدينا الكثير من الاسر "متقاسمة للقوامة"
لا وجود لما يسمى مساواة بين الرجل والمراة
الرجل خلق للقوامة وللعمل والكد والنفقة على اهل بيته، والمراة خلقت للتربية والراعية والحنان في بيتها لزوجها وابناءها ..
يوجد العدل في شرع الله، وكل منهما مامور بما امره الله، الرجال مامورةن بالسير في الارض والمراة مامورة بالقرار في البيت ..
فماهي اراءكم حول طريقة التعارف المستحدثة وهدفها المزعوم بأن يتعارفان وينسجمان ثم تأتي الرؤية الشرعية( رغم انها سبقت بلقاءات.). ثم الخطبة ..
هذه طريقة شيطانية ولن تفلح ابدا الا لمن استدرجه الله في الدنيا ويعاقبه في الاخرة نسال الله العافية والسلامة..
لما أصبح الزواج الشرعي يسمى تقليدي ؟؟
رغم ان حقوق كل منهما محفوظة اي هناك رؤية شرعية وهناك فترة الخطبة يمكن أن يتعرفان على بعض بضوابط شرعية
بسبب الجهل المركب في شرع الله وانتشار فكره ان الدين للعلماء فقط، بينما والعجب العجاب تجدينهم لا ياحذون دينهم من العلماء ولا يسالون عن عقيدتهم بل يتكلمون فيه كما تهوى انفسهم وياخذون دينهم من عند من هب ودب الا من رحم ربي نسال الله العافية والسلامة...
فليعلموا ان العلم الواجب على امة محمد هو العلم الشرعي وليس الدنيوي، وبالطبع ليس كل العلم الشرعي، بل الواجب للمعاملات والعبادات وووو وفي كل مسالة مهما ظنناها صغيرة توجد احكام وضوابط ..
والتقليد الاعمى للكفار
وبالطبع الكذبة الكبرى: الحب ... مع عدم معرفتهم بما هو معنى الحب اصلا، الا ما عرفوه في المسلسلات والروايات ... نسال الله العافية والسلامة.. وكذلك كنا فمن الله علينا وهدانا والحمد لله على رحمته بنا وفضله علينا..
وماهي وجهة نظركم حول عمل الزوجة وتأثيره على العلاقة الزوجية وكيف يمكن الموازنة حتى لا يصلان إلى نقطة تقاسم القوامة.
لا وجود لما يسمى وجهات نظر في مسالة ما عند من يسمون انفسهم مسلمين ان هم مسلمون حقا... بل ؤوجد ماحكم كذا في المسالة كذا ..
وعمل المراة فيه حكم شرعي ولا يجوز لاي احد ان يضع رايه في هذا الامر
والحكم الشرعي انه ان كان في البيت فيكفي ان يكون حلال ومعاملاته حلال وطريقته حلال ووو، فمثلا ان كانت خياطة لا تخيط اللباس الذي به عري وفيه تشبه بالكافرات ووو، وان كانت حفافة فلا تنمص الحواجب ةلا توصل الشعر او الاظافر وووو ..
وان كان الخروج للعمل، فيجب ان تتوفر شروط
اولها: ان تكون مضطرة للخروج للعمل، ومعنى مضطرة كما في شرع الله ان لا تجد من يعيلها وليس لها ما تاكل وما تشرب وما تلبس
ثم ياتي الحجاب الشرعي اي تغطية المراة لكل جسمها فالنقاب واجب بالاجماع في وقتنا كما قال الفوزان حفظه الله، فمن قال باستحبابه علقه بشرط ان لا يكون في وقت الفتنة او في نزعه فتنة ووقتنا كله فتن..
ثم ياتي عمل حلال
ثم ياتي عمل خاص بالمراة وطبيعتها كمدرسة وطبيبة وممرضة
ثم ياتي ان يكون في عدم الاختلاط..
وان سقط شرط واحد من الشروط السابقة لا يجوز لها الخروج للعمل ...
والمتزوجة يجب ان تكون قادرة على تحمل مسؤولية بيتها وابناءها فان كانت لا تستطيع التوفيق بينهما لا يجوز لها العمل ولو توفرت كل الشىوط السابقة
هذا المختصر في حكم عمل المراة من فتاوى العلماء..
اعلم اني تحدثت عن عدة مواضيع في موضوع واحد ولكنها مترابطة فيما بينها
في انتظار اراءكم ..ووجهة نظركم ...
دمتم طيبين ...
مجددا ي اخية، في امور اقر الشرع ما الواجب والحلال والحرام لا يجوز لاحد ان يقول رايه ..
اما في امور تعتبر مختلفة حسب اختلاف الناس فلا باس كل انسان وذوقه
ارجو تقبل مروري
بارك الله فيك على الموضوع واسال الله ان يجعله حجة لنا لا علينا
تحياتي القلبية