قالوا ( متجدد )

قالوا:
ــــــــ
آفة الذنب حسن الظن.
 
قالوا:
ــــــــ
أربعة تؤدي إلى أربعة: الصمت إلى السلامة، والبر إلى الكرامة، والجود إلى السيادة، والشكر إلى الزيادة.
 
قالوا:
ــــــــ
من ساء تدبيره أهلكه جده
 
قالوا:
ــــــــ
إياك والحسد فإنه يفسد الدين، ويضعف اليقين، ويذهب المروءة .
 
قالوا:
ـــــــــــ
كانت علية بنت المهدي تهوى غلاما خادما اسمه طل، فحلف الرشيد أن لا تكلمه ولا تذكره في شعرها، فاطلع الرشيد يوما عليها وهي تقرأ في آخر سورة البقرة، فَإِنْ لَمْ يُصِبْها وابِلٌ
، فالذي نهى عنه أمير المؤمنين.
 
قالوا:
ـــــــــــ
أسرت طيء غلاما من العرب، فقدم أبوه ليفديه، فاشتطوا عليه، فقال أبوه: والذي جعل الفرقدين يمسيان ويصبحان على جبل طيء ما عندي غير ما بذلته ثم انصرف .
وقال: لقد أعطيته كلاما إن كان فيه خير فهمه.
فكأنه قال له: إلزم الفرقدين يعني في هروبك على جبل طيء، ففهم الإبن ما أراده أبوه وفعل ذلك فنجى.

 
قالوا:
ـــــــــــ
قال الصفدي:
البخل والجبن صفتان مذمومتان في الرجال، ومحمودتان في النساء لأن المرأة إذا كانت فيها شجاعة ربما كرهت بعلها، فأوقعت فيه فعلاً أدى إلى إهلاكه وتمكنت من الخروج من مكانها على ما تراه، لأنها لا عقل لها يمنعها مما تحاوله، وإنما يصدها عما يقتضيه الجبن الذي عندها.
 
قالوا:
ـــــــــــ
في هجاء بعض البخلاء

رأى الصيف مكتوباً على باب داره
فصحفه ضيفاً فقام إلى السيف

فقلت له خيراً فظن بأنني
أقول له خبزاً فمات من الخوف
 
قالوا:
ـــــــــ
حكى المسعودي في شرح المقامات: أن المهدي لما دخل البصرة رأى أياس بن معاوية وهو صبي وخلفه أربعمأة من العلماء وأصحاب الطيالسة وأياس يقدمهم، فقال المهدي لعامله: أما كان فيهم شيخ يتقدمهم غير هذا الحدث؟ !
ثم إن المهدي التفت إليه وقال: كم سنك يا فتى؟
فقال: سني أطال الله بقاء الأمير، سن أسامة بن زيد بن حارثة لما ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشاً فيهم أبو بكر وعمر.
فقال له: تقدم بارك الله فيك.
 
قالوا :
ـــــــــــ
إن أياس بن معاوية نظر إلى ثلاث نسوة، فزعن من شيء فقال هذه حامل وهذه مرضعة، وهذه بكر.
فسئلن فكان الأمر كذلك.
فقيل له: من أين لك هذا.
فقال: لما فزعن وضعت إحديهن يدها على بطنها والأخرى على ثديها والأخرى على فرجها.
 
قالوا:
ـــــــــــ
قال الأحنف:
سمعت كلام أبي بكر حتى مضى، وكلام عمر حتى مضى، وكلام عثمان حتى مضى، وكلام علي حتى مضى رضي الله تعالى عنهم، ولا والله ما رأيت فيهم أبلغ من عائشة.

قال معاوية رضي الله تعالى عنه:
ما رأيت أبلغ من عائشة رضي الله تعالى عنها، ما أغلقت بابا فأرادت فتحه إلا فتحته، ولا فتحت بابا فأرادت إغلاقه إلا أغلقته.
 
قالوا:
ـــــــــــ
قيل أنه حج مع ابن المنكدر شابان، فكانا إذا رأيا امرأة جميلة قالا: قد أبرقنا، وهما يظنان أن ابن المنكدر لا يفطن، فرأيا قبة فيها امرأة، فقالا: بارقة، وكانت قبيحة.
فقال ابن المنكدر: بل صاعقة.
 
قالوا:
ـــــــــــ
قال ابن عيينة:
الصمت منام العلم، والنطق يقظته، ولا منام إلا بتيقظ ولا يقظة إلا بمنام.
 
قالوا:
ـــــــــــ
قال الهيثم بن صالح لابنه:
يا بني إذا أقللت من الكلام أكثرت من الصواب.
قال: يا أبت فإن أنا أكثرت وأكثرت؟، يعني كلاما وصوابا.
قال: يا بني، ما رأيت موعوظا أحق بأن يكون واعظا منك.
 
قالوا:
ـــــــــــ
عرضت على المتوكل جارية شاعرة، فقال أبو العيناء يستجيزها: أحمد الله كثيرا.
فقالت: حيت أنشاك ضريرا.
فقال: يا أمير المؤمنين قد أحسنت في إساءتها فاشترها.
 
قَالَوا:
ـــــــــــ
قال قيس بن الملوح العامرى:

أيا جبلى نعْمَان بِاللَّه خليا
طَرِيق الصِّبَا يخلص إِلَى نسيمها

أجد بردهَا أَو تشف منى صبَابَة
على كبد لم يبْق إِلَّا صميمها

فان الصِّبَا ريح إِذا مَا تنسمت
على نفس مهموم تجلت همومها

أَلا إِن أهوائى بليلى قديمَة
وأقتل أهواء الرِّجَال قديمها
 
قالوا:
ـــــــــــ
عباس بن الأحنف قال:

نزفَ البكاءُ دموعَ عينكَ فاستعرْ
عيناً لغيركَ دمعها مدرارُ

منْ ذا يعيركَ عينهُ تبكي بها
أرأيت عيناً للبكاءِ تعارُ
 
قالوا:
ـــــــــــ
أن خالد بن عبد الله القسري عرض سجنه فعرض عليه يزيد البلخي فقال له: يزيد.
قال: لبيك أيها الأمير.
قال: محبوسٌ أنت.
قال: نعم.
قال: في أي شيء؟
قال: في تهمة.
قال: تعود إلى ما اتهمت به إن أطلقتك؟
قال: لا.
فأطلقه، وكان عاشقاً لجارية من جواري الحيّ. فأخذوه أولياء الجارية ليلاً فقدموه إلى خالد وقالوا: سارق.
فقال: أسرقت يا يزيد وبالأمس أطلقتك؟
قال: نعم أيها الأمير، وكره أن يصرح بالقصة فتفضح صاحبته وينالها أهلها ببعض ما تكره.
فقال خالد لأولياء الجارية: أحضروا رجال الحيّ حتَّى تقطع يده بحضرتهم.
فكتب أخو يزيد إلى خالد شعراً:

أخالدَ قد والله وطِّئتَ غَشوةً
وما العاشق المسكين فينا بسارقِ

أقرَّ بما لم يأته العبد إنَّه
رأى القطيع خيراً من فضيحة عاتقِ

ولولا الَّذي قد خفت من قطع كفِّه
لألفيت في أمرِ الهَوَى غير ناطقِ

إذا بدت الغايات في السّبق للعلى
فأنت ابن عبد الله أوَّل سابقِ

وبعث بالكتاب إلى خالد، فلما قرأ الأبيات أحضر أولياء الجارية فقال: زوّجوا يزيداً فتاتكم.
قالوا: ظهر عليه ما ظهر فلا.
فقال: لتزوجونه طائعين أوْ كارهين.
فزوجوه ونفذ خالد المهر من عنده وجمع بينهما.
 
قالوا:
ـــــــــــ
كان مما آثر به كعب بن مامة على نفسه أنه أصحب رجلاً من النمر بن قاسط في سفر في شهر ناجر - وهو أشد الأشهر حراً وإنما سمى ناجر لأن الإبل تنجر فيه، وهو أن تشرب فتمتلئ بطونها من الماء وأفواها يابسة.
قال: فضلا فتصافنا ماءهما فجعل النمري يشرب نصيبه فإذا أصاب كعباً قال كعب: آسق أخاك النمري.
فيؤثره ويسقيه حتى أضر به العطش، فلما رأى ذلك استحث راحلته وبادر أن يموت حتى رفع له أعلام الماء فجعل يقول:
رد كعب إنك وراد فغلبه العطش فمات.

وكان كعب إذا جاوره جار فمات بعض أهله ولم يكن لحمته وداه.
وإن هلك بعير له أو شاة أخلف عليه.
ولم يكن أحد من الجيران هكذا. قال: فجاوره أبو دؤاد الإيادي الشاعر، وكان يفعل به ذلك.
 
قالوا:
ـــــــــــ

كان مما آثر حاتم على نفسه:
أنه خرج في الشهر الحرام يطلب حاجة فلما كان بأرض عنزة ناداه رجل أسير فيهم: يا أبا سفانة: أكلنى الإسار والقمل.
قال: ويلك - والله ما أنا في بلاد قومي، ولا معي شيء، وقد أسأت بي إذ نوهت باسمي ومالك مترك.
فساوم العنزيين به فاشتراه منهم، وقال:
خلوا عنه وأنا أقيم مكانه في قيده حتى أؤدى فداءه ففعلوا.
وقال لرفيقه: عجل علي إذا أتيت أهلي فأتنى بفدائه.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top