- إنضم
- 7 أفريل 2015
- المشاركات
- 16,947
- الحلول
- 1
- نقاط التفاعل
- 49,319
- النقاط
- 1,886
- محل الإقامة
- الجزائر الحبيبة
- الجنس
- ذكر
لابد في شهادة أن لا إله إلا الله من سبعة شروط، لا تنفع قائلها إلا باجتماعها؛ وهي على سبيل الإجمال:
الأول : العلم المنافي للجهل.
الثاني : اليقين المنافي للشك.
الثالث : القبول المنافي للرد.
الرابع : الانقيادُ المنافي للترك.
الخامس : الإخلاص المنافي للشرك.
السادس : الصدق المنافي للكذب.
السابع : المحبة المنافية لضدها وهو البغضاء.
وأما تفصيلها فكما يلي :
الشرط الأول - العلم
أي العلم بمعناها المراد منها وما تنفيه وما تُثبته، المنافي للجهل بذلك،
قال تعالى: -{ إِلا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }-
[الزخرف/86].
أي : (شهد) بلا إله إلا الله، (وهُم يعلمون) بقلوبهم ما شهدت به ألسنتهم، فلو نطَقَ بها وهو لا يعلم معناها، لم تنفعهُ؛ لأنه لم يعتقدْ ما تدل عليه.
الشرط الثاني - اليقين
بأن يكون قائلها مستيقنًا بما تدلّ عليه؛ فإن كان شاكًّا بما تدل عليه لم تنفعه،
قال تعالى: -{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا }-
[الحجرات/15].
فإن كان مرتابًا كان منافقًا، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : -(من لقيتَ وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنًا قلبه فبشره بالجنة)-
[ الحديث في الصحيح ]
فمن لم يستيقن بها قلبه، لم يستحق دخولَ الجنَّة.
الشرط الثالث - القبول
لما اقتضته هذه الكلمة من عبادة الله وحده، وترك عبادة ما سواه؛ فمن قالها ولم يقبل ذلك ولم يلتزم به؛
كان من الذين قال الله فيهم : --{ إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُون ٍ}-
[الصافات/35، 36].
وهذا كحال عباد القبور اليوم؛ فإنهم يقولون : (لا إله إلا الله)، ولا يتركون عبادة القبور؛ فلا يكونون قابلين لمعنى لا إله إلا الله.
الشرط الرابع - الانقياد
لما دلت عليه،
قال تعالى: -{ وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى }-
[لقمان/22].
والعروة الوثقى: لا إله إلا الله؛ ومعنى يسلم وجهه: أي ينقاد لله بالإخلاص له.
الشرط الخامس - الصدق
وهو أن يقولَ هذه الكلمة مصدقًا بها قلبُه، فإن قالَها بلسانه ولم يصدق بها قلبُه؛ كان منافقًا كاذبًا،
قال تعالى : -{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا }- إلى قوله: {وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ}-
[البقرة/8-10].
الشرط السادس - الإخلاصُ
وهو تصفيةُ العمل من جميع شوائب الشرك؛ بأن لا يقصد بقولها طمعًا من مطامع الدنيا، ولا رياء ولا سمعة؛ لما في الحديث الصحيح من حديث عتبان قال: -( فإنَّ الله حرّم على النار من قال: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله )-
[ الحديث أخرجه الشيخان ].
الشرط السابع - المحبة
لهذه الكلمة، ولما تدل عليه، ولأهلها العاملين بمقتضاها، قال تعالى:{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ}-
[البقرة/165].
فأهل ( لا إله إلا الله ) يحبون الله حبًّا خالصًا، وأهل الشرك يحبونه ويحبون معه غيره، وهذا ينافي مقتضى لا إله إلا الله .
[ كِتَابُ عَقِيدَة التَّوْحِيد - لِلشَّيْخ صَالَح بُنّ فَوزَان ص 22 ].
![◾ ◾](/forum/proxy.php?image=https%3A%2F%2Fstatic.xx.fbcdn.net%2Fimages%2Femoji.php%2Fv9%2Ft6b%2F1%2F16%2F25fe.png&hash=43b8ce48a4aaa21954fd5f9ccbb9c5d7)
![◾ ◾](/forum/proxy.php?image=https%3A%2F%2Fstatic.xx.fbcdn.net%2Fimages%2Femoji.php%2Fv9%2Ft6b%2F1%2F16%2F25fe.png&hash=43b8ce48a4aaa21954fd5f9ccbb9c5d7)
![◾ ◾](/forum/proxy.php?image=https%3A%2F%2Fstatic.xx.fbcdn.net%2Fimages%2Femoji.php%2Fv9%2Ft6b%2F1%2F16%2F25fe.png&hash=43b8ce48a4aaa21954fd5f9ccbb9c5d7)
![◾ ◾](/forum/proxy.php?image=https%3A%2F%2Fstatic.xx.fbcdn.net%2Fimages%2Femoji.php%2Fv9%2Ft6b%2F1%2F16%2F25fe.png&hash=43b8ce48a4aaa21954fd5f9ccbb9c5d7)
![◾ ◾](/forum/proxy.php?image=https%3A%2F%2Fstatic.xx.fbcdn.net%2Fimages%2Femoji.php%2Fv9%2Ft6b%2F1%2F16%2F25fe.png&hash=43b8ce48a4aaa21954fd5f9ccbb9c5d7)
![◾ ◾](/forum/proxy.php?image=https%3A%2F%2Fstatic.xx.fbcdn.net%2Fimages%2Femoji.php%2Fv9%2Ft6b%2F1%2F16%2F25fe.png&hash=43b8ce48a4aaa21954fd5f9ccbb9c5d7)
![◾ ◾](/forum/proxy.php?image=https%3A%2F%2Fstatic.xx.fbcdn.net%2Fimages%2Femoji.php%2Fv9%2Ft6b%2F1%2F16%2F25fe.png&hash=43b8ce48a4aaa21954fd5f9ccbb9c5d7)
وأما تفصيلها فكما يلي :
![🔹 🔹](/forum/proxy.php?image=https%3A%2F%2Fstatic.xx.fbcdn.net%2Fimages%2Femoji.php%2Fv9%2Ftf3%2F1%2F16%2F1f539.png&hash=263f08e52d9b081a8c770ae70064db42)
أي العلم بمعناها المراد منها وما تنفيه وما تُثبته، المنافي للجهل بذلك،
قال تعالى: -{ إِلا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }-
[الزخرف/86].
أي : (شهد) بلا إله إلا الله، (وهُم يعلمون) بقلوبهم ما شهدت به ألسنتهم، فلو نطَقَ بها وهو لا يعلم معناها، لم تنفعهُ؛ لأنه لم يعتقدْ ما تدل عليه.
![🔹 🔹](/forum/proxy.php?image=https%3A%2F%2Fstatic.xx.fbcdn.net%2Fimages%2Femoji.php%2Fv9%2Ftf3%2F1%2F16%2F1f539.png&hash=263f08e52d9b081a8c770ae70064db42)
بأن يكون قائلها مستيقنًا بما تدلّ عليه؛ فإن كان شاكًّا بما تدل عليه لم تنفعه،
قال تعالى: -{ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا }-
[الحجرات/15].
فإن كان مرتابًا كان منافقًا، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : -(من لقيتَ وراء هذا الحائط يشهد أن لا إله إلا الله مستيقنًا قلبه فبشره بالجنة)-
[ الحديث في الصحيح ]
فمن لم يستيقن بها قلبه، لم يستحق دخولَ الجنَّة.
![🔹 🔹](/forum/proxy.php?image=https%3A%2F%2Fstatic.xx.fbcdn.net%2Fimages%2Femoji.php%2Fv9%2Ftf3%2F1%2F16%2F1f539.png&hash=263f08e52d9b081a8c770ae70064db42)
لما اقتضته هذه الكلمة من عبادة الله وحده، وترك عبادة ما سواه؛ فمن قالها ولم يقبل ذلك ولم يلتزم به؛
كان من الذين قال الله فيهم : --{ إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُون ٍ}-
[الصافات/35، 36].
وهذا كحال عباد القبور اليوم؛ فإنهم يقولون : (لا إله إلا الله)، ولا يتركون عبادة القبور؛ فلا يكونون قابلين لمعنى لا إله إلا الله.
![🔹 🔹](/forum/proxy.php?image=https%3A%2F%2Fstatic.xx.fbcdn.net%2Fimages%2Femoji.php%2Fv9%2Ftf3%2F1%2F16%2F1f539.png&hash=263f08e52d9b081a8c770ae70064db42)
لما دلت عليه،
قال تعالى: -{ وَمَن يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى }-
[لقمان/22].
والعروة الوثقى: لا إله إلا الله؛ ومعنى يسلم وجهه: أي ينقاد لله بالإخلاص له.
![🔹 🔹](/forum/proxy.php?image=https%3A%2F%2Fstatic.xx.fbcdn.net%2Fimages%2Femoji.php%2Fv9%2Ftf3%2F1%2F16%2F1f539.png&hash=263f08e52d9b081a8c770ae70064db42)
وهو أن يقولَ هذه الكلمة مصدقًا بها قلبُه، فإن قالَها بلسانه ولم يصدق بها قلبُه؛ كان منافقًا كاذبًا،
قال تعالى : -{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُم بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا }- إلى قوله: {وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ}-
[البقرة/8-10].
![🔹 🔹](/forum/proxy.php?image=https%3A%2F%2Fstatic.xx.fbcdn.net%2Fimages%2Femoji.php%2Fv9%2Ftf3%2F1%2F16%2F1f539.png&hash=263f08e52d9b081a8c770ae70064db42)
وهو تصفيةُ العمل من جميع شوائب الشرك؛ بأن لا يقصد بقولها طمعًا من مطامع الدنيا، ولا رياء ولا سمعة؛ لما في الحديث الصحيح من حديث عتبان قال: -( فإنَّ الله حرّم على النار من قال: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله )-
[ الحديث أخرجه الشيخان ].
![🔹 🔹](/forum/proxy.php?image=https%3A%2F%2Fstatic.xx.fbcdn.net%2Fimages%2Femoji.php%2Fv9%2Ftf3%2F1%2F16%2F1f539.png&hash=263f08e52d9b081a8c770ae70064db42)
لهذه الكلمة، ولما تدل عليه، ولأهلها العاملين بمقتضاها، قال تعالى:{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ}-
[البقرة/165].
فأهل ( لا إله إلا الله ) يحبون الله حبًّا خالصًا، وأهل الشرك يحبونه ويحبون معه غيره، وهذا ينافي مقتضى لا إله إلا الله .
[ كِتَابُ عَقِيدَة التَّوْحِيد - لِلشَّيْخ صَالَح بُنّ فَوزَان ص 22 ].