صباحيات 22

سعد606

:: عضو فعّال ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى
إنضم
3 جانفي 2019
المشاركات
2,350
نقاط التفاعل
4,260
النقاط
111
العمر
62
محل الإقامة
تقرت
الجنس
ذكر
يتخذ بعضنا كلمات "زهير بن ابي سلمى" شعارا يحاجج به أن الغالب في الناس نكران الجميل وجحود المعروف.
" من يجعل المعروف في غير أهله يكن مدحه ذما عليه ويندم"
فالأحوط للإنسان أن لا يعين كلا ولا يغيث ملهوفا، خشية أن تقع صنائع المعروف في غير أهلها، فيستحق الذم والقدح، بديلا عن الشكر والعرفان.
وهي فرية يفتريها ضعاف النفوس، من غلب الشح على طبعهم، وجبلوا على حب الذات، ونكران الخير.
والأصح أن المرء مأجور على فعل الخير في كل الأحوال، يقول ابن الجوزي: "اصنع الخير وليقع حيث يقع، فإن وقع في أهله فهم أهله، وإن وقع في غير أهله فأنت أهله".
إنما يستثقل فعل الخير - خشية أن يصيب من يعتقد انهم غير أهل له- من يرجو الثناء وينتظر عرفان البشر، والأصل أنا المؤمن الحق يبتغي بكل معروف وجه الحق تبارك وتعالى من يربي الصدقات ويضاعف الحسنات "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (#) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا".
كانت العرب في الجاهلية تعرف أن مصانع المعروف تقي مصارع السوء، فها هي أمنا خديجة عليها الرضوان، تواسي الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام، المفزوع من هول ما وجد في الغار، بيقين قاطع: " كلا والله لا يخزيك الله أبدا.. إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، و تكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق".
"دير الخير ، إذا ما ربحت تسلك على خير
"
 
كلام طيب وجميل تشكر عليه
ولازال ولله الحمد اهل الخير والمعروف كثر
شكرا .
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top