فاتن سيلين
:: عضو مُشارك ::
- إنضم
- 30 أفريل 2024
- المشاركات
- 222
- نقاط التفاعل
- 611
- النقاط
- 21
- العمر
- 16
- الجنس
- أنثى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
هذا الموضوع المفروض انشره الاسبوع الماضي لا ادري كيف ابدا أفكاري مشتتة أو قل انا مصدومة المهم سأكتب وعذرا على الإطالة
كان جدي دوما يحكي لي عنه ورفاقه قبل حتى بداية الثورة كيف يلقنون جرذان فرنسا المستعمرين اقسى الدروس عن طريق نصب كمائن وهم لم يتجاوزوا 14سنة .وعن شجاعتهم رغم هم اطفال وكمية تحملهم للظروف القاسية فقد قال لي كنا في الجبال من شدة الجوع ناكل الحشائش أو لحاء الأشجار ونتحمل البرد بلباس قليل غير ناعم واحيانا نمشي حفاة.ويذكر لي سبب إصابة كتفه و هو ابن 17سنة ووقع انفجار وجرح رفيقه فحمل سلاحه هو وسلاح زميله على كتف وعلى كتفه الآخر زميله المصاب لم يحس بأن كتفه قد تمزقت من بعضها فهو كما يقول لم يكن بخاف الموت ابدا خاصة في سبيل وطنه.وكلما انظر لمكان ثلاث رصاصات في قدمه اقول اي جيل كانوا ؟صغار لكن بقلوب أسود كانوا اطفال لكن رجال صناديد.لاعود للواقع وارى هذا الجيل جيل المخنثين المشتبهين بالنساء في لباسهم وحركاتهم وكلامهم جيل أكاد أجزم لو تكون حرب على بلادنا البعض منهم سيفر فرار الجبناء والبعض الآخر سيبيع وطنه مقابل خط انترنت وهاتف ذكي من أجل أن يعيش هو بأمان.
وما أكد كلامي هذا موقف حصل امامي في قسمي الذي مهما احكي لكم عن كمية التختث المنتشرة فيه لا اجد وصف دقيق لاشباه الاناث من الذكور الرخويين الذين جمعوهم كلهم في قسمي كائنات لا تشبه الاناث ولا تشبه الذكور أجسامهم اجسام رجال لكن بلباس عجيب وفيزاوات وحركات وضحكات الاناث وقصات شعر غريبة .كان ذاك اليوم عندي صداع شديد فاخترت اخر طاولة لأنام كنت لا استطيع فتح عيناي ولا استطيع العودة للبيت دون حضور أبي.جلست ويا ليتني لم اجلس لأسمع ما يسبب لقلبي الهم والغثيان فوالله كل غيور على محارم الله سيشعر بما شعرت له كمية من الاسف حد البكاء.داعبت انفي رائحة عطر قوية فرفعت راسي لارى منظر انا انثى أحسست أني لست انثى فهناك ذكور امهر من الاناث في أمور التغنج والاغراء رأيت من يجلسا امامي يرشون العطر لكن ليس رش طبيعي مثلما أرى ابي وأخي واي رجل طبيعي بل مثلما ترشه أنثى وليست اي انثى بل انثى تصور ومضة إشهارية باغراء أو لا اعرف كيف اصف لكم .حدث لمخي صدمة انساني الصداع وأصبحت اردد في نفسي الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم.لم أفق من صدمتي حتى رأيته يخرج من جيب سرواله اللاصق على لحمه شيئ يشبه احمر الشفاه .لا ادري كيف خرج من فمي لمسامعهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم لعن الله المخنثين المشتبهين بالنساء...الخ.انا وتفاجات فأنا ابدا لا اكلم لا زميل ولا زميلة ولا استاذ ادخل القسم افهم الدرس وأخرج.التفتا بتعجب فتلك الزميلة المتكبرة كما يحكمون عليا لاني لا اخالط.والمتعقدة المتخلفة بسبب جلبابي الاسود لن يفكروا أبدا أن تتكلم معهم.زالت الصدمة من وجهه وقال لي هذا ليس احمر شفاه ونزع الغطاء وقام بوضعه على شفتيه بجرأة وقلة حياء تحت انظاري المصدومة وتنبعث منه رائحة الفراولة الشهية وقال بكل فخر هذا مرطب وليس ملون الشفاه.بدات أصيح لكن بداخلي وما الفرق وما الفرق؟ووقفت من مكاني وعدت لطاولتي تحت تعجب الأستاذة .لم احتمل ما رأيته وبدأت بلوم الوالدين هم السبب الأول في تميع هذا الجيل وانا قاعدة في حوار ساخن مع نفسي نطلع ونهبط حتى اسمع الأستاذة تسال عن احتفالات اول نوفمبر وكل واحد يقول كذا وكذا ليتكلم أحد هؤلاء ويقول بكل فخر وبصوت ضاحك ضحكة مميعة .أستاذة انا كنت في غرفتي ولما سمعت البارود ظننت أنها الحرب خرجت مسرع لاهرب وفكرت كيف اصل لتونس خوفا من الحرب .هنا زاد المي وتاكدت لو تكون حقا هناك حرب ربي يبعدها عنا وعن سائر بلاد المسلمين اول من يبيع الوطن للعدو هذا الجيل الرخوي الذي يهمه فقط هاتفه وسلامة رأسه .خرجنا ووجدت ابي ينتظرني كعادته لم أكلمه كالعادة واثرثر ..الخ.كنت مصدومة والله.حتى وصلنا لبيتنا رأيت من نافذة السيارة الصغير شرحبيل ذو الأربع سنوات ابن اختي أمام الباب . المسكين من بعيد قال لي:ما تخافيش ساعود لبيتنا مانيش بايت. لانه انا لا أقبل أن يناموا عندنا دون أمهاتهم فليس لي الوقت للاعتناء بهم وامي مريضة ايضا لا تستطيع.لكن قلت له راح اسالك سؤال اذا اجبت إجابة تسر قلبي نخليك تبات وفي غرفتي أيضا.طار من الفرحة فغرفة الخالة الصغيرة هي بمثابة كنز ثمين بالنسبة للصغار فمن اسمح له بالنوم معي يبقى اسبوع يتفاخر على بقية الاحفاد. قلت له شرحبيل علابالك بلي فرنسا راجعة لينا دير الحرب وجد روحك نهربو؟تغير لون وجهه وعقد حاجبيه وقال لي اهربي نتي لانك مرا انا راجل ما نهربش وأكمل.نتي وماما وجدة نديكم لآريس نخبيكم في الحفرة(يقصد مطمورة القمح في بيت جدي)ونشريلكم بزاف ماء وحليب وكوش لجيداء اختي وانا نروح نحارب فرنسا قلت له لكنك صغير ما تقدرش حتى تحرك سلاح.سكتة لبرهة وهو يفكر و قالي نحن الصغار يمد لينا عمي تبون قنابل صغار نرموها بيدينا وأكمل يحكي لي عن بطولاته الخيالية بحماس حتى وصل لقتله لخمس جنود فرنسيين.لا ادري كيف غير مزاجي بعد الحزن وقلت الحمد لله مازال هناك خير في هذا الجيل صح الأغلبية لا تربية لا دين لا اخلاق لا رجولة لكن مازال هناك والدين قائمين بالمسؤولية كما أمرهم الله عز وجل وهي تربية أولادهم تربية صالحة من جميع النواحي.
وبعدها ندمت ندم عمري لاني خليتو يرقد معايا لم يتوقف عن الأسئلة فرنسا متى تجي علاش ما شفتش الدبابات علاش ابي ما عندوش سلاح بش يحارب بيه.انا نقلوا ارقد وهو يقولي تبغي تفوتني الحرب .
فاتن سيلين
هذا الموضوع المفروض انشره الاسبوع الماضي لا ادري كيف ابدا أفكاري مشتتة أو قل انا مصدومة المهم سأكتب وعذرا على الإطالة
كان جدي دوما يحكي لي عنه ورفاقه قبل حتى بداية الثورة كيف يلقنون جرذان فرنسا المستعمرين اقسى الدروس عن طريق نصب كمائن وهم لم يتجاوزوا 14سنة .وعن شجاعتهم رغم هم اطفال وكمية تحملهم للظروف القاسية فقد قال لي كنا في الجبال من شدة الجوع ناكل الحشائش أو لحاء الأشجار ونتحمل البرد بلباس قليل غير ناعم واحيانا نمشي حفاة.ويذكر لي سبب إصابة كتفه و هو ابن 17سنة ووقع انفجار وجرح رفيقه فحمل سلاحه هو وسلاح زميله على كتف وعلى كتفه الآخر زميله المصاب لم يحس بأن كتفه قد تمزقت من بعضها فهو كما يقول لم يكن بخاف الموت ابدا خاصة في سبيل وطنه.وكلما انظر لمكان ثلاث رصاصات في قدمه اقول اي جيل كانوا ؟صغار لكن بقلوب أسود كانوا اطفال لكن رجال صناديد.لاعود للواقع وارى هذا الجيل جيل المخنثين المشتبهين بالنساء في لباسهم وحركاتهم وكلامهم جيل أكاد أجزم لو تكون حرب على بلادنا البعض منهم سيفر فرار الجبناء والبعض الآخر سيبيع وطنه مقابل خط انترنت وهاتف ذكي من أجل أن يعيش هو بأمان.
وما أكد كلامي هذا موقف حصل امامي في قسمي الذي مهما احكي لكم عن كمية التختث المنتشرة فيه لا اجد وصف دقيق لاشباه الاناث من الذكور الرخويين الذين جمعوهم كلهم في قسمي كائنات لا تشبه الاناث ولا تشبه الذكور أجسامهم اجسام رجال لكن بلباس عجيب وفيزاوات وحركات وضحكات الاناث وقصات شعر غريبة .كان ذاك اليوم عندي صداع شديد فاخترت اخر طاولة لأنام كنت لا استطيع فتح عيناي ولا استطيع العودة للبيت دون حضور أبي.جلست ويا ليتني لم اجلس لأسمع ما يسبب لقلبي الهم والغثيان فوالله كل غيور على محارم الله سيشعر بما شعرت له كمية من الاسف حد البكاء.داعبت انفي رائحة عطر قوية فرفعت راسي لارى منظر انا انثى أحسست أني لست انثى فهناك ذكور امهر من الاناث في أمور التغنج والاغراء رأيت من يجلسا امامي يرشون العطر لكن ليس رش طبيعي مثلما أرى ابي وأخي واي رجل طبيعي بل مثلما ترشه أنثى وليست اي انثى بل انثى تصور ومضة إشهارية باغراء أو لا اعرف كيف اصف لكم .حدث لمخي صدمة انساني الصداع وأصبحت اردد في نفسي الحمد لله الذي عافانا مما ابتلاهم.لم أفق من صدمتي حتى رأيته يخرج من جيب سرواله اللاصق على لحمه شيئ يشبه احمر الشفاه .لا ادري كيف خرج من فمي لمسامعهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم لعن الله المخنثين المشتبهين بالنساء...الخ.انا وتفاجات فأنا ابدا لا اكلم لا زميل ولا زميلة ولا استاذ ادخل القسم افهم الدرس وأخرج.التفتا بتعجب فتلك الزميلة المتكبرة كما يحكمون عليا لاني لا اخالط.والمتعقدة المتخلفة بسبب جلبابي الاسود لن يفكروا أبدا أن تتكلم معهم.زالت الصدمة من وجهه وقال لي هذا ليس احمر شفاه ونزع الغطاء وقام بوضعه على شفتيه بجرأة وقلة حياء تحت انظاري المصدومة وتنبعث منه رائحة الفراولة الشهية وقال بكل فخر هذا مرطب وليس ملون الشفاه.بدات أصيح لكن بداخلي وما الفرق وما الفرق؟ووقفت من مكاني وعدت لطاولتي تحت تعجب الأستاذة .لم احتمل ما رأيته وبدأت بلوم الوالدين هم السبب الأول في تميع هذا الجيل وانا قاعدة في حوار ساخن مع نفسي نطلع ونهبط حتى اسمع الأستاذة تسال عن احتفالات اول نوفمبر وكل واحد يقول كذا وكذا ليتكلم أحد هؤلاء ويقول بكل فخر وبصوت ضاحك ضحكة مميعة .أستاذة انا كنت في غرفتي ولما سمعت البارود ظننت أنها الحرب خرجت مسرع لاهرب وفكرت كيف اصل لتونس خوفا من الحرب .هنا زاد المي وتاكدت لو تكون حقا هناك حرب ربي يبعدها عنا وعن سائر بلاد المسلمين اول من يبيع الوطن للعدو هذا الجيل الرخوي الذي يهمه فقط هاتفه وسلامة رأسه .خرجنا ووجدت ابي ينتظرني كعادته لم أكلمه كالعادة واثرثر ..الخ.كنت مصدومة والله.حتى وصلنا لبيتنا رأيت من نافذة السيارة الصغير شرحبيل ذو الأربع سنوات ابن اختي أمام الباب . المسكين من بعيد قال لي:ما تخافيش ساعود لبيتنا مانيش بايت. لانه انا لا أقبل أن يناموا عندنا دون أمهاتهم فليس لي الوقت للاعتناء بهم وامي مريضة ايضا لا تستطيع.لكن قلت له راح اسالك سؤال اذا اجبت إجابة تسر قلبي نخليك تبات وفي غرفتي أيضا.طار من الفرحة فغرفة الخالة الصغيرة هي بمثابة كنز ثمين بالنسبة للصغار فمن اسمح له بالنوم معي يبقى اسبوع يتفاخر على بقية الاحفاد. قلت له شرحبيل علابالك بلي فرنسا راجعة لينا دير الحرب وجد روحك نهربو؟تغير لون وجهه وعقد حاجبيه وقال لي اهربي نتي لانك مرا انا راجل ما نهربش وأكمل.نتي وماما وجدة نديكم لآريس نخبيكم في الحفرة(يقصد مطمورة القمح في بيت جدي)ونشريلكم بزاف ماء وحليب وكوش لجيداء اختي وانا نروح نحارب فرنسا قلت له لكنك صغير ما تقدرش حتى تحرك سلاح.سكتة لبرهة وهو يفكر و قالي نحن الصغار يمد لينا عمي تبون قنابل صغار نرموها بيدينا وأكمل يحكي لي عن بطولاته الخيالية بحماس حتى وصل لقتله لخمس جنود فرنسيين.لا ادري كيف غير مزاجي بعد الحزن وقلت الحمد لله مازال هناك خير في هذا الجيل صح الأغلبية لا تربية لا دين لا اخلاق لا رجولة لكن مازال هناك والدين قائمين بالمسؤولية كما أمرهم الله عز وجل وهي تربية أولادهم تربية صالحة من جميع النواحي.
وبعدها ندمت ندم عمري لاني خليتو يرقد معايا لم يتوقف عن الأسئلة فرنسا متى تجي علاش ما شفتش الدبابات علاش ابي ما عندوش سلاح بش يحارب بيه.انا نقلوا ارقد وهو يقولي تبغي تفوتني الحرب .
فاتن سيلين