حليمة السعدية والرضيع محمد عليه صلوات الله وسلامه
وضعت السيدة آمنة وليدها الطاهر صلى الله عليه وسلم ،و أرسلت إلى جده عبد المطلب: (أنه قد ولد لك غلام ، فأته فانظر إليه) ، فأتاه فنظر إليه ، وحدثته بما رأت حين حملت به ، وما قيل لها فى رؤياها ، وما أمرت به أن تسميه .
فرح جده به صلى الله عليه وسلم ، والتماسه له المراضع
فاسترضع له امرأة من بني سعد بن بكر ، يقال لها : حليمة ابنة أبي ذؤيب زوجة الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن .
وذكرت حليمة بعد ان عادت احدى معجزات النبى عليه الصلاة والسلام
قالت : فرجعنا به ، فوالله إنه بعد مقدمنا ( به ) بأشهر مع أخيه لفي بهم لنا خلف بيوتنا ، إذ أتانا أخوه يشتد ، فقال لي ولأبيه : ذاك أخي القرشي قد أخذه رجلان عليهما ثياب بيض ، فأضجعاه ، فشقا بطنه ، فهما يسوطانه . قالت : فخرجت أنا وأبوه نحوه ، فوجدناه قائما منتقعا وجهه . قالت : فالتزمته والتزمه أبوه ، فقلنا له :ما لك يا بني ، قال : جاءني رجلان عليهما ثياب بيض ، فأضجعاني وشقا بطني ، فالتمسا ( فيه ) شيئا لا أدري ما هو . قالت : فرجعنا ( به ) إلى خبائنا وقال لي أبوه الحارث يا حليمة ، لقد خشيت أن يكون هذا الغلام قد أصيب فألحقيه بأهله قبل أن يظهر ذلك به ، قالت : فاحتملناه ، فقدمنا به على أمه ، ففالت : ما أقدمك به وقد كنت حريصة عليه ، وعلى مكثه عندك ؟ قالت : فقلت : قد بلغ الله بابني وقضيت الذي علي ، وتخوفت الأحداث ، عليه ، فأديته إليك كما تحبين ، قالت : ما هذا شأنك ، فاصدقينى خبرك . قالت : فلم تدعني حتى أخبرتها . قالت : أفتخوفت عليه الشيطان ؟ قالت : قلت نعم ، قالت : كلا ، والله ما للشيطان عليه من سبيل ، وإن لبني لشأنا ، أفلا أخبرك خبره ، قالت : ( قلت ) بلى ، قالت : رأيت حين حملت به ، أنه خرج مني نور أضاء لي قصور بصرى من أرض الشام ، ثم حملت به ، فوالله ما رأيت من حمل قط كان أخف ( علي ) ولا أيسر منه ، ووقع حين ولدته وإنه لواضع يديه بالأرض ، رافع رأسه إلى السماء ، دعيه عنك وانطلقي راشدة .
قال ابن إسحاق : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه : أنا أعربكم ، أنا قرشي ، واسترضعت في بني سعد بن بكر .
إخوته صلى الله عليه وسلم من الرضاع
قال ابن إسحاق : وإخوته من الرضاعة : عبد الله بن الحارث ، وأنيسة بنت الحارث ، وحذافة بنت الحارث ، وهي الشيماء ، غلب ذلك على اسمها فلا تعرف في قومها إلا به
وضعت السيدة آمنة وليدها الطاهر صلى الله عليه وسلم ،و أرسلت إلى جده عبد المطلب: (أنه قد ولد لك غلام ، فأته فانظر إليه) ، فأتاه فنظر إليه ، وحدثته بما رأت حين حملت به ، وما قيل لها فى رؤياها ، وما أمرت به أن تسميه .
فرح جده به صلى الله عليه وسلم ، والتماسه له المراضع
فاسترضع له امرأة من بني سعد بن بكر ، يقال لها : حليمة ابنة أبي ذؤيب زوجة الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد بن بكر بن هوازن .
وذكرت حليمة بعد ان عادت احدى معجزات النبى عليه الصلاة والسلام
قالت : فرجعنا به ، فوالله إنه بعد مقدمنا ( به ) بأشهر مع أخيه لفي بهم لنا خلف بيوتنا ، إذ أتانا أخوه يشتد ، فقال لي ولأبيه : ذاك أخي القرشي قد أخذه رجلان عليهما ثياب بيض ، فأضجعاه ، فشقا بطنه ، فهما يسوطانه . قالت : فخرجت أنا وأبوه نحوه ، فوجدناه قائما منتقعا وجهه . قالت : فالتزمته والتزمه أبوه ، فقلنا له :ما لك يا بني ، قال : جاءني رجلان عليهما ثياب بيض ، فأضجعاني وشقا بطني ، فالتمسا ( فيه ) شيئا لا أدري ما هو . قالت : فرجعنا ( به ) إلى خبائنا وقال لي أبوه الحارث يا حليمة ، لقد خشيت أن يكون هذا الغلام قد أصيب فألحقيه بأهله قبل أن يظهر ذلك به ، قالت : فاحتملناه ، فقدمنا به على أمه ، ففالت : ما أقدمك به وقد كنت حريصة عليه ، وعلى مكثه عندك ؟ قالت : فقلت : قد بلغ الله بابني وقضيت الذي علي ، وتخوفت الأحداث ، عليه ، فأديته إليك كما تحبين ، قالت : ما هذا شأنك ، فاصدقينى خبرك . قالت : فلم تدعني حتى أخبرتها . قالت : أفتخوفت عليه الشيطان ؟ قالت : قلت نعم ، قالت : كلا ، والله ما للشيطان عليه من سبيل ، وإن لبني لشأنا ، أفلا أخبرك خبره ، قالت : ( قلت ) بلى ، قالت : رأيت حين حملت به ، أنه خرج مني نور أضاء لي قصور بصرى من أرض الشام ، ثم حملت به ، فوالله ما رأيت من حمل قط كان أخف ( علي ) ولا أيسر منه ، ووقع حين ولدته وإنه لواضع يديه بالأرض ، رافع رأسه إلى السماء ، دعيه عنك وانطلقي راشدة .
قال ابن إسحاق : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه : أنا أعربكم ، أنا قرشي ، واسترضعت في بني سعد بن بكر .
إخوته صلى الله عليه وسلم من الرضاع
قال ابن إسحاق : وإخوته من الرضاعة : عبد الله بن الحارث ، وأنيسة بنت الحارث ، وحذافة بنت الحارث ، وهي الشيماء ، غلب ذلك على اسمها فلا تعرف في قومها إلا به