مشهدان مختلفان، يرويهما "هشام شرابي" الكاتب الفلسطيني ليشرح الفروق بين التنشئة الاجتماعية في البيئتين الغربية والعربية، في الأول يروي تجربة طفل يعود إلى البيت باكيا شاكيا أطفال الحي الذين أخذوا لعبته، فتصرخ الأم في وجه الطفل أن عليه الذهاب لاسترحاع لعبته قبل أن يعود أبوه ويكتشف أنه قد أضاع لعبته فتحل به العقوبة، وفي الثاني يحكي كيف تتعامل الأم الآخرى مع نفس الموقف بأن تطبطب على كاهل ابنها وتحضنه وتمسح دموعه وتدعوه للبقاء بالبيت حتى يعود والده ليسترجع حقه من أبناء الحي. في المشهد الأول تساعد الأسرة الطفل على أن يعي مبكرا طبيعة المخاطر التي تنتظره خارج البيت ويبدأ في الاستعداد للتعامل مع تحديات الحياة ومخاطرها، وفي الثاني تؤجل الأسرة وعي الطفل بحقيقة تلك المخاطر وبالمحصلة يتأخر استعداده لمواجهتها.
على قدر التبكير بمعرفة حقيقة العالم من حولنا، يتنامى الإحساس بضرورة توفير متطلبات الاستجابة لمختلف التحديات. كثيرا ما تحرم أساليب التنشئة المبالغة في الحمائية الناشئة من تطوير وعيه وتنمية مهاراته لمواجهة الحياة، فيركن إلى الدعة والاستكانة ويستحيل مع الزمان إلى العطالة والبطالة، وعوض أن تستبشر تلك المجتمعات بميلاد سواعد جديدة منتجة وعقول منفتحة مبدعة، يتحول كل مولود جديد إلى هاجس: كيف نضمن تعليمه؟ كيف نحقق له الاستقرار؟ كيف نؤمن مستقبله؟ والحقيقة أنه ولد ليعمل، ليتنج، ليشيد ويبني، لا ليتقلب على فرش التبر والحرير.
صبحكم الله بكل خير.... سلحوهم بالعلم النافع والأدب الجميل وادفعوا بهم في معترك الحياة، فلا مضمار يصنع الرجال كنوائب الزمان.
على قدر التبكير بمعرفة حقيقة العالم من حولنا، يتنامى الإحساس بضرورة توفير متطلبات الاستجابة لمختلف التحديات. كثيرا ما تحرم أساليب التنشئة المبالغة في الحمائية الناشئة من تطوير وعيه وتنمية مهاراته لمواجهة الحياة، فيركن إلى الدعة والاستكانة ويستحيل مع الزمان إلى العطالة والبطالة، وعوض أن تستبشر تلك المجتمعات بميلاد سواعد جديدة منتجة وعقول منفتحة مبدعة، يتحول كل مولود جديد إلى هاجس: كيف نضمن تعليمه؟ كيف نحقق له الاستقرار؟ كيف نؤمن مستقبله؟ والحقيقة أنه ولد ليعمل، ليتنج، ليشيد ويبني، لا ليتقلب على فرش التبر والحرير.
صبحكم الله بكل خير.... سلحوهم بالعلم النافع والأدب الجميل وادفعوا بهم في معترك الحياة، فلا مضمار يصنع الرجال كنوائب الزمان.