يقول الحق تبارك وتعالى:"وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) .آل عمران.
يخبرنا التاريخ أن في موت المناضلين حياة لقضاياهم، ويعلمنا منطق الطبيعة ودرسها البليغ المتكرر في كل موسم، أن البذور قبل أن تنمو وتزهر ثم تثمر، يجب تدفن في التراب وتطمر، كذلك صاحب الرسالة وحامل القضية في هذه الحياة، حين يدفن جسده تحت الثرى يبعث فكره ويذيع مذهبه بين الورى، فالدم الساري في العروق، الذي به يعيش الإنسان هو ذاته الدم الذي تحيا به الأوطان وتبعث فيها الحياة على قدر ما سقيت تربتها بالدماء الطاهرة الزكية.
التضحية بالنفس في سبيل نصرة العقيدة أو دفع الظلم وطغيان هي أعلى درجات البذل والعطاء، لذلك سميت بالشهادة، شهادة على صدق النية وقوة العزيمة، شاهدة على عمق التصديق وحقيقة التوكل وإخلاص الرجاء فيما عند الله، وشهادة على سلامة الإيمان بما وعد الحق عباده من النعيم والخلود في الجنان.
في منطق المرجفين، الموت نهاية وفناء، أما في عرف المجاهدين، فالموت براءة وكرامة، براءة من النفاق والتولي يوم الزحف، وكرامة من الله واصطفاء لعباده المخلصين.
الشهادة حياة جديدة للقضية، يموت المرجفون المخبلون في اليوم ألف مرة خوفا وجبنا، ويموت الشهداء في العمر مرة لتحيا بهم القضية ألف عام، بل لتحيا أبد الدهر.
"أتظـن أنـك عـنـدمـا احـرقـتـنـي
ورقـصـت كـالـشـيـطـان فـوق رفـاتـي
وتـركـتـنـي لـلـذاريـات تـذرنـي
..............
أتـظـن أنـك قـد طـمـسـت هـويـتـي
ومـحـوت تـاريـخـي ومـعـتـقـداتـي
عـبـثًـا تـحـاول لا فـنـاءَ لـثـائرٍ
أنـا كـالـقـيـامة ذاتَ يـومٍ آتِ
...............
سـأعـود بـالاديـان ديـنًا واحـدًا
خـالٍ مـن الاحـقـادِ والـنـعـراتِ
رجـلٌ مـن الاخـدودِ مـا مـن عـودتـي بـدٌ
أنـا كـل الـزمـان الآتـي"
سلام عليكم في الخالدين أبا العبد... ربح البيع، بشراكم بالحياة الهنية.
صبحكم الله بالثبات وأعانكم على الخير وخير العمل، فإن لم يبلغ المرء مراتب الكرامة بالموت في سبيل الحق، فحسبه أن يسعى ليحيا ويعمل نصرة للقضية.
يخبرنا التاريخ أن في موت المناضلين حياة لقضاياهم، ويعلمنا منطق الطبيعة ودرسها البليغ المتكرر في كل موسم، أن البذور قبل أن تنمو وتزهر ثم تثمر، يجب تدفن في التراب وتطمر، كذلك صاحب الرسالة وحامل القضية في هذه الحياة، حين يدفن جسده تحت الثرى يبعث فكره ويذيع مذهبه بين الورى، فالدم الساري في العروق، الذي به يعيش الإنسان هو ذاته الدم الذي تحيا به الأوطان وتبعث فيها الحياة على قدر ما سقيت تربتها بالدماء الطاهرة الزكية.
التضحية بالنفس في سبيل نصرة العقيدة أو دفع الظلم وطغيان هي أعلى درجات البذل والعطاء، لذلك سميت بالشهادة، شهادة على صدق النية وقوة العزيمة، شاهدة على عمق التصديق وحقيقة التوكل وإخلاص الرجاء فيما عند الله، وشهادة على سلامة الإيمان بما وعد الحق عباده من النعيم والخلود في الجنان.
في منطق المرجفين، الموت نهاية وفناء، أما في عرف المجاهدين، فالموت براءة وكرامة، براءة من النفاق والتولي يوم الزحف، وكرامة من الله واصطفاء لعباده المخلصين.
الشهادة حياة جديدة للقضية، يموت المرجفون المخبلون في اليوم ألف مرة خوفا وجبنا، ويموت الشهداء في العمر مرة لتحيا بهم القضية ألف عام، بل لتحيا أبد الدهر.
"أتظـن أنـك عـنـدمـا احـرقـتـنـي
ورقـصـت كـالـشـيـطـان فـوق رفـاتـي
وتـركـتـنـي لـلـذاريـات تـذرنـي
..............
أتـظـن أنـك قـد طـمـسـت هـويـتـي
ومـحـوت تـاريـخـي ومـعـتـقـداتـي
عـبـثًـا تـحـاول لا فـنـاءَ لـثـائرٍ
أنـا كـالـقـيـامة ذاتَ يـومٍ آتِ
...............
سـأعـود بـالاديـان ديـنًا واحـدًا
خـالٍ مـن الاحـقـادِ والـنـعـراتِ
رجـلٌ مـن الاخـدودِ مـا مـن عـودتـي بـدٌ
أنـا كـل الـزمـان الآتـي"
سلام عليكم في الخالدين أبا العبد... ربح البيع، بشراكم بالحياة الهنية.
صبحكم الله بالثبات وأعانكم على الخير وخير العمل، فإن لم يبلغ المرء مراتب الكرامة بالموت في سبيل الحق، فحسبه أن يسعى ليحيا ويعمل نصرة للقضية.