التجارب النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية

التجارب النووية الفرنسية بالصحراء الجزائرية
بدأت فرنسا تجاربه النووية في الجزائر يوم 13 فبراير 1960 ، و ذلك في منطقة حمودية برقان ، و قد أطلق على هذه التجربة اسم اليربوع الأزرق ( Gerboise bleu ) بلغت طاقتها 70 كيلو/ طن ، أي أكثر من ثلاث أضعاف القنبلة النووية التي ألقتها الولايات المتحدة الأمريكية على مدينة هيروشيما اليابانية سنة 1945. و من أجل الوقوف على درجة مفعولها أخضعت فرنسا عينات من عناصر الحياة على الأرض و هي الحيوانات و النباتات و حتى الانسان . فقد وضعت في محيط التجربة أنواع من الحيوانات كالجمال و الكلاب و بعض الزواحف و الحشرات و الطيور و النباتات و كذلك الماء و الأغذية . و فوق كل هذا فان فرنسا الاستعمارية استعملت 150 سجينا و النساء الحوامل و الشيوخ و الأطفال .و قد كانت التجربة سطحية لذا فان خطورتها كانت عظيمة حيث انتشرت سحابتها النووية حتى في البلدان المجاورة .
واصلت فرنسا تجاربه النووية في الصحراء الجزائرية ، الى غاية 16 فيفري 1966 ، بلغ مجموعها سبعة عشر تجربة استمرت الى ما بعد استقلال الجزائر مستغلة في ذلك بقاء وجودها في بعض المواقع ضمن اتفاقيات ايفيان . أربع تجارب كانت سطحية في رقان ، أما تجارب الأخرى التي وقعت في-عين ايكر- فكانت باطنية. وقدر عدد الضحايا من هذه التجارب النووية بأكثر من 30 الف شخص

موقف الثورة الجزائرية من التفجيرات:
ندد السيد محمد يزيد وزير الأخبار للحكومة المؤقتة الجزائرية بالتفجير النووي الفرنسي برقان ورد في جريدة المجاهد يوم 22 فيفري 1960 بقوله : (( ان الانفجار الذري الفرنسي الذي تم في صحرائنا يوم 13 فيفري يعد جريمة أخرى تسجل في قائمة الجرائم الفرنسية ، انها جريمة ضد الانسانية و تحد للضمير العالمي الذي عبر عن شعوره في لا ئحة صادقت عليها الجمعية العامة لأمم المتحدة ، ان الحكومة الفرنسية لا تعطي أي اعتبار لصيحات الاحتجاج و الاستنكار ضد برامجها النووية ، تلك الصيحات المتعالية من جميع الشعوب الافريقية منها أو الآسيوية و الأمريكية .
ان جريمة فرنسا هذه تحمل طابع المكر الاستعماري المستهتر بجميع القيم. اننا مع جميع شعوب الأرض نشهر بفعلة الحكومة الفرنسية التي تعرض الشعوب الافريقية لأخطار التجارب النووية .
ان الانفجار الذري في رقان لا يضيف شيئا الى قوة فرنسا في استعمال هذه القوة هو السياسة الوحيدة التي عرفتها افريقيا عن فرنسا ، بل ان انفجار القنبلة الذرية برقان ينزع عن فرنسا كل ما يحتمل أن يبقى لها من سمعة في العالم )).
 
حسبي الله ونعم الوكيل فيما فعلت فرنسا النجسة في أجدادنا
بورك فيك على الطرح القيم جعله الله في ميزان حسناتك اخي
 
حسبي الله ونعم الوكيل فيما فعلت فرنسا النجسة في أجدادنا
بورك فيك على الطرح القيم جعله الله في ميزان حسناتك اخي
بارك الله فيك
حسبي الله ونعم الوكيل في فرنسا واعوانها
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top