استراتيجية حياة

سعد606

:: عضو فعّال ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى
إنضم
3 جانفي 2019
المشاركات
2,390
نقاط التفاعل
4,326
النقاط
111
العمر
63
محل الإقامة
تقرت
الجنس
ذكر
لا تخلو حياتنا اليومية من المشاكل، فالدنيا كما قال العلامة ابن خلدون مبنية على المغالبة،
يوم ندال و يوم يدال علينا، إلا أنه في هذا الخضم المزدحم من الأخذ و الرد الذي لا حصر له،
هناك ترتيب لأولوياتنا.
بعبارة أخرى، تستغرقنا الواجبات اليومية، فنغفل عن خط سيرنا،،
بتعبير آخر أو بتعبير العصر استراتيجيتنا في الحياة،
و لعلنا كمسلمين نعي إطارها العام لأنه مبثوث في وحي الله تعالى و ترشيده لنا في كتابه الحكيم
و عن طريق نبيه الكريم.
إن الإشكالية التي أردت أطرحها بين أيدي الإخوة الأفاضل والأخوات الفضليات، هي:
* كيف السبيل إلى جعل هذا الخط واضحا وجليا في حياتنا اليومية؟؟
* كيف العمل لتلافي الوقوع في تلك الغفلة المميتة؟؟
* ما هي المؤيدات التي تجعلنا نستحضر هذه المعاني في أعمالنا؟؟
* كيف نستطيع أن نقوم بها تصرفاتنا وسلوكاتنا في أبسط أشكالها؟؟
إنها انشغالات تتردد دوما في مساحة تفكيري
أردت أن أشرككم فيها للرأي و المشورة
فلا تبخلوا بالإفادة جازاكم الله كل خير
.
 
كل شخص منا لديه استراتيجية في التعامل مع الحياة، تتمثل في الشعور بالأمور من حولنا والمحفز والقرار والحب والزواج والاستقرار والنجاح وغيرها، بمعنى لو أننا اكتشفنا استراتيجيتنا للحب والزواج مثلاً يمكننا حفز الحالة، واكتشاف الأفعال التي نقوم بها لاتخاذ القرار وترتيب هذه الأفعال من أجل حياة مستقرة وكيف يمكننا أن نحقق هذه النتائج ونصل بها إلى الأمور التي نحتاجها من ترتيب وموافقة واستقرار وأطفال، ونطبق ذلك على جميع الاستراتيجيات في حياتنا، وفي الأحلام والأمنيات التي نرغب بتحقيقها وفي استراتيجية الصحة وكيفية العناية بنفسك وجسدك.. كلها تعتمد على قرارات وخطط ونتائج ترغب بها وتسعى لتحقيقها، واستراتيجيات النجاح المالي، لذلك يمكنك أن تستفيد من تجارب الآخرين.
إن قوة المحاكاة مهمة جداً فهي تساعدنا على معرفة ما نحتاجه بالضبط من الخبرة وتقدير الأمور وقياس النتائج واستخدام مواردك العقلية والنفسية والجسدية والشعور للنجاح والتفوق وتوظيفها التوظيف الصحيح، فهناك استراتيجيات للإدارة الجيدة واستراتيجيات للإبداع، ويعد التعليم والتعلم من المجالات المهمة التي يشكل فيها فهم الاستراتيجيات ولكن لماذا لا يستطع بعض الأطفال التعلم؟، والسبب أننا لا نعرف الاستراتيجية الأكثر فاعلية لتعليمهم أمراً ما، وأن المعلمين نادراً ما تكون لديهم فكرة واضحة ودقيقة عن كيفية التعليم على اختلاف أفكار الأطفال ومواهبهم وقدراتهم، لذلك إن لم تكن على دراية باستراتيجية التعلم لديك سوف تصادف الكثير من المشكلات في محاولتك للتعلم وفهم نفسك.
الكثير من المشكلات التي تواجه العملية التعليمية هي أن المعلمين ليسوا على دراية باستراتيجيات تلاميذهم.
أسوق لكم مثال ألبرت اينشتاين كيف تمكن من تصور النظرية النسبية، لقد قال إن أحد الأشياء المهمة التي ساعدته يتمثل في قدرته على تصور كيف سيكون الحال إذا ما امتطى شخص حزمة ضوئية؟، والشخص الذي لا يمكنه رؤية الشيء نفسه في عقله سيصادف مشكلة في تعلمه طبيعة النسبية، لذا استطاع اينشتاين أن يتعلم كيفية إدارة عقله واستخدم استراتيجية تقنيات الأداء لتحقيق النتائج، وقس ذلك على نفسك لو استخدمت الأداة الخطأ ستحصل على النتائج الخطأ، فإذا كنت مدرباً يمكن أن تعرف ما الذي يحفز اللاعبين على اختلافهم؟ وما هي المثيرات التي تساعدهم على التحفيز؟ وطريقة توزيع المهام، والمدير في التعامل مع فريق عمله يستطيع توزيع المهام على فريقه بناء على فهم قدراتهم وتشجيعه المستمر لهم وتحفيزهم، والوالدان يستطيعان فهم أطفالهما والموارد التي يمتلكونها والمواهب والقدرات، كلها تعتبر طرقاً يمكن أن يستخدمها الناس لتحقيق النتائج التي يريدونها.
لعل خير ما يدلل على قوة الاستراتيجيات وتنظيم الأفكار والموارد والقدرات أن هناك شخصيات ملهمة ناجحة ومبتكرة وحققت نجاحاً وشهرة كبيرة، استطاعوا توظيف قدراتهم واستفادوا من امتلاكهم لاستراتيجيات مختلفة واستطاعوا توظيفها بطريقة ذكية وبسيطة تعتمد على فهم التعلم والاستفادة من التعلم الحياتي لأن مدرسة الحياة أعظم وأفضل وأجمل، ومن هؤلاء الفيلسوف والكاتب والشاعر والروائي الأمريكي الأسباني الأستاذ في جامعة هارفارد جورج سانتايانا، حيث قال: «الطفل الذي اقتصر تعليمه على المدرسة هو طفل لم يتعلم».
لذلك يمكننا الاستفادة من استراتيجيات التعلم والتعليم وكيفية الاستفادة منها وتطبيقاتها عند تنشئة الأطفال وتربيتهم التربية الصحيحة وإعدادهم للمستقبل.
إدارة خيارات الخصوصية
 
استراتيجية الحياة الناجحة تعتمد على وضوح الرؤية، وتحديد الأهداف، والسعي المستمر نحو الأفضل. فالحياة مليئة بالتحديات، ولكن بالإرادة القوية والتخطيط الجيد يمكننا تجاوز الصعوبات وتحقيق النجاح. من المهم أن يكون لدينا مبدأ نسير عليه، وقيم نسترشد بها، لنصل إلى حياة متوازنة مليئة بالإنجازات.

قدوتي في الحياة الرسول ﷺ، فقد كان مثالًا في الصبر، الحكمة، والعزيمة، واستطاع بتوفيق الله تغيير مجرى التاريخ بأخلاقه العظيمة ورؤيته الثاقبة. أستلهم من سيرته القوة في مواجهة المصاعب، والرحمة في التعامل مع الآخرين، والعمل بإخلاص لتحقيق الأهداف السامية.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top