الشهيدة زرفاوي فاطمة

#حتى_لا_ننسى #فحلات_تبسة بطولة واستشهاد
الشهيدة الأولى في ولاية تبسة ..."زرفاوي فاطمة تدعى فاطمة الزهراء".... الذي سمي عليها اكبر حي في تبسة
من قوافل شهداء "بلدية الشريعة".
<<حتى لا ننسى ذكرى الشهداء>>
ولدت عام 1927 ببلدية" الشريعة ولاية تبسة"
عاشت في منطقتها حياة أي فتاة في ذلك الزمن حياة ريفية رعوية يغلب عليها الفقر المدقع لا تعليم وصحة ولاشيء اخر.
تزوجت في عمر 21 سنة عام 1948 من الشهيد "زرفاوي بلقاسم بن الطيب" وأنجبت له 06 أبناء آخرهم استشهد في بطنها رفقتها.
عرفت بشجاعتها واصرارها .
كان رفقة زوجها الشهيد من المنخرطين المبكرين في الثورة .
وكان يوم 23/06/1956 اليوم الأخير في حياتها.
هذا اليوم كان يوما صعبا وعصيبا وحافلا بالأحداث حيث أن المجاهدين الذين انسحبوا من الجبال القريبة من المنطقة بعد معركة جبل "أرڨو" الكبيرة ووصلوا لمنطقة "بولثروث"بتىريخ 22/06/1956 وكان تعدادهم يربو عن 200 مجاهد انقسموا أفواجا وتوزعوا على الأهالي المقيمين بالمنطقة.
كان المجاهدين منهكين وباتوا تلك الليلة، وعند بزوغ شمس اليوم الموالي بدأت القوات الفرنسية تدخل منطقة "بولثروث" من محاور عدة وأثناء تقدمها خرج المجاهدون من البيوت لتجنيب المدينين الموت والتصدي للغزاة واشتبك الطرفان وحاول المجاهدون منع القوة الفرنسية الكبيرة من التقدم وقد نجح مجاهدين إثنين في اعاقة القوات الإستعمارية،في التقدم (المجاهدان استشهدا في مابعد)
و أستمرت الإشتباكات إلى منتصف النهار، وأثناء إنسحاب المجاهدين بإتجاه الطريق المؤدي إلى الشعاب المحيطة بالمنطقة، خرجت معهم الشهيدة "فاطمة زرفاوي" رفقة نساء أخريات يحملن الماء لتوصيله للمجاهدين الذين تصدوا للقوات الفرنسية والذين أمنوا إنسحاب باقي المجاهدين والمدنيين وكن يصعدن الشعاب لتقديم الماء للمجاهدين وكانت الشهيدة فاطمة حامل في أيامها الأخيرة واشتدت الإشتباكات وعندما صرخ أحد المجاهدين "طالبا الماء" بسبب حرارة الجو الصيفي واشتداد المعركة خرجت الشهيدة تجرى في محاولة منها لإحضار المياه، إلا أن أحد العربات المزنجرة الفرنسية أطلقت نيرانها الثقيلة .....لتشطرتها إلى نصف رفقة جنينها في بطنها.....
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top